رياضة

كأس إفريقيا.. كوت ديفوار من الحرب الأهلية إلى إنفاق مليار دولار


كشـ24 نشر في: 13 يناير 2024

تأمل حكومة كوت ديفوار أن تؤدي استضافة كأس أمم إفريقيا 2023 إلى تسريع الانتعاش المثير للإعجاب في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 2011.

واعترفت الحكومة أنها استثمرت ما لا يقل عن مليار دولار لاستضافة البطولة، التي تنطلق يوم السبت، حيث قامت ببناء أربعة ملاعب جديدة بينما قامت بتجديد ملعبين آخرين، بالإضافة إلى بناء وتحديث المطارات والطرق والمستشفيات والفنادق في المدن الخمس التي تستضيف اللقاءات، أبيدجان وبواكي وكورهوغو وسان بيدرو والعاصمة ياموسوكرو.

وقالت شبكة "بي بي سي" في تقرير لها: يأتي بعض الإنفاق الضخم من قرض حصلت عليه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من صندوق النقد الدولي في إبريل الماضي والبالغ 3.5 مليار دولار، بعدما عانت من الحروب الأهلي في الفترة ما بين 2002 إلى 2007 وعامي 2010 و2011.

وتم تصنيف كوت ديفوار في المرتبة الـ 138 ضمن قائمة أغنى دول العالم، وعلى الرغم من أن البلاد شهدت متوسط نمو قدره 8% سنويا، إلا أن الإنفاق يشكل قلقا للبعض، بعد ما قام به الرئيس الحسن واتارا، الموظف السابق في صندوق النقد الدولي، والذي تولى السلطة عام 2010.

وبعد إنفاق أكثر من مليار دولار، قد يأمل معظم المستثمرين في الحصول على عائد مالي، لكن فرانسوا أميتشيا، الذي يدير اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية 2023، يقول إن هذه لم تكن النية على الإطلاق.

وأضاف أميتشيا، النائب الإيفواري الحالي ووزير الرياضة السابق في ديسمبر الماضي: عندما قررنا تنظيم البطولة، لم يكن ذلك من أجل كسب المال، بل من أجل إعادة تنظيم البلاد، لقد كانت فرصة لتوفير البنية التحتية الرياضية، ويجب أن أذكركم أنه لم يتم إنشاء أي بنية تحتية رياضية منذ سنوات، حيث أتاحت لنا بطولة كأس الأمم بناء أربعة ملاعب جديدة وملعبين تم تجديدهما.

تم صرف 276 مليون دولار على بناء ملاعب جديدة في ياموسوكرو وكورهوغو وأبيدجان، في حين كلف تجديد ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان 109 ملايين دولار أخرى.

كما تم بناء وتجديد 24 مركز تدريب في المدن الخمس المستضيفة، مع بناء ثلاث مدن مكونة من 32 فيلا من خمس غرف في بواكي وسان بيدرو وياموسوكرو مع افتتاح فندق جديد يضم 48 غرفة في كورهوغو.

إضافة إلى تحديث وبناء المستشفيات في كوهوغو وسان بيدرو، كما تم تجديد مطاري المدينتين ومطار بواكي، مع تعديل الطرق السريع في أبيدجان – الواقعة غربا إلى سان بيدرو الساحلة وشمالا إلى كورعوغو.

وواصل أميتشيا: لقد سمح لنا تنظيم البطولة بتحسين روابط النقل، نعلم أن كوت ديفوار مرت بفترة صعبة، ولم يكن الأمر سهلا من الناحية الاقتصادية، لكن كأس أمم إفريقيا سمحت لكوت ديفوار بتجهيز نفسها ببنية تحتية رياضية وغير رياضية تليق بدولة نامية.

ويخطط الاتحاد الإيفواري لكرة القدم لمعالجة المخاوف التي أعرب عنها البعض بشأن مستقبل الملاعب الجديدة المكلفة.

وبعد أن استضافت البلاد دوري أبطال إفريقيا للسيدات نوفمبر الماضي في بواكي وسان بيدرو، يريد الإيفواريون أن يصبحوا مركز استضافة إقليمي، وخاصة بالنسبة لتلك البلدان التي لا تستطيع ملاعبها الوطنية استضافة المباريات الدولية لأسباب تتعلق بالسلامة.

وقال إدريس ديالو، رئيس الاتحاد الإيفواري للعبة: سنعمل على ضمان أن تصبح بلادنا مركزا لغرب إفريقيا فيما يتعلق بكرة القدم والمسابقات الرياضية، سيوفر هذا مساحة لجميع البلدان التي ليس لديها بنية تحتية معتمدة من قبل الاتحادين الإفريقي "كاف" والدولي "فيفا".

ويحرص رئيس البلاد واتارا على ضمان أن تتمتع المناطق التي لا تستضيف مباريات البطولة ببنية تحتية رياضية جديدة، في حين يقوم مشروع مشترك مع فرنسا بإنشاء 10 مجموعات رياضية صغيرة في جميع أنحاء كوت ديفوار.

ومنذ نهاية الحروب الأهلية، التي أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، تحسنت كوت ديفوار ماليا، وبفضل الاستثمارات الكبيرة والأداء القوي لصادراتها الرئيسية، البن والكاكاو – حيث تعد أكبر مصدر في العالم، يبدو أن اقتصاد البلاد الإفريقية مستعد لأن يصبح ثاني أكبر اقتصاد في غرب القارة السمراء.

في 2013، بلغ الناتج المجلي الإجمالي لكوت ديفوار 43 مليار دولار وغانا 63 مليار دولار، في حين تظهر أرقام صندوق النقد الدولي لعام 2022 أن الفجوة أغلقت، حيث أعلنت الدولتان أن الناتج المحلي الإجمالي بلغ 70 مليار دولار و73 مليار دولار بالنسبة لغانا، علما أن كلاهما لا يزال خلف نيجيريا صاحب الـ 477 مليار دولار.

تمثل العاصمة الاقتصادية أبيدجان ما يقرب من 80% من الناتج الاقتصادي للبلاد، ومع استضافة كأس الأمم في مختلف أنحاء البلاد، يأمل الأيفواريون في سد الفجوة.

المصدر: العربية نت

تأمل حكومة كوت ديفوار أن تؤدي استضافة كأس أمم إفريقيا 2023 إلى تسريع الانتعاش المثير للإعجاب في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 2011.

واعترفت الحكومة أنها استثمرت ما لا يقل عن مليار دولار لاستضافة البطولة، التي تنطلق يوم السبت، حيث قامت ببناء أربعة ملاعب جديدة بينما قامت بتجديد ملعبين آخرين، بالإضافة إلى بناء وتحديث المطارات والطرق والمستشفيات والفنادق في المدن الخمس التي تستضيف اللقاءات، أبيدجان وبواكي وكورهوغو وسان بيدرو والعاصمة ياموسوكرو.

وقالت شبكة "بي بي سي" في تقرير لها: يأتي بعض الإنفاق الضخم من قرض حصلت عليه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من صندوق النقد الدولي في إبريل الماضي والبالغ 3.5 مليار دولار، بعدما عانت من الحروب الأهلي في الفترة ما بين 2002 إلى 2007 وعامي 2010 و2011.

وتم تصنيف كوت ديفوار في المرتبة الـ 138 ضمن قائمة أغنى دول العالم، وعلى الرغم من أن البلاد شهدت متوسط نمو قدره 8% سنويا، إلا أن الإنفاق يشكل قلقا للبعض، بعد ما قام به الرئيس الحسن واتارا، الموظف السابق في صندوق النقد الدولي، والذي تولى السلطة عام 2010.

وبعد إنفاق أكثر من مليار دولار، قد يأمل معظم المستثمرين في الحصول على عائد مالي، لكن فرانسوا أميتشيا، الذي يدير اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية 2023، يقول إن هذه لم تكن النية على الإطلاق.

وأضاف أميتشيا، النائب الإيفواري الحالي ووزير الرياضة السابق في ديسمبر الماضي: عندما قررنا تنظيم البطولة، لم يكن ذلك من أجل كسب المال، بل من أجل إعادة تنظيم البلاد، لقد كانت فرصة لتوفير البنية التحتية الرياضية، ويجب أن أذكركم أنه لم يتم إنشاء أي بنية تحتية رياضية منذ سنوات، حيث أتاحت لنا بطولة كأس الأمم بناء أربعة ملاعب جديدة وملعبين تم تجديدهما.

تم صرف 276 مليون دولار على بناء ملاعب جديدة في ياموسوكرو وكورهوغو وأبيدجان، في حين كلف تجديد ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان 109 ملايين دولار أخرى.

كما تم بناء وتجديد 24 مركز تدريب في المدن الخمس المستضيفة، مع بناء ثلاث مدن مكونة من 32 فيلا من خمس غرف في بواكي وسان بيدرو وياموسوكرو مع افتتاح فندق جديد يضم 48 غرفة في كورهوغو.

إضافة إلى تحديث وبناء المستشفيات في كوهوغو وسان بيدرو، كما تم تجديد مطاري المدينتين ومطار بواكي، مع تعديل الطرق السريع في أبيدجان – الواقعة غربا إلى سان بيدرو الساحلة وشمالا إلى كورعوغو.

وواصل أميتشيا: لقد سمح لنا تنظيم البطولة بتحسين روابط النقل، نعلم أن كوت ديفوار مرت بفترة صعبة، ولم يكن الأمر سهلا من الناحية الاقتصادية، لكن كأس أمم إفريقيا سمحت لكوت ديفوار بتجهيز نفسها ببنية تحتية رياضية وغير رياضية تليق بدولة نامية.

ويخطط الاتحاد الإيفواري لكرة القدم لمعالجة المخاوف التي أعرب عنها البعض بشأن مستقبل الملاعب الجديدة المكلفة.

وبعد أن استضافت البلاد دوري أبطال إفريقيا للسيدات نوفمبر الماضي في بواكي وسان بيدرو، يريد الإيفواريون أن يصبحوا مركز استضافة إقليمي، وخاصة بالنسبة لتلك البلدان التي لا تستطيع ملاعبها الوطنية استضافة المباريات الدولية لأسباب تتعلق بالسلامة.

وقال إدريس ديالو، رئيس الاتحاد الإيفواري للعبة: سنعمل على ضمان أن تصبح بلادنا مركزا لغرب إفريقيا فيما يتعلق بكرة القدم والمسابقات الرياضية، سيوفر هذا مساحة لجميع البلدان التي ليس لديها بنية تحتية معتمدة من قبل الاتحادين الإفريقي "كاف" والدولي "فيفا".

ويحرص رئيس البلاد واتارا على ضمان أن تتمتع المناطق التي لا تستضيف مباريات البطولة ببنية تحتية رياضية جديدة، في حين يقوم مشروع مشترك مع فرنسا بإنشاء 10 مجموعات رياضية صغيرة في جميع أنحاء كوت ديفوار.

ومنذ نهاية الحروب الأهلية، التي أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، تحسنت كوت ديفوار ماليا، وبفضل الاستثمارات الكبيرة والأداء القوي لصادراتها الرئيسية، البن والكاكاو – حيث تعد أكبر مصدر في العالم، يبدو أن اقتصاد البلاد الإفريقية مستعد لأن يصبح ثاني أكبر اقتصاد في غرب القارة السمراء.

في 2013، بلغ الناتج المجلي الإجمالي لكوت ديفوار 43 مليار دولار وغانا 63 مليار دولار، في حين تظهر أرقام صندوق النقد الدولي لعام 2022 أن الفجوة أغلقت، حيث أعلنت الدولتان أن الناتج المحلي الإجمالي بلغ 70 مليار دولار و73 مليار دولار بالنسبة لغانا، علما أن كلاهما لا يزال خلف نيجيريا صاحب الـ 477 مليار دولار.

تمثل العاصمة الاقتصادية أبيدجان ما يقرب من 80% من الناتج الاقتصادي للبلاد، ومع استضافة كأس الأمم في مختلف أنحاء البلاد، يأمل الأيفواريون في سد الفجوة.

المصدر: العربية نت



اقرأ أيضاً
سار للكوكب.. جهة مراكش تتكلف بتسوية نزاعات الأندية مع اللاعبين أو الأطر التقنية
يبدو أن معاناة فريق الكوكب المراكشي التي كانت منتظرة مع بداية الموسم، وتهديدها بعدم تأهيل اللاعبين الجدد بسبب عدم تسوية وضعيته المالية ، على غرار مجموعة اخرى من الاندية الوطنية، سيجد طريقا للحل عما قريب بفضل تدخل مجلس جهة مراكش، الذي دخل على الخط بقوة مؤخرا لدعم اندية جهة مراكش. وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها كشـ24 فإن مجلس الجهة يستعد للمصادقة على اتفاقية شراكة مع الجامعة الملكية لكرة القدم، بموجبها سيتم التعاون من اجل تطوير كرة القدم على المستوى الجهوي، وإنجاز مشاريع لتحسين أو بناء بنيات تحتية كروية، فضلا عن تخصيص غلاف مالي قدره عشرون مليون درهم (20 مليون درهم)، عبر العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، لدعم الجمعيات الرياضية بالجهة المشاركة في بطولتي "البطولة الاحترافية 1 و2". وفق المصادر ذاتها سيتم استخدام هذا المبلغ أولويًا لتسوية النزاعات القائمة بين الأندية واللاعبين أو الأطر التقنية، حسب قرارات الهيئات المختصة حيث سيتم تخصيص المبلغ بالكامل لتسوية النزاعات الخاصة بأندية جهة مراكش - آسفي وفي مقدمتها الكوكب المراكشي الي يعاني من هذا المشكل ، وأداء المبالغ مباشرة لفائدة اللاعبين والأطر المعنيين، بناءً على قرارات الجهات المختصة، مع متابعة العمليات المالية وإرسال تقارير دورية إلى الجامعة. وكان بلاغ للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية قد أكد بإن الاخيرة راسلت بتاريخ 16 مايو 2025 الأندية المنضوية تحت لوائها بقسميها الأول والثاني حول الوضعية المالية الخاصة بها إلى متم 31 مارس 2025 في إطار التحضيرات للموسم الرياضي 2025-2026، وتزامنًا مع فترة الانتقالات الصيفية التي حددت من 01 يوليوز إلى غاية 15 غشت 2025 المخصصة لتأهيل اللاعبين، وتخلف عن الرد 16 ناديا، ومن ضمنهم فريق الكوكب المراكشي بالرغم من مراسلات التذكير المتكررة له، إ مما قد يعيق عملية تأهيل لاعبيه.
رياضة

الزيات: لا خوف على الرجاء مستقبلاً
في أول تصريح له بعد انتخابه رئيسًا جديدًا للمكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليوز الجاري، أكد جواد الزيات أن الرجاء مقبل على مرحلة جديدة، قوامها الوحدة، الإصلاح، والطموح القاري. وقال الزيات في كلمة موجهة إلى منخرطي النادي وجماهير الرجاء : "لا خوف على الرجاء مستقبلاً... حان الوقت لطي صفحة الماضي وبناء فريق كبير يصعد لمنصة التتويج الإفريقية بصفة مستمرة." وأضاف الزيات:"نحن اليوم في محطة تاريخية، وأعول عليكم كثيرًا للانخراط معنا في اللجان والاجتماعات المستمرة، مرتين أو ثلاثًا في السنة. العمل سيكون جماعيًا، والقرارات ستكون تشاركية." وشدد الزيات في كلمته على ضرورة الانتقال الفعلي إلى صيغة الشركة، معتبرا ذلك مفتاحًا للإصلاح المالي والتنظيمي، ولإعادة الرجاء إلى مكانته الطبيعية على الساحة الإفريقية، قائلا: "الآن يجب أن نمر إلى الشركة. يجب أن نطوي صفحة الماضي، ونبني فريقًا كبيرًا، ونتوج قارياً كما وعدتكم."  
رياضة

رسميا.. جواد الزيات رئيسا جديدا للرجاء الرياضي
أعلن نادي الرجاء الرياضي المغربي، رسميًا، عن انتخاب رئيسه الجديد خلال الجمع العام الذي عُقد مساء الإثنين، وذلك في أعقاب انتهاء ولاية المكتب المسير السابق. وتم انتخاب جواد الزيات رئيسًا جديدًا للنادي، بعد حصوله على أغلبية أصوات منخرطي الفريق، ليتولى قيادة الرجاء في مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الرياضية والإدارية، سواء على المستوى المحلي أو القاري. وجاء انتخاب جواد الزيات رئيسا جديدا للرجاء بعد خروج سعيد حسبان من الدور الأول، و انتهى الدور الثاني باختيار جواد الزيات رئيسا جديدا للرجاء الرياضي لكرة القدم. وتوزعت الأصوات كالتالي: جواد الزيات: 91 صوتا. عبد الله بيرواين: 43 صوتا.
رياضة

الرجاء يسجل فائضا ماليا يقدر ب 4.6 مليار سنتيم
حقق الرجاء الرياضي فائضا ماليا مهما يقدر ب 4.6 مليار سنتيم إلى حدود 30 أبريل 2025. وكشف التقرير المالي للرجاء الرياضي عن مداخيل موسم ( 2024- 2025) والتي بلغت 12.5 مليار سنتيم في حين بلغت المصاريف 8 مليار سنتيم. كما بلغت كثلة أجور اللاعبين والأطر التقنية 4.2 مليار سنتيم. وكشف التقرير المالي عن ديون وجب على الرجاء أداؤها والتي بلغت 9.6 مليار سنتيم منها جزء مهم للرئيس السابق عزيز البدراوي الذي تنازل عنها وفق إفادة عبد الله بيرواين عندما زاره بالسجن.
رياضة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة