مجتمع

فحص العذرية في المغرب.. بين القبول والرفض


كشـ24 - وكالات نشر في: 19 فبراير 2021

في غمرة أجواء الفرح والزغاريد تعالت فجأة أصوات النحيب والعويل ليتحول زفاف سامية (اسم مستعار) بإحدى القرى ضواحي تارودانت، جنوبي المغرب، إلى مأساة حقيقة، كان ورائها تشكيك العريس في "عذرية" عروسه بعد أن دخل يها ليلة الدخلة.تقول سامية، البالغة من العمر 33 عاما، لموقع سكاي نيوز عربية: " كل ما كنت أفكر فيه تلك الليلة هو أن أضع حدا لحياتي، نتيجة ما تعرضت له من تعنيف من طرف زوجي ونظرات السخط والعار من كل أفراد عائلتي وعائلته. مشهد سيظل عالقا في ذاكرتي ما حييت، وأتساءل دائما كيف تحولت فرحة ليلة العمر إلى كابوس".تضيف سامية: "خضعت لفحص تقليدي للعذرية قبل الزواج من طرف إحدى المولدات التي أكدت سلامة بكارتي غير أن عدم ظهور ’الدم‘ تلك الليلة كان بالنسبة لزوجي والعائلة دليلا قاطعا على فقدان عفتي وشرفي".وتربط عدد من العائلات المحافظة في المغرب خاصة في البوادي بين ملاءة السرير الملطخة بالدم وعذرية الفتاة، ما يدفع بعض الأسر إلى مطالبة بناتها المقبلات على الزواج بضرورة إجراء "فحص العذرية"، وهو ما يمثل صك عذرية وشهادة شرف تستدل بها أمام عائلة العريس عند التشكيك في فتاتهم البكر ليلة الدخلة.وأعادت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي" الجدل بخصوص فحوص العذرية في المغرب، إلى الواجهة، بعد أن أطلقت حملة رقمية تناهض من خلالها هذا الفحص وتعتبره حاطا من كرامة المرأة ومهينا لها، في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء على أهمية التوعية بأنواع غشاء البكارة المختلفة حتى لا تسقط الفتاة ضحية جهل مجتمعي وفريسة لقانون التقاليد والأعراف.نهاية زفاف تراجيديةتحكي سامية لـ"سكاي نيوز عربية" كيف اقتادها عريسها الغاضب وعائلته في ساعات الصباح الأولى إلى إحدى العيادات الطبية من أجل إجراء فحص للبكارة دون مراعاة لحالتها النفسية أو الجسدية.تقول الشابة: " لا يمكنني أن أصف حجم الضرر النفسي، ولا يمكنني نسيان شعوري تلك الليلة. لقد وجدت نفسي ورغما عني في موقف محرج أمام الطبيب الذي فحصني وأثبت عذريتي في النهاية".تستطرد سامية قائلة "موقف لن أنساه إنه كابوس حياتي وبسببه لم أستطيع أن أعيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي، ولأن علاقتنا طغى عليها الشك وعدم الثقة، طلبت الطلاق بعد مرور أربع أشهر فقط من الزواج".وعلى امتداد سنوات من العمل وقف الدكتور الاختصاصي في أمراض النساء والولادة شفيق الشرايبي على العديد من القصص المشابهة لقصة سامية، وكان شاهدا على حالات فتيات وجدن أنفسهن واقفات أمام الطبيب من أجل فحص عذريتهن لإثبات براءتهن أمام الزوج والعائلة والمجتمع.يقول الشرايبي لـ"سكاي نيوز عربية": "بحكم اشتغالي كطبيب نساء غالبا ما كنت أستقبل خلال ساعات الصباح الأولى عائلات يصطحبون العروس معهم إلى العيادة في ليلة زفافها وهي في حالة من الصدمة والذعر، ملتمسين مني إجراء فحص العذرية في مشهد محرج أتمنى أن يتم تجاوزه".نظرة تقدمية لا تعكس الواقعوتعتبر حركة "مالي" في حملتها الرقمية لمناهضة "فحوص العذرية" أن عدم نزيف المرأة ليلة الدخلة قد يعرضها لأخطار كبيرة، قد تبدأ بالتعنيف اللفظي والجسدي مرورا إلى النبذ والرفض الاجتماعي أو الاغتصاب والطلاق ناهيك عن جرائم الشرف والانتحار.ويقوم الموقع الخاص بالحملة الرقمية بمحاكاة عملية بيع إلكترونية لاختبار العذرية التقليدي عبر طرح ملاءة سرير بيضاء مطرزة تضمن امتصاص الدم للبيع، وفور إضافة الملاءة إلى سلة المشتريات يحيلك الموقع مباشرة على شهادات حقيقية لنساء يحكين عن تجربتهن مع اختبار البكارة قبل الزواج.على الجانب الآخر، يرى الشرايبي أن القضايا التي تطرحها حركة "مالي" للنقاش المجتمعي لا تساير الواقع ولا تلائم المجتمع المغربي التقليدي، لأنها تحمل في طياتها نظرة تقدمية لا يمكن للعقليات المحافظة مسايرتها، ويلزم الكثير من الوقت والعمل للتوعية بالحقوق الفردية وبمشاكل النساء.وبعيدا عن الجانب الحقوقي وانطلاقا من منظور طبي يدعو الشرايبي بدوره إلى ضرورة تجاوز إجراء فحوص العذرية التي تخلف حسبه أضرار نفسية كبيرة للفتيات المقبلات على الزواج، حيث يتم الحكم مسبقا على أخلاقهن والتشكيك في شرفهن.أهمية التوعيةعلميا لا يعتبر نزيف الفتاة خلال أول علاقة جنسية لها مؤشرا على عذريتها، إذ تختلف نوعية غشاء البكارة من فتاة إلى أخرى ومنهن من تولد خلقيا دون غشاء بكارة أو لا تتعرض لأي نزيف أثناء العلاقة الأولى.في السياق يقول الاخصائي في أمراض النساء والولادة، هشام بن عباس التعريجي، أن هناك أنواع كثيرة ومختلفة لغشاء البكارة لدى النساء، حيث "هناك منهن من لديها غشاء مطاطي لا ينتج عنه ظهور دم أثناء أول لقاء جنسي كامل"، ويلفت إلى ضرورة الوعي بهذه الاختلافات وأهمية التوعية بها لتجنب الوقوع في أخطاء يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة.وعن مطلب إلغاء فحص العذرية يقول التعريجي لموقع سكاي نيوز عربية "أن العملية برمتها تختلف في المغرب عن دول أجنبية حيث لا تعتبر حاطة من كرامة المرأة، لأن الفتاة من تطلب في الغالب إجراء ذلك الفحص وبشكل اختياري لتبرهن لعائلتها وزوجها عن عدم دخولها سابقا في أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج".وانطلاقا من الحالات التي يعاينها التعريجي داخل عيادته يشدد على ضرورة بناء العلاقة بين الأزواج على الثقة المتبادلة وعدم ربط العذرية بسلامة غشاء البكارة، لأن "هناك طرق عديدة لإقامات العلاقة الجنسية دون الحاجة إلى فض غشاء البكارة".تمثلات اجتماعيةمفهوم العذرية يختلف حسب الباحث في علم الاجتماع فؤاد بلمير، من منطقة إلى أخرى، موضحا أنه "في البوادي لازال الأمر يكتسي أهمية كبيرة مقارنة بالمدن التي تحررت نسبيا من بعض السلوكيات التي ترافق ليلة الدخلة، مثل استعراض القماش الملطخ بالدم تباهيا بعذرية العروس".ويعتبر بلمير في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن المرأة المغربية ورغم عدم حصولها على كافة حقوقها، إلا أنها حظيت خلال العقدين الاخرين باهتمام كبير منحها مكانة مهمة داخل المجتمع.وعليه يرى الباحث أنه من حق الحركات النسائية أن تطالب بالمزيد من الحقوق، من ضمنها المطالبة بإلغاء فحص العذرية والابتعاد عن معاملة المرأة ككائن بيولوجي، في الوقت الذي لا يطلب فيه من الرجل إثبات عذريته سواء أمام عائلته أو زوجته المستقبلية.ويلفت المتحدث، إلى أن محاولة إرضاء الغير والانصهار وسط بعض التمثلات الاجتماعية هو ما يدفع العائلة إلى إخضاع ابنتها لفحص العذرية ويخلق سجالا بين الرافض والمؤيد لهذا السلوك.ويرى الباحث في علم الاجتماع، أن مثل هذه النقاشات داخل المجتمع تعتبر نقاشات صحية من شأنه أن تساعد على تكوين فرد مغربي متوازن بإمكانه المساهمة في التحديات المفروضة على المجتمع.المصدر: سكاي نيوز

في غمرة أجواء الفرح والزغاريد تعالت فجأة أصوات النحيب والعويل ليتحول زفاف سامية (اسم مستعار) بإحدى القرى ضواحي تارودانت، جنوبي المغرب، إلى مأساة حقيقة، كان ورائها تشكيك العريس في "عذرية" عروسه بعد أن دخل يها ليلة الدخلة.تقول سامية، البالغة من العمر 33 عاما، لموقع سكاي نيوز عربية: " كل ما كنت أفكر فيه تلك الليلة هو أن أضع حدا لحياتي، نتيجة ما تعرضت له من تعنيف من طرف زوجي ونظرات السخط والعار من كل أفراد عائلتي وعائلته. مشهد سيظل عالقا في ذاكرتي ما حييت، وأتساءل دائما كيف تحولت فرحة ليلة العمر إلى كابوس".تضيف سامية: "خضعت لفحص تقليدي للعذرية قبل الزواج من طرف إحدى المولدات التي أكدت سلامة بكارتي غير أن عدم ظهور ’الدم‘ تلك الليلة كان بالنسبة لزوجي والعائلة دليلا قاطعا على فقدان عفتي وشرفي".وتربط عدد من العائلات المحافظة في المغرب خاصة في البوادي بين ملاءة السرير الملطخة بالدم وعذرية الفتاة، ما يدفع بعض الأسر إلى مطالبة بناتها المقبلات على الزواج بضرورة إجراء "فحص العذرية"، وهو ما يمثل صك عذرية وشهادة شرف تستدل بها أمام عائلة العريس عند التشكيك في فتاتهم البكر ليلة الدخلة.وأعادت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي" الجدل بخصوص فحوص العذرية في المغرب، إلى الواجهة، بعد أن أطلقت حملة رقمية تناهض من خلالها هذا الفحص وتعتبره حاطا من كرامة المرأة ومهينا لها، في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء على أهمية التوعية بأنواع غشاء البكارة المختلفة حتى لا تسقط الفتاة ضحية جهل مجتمعي وفريسة لقانون التقاليد والأعراف.نهاية زفاف تراجيديةتحكي سامية لـ"سكاي نيوز عربية" كيف اقتادها عريسها الغاضب وعائلته في ساعات الصباح الأولى إلى إحدى العيادات الطبية من أجل إجراء فحص للبكارة دون مراعاة لحالتها النفسية أو الجسدية.تقول الشابة: " لا يمكنني أن أصف حجم الضرر النفسي، ولا يمكنني نسيان شعوري تلك الليلة. لقد وجدت نفسي ورغما عني في موقف محرج أمام الطبيب الذي فحصني وأثبت عذريتي في النهاية".تستطرد سامية قائلة "موقف لن أنساه إنه كابوس حياتي وبسببه لم أستطيع أن أعيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي، ولأن علاقتنا طغى عليها الشك وعدم الثقة، طلبت الطلاق بعد مرور أربع أشهر فقط من الزواج".وعلى امتداد سنوات من العمل وقف الدكتور الاختصاصي في أمراض النساء والولادة شفيق الشرايبي على العديد من القصص المشابهة لقصة سامية، وكان شاهدا على حالات فتيات وجدن أنفسهن واقفات أمام الطبيب من أجل فحص عذريتهن لإثبات براءتهن أمام الزوج والعائلة والمجتمع.يقول الشرايبي لـ"سكاي نيوز عربية": "بحكم اشتغالي كطبيب نساء غالبا ما كنت أستقبل خلال ساعات الصباح الأولى عائلات يصطحبون العروس معهم إلى العيادة في ليلة زفافها وهي في حالة من الصدمة والذعر، ملتمسين مني إجراء فحص العذرية في مشهد محرج أتمنى أن يتم تجاوزه".نظرة تقدمية لا تعكس الواقعوتعتبر حركة "مالي" في حملتها الرقمية لمناهضة "فحوص العذرية" أن عدم نزيف المرأة ليلة الدخلة قد يعرضها لأخطار كبيرة، قد تبدأ بالتعنيف اللفظي والجسدي مرورا إلى النبذ والرفض الاجتماعي أو الاغتصاب والطلاق ناهيك عن جرائم الشرف والانتحار.ويقوم الموقع الخاص بالحملة الرقمية بمحاكاة عملية بيع إلكترونية لاختبار العذرية التقليدي عبر طرح ملاءة سرير بيضاء مطرزة تضمن امتصاص الدم للبيع، وفور إضافة الملاءة إلى سلة المشتريات يحيلك الموقع مباشرة على شهادات حقيقية لنساء يحكين عن تجربتهن مع اختبار البكارة قبل الزواج.على الجانب الآخر، يرى الشرايبي أن القضايا التي تطرحها حركة "مالي" للنقاش المجتمعي لا تساير الواقع ولا تلائم المجتمع المغربي التقليدي، لأنها تحمل في طياتها نظرة تقدمية لا يمكن للعقليات المحافظة مسايرتها، ويلزم الكثير من الوقت والعمل للتوعية بالحقوق الفردية وبمشاكل النساء.وبعيدا عن الجانب الحقوقي وانطلاقا من منظور طبي يدعو الشرايبي بدوره إلى ضرورة تجاوز إجراء فحوص العذرية التي تخلف حسبه أضرار نفسية كبيرة للفتيات المقبلات على الزواج، حيث يتم الحكم مسبقا على أخلاقهن والتشكيك في شرفهن.أهمية التوعيةعلميا لا يعتبر نزيف الفتاة خلال أول علاقة جنسية لها مؤشرا على عذريتها، إذ تختلف نوعية غشاء البكارة من فتاة إلى أخرى ومنهن من تولد خلقيا دون غشاء بكارة أو لا تتعرض لأي نزيف أثناء العلاقة الأولى.في السياق يقول الاخصائي في أمراض النساء والولادة، هشام بن عباس التعريجي، أن هناك أنواع كثيرة ومختلفة لغشاء البكارة لدى النساء، حيث "هناك منهن من لديها غشاء مطاطي لا ينتج عنه ظهور دم أثناء أول لقاء جنسي كامل"، ويلفت إلى ضرورة الوعي بهذه الاختلافات وأهمية التوعية بها لتجنب الوقوع في أخطاء يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة.وعن مطلب إلغاء فحص العذرية يقول التعريجي لموقع سكاي نيوز عربية "أن العملية برمتها تختلف في المغرب عن دول أجنبية حيث لا تعتبر حاطة من كرامة المرأة، لأن الفتاة من تطلب في الغالب إجراء ذلك الفحص وبشكل اختياري لتبرهن لعائلتها وزوجها عن عدم دخولها سابقا في أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج".وانطلاقا من الحالات التي يعاينها التعريجي داخل عيادته يشدد على ضرورة بناء العلاقة بين الأزواج على الثقة المتبادلة وعدم ربط العذرية بسلامة غشاء البكارة، لأن "هناك طرق عديدة لإقامات العلاقة الجنسية دون الحاجة إلى فض غشاء البكارة".تمثلات اجتماعيةمفهوم العذرية يختلف حسب الباحث في علم الاجتماع فؤاد بلمير، من منطقة إلى أخرى، موضحا أنه "في البوادي لازال الأمر يكتسي أهمية كبيرة مقارنة بالمدن التي تحررت نسبيا من بعض السلوكيات التي ترافق ليلة الدخلة، مثل استعراض القماش الملطخ بالدم تباهيا بعذرية العروس".ويعتبر بلمير في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن المرأة المغربية ورغم عدم حصولها على كافة حقوقها، إلا أنها حظيت خلال العقدين الاخرين باهتمام كبير منحها مكانة مهمة داخل المجتمع.وعليه يرى الباحث أنه من حق الحركات النسائية أن تطالب بالمزيد من الحقوق، من ضمنها المطالبة بإلغاء فحص العذرية والابتعاد عن معاملة المرأة ككائن بيولوجي، في الوقت الذي لا يطلب فيه من الرجل إثبات عذريته سواء أمام عائلته أو زوجته المستقبلية.ويلفت المتحدث، إلى أن محاولة إرضاء الغير والانصهار وسط بعض التمثلات الاجتماعية هو ما يدفع العائلة إلى إخضاع ابنتها لفحص العذرية ويخلق سجالا بين الرافض والمؤيد لهذا السلوك.ويرى الباحث في علم الاجتماع، أن مثل هذه النقاشات داخل المجتمع تعتبر نقاشات صحية من شأنه أن تساعد على تكوين فرد مغربي متوازن بإمكانه المساهمة في التحديات المفروضة على المجتمع.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

تحقيقات في شبهات فساد بالدار البيضاء
تجري النيابة العامة المختصة تحقيقات معمقة في شبهات فساد تلاحق عملية منح الشهادات وتسليم التراخيص لفتح المحلات التجارية والصناعية والحرفية والخدماتية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، للتأكد من وجود ممارسات يعاقب عليها القانون، من قبيل الابتزاز وطلب الرشاوى أو تحقيق منافع غير قانونية. وعلى خلفية هذه التحقيقات، أعلنت وزارة الداخلية عن قرار بتوقيف خليفة قائد يعمل بالعمالة نفسها، وذلك للاشتباه في تورطه في إحدى جرائم الفساد التي تجري بشأنها التحقيقات القضائية من قبل النيابة العامة. وجاء قرار التوقيف بعد توصل الوزارة بشكاية من أحد المواطنين، ادعى فيها تعرضه للابتزاز ومطالبته بدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على ترخيص. ووفقاً ليومية "الصباح"، فإن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، حيث سبق لعناصر الأمن أن انتقلت إلى أحد المقاهي بمنطقة عين السبع لتوقيف موظف يشغل منصب رئيس قسم الرخص بالمقاطعة، إلا أنه تم الإفراج عنه في اليوم نفسه لعدم كفاية الأدلة في تلك المرحلة. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن السلطات العمومية والقضائية بالدار البيضاء تتعامل بقدر كبير من الحزم مع ملفات الرخص التجارية والاقتصادية، وذلك على إثر الشكايات العديدة التي توصلت بها بشكل مباشر أو عبر الرقم الأخضر المخصص لتلقي شكايات الفساد. وتتمحور هذه الشكايات حول وجود شبهات قوية واتهامات بوجود اختلالات وممارسات غير قانونية في المصالح المكلفة بمعالجة وتسليم هذه الرخص. وكتبت "الصباح"، أن بعض الشكايات تشير إلى وجود عمليات ابتزاز صريحة وطلب عمولات غير قانونية، بالإضافة إلى تعطيل متعمد لمساطر منح التراخيص وتأخير انعقاد اللجان المختصة، أو حتى ضياع وثائق وملفات المرتفقين. وتعتبر هذه الأساليب من الطرق التي يلجأ إليها البعض لإخضاع طالبي الرخص وابتزازهم، وهي حالات كانت موضوع تقارير ومحاضر سابقة، وتمت الإشارة إليها ضمن ملاحظات المجلس الجهوي للحسابات.    
مجتمع

أوضاع مقلقة للعاملات والعاملين بدور الطالب
وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، في شأن الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون والعاملات في دور الطالب والطالبة الواقعة تحت نفوذ إقليم بني ملال. هذه المؤسسات، التي تضطلع بدور محوري في مكافحة الهدر المدرسي وتعزيز التمدرس، خاصة في المناطق القروية والنائية، تعاني فئة العاملين بها من وضع مزرٍ. وفي سؤالها الكتابي، نبهت النائبة البرلمانية مريم وحساة إلى الهشاشة الاجتماعية والمهنية التي تطال هذه الشريحة، على الرغم من جهودهم المضنية لضمان استقرار هذه الدور وتمكينها من أداء رسالتها التربوية والاجتماعية. وأشارت إلى أن هؤلاء المستخدمين يفتقرون إلى أبسط الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحرمان من الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتقاضي أجور زهيدة لا ترقى حتى إلى الحد الأدنى للأجور، دون أدنى اعتبار لظروفهم المعيشية القاسية. كما كشفت النائبة عن ممارسات استغلالية يتعرض لها عدد من هؤلاء العاملين، حيث يُجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز ثماني ساعات يومياً، دون الحصول على تعويضات مالية مستحقة أو أي حماية قانونية تضمن حقوقهم وتحميهم من التهميش والضياع، وذلك في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظم وضعهم الوظيفي ويحمي حقوقهم. واعتبرت مريم وحساة أن هذه الفئة، التي تمثل عموداً فقرياً لسير هذه المؤسسات الاجتماعية الحيوية، لا تزال تعاني من الإهمال والتناسي، ولا تحظى بالاهتمام والرعاية اللازمين من الجهات المعنية. وبناء عليه، طالبت الوزيرة نعيمة بنيحيى بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين أوضاع هؤلاء المستخدمين بشكل ملموس، والاستفسار عما إذا كانت هناك خطة واضحة ومحددة لإدماجهم في منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة وتوفير إطار قانوني متكامل يضمن لهم حقوقهم المشروعة ويحفظ كرامتهم
مجتمع

زلاقات نجاة تعطل رحلات مغربية وتثير استياء المسافرين
تسبب خطأ غير معلوم المصدر في تفعيل زلاقات النجاة لطائرة بوينج 8-787 تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت مركونة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء يوم أمس. ووفق ما أوردته صفحة " morrocan aviation" فإن هذا الحادث أدى إلى تأخير كبير في رحلة الشركة رقم AT208 المتجهة إلى مونتريال الكندية لأكثر من 6 ساعات. كما امتدت التداعيات لتشمل رحلة العودة، التي تأخرت بدورها لأكثر من 10 ساعات. وقد اضطرت الشركة لمواجهة تداعيات هذا التأخير بتوفير إقامة فندقية لبعض المسافرين، في حين تم استبعاد آخرين بحجة قربهم من مساكنهم، وهو ما أثار استياء واسعًا واعتبر خرقًا لحقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إعادة زلاقات النجاة إلى وضعها الطبيعي تقدر بنحو 28,000 دولار لطائرة متوسطة الحجم من نوع A320، ما يرجح أن تكون تكلفة إصلاح زلاقات طائرة بوينج 787 أكبر بكثير.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة