مجتمع

قيادة الدراجة توقع المرأة العربية في ورطة أخلاقية ومراكش تشكل الاستثناء


كشـ24 نشر في: 25 فبراير 2018

على الرغم من أن عددا من النساء العربيات اللاتي يقدن الدراجات بمختلف أنواعها أخذ في الارتفاع، إلا أن مشاهدة امرأة تتجول بين السيارات والمارة بدراجتها لا تزال مثار دهشة واستغراب وعدم قبول، بل ويصنفها البعض على أنها فتاة ذات سمعة سيئة. لكن هذا لا يعني أن هناك دولا عربية لم تقض بعد على هذا التضييق وتفتح المسارات لمرور النساء بدراجاتهن، إذ أظهر المغاربة قبولا لركوب المرأة والفتاة الدراجة الهوائية والنارية في العقود الأخيرة رغم أن ذلك إلى وقت قريب كان غير مقبول.

وقال محمد الإدريسي، باحث مغربي في علم الاجتماع، لم يعد سن المرأة المغربية أو بيئتها الاجتماعية المحافظة كابحا يتحكم في اختيار المغربية قيادة الدراجة الهوائية أو النارية، بل الحاجة هي المحدد الأول لهذا التحول في السلوكيات اليومية.

وأضاف الإدريسي في حديثه لجريدة ”العرب” أن “العولمة والموجة الثالثة من سلعنة السوق (الأرض والإنسان) أسهمتا في إحداث هذه ‘الطفرة’ النوعية في تمثلنا لذواتنا وللآخر وللعالم، حيث بات المجتمع والمرأة بالخصوص أكثر انفتاحا على كل ما هو كوني ووليد مرحلة ما بعد الحداثة: الثقافات الجديدة للباس والحركية المجالية، أنماط الاستهلاك وصورة المرأة في البنية الذهنية”.

وأوضح أن تمدرس الفتاة وانخراط المرأة المغربية في سوق الشغل قد يشكلان نقطة تحول مفصلي في طبيعة النظرة المجتمعية للمرأة في المجتمع المغربي كما عموم البلدان العربية، من خلال بناء هذه الأخيرة لاستقلالية فردية وسلطة اقتصادية مكنتاها من إعادة رسم حدود الممكن داخل المجال العام.

وتابع أن “هذا السلوك المتمثل في قيادة المرأة للدراجة النارية يحيلنا إلى نتيجة تقول إن هناك نوعا من الطلاق يعيشه المجتمع المغربي وعموم المجتمعات العربية بين المعايير والسلوكيات أي بين قيم وتصورات دينية وممارسات غير دينية أو منخرطة في الموجة الجديدة من العلمنة (الدهرنة والدنيوية تساوي فصل الدين عن الأخلاق والحياة العامة)”.

وأكد أن مدينة مراكش، جنوب وسط المغرب، تعتبر رائدة في قيادة المرأة للدراجة النارية كنتيجة لعملها خارج المنزل وتنقلها بين شوارع وأزقة المدينة الكبرى، وتمتعها بمساحة أكبر من حرية التصرف، حيث نجد قيادة الدراجات الهوائية والنارية من طرف نساء من جميع الأعمار والفئات الاجتماعية والخلفيات الأيديولوجية والعقائدية.

وأشار الإدريسي إلى أن قيادة المرأة أو الفتاة للدراجة الهوائية أو النارية هي دليل واضح على أن مجتمعنا المغربي قد انخرط في مرحلة جديدة من “سلعنة القيم الثقافية”، حيث يحضر التماهي مع الكوني في عمق المحلي.

ويشكل الأمر بحسب الباحث المغربي “علامة على انخراطنا في نسق قبول القيم المتوافق عليها كونيا”، ورد الاعتبار لمكانة المرأة في المجتمع، وتراجع تلك النظرة البطريركية والذكورة الرابطة بين المرأة والمجال المنزلي الخاص

على الرغم من أن عددا من النساء العربيات اللاتي يقدن الدراجات بمختلف أنواعها أخذ في الارتفاع، إلا أن مشاهدة امرأة تتجول بين السيارات والمارة بدراجتها لا تزال مثار دهشة واستغراب وعدم قبول، بل ويصنفها البعض على أنها فتاة ذات سمعة سيئة. لكن هذا لا يعني أن هناك دولا عربية لم تقض بعد على هذا التضييق وتفتح المسارات لمرور النساء بدراجاتهن، إذ أظهر المغاربة قبولا لركوب المرأة والفتاة الدراجة الهوائية والنارية في العقود الأخيرة رغم أن ذلك إلى وقت قريب كان غير مقبول.

وقال محمد الإدريسي، باحث مغربي في علم الاجتماع، لم يعد سن المرأة المغربية أو بيئتها الاجتماعية المحافظة كابحا يتحكم في اختيار المغربية قيادة الدراجة الهوائية أو النارية، بل الحاجة هي المحدد الأول لهذا التحول في السلوكيات اليومية.

وأضاف الإدريسي في حديثه لجريدة ”العرب” أن “العولمة والموجة الثالثة من سلعنة السوق (الأرض والإنسان) أسهمتا في إحداث هذه ‘الطفرة’ النوعية في تمثلنا لذواتنا وللآخر وللعالم، حيث بات المجتمع والمرأة بالخصوص أكثر انفتاحا على كل ما هو كوني ووليد مرحلة ما بعد الحداثة: الثقافات الجديدة للباس والحركية المجالية، أنماط الاستهلاك وصورة المرأة في البنية الذهنية”.

وأوضح أن تمدرس الفتاة وانخراط المرأة المغربية في سوق الشغل قد يشكلان نقطة تحول مفصلي في طبيعة النظرة المجتمعية للمرأة في المجتمع المغربي كما عموم البلدان العربية، من خلال بناء هذه الأخيرة لاستقلالية فردية وسلطة اقتصادية مكنتاها من إعادة رسم حدود الممكن داخل المجال العام.

وتابع أن “هذا السلوك المتمثل في قيادة المرأة للدراجة النارية يحيلنا إلى نتيجة تقول إن هناك نوعا من الطلاق يعيشه المجتمع المغربي وعموم المجتمعات العربية بين المعايير والسلوكيات أي بين قيم وتصورات دينية وممارسات غير دينية أو منخرطة في الموجة الجديدة من العلمنة (الدهرنة والدنيوية تساوي فصل الدين عن الأخلاق والحياة العامة)”.

وأكد أن مدينة مراكش، جنوب وسط المغرب، تعتبر رائدة في قيادة المرأة للدراجة النارية كنتيجة لعملها خارج المنزل وتنقلها بين شوارع وأزقة المدينة الكبرى، وتمتعها بمساحة أكبر من حرية التصرف، حيث نجد قيادة الدراجات الهوائية والنارية من طرف نساء من جميع الأعمار والفئات الاجتماعية والخلفيات الأيديولوجية والعقائدية.

وأشار الإدريسي إلى أن قيادة المرأة أو الفتاة للدراجة الهوائية أو النارية هي دليل واضح على أن مجتمعنا المغربي قد انخرط في مرحلة جديدة من “سلعنة القيم الثقافية”، حيث يحضر التماهي مع الكوني في عمق المحلي.

ويشكل الأمر بحسب الباحث المغربي “علامة على انخراطنا في نسق قبول القيم المتوافق عليها كونيا”، ورد الاعتبار لمكانة المرأة في المجتمع، وتراجع تلك النظرة البطريركية والذكورة الرابطة بين المرأة والمجال المنزلي الخاص


ملصقات


اقرأ أيضاً
سقوط شبكة للدعارة الراقية بفاس يتزعمها إطار بنكي
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، مساء اليوم الثلاثاء، من توقيف ثمانية أشخاص، من بينهم ستة سيدات، وذلك للاشتباه في تورطهم في إعداد منزل للدعارة وتسهيل البغاء وجلب أشخاص لتعاطي الفساد. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف المشتبه فيهم داخل محل وسط مدينة فاس يقدم خدمات ظاهرية للتدليك، وذلك للاشتباه في تورطهم في جلب أشخاص لممارسة الفساد وتسهيل البغاء والوساطة فيه. وقد مكنت التدخلات الأمنية المنجزة في هذه القضية من توقيف مسير المحل، وهو إطار بنكي معروف، وستة مستخدمات يمتهن البغاء، بالإضافة إلى شخص ضبط متلبسا بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
مجتمع

الدرك يطيح بمتورطين في ابتزاز زوار عين الوالي بنواحي سيدي حرازم
أطاحت، صباح اليوم الثلاثاء، عناصر الدرك بمجموعة من الأشخاص المتهمين في ملف ابتزاز زوار عين الوالي، وهو من المنتجعات التي توجد في منطقة سيدي حرازم. ويتحول هذا المتنفس الطبيعي إلى فضاء يقصده عدد من سكان الأحياء الشعبية بفاس، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه يعد وجهة لعدد من الأسر بإقليم تاونات. وجرى تداول فيديوهات تظهر عددا من الأشخاص يجبرون الزوار على أداء مبالغ مالية محددة في خمسة دراهم، مقابل السماح لهم بركن سياراتهم أو دراجاتهم النارية. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بأعمال ابتزاز، لأن الفضاء مفتوح ولا يوجد به أي موقف لركن السيارات والدراجات، ولا يتضمن أي علامات حول وجود مثل هذه المرافق. وذكرت المصادر بأن عناصر الدرك تفاعلت مع شكايات عدد من الزوار، ونفذت حملة توقيفات في صفوف المتورطين في هذه الأعمال، ما خلف موجة من الارتياح في أوساط مرتادي هذا المنتجع الذي يعاني من ضعف واضح في البنية الطرقية، ومن غياب التجهيزات الأساسية.
مجتمع

إقليم أزيلال يسجل أزيد من 483 لسعة عقرب خلال شهر واحد
أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عن تسجيل أزيد من 483 حالة لسعة عقرب بالإقليم خلال يونيو 2025. وأبرزت المندوبية أنه لم يتم تسجيل أي وفاة، بفضل التدخل السريع والفعّال للأطر الصحية بالمراكز والمستشفيات التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال. وسجلت مصالح وزارة الصحة خلال شهر يونيو الماضي، أعلى عدد من الحالات بابزو (147 حالة)، تليها ولتانة (89) وفطواكة (75) حالة. وأوصت المندوبية السكان باتباع تدابير الوقاية المتمثلة في تفقد الأحذية والأفرشة قبل الاستعمال، وعدم ترك الأطفال ينامون مباشرة على الأرض، وتنظيف محيط المنازل من الحجارة والأخشاب، إضافة إلى تجنب استعمال العلاجات التقليدية الخطيرة، مع ضرورة التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي عند حدوث لسعة.
مجتمع

العيش مثل “بلارج”..تصريحات بنكيران حول تزويج الفتيات تغضب فعاليات نسائية
أغضبت تصريحات حول الزواج لرئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، عددا من الفعاليات النسائية، والتي اعتبرت بأن الأمر يتعلق بإساءة لاعتبار المرأة المغربية ومكانتها داخل المجتمع. وحث بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في أشغال لقاء عقده حزبه بأكادير، الشابات المغربيات على جعل الزواج مركز وأساس الحياة وعمادها. ودعا إلى تشجيع البنات على الزواج. وقال في هذا الصدد: "إلى جاكم شي واحد مترجعوهش، والدريات يتزوجوا ويقراوا الزواج ميمنعكش من القراية، إلى فاتك الزواج غادي تبقاي بوحدك بحال بلارج بلا ولاد بلا راجل متلقايش تا ليدفنك " واعتبرت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بأن هذه التصريحات تعرقل مختلف الجهود الرامية للتمكين الاقتصادي للنساء كمدخل للكرامة الإنسانية للمرأة. وقالت إن هذا الرأي "يؤكد من جديد وبشكل واضح التصور الرجعي لهذا الفاعل السياسي، للمرأة ومكانتها وأدوارها داخل المجتمع". وذهبت الجمعية ذاتها إلى أن موقع المرأة المغربية، عرف تحولا حاسما، لا فقط منذ صدور دستور سنة 2011، بل منذ أمد بعيد، منذ إنهاء العمل بقانون الأحوال الشخصية سنة 2004. وأضافت بأن المغرب اتخذ عددا من الإجراءات والتدابير التشريعية والتنفيذية الإيجابية الرامية للتمكين الاقتصادي للمرأة، بما يمكنها من الاطلاع بأدوارها، ولا يمكن الوصول على هذا التمكين الاقتصادي إلا من خلال حث النساء وتشجيعهن على قيمة التعليم والتمدرس، وهو الامر الذي تأكده بشكل دوري ومضطرد النتائج الدراسية المشرفة للشابات المغربيات في مختلف شعب و اسلاك التعليم الأساسي و العالي الأمر الذي يؤشر على تبني الأسر المغربية لقيمة التحصيل العلمي و أثره على حياة بناتهن، الى جانب أهمية العمل في صون كرامتهن طيلة حياتهن، بما لا يجعلهن عالة على أحد في يوم من الأيام. وسجلت في هذا الصدد بأن "الخطابات التقليدانية، لم تعد تنطلي على المجتمع المغربي الذي أصبح واعيا بأهمية حضور المرأة كفاعل سياسي و اقتصادي و اجتماعي ببلادنا." كما أشارت إلى أن "الزواج" خيار شخصي، مدرجة خطاب بنكيران ضمن " الخطابات الماضوية".
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة