“كشـ 24” ترصد تفاصيل ولادة المجموعتين الغنائيتين المراكشيتين لرصاد وألوان
– مجموعة ألوان تتلقى تحية تقدير من الراحل ياسر عرفات بعد مشاركتهم في حفل فني لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني
خلال شهر أبريل من سنة 1988، توصلت المجموعة الغنائية ألوان برسالة تحية وتقدير من الراحل ياسر عرفات الرئيس السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على إثر الحفل الفني الذي أحيته المجموعة بمسرح محمد الخامس بمدينة الرباط، إلى جانب مجموعة ناس الغيوان والثنائي الساخر بزيز وباز، وجاء في نص الرسالة التي توصلت “كشـ24″ بنسخة منها: ” تحية الثورة وبعد، بكل تقدير علمت بالحفلة الفنية التي أحييتموها بمسرح محمد الخامس يمدينة الرباط في المغرب، في سبيل دعم انتفاضة شعبنا المباركة داخل الوطن المحتل ضد الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، حيث عكس الدعم الذي قدمتموه تضامنكم القومي والأخوي مع نضال شعبنا العادل.
إن انتفاضة شعبنا المجيدة الباسلة والمتواصلة داخل أرضنا المحتلة، تعبر عن إرادته الوطنية الصلبة في رفض الاحتلال وإصراره على إنهائه، وعن تمسكه بهويته الوطنية ودفاعه عن كرامته وأرضه، كما تؤكد التفافه الساحق حول منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد لتواصل قيادة نضاله الوطني العادل بعزيمة قوية وإرادة لاتلين، وبدعم وتأييد وتضامن من كل الأحرار والشرفاء من أمتنا العربية والعالم اجمع لتحرير وطنه من نير الاحتلال، واستعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف.
أود أن أعرب لكم ولجميع الفرق الفنية ( ألوان، بزيز وباز، ناس الغيوان) المشاركة في ذلك الحفل الفني، باسمي شخصيا وباسم شعبنا المناضل، عن عميق شكرنا، محيين فيكم جميعا هذه الروح التضامنية العالية، والتزامكم الصادق لدعم قضية نضال شعبنا.
إن ماقمتم به يؤكد الاصالة القومية للشعب المغربي الشقيق، الذي يدعم ويساند بصدق وتبات نضال شعبنا العادل، من أجل نيل حريته واستقلاله الوطني.
فمعا وسويا حتى النصر في فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، محررة بعونه تعالى، وإنها لتورة حتى النصر”.
وتعتبر فرقة ألوان الغنائية من الفرق الجادة بالمغرب، التي تحملت هم الإبداع كمسؤولية وواجب، واستأنفت نشاطها بمساهمتها في مهرجان الرباط الدولي سنة 2000، بعد توقف اضطراري دام ست سنوات، وتتميز تجربة فرقة ألوان باعتمادها على النصوص الزجلية والشعرية المتميزة واللحن المعتمد أساسا على إيقاعات ذات طابع مغربي أصيل.
وخلال شهر يوليوز من سنة 2000، تلقت فرقة ألوان دعوة من وزارة الثقافة والإعلام العراقية، للمشاركة في مهرجان بابل الدولي الذي نظم في الفترة الممتدة من 22 شتنبر إلى فاتح أكتوبر من نفس السنة، ونظرا لوضع الحصار الذي كانت تعانيه العراق منذ غشت 1990، فإن تكاليف السفر من المغرب إلى عمان ستتحملها الفرقة الغنائية، وبحكم ضعف الإمكانات المادية لهذه الفرقة الجادة التي بقي الإبداع الفني بالنسبة لها، ممارسة نضالية دفاعا عن قيم الحرية والحب والجمال، وليس مجالا للتكسب، هذا مايجعلها غير قادرة على تغطية تكاليف السفر الى العراق، ليجري توجيه دعوة الى جميع الجهات المسؤولة محليا وجهويا ووطنيا للمساهمة في تمويل نفقات السفر.