تشهد مراكش تزايدا في نسب التحرش الجنسي على الرغم من الجهود المبذولة للجهات المعنية من أجل التصدي لهذه الظاهرة. وفي ظل غياب أرقام دقيقة لنسب التحرش، يظل التحرش موجودا في أماكن العمل والأماكن العامة.وتصاعدت في الآونة الأخيرة ظاهرة التحرش في بعض محلات بيع الملابس النسائية، وفي هذا الصدد لم تتردد العشرينية سجود (اسم مستعار) في الصراخ على شاب، حاول التحرش بها داخل محل لبيع الملابس الداخلية للنساء بالقرب من سوق بولرباح بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، إذ حاول لمس صدرها و القى عليها عبارات خادشة من دون خجل.ولم يكن فعل التحرش فقط هو الذي أجج نار الغضب في صدر سجود، بل جرأة الشاب المتحرش الذي يبدو أنه صار متعودا على أفعاله المخلة دون عقاب، خصوصا وأن العديد من الفتيات يخشين كسر جدار الصمت خوفا من "الفضيحة" دون تحرير شكايات ضد المتحرشين.وترى العديد من الفعاليات أن كبح انتشار ظاهرة التحرش الجنسي، مسألة عميقة جدا. تستدعي تظافر جهود جميع الجهات المعنية في آن واحد، لمحاربة هذه الظاهرة ورفض “الصمت” عن مثل هذه الأفعال، داعين إلى تفعيل لجان مراقبة لضبط حالات التحرش و دعم اندماج الضحايا بشكل إيجابي.