سياسة

قضية ماء العينين تقسم البيجيدي وتُشعل الحرب


أسماء ايت السعيد نشر في: 11 يناير 2019

بدأت قضية القيادية في حزب العدالة والتنمية امنة ماء العينين، تأخذ مجرى آخر، بحث ان الامر تعدى المسألة من كونها مجرد محاكمة أو انتقاد للصور الأخيرة التي نُسبت لماء العينين وهي بدون غطاء رأس، وبلباس يكشف عن ذراعيها وساقيها، من طرف قيادات من البيجيدي ونشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى خلق ضجة وانقسام داخل البيجيدي.وأثارت التدوينة الأخيرة التي خرجت بها ماء العينين، بعد لقائها مع رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، والتي اعتبرها البعض اعتراف بصحة الصور التي سبق لها ان ادعت فبركتها، سخطا وغليانا غير مسبوقين داخل الحزب، حيث توالت مواقف “الإخوان” في حزب العدالة والتنمية الرافضة والغاضبة من ازدواجية سلوكات زميلتهم أمينة ماء العينين، حيث نقل عدد من الأعضاء بالحزب سخطهم وغضبهم من الموضوع إلى جدران الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما كان حبيس جدران الحزب وبعدما تجندوا للدفاع عنها إثر نفيها لصحة صورها، قبل ان تعود وتؤكد، بشكل غير مباشر، صحتها.رئيسة مقاطعة تابريكت في سلا، كريمة بوتخيل، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، اعتبرت أن ما قمت به ماء العينين (ارتداء الحجاب في المغرب ونزعه في الخارج)، "ضرب في عمق معاني الحريات الخاصة".وقالت بوتخيل في تدوينة نشرتها على حسابها على " الفيسبوك" : " أردت أن أوضح أمرا استوجب التوضيح، عندما تضامنت مع أختي أمينة ماء العينين حول ماراج من ادعاءات وقصص وصور فمن باب أن ما قيل فيه افتراء وكذب وفبركة، وأما النقاش الذي أتابعه اليوم من بعض الإخوة أنه وإن صح ما يقال فهو يدخل في نطاق ‘الحريات الخاصة’، فمعذرة فعقلي، ربما لقصره، لا يستوعب هذا المستوى من القناعة والتفكير، لذلك أريد أن أعبر عن رأيي وقناعتي، بغض النظر عن أبطاله وتفاصيله".وتابعت: "لا أعتقد أن أحدا يمكنه أن يقنعني أن الالتزام بلباس له رمزيته، وإن اختلفنا عن معاييره وأشكاله والتلاعب بلبسه هنا ونفضه نفضا هناك من أي شخص كان، والأدهى أن يكون حاملا لمشروع إصلاحي يفترض فيه الوضوح في السر والعلانية والقوة في المبادئ والسلوك ،يدخل في خانة الحريات الخاصة، بل هو ضرب في عمق معاني الحريات الخاصة".ووجهت رئيسة مقاطعة سلا تابريكت اتهاما لزميلتها في الحزب بالخداع، قائة: " هناك فرق بين أن تمارس حريتك بوضوح وجرأة وبين أن تخدع الجميع بأن تتقاسم معهم المشترك علانية وتنفضه بعيدا عن أعينهم سرا"، مضيفة "لا أستطيع أن أقبل بهذا التجزيء للمبادئ وإن استدعى الأمر أن يتطابق رأيي مع ما يروجه الشيطان وليس الهيني فقط أو غيره، فليس هؤلاء من يجعلونني أفصل قناعاتي على مقاسهم وأحرص أن أناقض مبادئي لأظهر اصطدامي معهم، فهم لايهمونني ولا تهمني أفكارهم ولا قصصهم، مايهمني هو التصالح مع ذاتي والإنسجام مع قناعاتي التي أعتبر شكلي تمظهرا من تمظهراتها، الإحساس بالأمان النفسي لا يقبل الإزدواجية في السلوك والأفكار".وزادت المتحدثة: "ولا أخفيكم سرا يقشعر بدني لمجرد التفكير بأن هناك من يستطيع أن يدافع وبقوة على مبادئ إنسانية جامعة ويعتبر الخداع والتمويه حرية خاصة أو أمرا عاديا وهامشيا". وختمت تدوينتها بالقول: "الكل يصنعه الجزء فإن فسد الجزء خرب الكل".إيمان اليعقوبي زميلة امينة ماء العينين في الحزب بدورها عابت على البرلمانية ماء العينين  سلوكها وازدواجيتها، مشيرة إلى أن "هذا التصرف (وضع الحجاب في مكان والتخلص منه في مكان آخر)، وإن لاق بشخصية عادية فهو غير مقبول من شخصية عامة".وقالت إيمان اليعقوبي في تدوينة على حسابها بالفيسبوك وجهتها لماء العينين : "الأخت أمينة، لم يجادل أحد في حقك نزع الحجاب لكن الكيف والطريقة مهمة. فالمطلوب لم يكن النزع لكن الوضوح التام مع المواطن”، مضيفة: “أختي أمينة، لم يرشحك الحزب للبرلمان لحجابك ولم يصوت عليك المواطن لهذا الأمر. لكن من حق من رشحك وصوت عليك أن تكوني صادقة معه. فالنقاش ليس حول نزع الحجاب لكن حول التراجع عما يمثله هذا الحجاب من قيم للمجتمع، من طرف عضو في حزب رأسماله هو التشبث بالقيم، التي إن اختار مراجعتها فهو يصرح بالأمر صراحة".وأضافت اليعقوبي، "غريب هذا التناقض الذي يخفي غيابا صارخا للنضج وروح المسؤولية. فكيف تدعين في البداية أن الصور مفبركة، ثم تخرجين الآن بتدوينة، تحاولين من خلالها تبرير ما قمت من قبل بنفيه من خلال استعمال تصريح لابن كيران، الذي لم نكن معه حين صرح به لك، ولا نعلم بالتفاصيل المرافقة له".وزات المتحدثة ذاتها "الأخت أمينة، لم يكن الحجاب يوما هو رأسمال الحزب ولا الزكاة ولا الحج. رأسمال الحزب هو الوضوح مع المواطن. فالخطأ ليس نزع غطاء الرأس لكن هو عدم التصريح بالأمر من قبل، ثم التهرب من المواجهة فيما بعد من خلال الاختفاء وراء قيادة لها حجمها واعتبارها المعنوي أمام الناس".وختمت تدوينتها بتوجيه سؤال لماء العينين قائلة:" السؤال ختاما، ليس هو هل دعم ابن كيران حقك في نزع الحجاب، لكن هل نزعته فعلا؟ وإن كان الأمر كذلك فلماذا النفي وعدم التصريح بالأمر وعدم تحمل المسؤولية في اختيار فردي؟ ولماذا جر حزب بكامله وراءك في أمر ذي طابع شخصي ولماذا الاختباء وراء القيادة؟ لأنه في النهاية لم يبن الحزب مشروعيته على الحجاب، لكن بناه على الصدق والوضوح".واعتبر البعض من مناصري القيادية ماء العينين، أن الهجوم الذي تلقته البرلمانية، من بعض زملائها في الحزب، يدخل في خانة تصفية الحسابات، وأنهم استغلوا القضية قنطرة لذلك.من جهتها خرجت ماء العينين بتدوينة جديدة، ترد فيها على الهجوم الذي تلقته بعد آخر خرجة، معتبرة هي الأخرى لحظة لتصفية كل الحسابات، حيق قالت في تدوينتها:" حرب واسعة ومنظمة استغلت فيها كل الأسلحة الثقيلة”، مضيفة “يوجد من يريد أن يساهم بقسطه بدون روية، وكأنها لحظة مواتية لتصفية كل الحسابات ما ظهر منها وما بطن".وتابعت البرلمانية " لا أطلب إلا الاستمرار لمن بدؤوا بذلك”، قبل ان تضيف ” في نفس الوقت، أتقدم بالشكر والامتنان لكل الذين سموا بأنفسهم رغم الاختلاف السياسي….سموا ليشاهدوا المنظر من الأعلى إلى أن اتضحت لهم الصورة".

بدأت قضية القيادية في حزب العدالة والتنمية امنة ماء العينين، تأخذ مجرى آخر، بحث ان الامر تعدى المسألة من كونها مجرد محاكمة أو انتقاد للصور الأخيرة التي نُسبت لماء العينين وهي بدون غطاء رأس، وبلباس يكشف عن ذراعيها وساقيها، من طرف قيادات من البيجيدي ونشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى خلق ضجة وانقسام داخل البيجيدي.وأثارت التدوينة الأخيرة التي خرجت بها ماء العينين، بعد لقائها مع رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، والتي اعتبرها البعض اعتراف بصحة الصور التي سبق لها ان ادعت فبركتها، سخطا وغليانا غير مسبوقين داخل الحزب، حيث توالت مواقف “الإخوان” في حزب العدالة والتنمية الرافضة والغاضبة من ازدواجية سلوكات زميلتهم أمينة ماء العينين، حيث نقل عدد من الأعضاء بالحزب سخطهم وغضبهم من الموضوع إلى جدران الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما كان حبيس جدران الحزب وبعدما تجندوا للدفاع عنها إثر نفيها لصحة صورها، قبل ان تعود وتؤكد، بشكل غير مباشر، صحتها.رئيسة مقاطعة تابريكت في سلا، كريمة بوتخيل، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، اعتبرت أن ما قمت به ماء العينين (ارتداء الحجاب في المغرب ونزعه في الخارج)، "ضرب في عمق معاني الحريات الخاصة".وقالت بوتخيل في تدوينة نشرتها على حسابها على " الفيسبوك" : " أردت أن أوضح أمرا استوجب التوضيح، عندما تضامنت مع أختي أمينة ماء العينين حول ماراج من ادعاءات وقصص وصور فمن باب أن ما قيل فيه افتراء وكذب وفبركة، وأما النقاش الذي أتابعه اليوم من بعض الإخوة أنه وإن صح ما يقال فهو يدخل في نطاق ‘الحريات الخاصة’، فمعذرة فعقلي، ربما لقصره، لا يستوعب هذا المستوى من القناعة والتفكير، لذلك أريد أن أعبر عن رأيي وقناعتي، بغض النظر عن أبطاله وتفاصيله".وتابعت: "لا أعتقد أن أحدا يمكنه أن يقنعني أن الالتزام بلباس له رمزيته، وإن اختلفنا عن معاييره وأشكاله والتلاعب بلبسه هنا ونفضه نفضا هناك من أي شخص كان، والأدهى أن يكون حاملا لمشروع إصلاحي يفترض فيه الوضوح في السر والعلانية والقوة في المبادئ والسلوك ،يدخل في خانة الحريات الخاصة، بل هو ضرب في عمق معاني الحريات الخاصة".ووجهت رئيسة مقاطعة سلا تابريكت اتهاما لزميلتها في الحزب بالخداع، قائة: " هناك فرق بين أن تمارس حريتك بوضوح وجرأة وبين أن تخدع الجميع بأن تتقاسم معهم المشترك علانية وتنفضه بعيدا عن أعينهم سرا"، مضيفة "لا أستطيع أن أقبل بهذا التجزيء للمبادئ وإن استدعى الأمر أن يتطابق رأيي مع ما يروجه الشيطان وليس الهيني فقط أو غيره، فليس هؤلاء من يجعلونني أفصل قناعاتي على مقاسهم وأحرص أن أناقض مبادئي لأظهر اصطدامي معهم، فهم لايهمونني ولا تهمني أفكارهم ولا قصصهم، مايهمني هو التصالح مع ذاتي والإنسجام مع قناعاتي التي أعتبر شكلي تمظهرا من تمظهراتها، الإحساس بالأمان النفسي لا يقبل الإزدواجية في السلوك والأفكار".وزادت المتحدثة: "ولا أخفيكم سرا يقشعر بدني لمجرد التفكير بأن هناك من يستطيع أن يدافع وبقوة على مبادئ إنسانية جامعة ويعتبر الخداع والتمويه حرية خاصة أو أمرا عاديا وهامشيا". وختمت تدوينتها بالقول: "الكل يصنعه الجزء فإن فسد الجزء خرب الكل".إيمان اليعقوبي زميلة امينة ماء العينين في الحزب بدورها عابت على البرلمانية ماء العينين  سلوكها وازدواجيتها، مشيرة إلى أن "هذا التصرف (وضع الحجاب في مكان والتخلص منه في مكان آخر)، وإن لاق بشخصية عادية فهو غير مقبول من شخصية عامة".وقالت إيمان اليعقوبي في تدوينة على حسابها بالفيسبوك وجهتها لماء العينين : "الأخت أمينة، لم يجادل أحد في حقك نزع الحجاب لكن الكيف والطريقة مهمة. فالمطلوب لم يكن النزع لكن الوضوح التام مع المواطن”، مضيفة: “أختي أمينة، لم يرشحك الحزب للبرلمان لحجابك ولم يصوت عليك المواطن لهذا الأمر. لكن من حق من رشحك وصوت عليك أن تكوني صادقة معه. فالنقاش ليس حول نزع الحجاب لكن حول التراجع عما يمثله هذا الحجاب من قيم للمجتمع، من طرف عضو في حزب رأسماله هو التشبث بالقيم، التي إن اختار مراجعتها فهو يصرح بالأمر صراحة".وأضافت اليعقوبي، "غريب هذا التناقض الذي يخفي غيابا صارخا للنضج وروح المسؤولية. فكيف تدعين في البداية أن الصور مفبركة، ثم تخرجين الآن بتدوينة، تحاولين من خلالها تبرير ما قمت من قبل بنفيه من خلال استعمال تصريح لابن كيران، الذي لم نكن معه حين صرح به لك، ولا نعلم بالتفاصيل المرافقة له".وزات المتحدثة ذاتها "الأخت أمينة، لم يكن الحجاب يوما هو رأسمال الحزب ولا الزكاة ولا الحج. رأسمال الحزب هو الوضوح مع المواطن. فالخطأ ليس نزع غطاء الرأس لكن هو عدم التصريح بالأمر من قبل، ثم التهرب من المواجهة فيما بعد من خلال الاختفاء وراء قيادة لها حجمها واعتبارها المعنوي أمام الناس".وختمت تدوينتها بتوجيه سؤال لماء العينين قائلة:" السؤال ختاما، ليس هو هل دعم ابن كيران حقك في نزع الحجاب، لكن هل نزعته فعلا؟ وإن كان الأمر كذلك فلماذا النفي وعدم التصريح بالأمر وعدم تحمل المسؤولية في اختيار فردي؟ ولماذا جر حزب بكامله وراءك في أمر ذي طابع شخصي ولماذا الاختباء وراء القيادة؟ لأنه في النهاية لم يبن الحزب مشروعيته على الحجاب، لكن بناه على الصدق والوضوح".واعتبر البعض من مناصري القيادية ماء العينين، أن الهجوم الذي تلقته البرلمانية، من بعض زملائها في الحزب، يدخل في خانة تصفية الحسابات، وأنهم استغلوا القضية قنطرة لذلك.من جهتها خرجت ماء العينين بتدوينة جديدة، ترد فيها على الهجوم الذي تلقته بعد آخر خرجة، معتبرة هي الأخرى لحظة لتصفية كل الحسابات، حيق قالت في تدوينتها:" حرب واسعة ومنظمة استغلت فيها كل الأسلحة الثقيلة”، مضيفة “يوجد من يريد أن يساهم بقسطه بدون روية، وكأنها لحظة مواتية لتصفية كل الحسابات ما ظهر منها وما بطن".وتابعت البرلمانية " لا أطلب إلا الاستمرار لمن بدؤوا بذلك”، قبل ان تضيف ” في نفس الوقت، أتقدم بالشكر والامتنان لكل الذين سموا بأنفسهم رغم الاختلاف السياسي….سموا ليشاهدوا المنظر من الأعلى إلى أن اتضحت لهم الصورة".



اقرأ أيضاً
صفقة بـ5 ملايير “تفشل” في تطوير منصة الضمان الاجتماعي وبرلمانية تطالب بفتح تحقيق
دعت البرلمانية فاطمة التامني، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إلى تقديم توضيحات بشأن صفقة بخمسة ملايير لتطوير منصة الضمان الاجتماعي، لكن بدون نجاعة.وأشارت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى أنه في ظل التسريبات الخطيرة للبيانات الشخصية والتي لم يترتب عنها أي محاسبة للمسؤولين، وفي وقت تم فيه إبرام صفقة جديدة بقيمة 5,3 مليار سنتيم مع شركة خاصة لتطوير المنصة، نهاية السنة الماضية، فإن التطبيق فشل في ترجمة وعود الضمان الاجتماعي لكافة المنخرطين فيه.وتساءلت، في هذا الصدد، عن الأسباب الحقيقية وراء العجز الكبير في أداء هذه المنصة، ودعت إلى الكشف عن الإجراءات العاجلة التي سيتم اتخاذها لإصلاح الخلل الحالي، كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن تسريب بيانات المواطنين.
سياسة

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون تنظيمي يتعلق بالنظام الأساسي للقضاة
صادق مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، بالإجماع، على مشروع القانون التنظيمي رقم 09.25 بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 106.13 المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة. ويندرج مشروع القانون ضمن الجهود الرامية إلى استكمال مسار إصلاح منظومة العدالة، وتحقيق الانسجام التشريعي بين النظام الأساسي للقضاة والنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، خاصة بعد التعديلات التي طالت هذا الأخير بموجب القوانين رقم 30.22 و46.24. ويهدف مشروع القانون إلى تعزيز الحماية الاجتماعية للقضاة، من خلال تمكينهم من الاستفادة من الرخص الاجتماعية، المتمثلة في رخص الولادة والأبوة والكفالة والرضاعة، فضلا عن رخص المرض المتوسطة وطويلة الأمد، مع ضمان الاحتفاظ بالأجرة كاملة خلال هذه الفترات مساواة مع موظفي الدولة. كما يتضمن النص الجديد مستجدات نوعية من قبيل استفادة المرأة القاضية التي تسند إليها كفالة طفل دون 24 شهرا من رخصة أمومة كاملة مدتها 14 أسبوعا، واستفادة القاضي من رخصة أبوة مدتها 15 يوما بأجرة كاملة، واستفادة المرأة القاضية من ساعة رضاعة يومية إلى حين بلوغ الطفل سنتين.
سياسة

بمبادرة مغربية.. الأمم المتحدة تعتمد مقاربة جديدة لمواجهة الفساد عالميا
اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين بجنيف، بالإجماع، قرارا قدمه المغرب بشأن الأثر السلبي للفساد على التمتع بحقوق الإنسان. ويؤكد هذا القرار، الذي قدمه المغرب بتنسيق مع مجموعة مصغرة تضم كلا من الأرجنتين، والنمسا، والبرازيل، والإكوادور، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وبولندا والمملكة المتحدة، على ضرورة اعتماد مقاربة قائمة على حقوق الإنسان في كافة الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد. وفي معرض تقديمه لنص القرار باسم الدول المشاركة في صياغته، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر، أن “الفساد يشكل تهديدا قويا لجوهر مجتمعاتنا، إذ يعيق الولوج إلى الخدمات الأساسية، ويقوض التماسك الاجتماعي، ويهز الثقة في المؤسسات العمومية، ويفاقم التفاوتات، كما يخلق أرضية خصبة لأكثر انتهاكات حقوق الإنسان خطورة”. وجدد الدبلوماسي المغربي التأكيد على أن مكافحة الفساد ينبغي أن تتم وفق مقاربة قائمة على حقوق الإنسان، وهي قناعة يدافع عنها المغرب سواء على المستوى الدولي أو ضمن سياساته الداخلية. وأشار في هذا السياق إلى أن دستور المملكة لسنة 2011 جعل من مكافحة الفساد أولوية وطنية، من خلال إحداث الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، واعتماد أطر قانونية معززة، وقوانين تضمن الحق في الولوج إلى المعلومات. ويندرج هذا القرار المعتمد خلال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان، التي تتواصل أشغالها إلى غاية 9 يوليوز الجاري، في إطار استمرارية العمل الذي باشرته اللجنة الاستشارية للمجلس منذ إصدار تقريرها الأول سنة 2015. ويعهد القرار للجنة بإعداد دراسة معمقة حول الالتزامات المسطرية والجوهرية للدول في مجال حماية حقوق الإنسان ضمن أطر مكافحة الفساد. كما يسلط النص الضوء على أهمية التربية والتكوين، والدور الاستراتيجي الذي يضطلع به الوسط الأكاديمي في الوقاية من الفساد. وأوضح زنيبر أن هذه المبادرة تندرج ضمن استمرارية الالتزامات التي تم اتخاذها عنها خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، مبرزا أن “الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ودولة الحق والقانون، والحكامة الجيدة ومحاربة الفساد تشكل عناصر أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”. وفي السياق ذاته، شدد الدبلوماسي المغربي على أهمية التعاون متعدد الأطراف، داعيا إلى شراكة أقوى بين مجلس حقوق الإنسان ومختلف الهيئات الأممية المعنية، وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، من أجل التنزيل الفعلي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وخلص زنيبر إلى أن “اعتماد هذا القرار بالإجماع يحمل رسالة مفادها أن مكافحة الفساد لا تنفصل عن النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها”.
سياسة

محلل سياسي لـكشـ24: بث خريطة المغرب مبتورة على قناة مغربية خطأ فادح
أثار بث وصلة إشهارية خلال تغطية مباريات كأس إفريقيا للسيدات، على إحدى القنوات المغربية، جدلاً واسعاً، بعدما ظهرت فيها خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية. وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المتابعين إساءة للقضية الوطنية، واستغله الإعلام الجزائري لترويج قراءات مغرضة، وصفها محللون بأنها محاولة يائسة للتشويش على الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء. وفي هذا السياق، عبر محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الأخطاء التي قال إنها تحز في النفس، خصوصا في ظل الإجماع الوطني الراسخ حول مغربية الصحراء، وما تبذله مؤسسات الدولة من مجهودات جبارة لتنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز حضورها في المشهد الوطني والدولي. وأضاف نشطاوي، في تصريح لموقع كشـ24، أن ما وقع يعد إخلالا خطيرا بثوابت الوطن، ويشكل ثغرة تستغلها الأطراف المعادية للمغرب، وعلى رأسها نظام العسكر الجزائري، الذي يسارع دائما إلى استغلال كل هفوة إعلامية أو رمزية لضرب وحدة المغرب الترابية، رغم أن مثل هذه المحاولات تعد عقيمة أمام صلابة الموقف المغربي. وأكد المتحدث ذاته، أن مثل هذه الأخطاء لا تخدم قضية الصحراء المغربية، بل تضر بها، خاصة حين تأتي من داخل مؤسسات يفترض فيها الالتزام الصارم بالثوابت الوطنية، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، التي يجب أن تواجه بصرامة، حتى لا تتكرر أو يساء فهمها في الداخل أو الخارج. وأشار نشطاوي إلى أن الإجماع الوطني لا يجب أن تشوبه شائبة، سواء أكان ذلك بفعل مباشر أو غير مباشر، وبنية مبيتة أو بعفوية، لأن الأمر يتعلق بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة، مضيفا أن أي تقاعس أو تهاون في هذا الباب يعتبر مسا بإرادة شعب بأكمله. وفي ختام تصريحه، دعا نشطاوي إلى التعامل بجدية وحزم مع كل من يساهم، عن قصد أو غير قصد، في التشويش على القضية الوطنية، سواء على مستوى الإعلانات أو وسائل الإعلام أو حتى منابر البحث الأكاديمي، معتبرا أن الاتحاد الإفريقي نفسه، إن كان مسؤولا عن بث هذه الوصلة، مطالب بالانسجام مع مواقف الدول التي أقرت بمغربية الصحراء، والعدول عن أي سلوك يمس السيادة الوطنية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة