مجتمع

لأول مرة.. المغرب يتقصى انتشار العنف ضد الرجال‎


كشـ24 نشر في: 10 مايو 2019

كان زواجا تعيسا بالنسبة للمغربي عبد العزيز (اسم مستعار)، فلا يكاد يمر أسبوع دون أن تتحول زوجته إلى وحش كاسر فتهاجم محله التجاري وترمي بضاعته أرضا أمام عيون زبائنه وجيرانه.لم يكن أمام عبد العزيز سوى التعايش مع الوضع ومع نوبات غضب زوجته من أجل ابنه الصغير، فقد كان يخشى أن يحرمه الطلاق من رعايته وتربيته.حمل هذا الرجل الأربعيني همومه ومخاوفه إلى الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال بالدار البيضاء، هناك وجد آذانا تنصت له وتدعمه وترشده لطريق تنتهي عندها الحياة المريرة التي غرق فيها.شبكة للدفاع عن حقوق الرجاليقول رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال بالدار البيضاء عبد الفتاح البهجاجي إنهم تابعوا ملف عبد العزيز قبل أن ينتهي بالانفصال وتنازل الأم عن حضانة الابن (13 عاما) مقابل احتفاظها بالنفقة الشهرية.عبد العزيز واحد من حالات العنف التي استقبلتها شبكة الدفاع عن حقوق الرجال بعدما تأسست سنة 2008.يقول رئيس الشبكة إنها جاءت استجابة لحاجة المجتمع لخدماتها بالنظر للعنف المنتشر في المجتمع المغربي ولسوء تطبيق مواد مدونة الأسرة.ويرى البهجاجي أن تطبيق المدونة أظهر حيفا يطال الأزواج خاصة فيما يتعلق بالنفقة والتطليق للشقاق والحضانة، مشيرا إلى قضايا يتم فيها الحكم بالنفقة بمبالغ تفوق دخل الزوج في غياب معايير موحدة تأخذ بعين الاعتبار الحالة المعيشية للزوج ومداخيله.البهجاجي: 25% من الحالات التي ترد عليهم سنويا تتعلق بعنف جسدي (الجزيرة)واستقبلت الشبكة منذ تأسيسها حوالي 24 ألف حالة عنف ضد الرجال، ويقول البهجاجي إن 25% من الحالات التي ترد عليهم سنويا تتعلق بعنف جسدي، إضافة إلى أنواع أخرى من العنف تتعلق بالطرد من بيت الزوجية، والاستيلاء على مقدرات الزوج من أموال ووثائق، وعنف قانوني كحرمان الأب من رؤية أبنائه وتقدير مبالغ كبيرة في النفقة وغيرها.والعنف ضد الرجال بحسب البهجاجي، يخترق كل الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية، فهو موجود في البيوت الراقية والهشة، بين الأميين والمتعلمين والمثقفين، بين الشباب وكبار السن.وبحسب تجربته الطويلة في المجال، فالرجال أصبحوا اليوم أكثر جرأة على البوح بما يتعرضون له من عنف مادي ومعنوي وسوء معاملة في بيت الزوجية، وهو ما يظهر من خلال الحالات التي تقصد الجمعية أو جمعيتان أخرييان تأسستا قبل سنتين تشتغلان في المجال نفسه.ومع ذلك يقر البهجاجي بأن النساء هن أكثر ضحايا العنف الزوجي والأسري، لكن هذا لا ينبغي -وفق رأيه- أن يخفي حقيقة تعرض الرجال أيضا للعنف في بيت الزوجية.فالمسألة كما يرى لا تتعلق بجنس معين، بل بطبيعة المغاربة الذي يفتقدون ثقافة الحوار والإنصات ويلجؤون للعنف لمواجهة الخلافات والاختلافات.أول بحث يقيس العنف ضد الرجالولقياس انتشار العنف ضد الرجال وأشكاله، أطلق المغرب لأول مرة بحثا وطنيا تشرف عليه المندوبية السامية للتخطيط، وهي جهاز حكومي مكلف بالبحوث الوطنية وبتعداد السكان.وبعدما اقتصر آخر بحث رسمي حول العنف على قياس انتشار العنف ضد النساء، يسعى البحث الوطني حول "وقائع الحياة لدى الرجال والنساء 2019" لاستقصاء آراء أفراد الأسر المغربية حول أشكال العنف الذي تعرضوا له في مختلف الأوساط سواء في فضاءات عمومية أو خاصة، أو في العمل وعبر الإنترنت أو في بيت الزوجية.البحث الذي انطلق في فبراير ويستمر إلى يونيو المقبل، يشمل حوالي ثلاثة آلاف رجل، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و74 عاما موزعين على مختلف المدن المغربية.وتتقصى استمارة البحث المتعلقة بوقائع الحياة لدى الرجال، وهي في حوالي 50 صفحة، ما إذا كان الرجل موضوع البحث قد تعرض للإهانة أو الإذلال أو الترهيب أو التهديد بالكلام أو مقاطعته من طرف زوجته أو خطيبته، أو ما إذا كانت هددته بفسخ العلاقة الزوجية والطرد من بيت الزوجية أو الخيانة أو حرمانه من الأبناء.كما تتضمن أسئلة حول ما إذا كان الرجل قد تعرض للإيذاء الجسدي أو الصفع أو الضرب أو الركل أو الخنق أو التهديد باستخدام سكين أو استعماله فعليا، أو تعرض للإجبار على إقامة علاقة حميمية لم يكن يرغب فيها، أو أجبر على القيام بأعمال جنسية لم يرغب بها أو رأى أنها تحط من شأنه أو تذله.ويتطرق البحث لأشكال أخرى من العنف وسوء المعاملة سواء من طرف رجال ونساء قد يكونون من الأقارب، أو في مكان العمل أو الدراسة، أو في الأماكن العمومية.ويخصص البحث فصلا لدراسة تفشي ظاهرة العنف الإلكتروني، وآخر للاعتداءات الجسدية والجنسية التي تعرض لها الرجل خلال مرحلة الطفولة، هذا إلى جانب رصد تصورات المبحوثين عن العنف بصفة عامة والعنف في إطار الزوجية، ثم مدى معرفة وتقييم القوانين والتدابير المتعلقة بالعنف.انتشار الثقافة الحقوقية فسح المجال أمام الرجل الذي يعيش وضعية التعنيف من الزوجة للبوح أكثر مما مضى (الجزيرة)وقائع وليس ظاهرةترى الباحثة في علم النفس الاجتماعي بشرى المرابطي أن العنف ضد الرجال في المغرب ليس ظاهرة لكنه "وقائع وملابسات متناثرة في جغرافية متنوعة داخل المغرب وقد تتحول مستقبلا إلى ظاهرة".وتشير المرابطي في حديث للجزيرة نت إلى أن عنف النساء تجاه أزواجهن ليس وليد اليوم، لكنه كان موجودا تاريخيا وأكثره "العنف الرمزي"، وأوضحت أن "المرأة كانت تستدعي العالم الخرافي واللا مرئي للسيطرة على الرجل وسحب السلطة منه خاصة في فضاء البيت".ورغم أن هيمنة الأفكار الذكورية في الثقافة العربية كانت تمنع الرجل من الإفصاح عن تعرضه للعنف من طرف الزوجة، فإن المرابطي تعتقد أن "انتشار الثقافة الحقوقية وارتفاع درجة التعليم والوعي الديني والثورة الرقمية وبرامج الإعلام فسحت المجال للرجل الذي يعيش وضعية التعنيف من طرف الزوجة للبوح أكثر مما مضى".تعنيف متراكم من الزوجومن بين الأسباب التي تراها الباحثة دافعا للمرأة لممارسة العنف ضد الرجل، سوء المعاملة والتعنيف المتراكم من طرف الزوج، مما يجعلها تبادله العنف كرد فعل، إلى الخيانة الزوجية والمستوى المادي المتدني للزوج أو البخل والانسحاب من تحمل مسؤولية الأسرة.ومن بين الأسباب أيضا بعض الاضطرابات النفسية التي تقود للعنف تجاه الشريك في إطار رد فعل نفسي.وتشير الباحثة إلى اضطرابات الشخصية المتسلطة التي من أعراضها تملك الشريك ومحاصرته وعزله عن المحيط القريب والبعيد لضمان امتثاله للزوجة. 

الجزيرة

كان زواجا تعيسا بالنسبة للمغربي عبد العزيز (اسم مستعار)، فلا يكاد يمر أسبوع دون أن تتحول زوجته إلى وحش كاسر فتهاجم محله التجاري وترمي بضاعته أرضا أمام عيون زبائنه وجيرانه.لم يكن أمام عبد العزيز سوى التعايش مع الوضع ومع نوبات غضب زوجته من أجل ابنه الصغير، فقد كان يخشى أن يحرمه الطلاق من رعايته وتربيته.حمل هذا الرجل الأربعيني همومه ومخاوفه إلى الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال بالدار البيضاء، هناك وجد آذانا تنصت له وتدعمه وترشده لطريق تنتهي عندها الحياة المريرة التي غرق فيها.شبكة للدفاع عن حقوق الرجاليقول رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال بالدار البيضاء عبد الفتاح البهجاجي إنهم تابعوا ملف عبد العزيز قبل أن ينتهي بالانفصال وتنازل الأم عن حضانة الابن (13 عاما) مقابل احتفاظها بالنفقة الشهرية.عبد العزيز واحد من حالات العنف التي استقبلتها شبكة الدفاع عن حقوق الرجال بعدما تأسست سنة 2008.يقول رئيس الشبكة إنها جاءت استجابة لحاجة المجتمع لخدماتها بالنظر للعنف المنتشر في المجتمع المغربي ولسوء تطبيق مواد مدونة الأسرة.ويرى البهجاجي أن تطبيق المدونة أظهر حيفا يطال الأزواج خاصة فيما يتعلق بالنفقة والتطليق للشقاق والحضانة، مشيرا إلى قضايا يتم فيها الحكم بالنفقة بمبالغ تفوق دخل الزوج في غياب معايير موحدة تأخذ بعين الاعتبار الحالة المعيشية للزوج ومداخيله.البهجاجي: 25% من الحالات التي ترد عليهم سنويا تتعلق بعنف جسدي (الجزيرة)واستقبلت الشبكة منذ تأسيسها حوالي 24 ألف حالة عنف ضد الرجال، ويقول البهجاجي إن 25% من الحالات التي ترد عليهم سنويا تتعلق بعنف جسدي، إضافة إلى أنواع أخرى من العنف تتعلق بالطرد من بيت الزوجية، والاستيلاء على مقدرات الزوج من أموال ووثائق، وعنف قانوني كحرمان الأب من رؤية أبنائه وتقدير مبالغ كبيرة في النفقة وغيرها.والعنف ضد الرجال بحسب البهجاجي، يخترق كل الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية، فهو موجود في البيوت الراقية والهشة، بين الأميين والمتعلمين والمثقفين، بين الشباب وكبار السن.وبحسب تجربته الطويلة في المجال، فالرجال أصبحوا اليوم أكثر جرأة على البوح بما يتعرضون له من عنف مادي ومعنوي وسوء معاملة في بيت الزوجية، وهو ما يظهر من خلال الحالات التي تقصد الجمعية أو جمعيتان أخرييان تأسستا قبل سنتين تشتغلان في المجال نفسه.ومع ذلك يقر البهجاجي بأن النساء هن أكثر ضحايا العنف الزوجي والأسري، لكن هذا لا ينبغي -وفق رأيه- أن يخفي حقيقة تعرض الرجال أيضا للعنف في بيت الزوجية.فالمسألة كما يرى لا تتعلق بجنس معين، بل بطبيعة المغاربة الذي يفتقدون ثقافة الحوار والإنصات ويلجؤون للعنف لمواجهة الخلافات والاختلافات.أول بحث يقيس العنف ضد الرجالولقياس انتشار العنف ضد الرجال وأشكاله، أطلق المغرب لأول مرة بحثا وطنيا تشرف عليه المندوبية السامية للتخطيط، وهي جهاز حكومي مكلف بالبحوث الوطنية وبتعداد السكان.وبعدما اقتصر آخر بحث رسمي حول العنف على قياس انتشار العنف ضد النساء، يسعى البحث الوطني حول "وقائع الحياة لدى الرجال والنساء 2019" لاستقصاء آراء أفراد الأسر المغربية حول أشكال العنف الذي تعرضوا له في مختلف الأوساط سواء في فضاءات عمومية أو خاصة، أو في العمل وعبر الإنترنت أو في بيت الزوجية.البحث الذي انطلق في فبراير ويستمر إلى يونيو المقبل، يشمل حوالي ثلاثة آلاف رجل، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و74 عاما موزعين على مختلف المدن المغربية.وتتقصى استمارة البحث المتعلقة بوقائع الحياة لدى الرجال، وهي في حوالي 50 صفحة، ما إذا كان الرجل موضوع البحث قد تعرض للإهانة أو الإذلال أو الترهيب أو التهديد بالكلام أو مقاطعته من طرف زوجته أو خطيبته، أو ما إذا كانت هددته بفسخ العلاقة الزوجية والطرد من بيت الزوجية أو الخيانة أو حرمانه من الأبناء.كما تتضمن أسئلة حول ما إذا كان الرجل قد تعرض للإيذاء الجسدي أو الصفع أو الضرب أو الركل أو الخنق أو التهديد باستخدام سكين أو استعماله فعليا، أو تعرض للإجبار على إقامة علاقة حميمية لم يكن يرغب فيها، أو أجبر على القيام بأعمال جنسية لم يرغب بها أو رأى أنها تحط من شأنه أو تذله.ويتطرق البحث لأشكال أخرى من العنف وسوء المعاملة سواء من طرف رجال ونساء قد يكونون من الأقارب، أو في مكان العمل أو الدراسة، أو في الأماكن العمومية.ويخصص البحث فصلا لدراسة تفشي ظاهرة العنف الإلكتروني، وآخر للاعتداءات الجسدية والجنسية التي تعرض لها الرجل خلال مرحلة الطفولة، هذا إلى جانب رصد تصورات المبحوثين عن العنف بصفة عامة والعنف في إطار الزوجية، ثم مدى معرفة وتقييم القوانين والتدابير المتعلقة بالعنف.انتشار الثقافة الحقوقية فسح المجال أمام الرجل الذي يعيش وضعية التعنيف من الزوجة للبوح أكثر مما مضى (الجزيرة)وقائع وليس ظاهرةترى الباحثة في علم النفس الاجتماعي بشرى المرابطي أن العنف ضد الرجال في المغرب ليس ظاهرة لكنه "وقائع وملابسات متناثرة في جغرافية متنوعة داخل المغرب وقد تتحول مستقبلا إلى ظاهرة".وتشير المرابطي في حديث للجزيرة نت إلى أن عنف النساء تجاه أزواجهن ليس وليد اليوم، لكنه كان موجودا تاريخيا وأكثره "العنف الرمزي"، وأوضحت أن "المرأة كانت تستدعي العالم الخرافي واللا مرئي للسيطرة على الرجل وسحب السلطة منه خاصة في فضاء البيت".ورغم أن هيمنة الأفكار الذكورية في الثقافة العربية كانت تمنع الرجل من الإفصاح عن تعرضه للعنف من طرف الزوجة، فإن المرابطي تعتقد أن "انتشار الثقافة الحقوقية وارتفاع درجة التعليم والوعي الديني والثورة الرقمية وبرامج الإعلام فسحت المجال للرجل الذي يعيش وضعية التعنيف من طرف الزوجة للبوح أكثر مما مضى".تعنيف متراكم من الزوجومن بين الأسباب التي تراها الباحثة دافعا للمرأة لممارسة العنف ضد الرجل، سوء المعاملة والتعنيف المتراكم من طرف الزوج، مما يجعلها تبادله العنف كرد فعل، إلى الخيانة الزوجية والمستوى المادي المتدني للزوج أو البخل والانسحاب من تحمل مسؤولية الأسرة.ومن بين الأسباب أيضا بعض الاضطرابات النفسية التي تقود للعنف تجاه الشريك في إطار رد فعل نفسي.وتشير الباحثة إلى اضطرابات الشخصية المتسلطة التي من أعراضها تملك الشريك ومحاصرته وعزله عن المحيط القريب والبعيد لضمان امتثاله للزوجة. 

الجزيرة



اقرأ أيضاً
عوم فالعيون فابور.. الاعلان عن مجانية المسابح بعاصمة الصحراء المغربية
اعلن حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون، أنه سيتم افتتاح مجموعة من المسابح الجماعية بالمجان خلال فصل الصيف وذلك ابتداء من يومه الأحد 06 يوليوز 2025 من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساءً. ويتعلق الامر وفق الاعلان التي اطلعت كشـ24 على نسخة منه ، بكل من مسبح حي المسيرة ومسبح حي الوحدة - الحزام، ومسبح حي الوفاق، والمسبح الأولمبي الكبير، فيما ستم تخصيص المسبح الأولمبي الكبير للنساء فقط من مختلف الأعمار طيلة فترة الصيف، لتمكينهن من السباحة في أجواء مريحة وآمنة ويهدف هذا الافتتاح وفق الاعلان، إلى تمكين الجميع، أطفالاً وشبابًا، من قضاء أوقات ممتعة في ممارسة السباحة والاستجمام، داخل فضاءات نظيفة وآمنة ومجهزة لاستقبال الساكنة في أفضل الظروف. ومن جهة أخرى، اعلن رئيس الجماعة أن حصص السباحة التي تنظم طيلة السنة ستتوقف مؤقتا، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الصيف، مع التأكيد على أن الجميع مدعو للاستفادة من المسابح خلال هذه الفترة الصيفية المفتوحة في وجه عموم المواطنين، مهيبا بكافة المرتفقين بضرورة التحلي بروح المواطنة والمحافظة على نظافة هذه الفضاءات واحترام تجهيزاتها ومرافقها، باعتبارها ممتلكات جماعية ومتنفسا حيويا لأبناء المدينة
مجتمع

استفادة 450 شخصا من قافلة طبية لإزالة “المياه البيضاء” بسطات
استفاد 450 شخصا من حملة طبية جراحية تضامنية لعلاج مرض الساد (الجلالة)، نظمت خلال الفترة ما بين 01 و05 يوليوز الجاري، بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، بمبادرة من مؤسسة البصر العالمية. ورامت هذه الحملة، المنظمة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبتعاون مع عمالة إقليم سطات، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، القيام بعملية تحسيسية حول بعض الأمراض وإنجاز عمليات جراحية لإزالة “المياه البيضاء” (الجلالة)، لفائدة الفئات الهشة بإقليم سطات والنواحي. وعرفت الحملة الطبية، التي أطرها طاقم طبي وشبه طبي يضم أطباء عيون أجانب وممرضين وتقنيين في قطاع الصحة، إجراء أكثر من أربعة آلاف استشارة طبية، و450 عملية جراحية لإزالة “المياه البيضاء”. وقال عضو الهيئة المنظمة، عبد الرحمان بنزينب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة الطبية الثانية بسطات، التي تأتي بعد حملة أولى بدار بوعزة، تندرج ضمن حملات طبية تنظمها مؤسسة البصر العالمية، من خلال القيام بفحوصات طبية وعمليات جراحية لفائدة الفئات المعوزة. وأشار إلى أن الطاقم الطبي استطاع إجراء أزيد من ألف فحص طبي في اليوم، ومن خلاله تمكن من إجراء 120 عملية يوميا، مؤكدا أن العمليات مرت في أجواء طيبة استفادت من خلالها ساكنة سطات والمناطق المجاورة من كشوفات وعمليات جراحية مجانية. وأضاف المتحدث أن هذه الحملة الطبية، التي جرت في أحسن الظروف، عرفت توزيع بعض الأدوية على المرضى، بالإضافة إلى نظارات شمسية وأخرى لتصحيح النظر. وأشار إلى أنه سيتم تنظيم المرحلة الثالثة بمدينة الجديدة، والمرحلة الرابعة والختامية بمدينة الخميسات. ورحب المستفيدون، من جانبهم، بهذه المبادرة النبيلة، التي مكنتهم من إجراء هذه العمليات وساهمت في التخفيف من معاناتهم، مشيدين في الوقت ذاته بجهود الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية، والتزامهم وتعبئتهم لإنجاح هذه العملية الإنسانية.
مجتمع

بركة مائية تبتلع طفل قاصر بأولاد عزوز نواحي البيضاء
تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمنطقة أولاد عزوز، التابعة ترابيا لعمالة إقليم النواصر بضواحي البيضاء، قبل قليل من مساء اليوم الأحد، من إنتشال جثة طفل قاصر، قضى نحبه غرقا في بركة مائية مملوءة بالأوحال، وذلك على مستوى منطقة دار 16 الجماعة الحضرية أولاد عزوز، عمالة إقليم النواصر. مصادر موقع كشـ24، أفادت بأن الطفل الضحية، إختفى عن الأنظار، إلى أن عثر على جثته بقعر بركة مائية، كانت مملوءة عن آخرها بالأوحال، في ظروف مجهولة، شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي، من طرف مصالح درك السعادة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء. ورجحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، توجه القاصر قيد حياته، إلى البركة المائية بأرض خلاء، بدار 16 قصد السباحة، قبل العثور على جثته، من قبل عناصر الوقاية المدنية، بحضور قائد مركز درك السعادة وتلة من عناصره، فضلا عن ممثل السلطة المحلية، حيث قاموا بالإجراءات الإعتيادية، المعمول بها قانونيا في مثل هذه الحالات، كل حسب إختصاصه. وجرى توجيه جثة الهالك، نحو مستودع حفظ الجثث بمنطقة الرحمة، قصد التشريح الطبي لفائدة البحث التمهيدي، المفتوح لكشف جميع الظروف والملابسات المحيطة بوفاة الطفل، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء
مجتمع

ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة