مجتمع

“كشـ24” فحوى اللقاء الذي جمع رفاق الهايج بالمدير الإقليمي للتعليم حول مشاكل المنظومة بمراكش


كشـ24 نشر في: 19 أكتوبر 2016

                 ‎عقد مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع المنارة مراكش، يوم الثلاثاء18 أكتوبر 2016 لقاء مع السيد المدير  الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمراكش.
   
وكان الهدف من اللقاء مناقشة إعمال الحق في التعليم، إشكالات الدخول المدرسي وإخفاقاته، البحث عن الحلول الممكنة لمعالجة مخلفات الدخول المدرسي الحالي وأثاره السلبية على إعمال الحق في التعليم، فضلا عن قضايا أخرى مرتبطة بالتسيير والتدبير الإداري والمالي، الرصيد العقاري لوزارة التربية الوطنية، السكن الإداري والوظيفي..
‎وقد انطلق النقاش بتقديم أعضاء المكتب لمقاربة الجمعية لإعمال الحق في التعليم بناء على المرجعية الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة، السياسات العمومية المعتمدة وانحصارها ، تعمق أزمة المدرسة العمومية،  كارثة الدخول المدرسي الحالي.
‎بدوره تناول الكلمة السيد  المدير الاقليمي ، الذي اعترف بوجود معيقات حقيقية تعترض اعمال الحق في التعليم، مقرا بأن الدخول المدرسي الحالي يعد الاسوأ مقارنة مع سابقيه، بالنظر للخصاص الذي تعرفه المؤسسات التعليمية.  وقد انصب النقاش حول العديد من القضايا:
‎* النقص الحاد والمهول في الموارد البشرية، خاصة هيئة التدريس، حيث سرد مكتب الجمعية، بناء على رصده وما توصل به من شكايات لمواطنات ومواطنين، العديد من الأمثلة للخصاص الذي تعرفه العديد من  المؤسسات، واحيانا جماعات اغلبها في الهوامش، مثل تامنصورت، السعادة، تسلطانت، سيد الزوين، الاوداية، إضافة الى مدارس واعداديات وثانويات في مناطق داخل المدار الحضري، والتي تعرف كثافة سكانية وبنيات استقبال غير مواكبة للتحولات الديموغرافية، مثل المحاميد، المسيرات،  سيدي يوسف بن علي. وقد أقر المسؤول الاقليمي بهذا الاشكال، مشددا على انكبابه اليومي لتدارك الخصاص المسجل، معتبرا أن مدينة مراكش تعرف اكبر نسبة من الخصاص  مقارنة بجهات اخرى، كما أنها تعيش نقصا كبيرا في اطر التدريس والإدارة بمختلف تخصصاتها مقارنة بمديريات أخرى على المستوى الجهوي. 
‎كما سجل الفرع استمرار الدولة في تعميقها لهدر الزمن المدرسي، تقليصها لساعات التعلم بالنسبة لبعض المدارس،  الغاء العمل بالتفويج في المواد العلمية، التفييض القسري للاساتذة باعتماد الضم .
‎ووقف اللقاء عند مناقشة سوء تسيير وتدبير الموارد البشرية وتواتر الخروقات وتراكمها ، وعدم الشفافية في التكليفات والتعيينات لأجل المصلحة وتدبير الفائض. كما دعا الفرع إلى ضرورة التدخل لايجاد حلول عاجلة في اعادة توزيع الموارد البشرية لتدارك الخصاص الذي تسجله العديد من المؤسسات. وقد وعد المسؤول الاقليمي بالعمل على تدارك الهفوات وتبني مقاربة تنتصر لإعمال القانون وترتيب الجزاءات.

‎* الاكتظاظ : كما انصب النقاش على هذه المعضلة التي تفقد العملية التعليمية جودتها وتجعل التعليم لا يرقى إلى مستوى اكتساب المهارات، وتخلق شروطا صعبة للعمل بالنسبة للأساتذة، ولا تحفز التلاميذ على الاستيعاب، إلى درجة نعث الاقسام المكتظة بالزنازن من طرف التلاميذ أنفسهم. 
‎وقد خلص النقاش في هاتين المعضلتين (الخصاص والاكتظاظ) لارتباطهما؛ بأن وعد المسول الاقليمي بمعالجة بعض القضايا المتعلقة بالخصاص، حسب الممكن وفي اقرب الآجال ، على أن تتم المعالجة الشاملة للقضيتين في إطار التعيينات والتوظيفات الجديدة المرتقبة.
‎* النقل المدرسي أو النقل العمومي اتجاه المؤسسات التعليمية:
‎وقف اللقاء على معاناة التلميذات والتلاميذ، خاصة الملتحقين بالتعليم الثانوي الإعدادي بالمناطق القروية وشبه القروية، الذيl
‎* تدبير الوعاء العقاري واستغلال المؤسسات: شدد مكتب الجمعية على تراكم الأخطاء في تدبير الوعاء العقاري المرتبط بإحداث مؤسسات تعليمية في مناطق تعرف ضغطا سكانيا، حيث تم تحويل العديد من القطع الأرضية المخصصة إلى استعمالات أخرى، فضلا عن عدم وجود استراتيجية لتثمين المؤسسات التي تم إقفالها، بالنظر لهجرات الساكنة (المدينة نموذجا). وبهذا الخصوص أكد المسؤول الاقليمي على وجود معايير لتثمين الوعاء العقاري حتى في حالة توفره، مشددا على أن تحركات الساكنة المفاجئة تعقد ضبط خريطة توقعات الاحداثات، واعدا ببذل قصارى الجهود من أجل استغلال أمثل في المستقبل، وايجاد صيغ لاستغلال المؤسسات التي تم اغلاقها.
‎* ضعف التجهيزات وهشاشة البنيات: بخصوص هذه الموضوع حث المكتب المسؤول الاقليمي على بذل قصارى الجهود لضخ تجهيزات حديثة للمؤسسات والاعتناء بالبنية المادية؛ بما يسهم في تطوير المؤسسة ويجعلها فضاء جذابا.
‎كما تطرق اللقاء لمشكل الأمن الانساني بفضاء ومحيط المؤسسات، حيث ركز المكتب على مشكل اعوان الحراسة بالمؤسسات التعليمية، داعيا إلى ضرورة احترام دفاتر تحمل الصفقات، واحترام الحد الأدنى للأجور وصرف مستحقات أعوان الحراسة، خلافا لمواسم سابقة حيث أجريت صفقات رفضها الخازن الجهوي لعدم ملائمتها للقانون، كما أن هذه الفئة تضررت بعدم توصلها بأجرها إلا بعد عدة شهور من العمل. كما وقف النقاش عند ضبط عملية توزيع الأعوان المكلفين بالحراسة بشكل يراعي موقع كل مؤسسة وحاجياتها، والمخاطر المحدقة بها، والتي تمس أمن التلاميذ داخل المؤسسة وفي محيطها.

‎كما وقف النقاش عند وضعية الاطفال ذوي الاعاقه من حقهم الانساني والاجتماعي في التعليم، وضرورة تحمل الدولة مسؤوليتها بتوفير جميع الإمكانيات الضرورية لضمان حقهم وما يتطلب ذلك من دعم ومساعدة وتدخل لقطاعات حكومية اخرى معنية بهذه الفئة من المواطنات والمواطنين، وركز المكتب على ضرورة ايلاء الاهتمام البالغ لفئة ذوي الاعاقة في التعليم، وضمان تنقلهم للمؤسسات والولوجيات وتوفير الاطر المؤهلة والمختصة لذلك.
‎ومن ضمن القضايا التي استأثرت بالنقاش ملف الأستاذات والأساتذة المنتقلين في إطار الملفات الصحية الوطنية، والذين يخوض المتضررات والمتضررون منهم اعتصاما منذ تعيينهم مؤخرا. وذكر المكتب المسؤول الاقليمي بمراسلة الفرع للوزير، كما عبر الفرع للجمعية عن استيائه للطريقة التي تم به تعيين هذه الفئة ، وعدم احترام الأهداف والغايات التي تم بموجبها تنقيلهم، وهي التخفيف من معاناتهم وتقريبهم من محلات اقامتهم واماكن العلاج. ووقف المكتب عند التأخير غير المبرر في تعيينهم، اي بعد الحركة الجهوية، حركة تدبير الفائض، وما سمي ب"الملفات الصحية المحلية"، والتي تمت خارج أي ضوابط قانونية مما جعلهم ضحية لسوء تدبير الموارد البشرية. وبخصوص هذا الملف أقر المسؤول الاقليمي بقصور مقاربة معالجة ملفهم محليا، كما شدد على انكبابه، بتنسيق مع كافة الفرقاء، على ايجاد صيغ عاجلة لاحتواء هذا المشكل، بما يلبي رغبتهم ويحفظ حق التلميذ في الحق في التعليم .  
كما اثار مكتب الفرع قضية الأستاذات والأساتذة اصحاب الشواهد العليا المشمولين بتغيير الإطار، خاصة وان هناك تكليفات او تعيينات لأساتذة ممارسين بالسلك الابتدائي للعمل في سلك الثانوي بشقيه، مع الاحتفاظ بالأستاذية المشمولين بتغيير الإطار في سلك الابتدائي ، مما يؤكد سوء التدبير وغياب التخطيط الفعّال للتعاطي مع الموارد البشرية وسبل انتشارها مع ضمان حقوقها المكتسبة المهنية والقانونية .

‎الخلاصات:
‎ركز مكتب فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الانسان على ضرورة:
‎- فتح تحقيق في عدة قضايا، خاصة تدبير الموارد البشرية من تكليفات وانتقالات لأجل المصلحة، والفائض، والموظفون الأشباح. وبهذا الخصوص، وعد المسؤول الإقليمي بالعمل على تصفية كل الملفات المرتبطة بها، بما يلزم من حرص على احترام القانون.
‎- فتح تحقيق في مشكل السكنيات الادارية والوظيفية، حيث وعد المسؤول الإقليمي بجرد السكنيات، وترتيب الجزاءات في حالة وجود مخالفات وتجاوزات.
‎- إعادة النظر في كيفية معالجة ملفات المتضررين من التعيينات بالنسبة لأصحاب الملفات الصحية الوطنية؛ حيث وعد المسؤول الاقليمي؛ بالانكباب على ايجاد صيغ لمعالجتها.
‎- اعتماد الشفافية في تدبير التعويضات العينية، والحرص على احترام المساطر القانونية بالنسبة للصفقات وسندات الطلب، حرصا على عدم هدر المال العام.
‎وقد تعهد الطرفان على استمرار الحوار بين الجمعية والمديرية وتقاسم المعطيات بما يخدم إعمال الحق في التعليم وحل معضلات الدخول المدرسي الحالي، وما ترتب عنها من اختلالات وتجاوزات.
‎إننا في مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان، نعتبر أن اللقاء كان ايجابيا ، وان السيد المدير الاقليمي كان متفهما لمجمل القضايا المطروحة، ومسؤولا في تعامله ومبديا استعداده لفتح الملفات الشائكة وتصحيحها، اقتناعا منه باستمرارية المرفق العمومي، خاصة انه لم يتسلم مهام تسيير المديرية إلا يوم 09 شتنبر 2016. كما نأمل في الجمعية أن يترجم السيد المدير الاقليمي وعوده على ارض الواقع ويعجل بحل القضايا الاستعجالية لما فيه المصلحة الفضلى للطفل والمتمثلة أساسا في ضمان حقه في التعليم.
عن المكتب. 
مراكش في 18 أكتوبر 2016

                 ‎عقد مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع المنارة مراكش، يوم الثلاثاء18 أكتوبر 2016 لقاء مع السيد المدير  الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمراكش.
   
وكان الهدف من اللقاء مناقشة إعمال الحق في التعليم، إشكالات الدخول المدرسي وإخفاقاته، البحث عن الحلول الممكنة لمعالجة مخلفات الدخول المدرسي الحالي وأثاره السلبية على إعمال الحق في التعليم، فضلا عن قضايا أخرى مرتبطة بالتسيير والتدبير الإداري والمالي، الرصيد العقاري لوزارة التربية الوطنية، السكن الإداري والوظيفي..
‎وقد انطلق النقاش بتقديم أعضاء المكتب لمقاربة الجمعية لإعمال الحق في التعليم بناء على المرجعية الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة، السياسات العمومية المعتمدة وانحصارها ، تعمق أزمة المدرسة العمومية،  كارثة الدخول المدرسي الحالي.
‎بدوره تناول الكلمة السيد  المدير الاقليمي ، الذي اعترف بوجود معيقات حقيقية تعترض اعمال الحق في التعليم، مقرا بأن الدخول المدرسي الحالي يعد الاسوأ مقارنة مع سابقيه، بالنظر للخصاص الذي تعرفه المؤسسات التعليمية.  وقد انصب النقاش حول العديد من القضايا:
‎* النقص الحاد والمهول في الموارد البشرية، خاصة هيئة التدريس، حيث سرد مكتب الجمعية، بناء على رصده وما توصل به من شكايات لمواطنات ومواطنين، العديد من الأمثلة للخصاص الذي تعرفه العديد من  المؤسسات، واحيانا جماعات اغلبها في الهوامش، مثل تامنصورت، السعادة، تسلطانت، سيد الزوين، الاوداية، إضافة الى مدارس واعداديات وثانويات في مناطق داخل المدار الحضري، والتي تعرف كثافة سكانية وبنيات استقبال غير مواكبة للتحولات الديموغرافية، مثل المحاميد، المسيرات،  سيدي يوسف بن علي. وقد أقر المسؤول الاقليمي بهذا الاشكال، مشددا على انكبابه اليومي لتدارك الخصاص المسجل، معتبرا أن مدينة مراكش تعرف اكبر نسبة من الخصاص  مقارنة بجهات اخرى، كما أنها تعيش نقصا كبيرا في اطر التدريس والإدارة بمختلف تخصصاتها مقارنة بمديريات أخرى على المستوى الجهوي. 
‎كما سجل الفرع استمرار الدولة في تعميقها لهدر الزمن المدرسي، تقليصها لساعات التعلم بالنسبة لبعض المدارس،  الغاء العمل بالتفويج في المواد العلمية، التفييض القسري للاساتذة باعتماد الضم .
‎ووقف اللقاء عند مناقشة سوء تسيير وتدبير الموارد البشرية وتواتر الخروقات وتراكمها ، وعدم الشفافية في التكليفات والتعيينات لأجل المصلحة وتدبير الفائض. كما دعا الفرع إلى ضرورة التدخل لايجاد حلول عاجلة في اعادة توزيع الموارد البشرية لتدارك الخصاص الذي تسجله العديد من المؤسسات. وقد وعد المسؤول الاقليمي بالعمل على تدارك الهفوات وتبني مقاربة تنتصر لإعمال القانون وترتيب الجزاءات.

‎* الاكتظاظ : كما انصب النقاش على هذه المعضلة التي تفقد العملية التعليمية جودتها وتجعل التعليم لا يرقى إلى مستوى اكتساب المهارات، وتخلق شروطا صعبة للعمل بالنسبة للأساتذة، ولا تحفز التلاميذ على الاستيعاب، إلى درجة نعث الاقسام المكتظة بالزنازن من طرف التلاميذ أنفسهم. 
‎وقد خلص النقاش في هاتين المعضلتين (الخصاص والاكتظاظ) لارتباطهما؛ بأن وعد المسول الاقليمي بمعالجة بعض القضايا المتعلقة بالخصاص، حسب الممكن وفي اقرب الآجال ، على أن تتم المعالجة الشاملة للقضيتين في إطار التعيينات والتوظيفات الجديدة المرتقبة.
‎* النقل المدرسي أو النقل العمومي اتجاه المؤسسات التعليمية:
‎وقف اللقاء على معاناة التلميذات والتلاميذ، خاصة الملتحقين بالتعليم الثانوي الإعدادي بالمناطق القروية وشبه القروية، الذيl
‎* تدبير الوعاء العقاري واستغلال المؤسسات: شدد مكتب الجمعية على تراكم الأخطاء في تدبير الوعاء العقاري المرتبط بإحداث مؤسسات تعليمية في مناطق تعرف ضغطا سكانيا، حيث تم تحويل العديد من القطع الأرضية المخصصة إلى استعمالات أخرى، فضلا عن عدم وجود استراتيجية لتثمين المؤسسات التي تم إقفالها، بالنظر لهجرات الساكنة (المدينة نموذجا). وبهذا الخصوص أكد المسؤول الاقليمي على وجود معايير لتثمين الوعاء العقاري حتى في حالة توفره، مشددا على أن تحركات الساكنة المفاجئة تعقد ضبط خريطة توقعات الاحداثات، واعدا ببذل قصارى الجهود من أجل استغلال أمثل في المستقبل، وايجاد صيغ لاستغلال المؤسسات التي تم اغلاقها.
‎* ضعف التجهيزات وهشاشة البنيات: بخصوص هذه الموضوع حث المكتب المسؤول الاقليمي على بذل قصارى الجهود لضخ تجهيزات حديثة للمؤسسات والاعتناء بالبنية المادية؛ بما يسهم في تطوير المؤسسة ويجعلها فضاء جذابا.
‎كما تطرق اللقاء لمشكل الأمن الانساني بفضاء ومحيط المؤسسات، حيث ركز المكتب على مشكل اعوان الحراسة بالمؤسسات التعليمية، داعيا إلى ضرورة احترام دفاتر تحمل الصفقات، واحترام الحد الأدنى للأجور وصرف مستحقات أعوان الحراسة، خلافا لمواسم سابقة حيث أجريت صفقات رفضها الخازن الجهوي لعدم ملائمتها للقانون، كما أن هذه الفئة تضررت بعدم توصلها بأجرها إلا بعد عدة شهور من العمل. كما وقف النقاش عند ضبط عملية توزيع الأعوان المكلفين بالحراسة بشكل يراعي موقع كل مؤسسة وحاجياتها، والمخاطر المحدقة بها، والتي تمس أمن التلاميذ داخل المؤسسة وفي محيطها.

‎كما وقف النقاش عند وضعية الاطفال ذوي الاعاقه من حقهم الانساني والاجتماعي في التعليم، وضرورة تحمل الدولة مسؤوليتها بتوفير جميع الإمكانيات الضرورية لضمان حقهم وما يتطلب ذلك من دعم ومساعدة وتدخل لقطاعات حكومية اخرى معنية بهذه الفئة من المواطنات والمواطنين، وركز المكتب على ضرورة ايلاء الاهتمام البالغ لفئة ذوي الاعاقة في التعليم، وضمان تنقلهم للمؤسسات والولوجيات وتوفير الاطر المؤهلة والمختصة لذلك.
‎ومن ضمن القضايا التي استأثرت بالنقاش ملف الأستاذات والأساتذة المنتقلين في إطار الملفات الصحية الوطنية، والذين يخوض المتضررات والمتضررون منهم اعتصاما منذ تعيينهم مؤخرا. وذكر المكتب المسؤول الاقليمي بمراسلة الفرع للوزير، كما عبر الفرع للجمعية عن استيائه للطريقة التي تم به تعيين هذه الفئة ، وعدم احترام الأهداف والغايات التي تم بموجبها تنقيلهم، وهي التخفيف من معاناتهم وتقريبهم من محلات اقامتهم واماكن العلاج. ووقف المكتب عند التأخير غير المبرر في تعيينهم، اي بعد الحركة الجهوية، حركة تدبير الفائض، وما سمي ب"الملفات الصحية المحلية"، والتي تمت خارج أي ضوابط قانونية مما جعلهم ضحية لسوء تدبير الموارد البشرية. وبخصوص هذا الملف أقر المسؤول الاقليمي بقصور مقاربة معالجة ملفهم محليا، كما شدد على انكبابه، بتنسيق مع كافة الفرقاء، على ايجاد صيغ عاجلة لاحتواء هذا المشكل، بما يلبي رغبتهم ويحفظ حق التلميذ في الحق في التعليم .  
كما اثار مكتب الفرع قضية الأستاذات والأساتذة اصحاب الشواهد العليا المشمولين بتغيير الإطار، خاصة وان هناك تكليفات او تعيينات لأساتذة ممارسين بالسلك الابتدائي للعمل في سلك الثانوي بشقيه، مع الاحتفاظ بالأستاذية المشمولين بتغيير الإطار في سلك الابتدائي ، مما يؤكد سوء التدبير وغياب التخطيط الفعّال للتعاطي مع الموارد البشرية وسبل انتشارها مع ضمان حقوقها المكتسبة المهنية والقانونية .

‎الخلاصات:
‎ركز مكتب فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الانسان على ضرورة:
‎- فتح تحقيق في عدة قضايا، خاصة تدبير الموارد البشرية من تكليفات وانتقالات لأجل المصلحة، والفائض، والموظفون الأشباح. وبهذا الخصوص، وعد المسؤول الإقليمي بالعمل على تصفية كل الملفات المرتبطة بها، بما يلزم من حرص على احترام القانون.
‎- فتح تحقيق في مشكل السكنيات الادارية والوظيفية، حيث وعد المسؤول الإقليمي بجرد السكنيات، وترتيب الجزاءات في حالة وجود مخالفات وتجاوزات.
‎- إعادة النظر في كيفية معالجة ملفات المتضررين من التعيينات بالنسبة لأصحاب الملفات الصحية الوطنية؛ حيث وعد المسؤول الاقليمي؛ بالانكباب على ايجاد صيغ لمعالجتها.
‎- اعتماد الشفافية في تدبير التعويضات العينية، والحرص على احترام المساطر القانونية بالنسبة للصفقات وسندات الطلب، حرصا على عدم هدر المال العام.
‎وقد تعهد الطرفان على استمرار الحوار بين الجمعية والمديرية وتقاسم المعطيات بما يخدم إعمال الحق في التعليم وحل معضلات الدخول المدرسي الحالي، وما ترتب عنها من اختلالات وتجاوزات.
‎إننا في مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان، نعتبر أن اللقاء كان ايجابيا ، وان السيد المدير الاقليمي كان متفهما لمجمل القضايا المطروحة، ومسؤولا في تعامله ومبديا استعداده لفتح الملفات الشائكة وتصحيحها، اقتناعا منه باستمرارية المرفق العمومي، خاصة انه لم يتسلم مهام تسيير المديرية إلا يوم 09 شتنبر 2016. كما نأمل في الجمعية أن يترجم السيد المدير الاقليمي وعوده على ارض الواقع ويعجل بحل القضايا الاستعجالية لما فيه المصلحة الفضلى للطفل والمتمثلة أساسا في ضمان حقه في التعليم.
عن المكتب. 
مراكش في 18 أكتوبر 2016


ملصقات


اقرأ أيضاً
مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

خبير دولي لـ”كشـ24″: موجات الحرارة بالمغرب مرشحة للتفاقم والمستقبل أكثر قسوة
كشف تقرير مناخ المغرب لسنة 2024 الذي أصدرته وزارة التجهيز والماء، ومديرة الأرصاد الجوية، أن السنة الماضية كانت من بين أشد السنوات حرارة على الإطلاق، وهي حقيقة لم تفاجئ المتخصصين في قضايا المناخ والبيئة، بقدر ما عمقت المخاوف من المستقبل الذي بات يلوح بمزيد من القسوة المناخية، لا سيما في الدول الأكثر تأثرا كالمغرب.وفي هذا السياق، أوضح محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية والتغيرات المناخية، في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الارتفاع المهول في درجات الحرارة يأتي في سياق طبيعي بالنسبة لمن يدرك دينامية التغيرات المناخية، لكنه في ذات الوقت مخيف ومؤسف، لما يحمله من تداعيات وخسائر بيئية وبشرية محتملة.وأشار بازة إلى أن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة من الانبعاثات الغازية السامة التي تطلقها الدول الصناعية الكبرى، مضيفا أن المشكل الأخطر حاليا هو التطبيع مع هذا التغير، وكأنه صار أمرا اعتياديا، رغم ما يصاحبه من موجات حر مفرطة وجفاف وتذبذب في الفيضانات. أكد الخبير أن المغرب من بين الدول الأوائل التي تعاني من تأثيرات الحرارة المفرطة، مستدلا بما شهده خلال الأشهر الثلاثة الماضية من أربع إلى خمس موجات حر شديدة قادمة من الصحراء، وهي موجات غير مسبوقة من حيث الوتيرة والحدة مقارنة بما كان يسجل في العقود الماضية.وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذه التغيرات لم تقتصر فقط على ارتفاع درجات الحرارة، بل مست أيضا مواعيدها، حيث أصبحت هذه الموجات تظهر مبكرا في أبريل وماي، بدل يوليوز وغشت كما كان في السابق، مما يزيد من صعوبة التكيف معها.وسجل مصرحنا أن مدينة مراكش تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة، بالنظر إلى ضعف التساقطات المطرية التي عرفتها مقارنة مع مدن الشمال، إضافة إلى قلة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء، وهو ما يجعل سكانها أكثر عرضة لتأثيرات الحرارة.وفي ختام تصريحه، نبّه بازة إلى أن الإحساس بحرارة مرتفعة رغم أن المؤشر قد لا يتجاوز 35 درجة، غالبا ما يكون مرتبطا بارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية، داعيا إلى ضرورة تفادي التعرض المباشر لها خلال فترات الذروة، واستعمال واقيات الجلد، نظرا لخطرها على الصحة، خصوصا وأنها سبب مباشر لمرض سرطان الجلد.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة