سياسة

لجنة وصاية وكالة بيت مال القدس تعقد اجتماعها الرابع بمراكش


كشـ24 نشر في: 18 يناير 2014

لجنة وصاية وكالة بيت مال القدس تعقد اجتماعها الرابع بمراكش
عقدت لجنة وصاية بيت مال القدس الشريف يوم أمس الجمعة بمراكش اجتماعها الرابع على مستوى وزراء الشؤون الخارجية.

وخلال هذا الاجتماع الذي انعقد قبيل الدورة ال20 للجنة القدس، مساء أمس، أكد المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف السيد عبد الكبير العلوي المدغري، أن وتيرة إنجازات الوكالة، شهدت طفرة مهمة في السنوات الأخيرة، بفعل نجاحها في أن تصبح شريكا أساسيا للمقدسيين يحظى بثقتهم وثقة مؤسساتهم لما حققته على الأرض من منجزات ملموسة تنعكس آثارها على الحياة اليومية لأهل المقدس. 

وشدد السيد المدغري على أن هذه الوتيرة لم يكن لها أن تتحقق "لولا الدعم الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للوكالة وإشراف جلالته المباشر على عملها وما خصصته المملكة من اعتمادات لتمويل المشاريع في القدس في فترة 2006-2013 تجعلها الممول الاول للوكالة بما مجموعه 10,8 مليون دولار وهو ما يشكل نسبة تفوق 80 في المئة من مساهمات الدول وذلك علاوة على مبلغ مليون دولار تمنحه حكومة المملكة سنويا للوكالة لتغطية نفقات التجهيز والتسيير".

وعلى صعيد متصل، أكد السيد المدغري أنه "اعتبارا لما أثبتته الوكالة خلال ممارستها لنشاطها في القدس طيلة الأعوام السابقة من ضرورة تأمين حد أدنى من التمويلات لتلبية الحاجيات المتزايدة لإخواننا المقدسيين ونظرا لحالة الارتباك التي يخلفها عدم انتظام التمويل على عمل الوكالة، فإنه يتعين النظر في إعداد صيغة جديدة للمادة 16 من الباب الثالث من النظام الأساسي لتأمين انتظام مساهمات الدول الاعضاء في تمويل مشاريع الوكالة في القدس في أنصبة يمكن للمجلس الإداري تحديد سقفها على أن تبقى مفتوحة في وجه كافة أعضاء منظمة التعاون الاسلامي بما يسمح به ميثاق هذه المنظمة".

يذكر أن لجنة الوصاية تعتبر هيكلا تدبيريا لوكالة بيت مال القدس الشريف التي تتولى مهمة تنفيذ السياسات والتوجهات العامة للوكالة. 

وتتألف اللجنة من 5 أعضاء، اثنان منهما دائما العضوية (المغرب وفلسطين)، فيما يتم انتخاب باقي الأعضاء لمدة ثلاث سنوات حسب التمثيلية الجغرافية، حيث ينتخب عضو عن القارة الإفريقية وآخر عن آسيا وثالث عن العالم العربي.

وقال السيد العلوي المدغري من جهة اخرى إن الوكالة حرصت منذ شهر أبريل 2006 على وضع استراتيجية عمل شاملة تغطي الفترة ما بين 2006 و2014 كخطة ومنهجية عمل لترسيخ خيار العمل الميداني الذي يقوم على تنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع المباشر على أهل القدس. 

ولتحقيق هذه الغاية، يضيف السيد المدغري، وضعت الوكالة أسس ما يسمى بالسياسة المدنية التي تقوم على مخالطة أهل القدس ومقاربة متطلباتهم واستدعاء دور المجتمع المدني المقدسي والعمل على الاستجابة لحاجياته وفق أولويات محددة أملتها محدودية الامكانات المتوفرة لدى الوكالة.

وأبرز أنه كان لهذا العمل المنظم نتائج ملموسة في مجالات التعليم والصحة والاسكان والثقافة ومشاريع المرأة والشباب والطفولة وبرامج المساعدة الاجتماعية للفئات في وضعية صعبة. 

وفي هذا الصدد، ذكر السيد المدغري أن الوكالة تمكنت خلال الفترة ما بين 2006 و2013 من تنفيذ جزء هام من خطتها الاستراتيجية بإنجازها لعدد من المشاريع تجاوزت قيمتها 30 مليون دولار. 

وانطلاقا من أهمية ما حققته الوكالة من منجزات حظيت بتقدير من قبل المؤسسات العربية والاسلامية ومنها منظمة التعاون الاسلامي ومجلس الجامعة العربية والمؤسسات المقدسية، فإن الوكالة أثبتت بحضورها الميداني على الأرض، أنها قادرة على إنجاز الكثير من المشاريع إذا توفرت لها الامكانات لذلك.

وأضاف مدير عام وكالة بيت مال القدس أنه لتحقيق الأهداف الطموحة المسطرة في خطتها الاستراتيجية 2006 -2014 والتي تأسست على معرفة ميدانية بحالة المدينة وأوضاع "إخواننا المقدسيين"، فقد كثفت الوكالة من تواصلها مع محيطها العربي والاسلامي وخاطبت الجهات الرسمية والاهلية والخاصة في كافة الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وبذلت المساعي الحثيثة لتنويع مصادر تمويلها حسب ما ينص عليها نظامها الاساسي.

وذكر بأن الوكالة وقعت خلال الست السنوات الاخيرة عددا من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مؤسسات مختلفة لتمويل مشروعات مشتركة، كما نظمت خلال نفس الفترة عددا من اللقاءات والمنتديات حول القدس وأقامت المعارض للتعريف بالمؤسسة وبإنجازاتها وحرصت قدر المستطاع على الحضور في عدد من المؤتمرات للتواصل مع ممثلي المؤسسات والهيئات وطلب التنسيق معها في حقل جمع التبرعات ودعوتها لتمويل مشاريع في القدس.

وأضاف السيد المدغري أنه انطلاقا من أهمية ما حققته الوكالة من منجزات حظيت بتقدير من قبل المؤسسات العربية والاسلامية ومنها منظمة التعاون الاسلامي ومجلس الجامعة العربية والمؤسسات المقدسية فإن الوكالة أثبتت بحضورها الميداني على الأرض، أنها قادرة على إنجاز الكثير من المشاريع إذا توفرت لها الامكانات لذلك. 

وبخصوص المشاريع التي تنفذها الوكالة في مدينة القدس، ذكر السيد المدغري بأنه تم صرف اعتمادات مالية مهمة لتمويل مشاريع بناء مدراس جديدة ودور للأطفال وتجهيزها وترميم وتأهيل المدارس القائمة وتحسين ظروف التدريس فيها وتجهيز المستشفيات وإقامة العيادات الطبية المتطورة والأقسام المخبرية وتقديم المساعدات التي همت دعم مشاريع تمكين المرأة المقدسية وجمعيات الشباب والاندية الرياضية وتطوير برامج المساعدة الاجتماعية بما يحفظ للمقدسيين كرامتهم.

كما ذكر السيد المدغري بانخراط الوكالة في كل المبادرات الجادة التي تستهدف خدمة القدس الشريف وتقديم العون والمساعدة للمقدسيين، وقال في هذا الخصوص لقد "عبرنا عن ذلك بوضوح في المؤتمر المنعقد في شهر يونيو 2013 بباكو عاصمة جمهورية اذريبدجان حول الخطة الفلسطينية لتنمية القطاعات الحيوية في القدس".

لجنة وصاية وكالة بيت مال القدس تعقد اجتماعها الرابع بمراكش
عقدت لجنة وصاية بيت مال القدس الشريف يوم أمس الجمعة بمراكش اجتماعها الرابع على مستوى وزراء الشؤون الخارجية.

وخلال هذا الاجتماع الذي انعقد قبيل الدورة ال20 للجنة القدس، مساء أمس، أكد المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف السيد عبد الكبير العلوي المدغري، أن وتيرة إنجازات الوكالة، شهدت طفرة مهمة في السنوات الأخيرة، بفعل نجاحها في أن تصبح شريكا أساسيا للمقدسيين يحظى بثقتهم وثقة مؤسساتهم لما حققته على الأرض من منجزات ملموسة تنعكس آثارها على الحياة اليومية لأهل المقدس. 

وشدد السيد المدغري على أن هذه الوتيرة لم يكن لها أن تتحقق "لولا الدعم الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للوكالة وإشراف جلالته المباشر على عملها وما خصصته المملكة من اعتمادات لتمويل المشاريع في القدس في فترة 2006-2013 تجعلها الممول الاول للوكالة بما مجموعه 10,8 مليون دولار وهو ما يشكل نسبة تفوق 80 في المئة من مساهمات الدول وذلك علاوة على مبلغ مليون دولار تمنحه حكومة المملكة سنويا للوكالة لتغطية نفقات التجهيز والتسيير".

وعلى صعيد متصل، أكد السيد المدغري أنه "اعتبارا لما أثبتته الوكالة خلال ممارستها لنشاطها في القدس طيلة الأعوام السابقة من ضرورة تأمين حد أدنى من التمويلات لتلبية الحاجيات المتزايدة لإخواننا المقدسيين ونظرا لحالة الارتباك التي يخلفها عدم انتظام التمويل على عمل الوكالة، فإنه يتعين النظر في إعداد صيغة جديدة للمادة 16 من الباب الثالث من النظام الأساسي لتأمين انتظام مساهمات الدول الاعضاء في تمويل مشاريع الوكالة في القدس في أنصبة يمكن للمجلس الإداري تحديد سقفها على أن تبقى مفتوحة في وجه كافة أعضاء منظمة التعاون الاسلامي بما يسمح به ميثاق هذه المنظمة".

يذكر أن لجنة الوصاية تعتبر هيكلا تدبيريا لوكالة بيت مال القدس الشريف التي تتولى مهمة تنفيذ السياسات والتوجهات العامة للوكالة. 

وتتألف اللجنة من 5 أعضاء، اثنان منهما دائما العضوية (المغرب وفلسطين)، فيما يتم انتخاب باقي الأعضاء لمدة ثلاث سنوات حسب التمثيلية الجغرافية، حيث ينتخب عضو عن القارة الإفريقية وآخر عن آسيا وثالث عن العالم العربي.

وقال السيد العلوي المدغري من جهة اخرى إن الوكالة حرصت منذ شهر أبريل 2006 على وضع استراتيجية عمل شاملة تغطي الفترة ما بين 2006 و2014 كخطة ومنهجية عمل لترسيخ خيار العمل الميداني الذي يقوم على تنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع المباشر على أهل القدس. 

ولتحقيق هذه الغاية، يضيف السيد المدغري، وضعت الوكالة أسس ما يسمى بالسياسة المدنية التي تقوم على مخالطة أهل القدس ومقاربة متطلباتهم واستدعاء دور المجتمع المدني المقدسي والعمل على الاستجابة لحاجياته وفق أولويات محددة أملتها محدودية الامكانات المتوفرة لدى الوكالة.

وأبرز أنه كان لهذا العمل المنظم نتائج ملموسة في مجالات التعليم والصحة والاسكان والثقافة ومشاريع المرأة والشباب والطفولة وبرامج المساعدة الاجتماعية للفئات في وضعية صعبة. 

وفي هذا الصدد، ذكر السيد المدغري أن الوكالة تمكنت خلال الفترة ما بين 2006 و2013 من تنفيذ جزء هام من خطتها الاستراتيجية بإنجازها لعدد من المشاريع تجاوزت قيمتها 30 مليون دولار. 

وانطلاقا من أهمية ما حققته الوكالة من منجزات حظيت بتقدير من قبل المؤسسات العربية والاسلامية ومنها منظمة التعاون الاسلامي ومجلس الجامعة العربية والمؤسسات المقدسية، فإن الوكالة أثبتت بحضورها الميداني على الأرض، أنها قادرة على إنجاز الكثير من المشاريع إذا توفرت لها الامكانات لذلك.

وأضاف مدير عام وكالة بيت مال القدس أنه لتحقيق الأهداف الطموحة المسطرة في خطتها الاستراتيجية 2006 -2014 والتي تأسست على معرفة ميدانية بحالة المدينة وأوضاع "إخواننا المقدسيين"، فقد كثفت الوكالة من تواصلها مع محيطها العربي والاسلامي وخاطبت الجهات الرسمية والاهلية والخاصة في كافة الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وبذلت المساعي الحثيثة لتنويع مصادر تمويلها حسب ما ينص عليها نظامها الاساسي.

وذكر بأن الوكالة وقعت خلال الست السنوات الاخيرة عددا من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مؤسسات مختلفة لتمويل مشروعات مشتركة، كما نظمت خلال نفس الفترة عددا من اللقاءات والمنتديات حول القدس وأقامت المعارض للتعريف بالمؤسسة وبإنجازاتها وحرصت قدر المستطاع على الحضور في عدد من المؤتمرات للتواصل مع ممثلي المؤسسات والهيئات وطلب التنسيق معها في حقل جمع التبرعات ودعوتها لتمويل مشاريع في القدس.

وأضاف السيد المدغري أنه انطلاقا من أهمية ما حققته الوكالة من منجزات حظيت بتقدير من قبل المؤسسات العربية والاسلامية ومنها منظمة التعاون الاسلامي ومجلس الجامعة العربية والمؤسسات المقدسية فإن الوكالة أثبتت بحضورها الميداني على الأرض، أنها قادرة على إنجاز الكثير من المشاريع إذا توفرت لها الامكانات لذلك. 

وبخصوص المشاريع التي تنفذها الوكالة في مدينة القدس، ذكر السيد المدغري بأنه تم صرف اعتمادات مالية مهمة لتمويل مشاريع بناء مدراس جديدة ودور للأطفال وتجهيزها وترميم وتأهيل المدارس القائمة وتحسين ظروف التدريس فيها وتجهيز المستشفيات وإقامة العيادات الطبية المتطورة والأقسام المخبرية وتقديم المساعدات التي همت دعم مشاريع تمكين المرأة المقدسية وجمعيات الشباب والاندية الرياضية وتطوير برامج المساعدة الاجتماعية بما يحفظ للمقدسيين كرامتهم.

كما ذكر السيد المدغري بانخراط الوكالة في كل المبادرات الجادة التي تستهدف خدمة القدس الشريف وتقديم العون والمساعدة للمقدسيين، وقال في هذا الخصوص لقد "عبرنا عن ذلك بوضوح في المؤتمر المنعقد في شهر يونيو 2013 بباكو عاصمة جمهورية اذريبدجان حول الخطة الفلسطينية لتنمية القطاعات الحيوية في القدس".


ملصقات


اقرأ أيضاً
عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه تم على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين: توفيق ايت الفقيه، مديرا للاستراتيجية والتمويلات والتقييم. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: مولاي الصادق قاديري، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و علي السهلاوي، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة. وعلى مستوى وزارة العدل، تعيين: نائلة حديدو، مديرة للتحديث ونظم المعلومات. وعلى مستوى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات-قطاع التكوين المهني، تعيين: نعيمة الصابري، مديرة للتخطيط والتقييم. وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني- قطاع الصناعة التقليدية، تعيين: حسناء زروق، مديرة التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع التقليديين.
سياسة

بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة