مجتمع

قصة فتيات تحدين الظروف وشققن طريقهن خارج فقر المناطق الريفية نواحي مراكش


كشـ24 نشر في: 20 يونيو 2016

عميقاً في جبال الأطلس الكبير بالمغرب، في قرية "تازلت" الصغيرة، تقوم فتاتان صغيرتان بغسل ملابسهما في المياه الجارية. في داخل أحد المنازل الصغيرة ذات الحجارة البنية المحمرة، تقدم مليكة بو مسعود، ذات 38 عاماً، شاياً أخضر مُحلّى وتنظر إلى صورة قديمة لها وتهز رأسها متذمرة من كونها تبدو كبيرة في العمر.

في الغرفة المجاورة، حيث ينام 5 من أطفالها الستة على مرتبتين مفردتين على الأرض، تتجهّز "زهرة" ابنة بو مسعود ذات 19 عاماً، لمغادرة هذا المشهد الكلاسيكي للحياة الريفية المغربية. إنها مُشاركة في تجربة جسورة جديدة من الممكن أن تغير حياة الفتيات والشابات في المنطقة، فعلى عكس الأغلبية الساحقة من قريناتها، ستحظى زهرة بفرصة التعليم.

إكمال التعليم

على مدار السنوات السبع الماضية، عاشت في مأوى يُدار بواسطة منظمة غير حكومية مغربية صغيرة تُدعى "التعليم من أجل الجميع"، في مدينة "أسني" التي تبعد عن قريتها 56 كيلومتراً. يقع البنسيون على مسافة 5 دقائق مشياً من المدرسة التي ذهبت إليها على مدار الأسبوع منذ سن الثانية عشرة. في سبتمبر، تأمل في الذهاب إلى الجامعة في مراكش. تعي أمها -التي تزوجت في سن السادسة عشر- تماماً كيف كانت حياة ابنتها ستختلف إذا أنهت مدرستها في الثانية عشرة، كمعظم الفتيات الأخريات في الوادي.

"ما زلت أتمنى لو كنت ذهبت إلى المدرسة" تقول مليكة. "حتى بعد كل سنوات الزواج تلك وبعد أن رُزقت بكل أطفالي، ما زلت أندم على عدم إكمال تعليمي. أنا لا أذهب خارج القرية، أبقى فقط في المنزل يوماً بعد يوم. أشعر أني طائر بلا أجنحة".

تجربتها مألوفة في المناطق الريفية بالمغرب، إذ تظل معدلات الأمية للنساء والفتيات الريفيات مرتفعة لتصل إلى 90%. الفتيات، خاصة هؤلاء في المناطق المشابهة للأطلس الكبير، أكثر عرضة لترك الدراسة بعد المدرسة الابتدائية. حيث 26% فقط من الفتيات في المناطق الريفية يلتحقن بالمدارس الثانوية، وفقاً للبنك الدولي.

تؤثر هذه المشاكل بشكل متفاوت على الأمازيغ، السكان الأصليين للمغرب. في حين اعتنق معظمهم الإسلام وبدأوا التحدث بالعربية بعد فتوحات القرن السابع، نجت الثقافة الأمازيغية واللهجات المحلية للغتها، خاصة في الأطلس الكبير.

في المدرسة، تكون الدروس بالعربية التي تعتبر بالنسبة لمعظم الأطفال الأمازيغ لغتهم الثانية، إذا كانت لديهم من الأساس، لذا من غير المُفاجئ أن أداءهم يصبح أضعف من الأطفال العرب.

لكن في المناطق الريفية، تكون المسافة للمدارس الثانوية هي التي تمثل العائق الأكبر، خاصة للفتيات. خالد شنقيطي، متخصص بالتعليم في يونيسف المغرب يقول: "يظل تعليم الفتيات، خاصة في مرحلة الثانوية، تحدياً. هناك أسباب كثيرة لذلك، بما فيها حقيقة أن المدارس غالباً ما تكون ضعيفة التجهيز بدورات المياه والتسهيلات الصحية، والتنقلات عادة ما تكون صعبة، وفي بعض الأماكن ما تزال الفتيات يُطالبن بدعم مهام محلية، ويواجهن عوائق اجتماعية - ثقافية لإكمال تعليمهن الثانوي العالي. هذه العوامل عادة ما تؤثر على الفتيات في المناطق الريفية بشكل متفاوت".

يوضح شنقيطي لماذا تُعد هذه مشكلة حاسمة "يساعد تزويد الفتيات بالتعليم في كسر دائرة الفقر: النساء المتعلمات أقل تعرضاً للزواج المبكر ضد رغبتهن، وأقل تعرضاً للموت أثناء الولادة؛ أكثر استعداداً لإنجاب أطفال أصحاء، وأكثر استعداداً لإرسال أطفالهن للمدرسة".


حل المشكلة

الحل الذي تطرحه حملة "التعليم من أجل الجميع" هو جلب الفتيات إلى المدارس، وهي فكرة بدأت في تغيير حياة فتيات الأمازيغ بطريقة قد تحول مستقبل المنطقة.

البنسيونات الخاصة بهن، والتي تُدار على نحو فردي من نساء الأمازيغ، توفر الإقامة، الغذاء الصحي، المساعدة في الواجبات المنزلية ودروس إضافية في الفرنسية والإنجليزية. في المتوسط، معدل النجاح لكافة السنوات الأكاديمية يساوي 97%.

زهرة مفعمة بالحماس للفرصة التي توفرت لها: "في المدرسة الابتدائية، استمتعت حقاً بالدراسة، لكن علمتُ بأن هناك فرصة ضئيلة لأحصل عليها للذهاب للمدرسة الثانوية. عندما تم اختياري (بواسطة التعليم من أجل الجميع)، كنتُ سعيدة للغاية. كنت غاضبة للغاية عندما ذهبت لأول مرة للبنسيون، لكن شعرتُ بأنني وجدتُ نفسي منذ أصبحت هناك. أنا أؤمن بأنني الآن سوف أحظى بمستقبل جيد وسأستطيع تحسين الأمور لأسرتي. لقد شجعني والداي جداً، وأرادوا لي أن أحظى بحياة أفضل من حياتهم. ستكون سنتي الأولى في الجامعة شاقة للغاية. أنا متأكدة، لأنها حياة مختلفة جداً هناك، لكنني أظن أنها ستكون جيدة بالنسبة لي".

في مراكش الصاخبة، التي تشعر وكأنها كوكب مختلف مقارنة بقرى الجبل، تعلم خديجة أهدوامي، ذات الواحد وعشرين عاماً كيف تشعر زهرة. لقد كانت في نفس الموقف قبل 3 سنوات. لا يوجد لديها ما تندم بشأنه، لكن الطريق لم يكن سهلاً.

تقول خديجة "في الحقيقة لقد رسبت في عامي الأول. كان القدوم إلى مراكش ودراسة كل هذه المواد الجديدة أمراً شاقاً بالنسبة لي، خاصة أنني تعودت فقط على التعلم بالعربية، لكن في الجامعة كل شيء بالفرنسية. كذلك كان عليّ التعود على العيش في المدينة، وهو أمر مختلف للغاية".


بعيداً عن المنزل

لم تكن الصدمة الثقافية هي الشيء الوحيد الذي عانت منه. لقد توفيت والدتها بينما كانت في المدرسة الثانوية، وبعد ذلك بوقت قصير توفي صهرها. "كنت أعاني من بعض المشاكل العائلية، وكان والدي قد تزوج بعد وفاة والدتي. على الرغم من مرور عام ونصف على وفاتها، كانت السنة الأولى هي الأصعب لأنني كنت أعيش بعيداً عن المنزل. مع كل ما كان يحدث، فكرت أنني إذا أنا اجتهدت بشدة في دراستي سأفقد عقلي، لذلك قررت أنه لا بأس أن آخذ الأمور بتمهل، وأعيد عامي الأول".

كانت خديجة واحدة من الفتيات العشر اللاتي ذهبن للعيش في أسني مع منظمة (التعليم من أجل الجميع) عندما فتح أول بنسيون قبل 9 سنوات. وكانت والدتها هي التي أرادت بشدة أن يكون لابنتها نصيب من التعليم لأنها نشأت في الدار البيضاء، حيث من الطبيعي بالنسبة للفتيات أن يذهبن للمدرسة. ولكن كان عليهن أولاً إقناع والدها.

تروي لنا خديجة عن هذه الأيام "وافق والدي أن نذهب لرؤية المكان، ولما رأيناه وجده مناسباً، وأعجب بلطيفة، مديرة المنزل. سألني إن كنت أريد البقاء هناك، وبالطبع وافقت. فالتعليم كان هدفي في الحياة".

خديجة الآن هي الفتاة الأعلى تعليماً ليس في قريتها فقط، بل في الوادي كله. يحترمها الناس في البلدة، فيأتون لأخذ مشورتها في بعض مشاكلهم أو في أمور تخص عائلاتهم وأعمالهم. وهذا يعتبر نوعاً من المسؤولية ملقى على عاتقها.

تقول خديجة "في السنة النهائية لي في المدرسة بدأت أمهد لوالدي أنني ربما ألتحق بالجامعة. كان والداي يثقان بي وأنا كنت أستحق تلك الثقة. في أثناء دراستي مع منظمة (التعليم من أجل الجميع)، تعلمت كيف أتكلم وكيف أنفق مالي وكيف أكون محترمة. تنظر لي الأسر الأخرى حينما تفكر في تعليم بناتها. لذلك، عليّ أن أتصرف بحكمة حتى يعرفوا أن التعليم لا يتسبب في انفلات الفتيات".

تقول ماريك ستروسنيجدر، أحد مؤسسي منظمة (التعليم من أجل الجميع)، "أظن أن الأمر صعب على الفتيات الأوائل لأنهن يعتبرن مثالاً يحتذى، ولكن المواقف تتغير بالتدريج. كانت الأسر الأولى تخاطر، والآن ترجونا الأسر أن نقبل بناتها".

لا تستغرب ستروسنيجدر شعور والدة زهرة بأنها كالطير المهيض الجناح، فالعديد من الأمهات يشعرن بنفس الشعور. ولكنها تقول "لكنهن يمنحن بناتهن أجنحة".

عميقاً في جبال الأطلس الكبير بالمغرب، في قرية "تازلت" الصغيرة، تقوم فتاتان صغيرتان بغسل ملابسهما في المياه الجارية. في داخل أحد المنازل الصغيرة ذات الحجارة البنية المحمرة، تقدم مليكة بو مسعود، ذات 38 عاماً، شاياً أخضر مُحلّى وتنظر إلى صورة قديمة لها وتهز رأسها متذمرة من كونها تبدو كبيرة في العمر.

في الغرفة المجاورة، حيث ينام 5 من أطفالها الستة على مرتبتين مفردتين على الأرض، تتجهّز "زهرة" ابنة بو مسعود ذات 19 عاماً، لمغادرة هذا المشهد الكلاسيكي للحياة الريفية المغربية. إنها مُشاركة في تجربة جسورة جديدة من الممكن أن تغير حياة الفتيات والشابات في المنطقة، فعلى عكس الأغلبية الساحقة من قريناتها، ستحظى زهرة بفرصة التعليم.

إكمال التعليم

على مدار السنوات السبع الماضية، عاشت في مأوى يُدار بواسطة منظمة غير حكومية مغربية صغيرة تُدعى "التعليم من أجل الجميع"، في مدينة "أسني" التي تبعد عن قريتها 56 كيلومتراً. يقع البنسيون على مسافة 5 دقائق مشياً من المدرسة التي ذهبت إليها على مدار الأسبوع منذ سن الثانية عشرة. في سبتمبر، تأمل في الذهاب إلى الجامعة في مراكش. تعي أمها -التي تزوجت في سن السادسة عشر- تماماً كيف كانت حياة ابنتها ستختلف إذا أنهت مدرستها في الثانية عشرة، كمعظم الفتيات الأخريات في الوادي.

"ما زلت أتمنى لو كنت ذهبت إلى المدرسة" تقول مليكة. "حتى بعد كل سنوات الزواج تلك وبعد أن رُزقت بكل أطفالي، ما زلت أندم على عدم إكمال تعليمي. أنا لا أذهب خارج القرية، أبقى فقط في المنزل يوماً بعد يوم. أشعر أني طائر بلا أجنحة".

تجربتها مألوفة في المناطق الريفية بالمغرب، إذ تظل معدلات الأمية للنساء والفتيات الريفيات مرتفعة لتصل إلى 90%. الفتيات، خاصة هؤلاء في المناطق المشابهة للأطلس الكبير، أكثر عرضة لترك الدراسة بعد المدرسة الابتدائية. حيث 26% فقط من الفتيات في المناطق الريفية يلتحقن بالمدارس الثانوية، وفقاً للبنك الدولي.

تؤثر هذه المشاكل بشكل متفاوت على الأمازيغ، السكان الأصليين للمغرب. في حين اعتنق معظمهم الإسلام وبدأوا التحدث بالعربية بعد فتوحات القرن السابع، نجت الثقافة الأمازيغية واللهجات المحلية للغتها، خاصة في الأطلس الكبير.

في المدرسة، تكون الدروس بالعربية التي تعتبر بالنسبة لمعظم الأطفال الأمازيغ لغتهم الثانية، إذا كانت لديهم من الأساس، لذا من غير المُفاجئ أن أداءهم يصبح أضعف من الأطفال العرب.

لكن في المناطق الريفية، تكون المسافة للمدارس الثانوية هي التي تمثل العائق الأكبر، خاصة للفتيات. خالد شنقيطي، متخصص بالتعليم في يونيسف المغرب يقول: "يظل تعليم الفتيات، خاصة في مرحلة الثانوية، تحدياً. هناك أسباب كثيرة لذلك، بما فيها حقيقة أن المدارس غالباً ما تكون ضعيفة التجهيز بدورات المياه والتسهيلات الصحية، والتنقلات عادة ما تكون صعبة، وفي بعض الأماكن ما تزال الفتيات يُطالبن بدعم مهام محلية، ويواجهن عوائق اجتماعية - ثقافية لإكمال تعليمهن الثانوي العالي. هذه العوامل عادة ما تؤثر على الفتيات في المناطق الريفية بشكل متفاوت".

يوضح شنقيطي لماذا تُعد هذه مشكلة حاسمة "يساعد تزويد الفتيات بالتعليم في كسر دائرة الفقر: النساء المتعلمات أقل تعرضاً للزواج المبكر ضد رغبتهن، وأقل تعرضاً للموت أثناء الولادة؛ أكثر استعداداً لإنجاب أطفال أصحاء، وأكثر استعداداً لإرسال أطفالهن للمدرسة".


حل المشكلة

الحل الذي تطرحه حملة "التعليم من أجل الجميع" هو جلب الفتيات إلى المدارس، وهي فكرة بدأت في تغيير حياة فتيات الأمازيغ بطريقة قد تحول مستقبل المنطقة.

البنسيونات الخاصة بهن، والتي تُدار على نحو فردي من نساء الأمازيغ، توفر الإقامة، الغذاء الصحي، المساعدة في الواجبات المنزلية ودروس إضافية في الفرنسية والإنجليزية. في المتوسط، معدل النجاح لكافة السنوات الأكاديمية يساوي 97%.

زهرة مفعمة بالحماس للفرصة التي توفرت لها: "في المدرسة الابتدائية، استمتعت حقاً بالدراسة، لكن علمتُ بأن هناك فرصة ضئيلة لأحصل عليها للذهاب للمدرسة الثانوية. عندما تم اختياري (بواسطة التعليم من أجل الجميع)، كنتُ سعيدة للغاية. كنت غاضبة للغاية عندما ذهبت لأول مرة للبنسيون، لكن شعرتُ بأنني وجدتُ نفسي منذ أصبحت هناك. أنا أؤمن بأنني الآن سوف أحظى بمستقبل جيد وسأستطيع تحسين الأمور لأسرتي. لقد شجعني والداي جداً، وأرادوا لي أن أحظى بحياة أفضل من حياتهم. ستكون سنتي الأولى في الجامعة شاقة للغاية. أنا متأكدة، لأنها حياة مختلفة جداً هناك، لكنني أظن أنها ستكون جيدة بالنسبة لي".

في مراكش الصاخبة، التي تشعر وكأنها كوكب مختلف مقارنة بقرى الجبل، تعلم خديجة أهدوامي، ذات الواحد وعشرين عاماً كيف تشعر زهرة. لقد كانت في نفس الموقف قبل 3 سنوات. لا يوجد لديها ما تندم بشأنه، لكن الطريق لم يكن سهلاً.

تقول خديجة "في الحقيقة لقد رسبت في عامي الأول. كان القدوم إلى مراكش ودراسة كل هذه المواد الجديدة أمراً شاقاً بالنسبة لي، خاصة أنني تعودت فقط على التعلم بالعربية، لكن في الجامعة كل شيء بالفرنسية. كذلك كان عليّ التعود على العيش في المدينة، وهو أمر مختلف للغاية".


بعيداً عن المنزل

لم تكن الصدمة الثقافية هي الشيء الوحيد الذي عانت منه. لقد توفيت والدتها بينما كانت في المدرسة الثانوية، وبعد ذلك بوقت قصير توفي صهرها. "كنت أعاني من بعض المشاكل العائلية، وكان والدي قد تزوج بعد وفاة والدتي. على الرغم من مرور عام ونصف على وفاتها، كانت السنة الأولى هي الأصعب لأنني كنت أعيش بعيداً عن المنزل. مع كل ما كان يحدث، فكرت أنني إذا أنا اجتهدت بشدة في دراستي سأفقد عقلي، لذلك قررت أنه لا بأس أن آخذ الأمور بتمهل، وأعيد عامي الأول".

كانت خديجة واحدة من الفتيات العشر اللاتي ذهبن للعيش في أسني مع منظمة (التعليم من أجل الجميع) عندما فتح أول بنسيون قبل 9 سنوات. وكانت والدتها هي التي أرادت بشدة أن يكون لابنتها نصيب من التعليم لأنها نشأت في الدار البيضاء، حيث من الطبيعي بالنسبة للفتيات أن يذهبن للمدرسة. ولكن كان عليهن أولاً إقناع والدها.

تروي لنا خديجة عن هذه الأيام "وافق والدي أن نذهب لرؤية المكان، ولما رأيناه وجده مناسباً، وأعجب بلطيفة، مديرة المنزل. سألني إن كنت أريد البقاء هناك، وبالطبع وافقت. فالتعليم كان هدفي في الحياة".

خديجة الآن هي الفتاة الأعلى تعليماً ليس في قريتها فقط، بل في الوادي كله. يحترمها الناس في البلدة، فيأتون لأخذ مشورتها في بعض مشاكلهم أو في أمور تخص عائلاتهم وأعمالهم. وهذا يعتبر نوعاً من المسؤولية ملقى على عاتقها.

تقول خديجة "في السنة النهائية لي في المدرسة بدأت أمهد لوالدي أنني ربما ألتحق بالجامعة. كان والداي يثقان بي وأنا كنت أستحق تلك الثقة. في أثناء دراستي مع منظمة (التعليم من أجل الجميع)، تعلمت كيف أتكلم وكيف أنفق مالي وكيف أكون محترمة. تنظر لي الأسر الأخرى حينما تفكر في تعليم بناتها. لذلك، عليّ أن أتصرف بحكمة حتى يعرفوا أن التعليم لا يتسبب في انفلات الفتيات".

تقول ماريك ستروسنيجدر، أحد مؤسسي منظمة (التعليم من أجل الجميع)، "أظن أن الأمر صعب على الفتيات الأوائل لأنهن يعتبرن مثالاً يحتذى، ولكن المواقف تتغير بالتدريج. كانت الأسر الأولى تخاطر، والآن ترجونا الأسر أن نقبل بناتها".

لا تستغرب ستروسنيجدر شعور والدة زهرة بأنها كالطير المهيض الجناح، فالعديد من الأمهات يشعرن بنفس الشعور. ولكنها تقول "لكنهن يمنحن بناتهن أجنحة".


ملصقات


اقرأ أيضاً
اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة