أثارت خرجة الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بمناسبة إعطاء الانطلاقة لبرنامج "تطوع" بمنطقة أولاد فرج بمدينة الجديدة، والتي انتقد فيها موجة الغلاء في المغرب، موجة من الانتقادات في شبكات التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى أن الحزب يشارك في التحالف الحكومي، وهو تبعا لذلك يعتبر مسؤولا عن الأوضاع الاجتماعية التي ينتقدها.

ودعا الأمين العام لحزب الاستقلال الجهات التي تقف وراء غلاء أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، بالتراجع عن هذه الأثمنة الصاروخية التي يشهرونها. وقال إنه يريد أن تنخفض الأثمنة لكي يتمكن المغاربة من الوصول إلى اقتناء اللحوم الحمراء. وأشار أيضا إلى أنه يرغب في أن يخض منتجي لحوم الدجاج من هوامش الربح لأن هذه اللحوم أصبحت بدورها بأسعار مرتفعة. واعتبر بأن يدافع على أن يكون هناك ربح عقلاني، وأن يكون المنتجون وطنيون في تعاملهم، حسب تعبيره.

وقال المنتقدون إن الأمين العام لحزب الاستقلال كان من المفروض أن يخصص هذه الخرجة للكشف عن التدابير المتخذة من قبل الحكومة لمواجهة هذا الوضع، لا أن يتحول، في تجمعه لنهاية الأسبوع إلى معارض، بينما هو مسؤول حكومي طيلة أيام الأسبوع. واعتبر المنتقدون بأن هذه الخرجة تعتبر مناورة جديدة من قبل حزب مشارك للحكومة في سياق ترتيبات قبل الأوان للاستعداد للانتخابات القادمة، ومغازلة فئات واسعة من المتضررين من السياسات الاجتماعية للحكومة الحالية.

وسبق لنزار بركة أن انتقد في تجمع بالدار البيضاء ارتفاع نسب البطالة في أوساط الشباب، وأكد بأنه يتفهم عزوفهم عن المشاركة في السياسة بسبب ثقل الأوضاع الاجتماعية. وعبر لاحقا بأن حزبه قرر أن يدشن طيلة السنة الجارية سلسلة من اللقاءات التواصلية مع الشباب، قبل أن يعطي الانطلاقة لحملة التطوع والتي استنفر لها حزب الاستقلال منظماته الموازية بغرض إعادة ربط التواصل مع المواطنين في مختلف مناطق المغرب.