مجتمع

فترة الحجر الصحي بالمغرب..صفحة جديدة في علاقة الآباء بأبنائهم


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 27 مارس 2020

مستملحات عديدة يتناقلها رواد التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات السريعة، تعكس علاقة الأبناء بآبائهم خلال هذه الفترة العصيبة، بفعل الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وقرار المملكة بتوقيف الدراسة أولا وبعدها دخول مرحلة الحجر الصحي.ما بين الدعوة إلى جمع الأبناء والأساتذة داخل الأقسام وفرض الحجر عليهم وقيام الآباء بالتواصل معهم عن بعد، وبين القول بأن الآباء سيتوصلون إلى لقاح لعلاج فيروس كورونا قبل العلماء، وأخرى يوصي فيها الأساتذة الآباء خيرا بالأبناء، فهم أمانة عندهم إلى حين استئناف الدراسة، كلها مستملحات تترجم الصعوبة التي أصبح يستشعرها الآباء في التعامل مع أولادهم في هذه الظرفية الاستثنائية، التي خرجت عن كل الضوابط والقواعد التي في العادة تضعها الأسر لتيسير الحياة اليومية.فبفعل الضغط والتوتر الذي يعاني منه الجميع نتيجة التواتر الكبير للمعلومات والأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام والتواصل، والتي صارت جزء من المعيش اليومي للأسر، والإكراهات المتصلة بالتوفيق بين واجبات العمل عن بعد والانضباط للتدابير التي اتخذتها الدولة لللوقاية من الفيروس ومتابعة الأبناء في دراستهم والتأكد من كونهم يواكبون ما تقدمه لهم مؤسساتهم التعليمية عبر منصاتها الالكترونية، كلها أعباء جعلت الآباء والأبناء معا في وضع لا يحسدون عليه.وهو ما تؤكده أسماء، أم في العقد الرابع من عمرها لثلاثة أبناء، قائلة إنها "وجدت صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد، فروتينها اليومي الذي كان يبدأ كل صباح بإعداد الإفطار والوجبات المدرسية، لينطلق كل إلى وجهته، فيلتقي الجميع في المساء، تبادل للحديث حول ما عاشه كل فرد في يومه، والاطمئنان على أداء الأبناء لواجباتهم، لتنتهي بطعام العشاء ولجوء كل منهم لمخدعه في انتظار يوم جديد، كل هذه الطقوس لم تعقد قائمة اليوم".تبوح أسماء، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، " ما بين القيام بمهامي الموكلة إلى من طرف المؤسسة التي أعمل بها، والتي اختارت نظام العمل عن بعد منذ بداية الأزمة إيثارا لسلامة مستخدميها، وما بين متابعة ما تطرحه منصات التعليم عن بعد والتطبيقات التي اعتمدتها المدارس التي يدرس بها أبنائي، وأيضا متابعة المستجدات والحرص على التزام كل من في البيت بتدابير السلامة الصحية، ينصرم يومي، والأصعب أن تقنع الأبناء بضرورة المكوث في البيت وأداء الواجبات المدرسية".باختلاف مستوياتهم التعليمية، لم يستطع أبناء أسماء، تضيف، "التكيف مع الوضع الجديد، ويعيشون حالة من الخوف بفعل الأجواء العامة داخل البيت، فلا حديث إلا عن كورونا وتداعياتها"، حالة من عدم الاستقرار تحاول ، أحيانا تخطيها "بخلق جو من المرح، والقيام جميعا بمشاهدة مقاطع من أعمال كوميدية للترفيه عن أبنائي، وإخراجهم من حالة الخوف والتوجس".تعتقد أن الأطفال، بالخصوص، "في حاجة إلى مجهود تواصلي كبير، لتبسيط الأمر بالنسبة إليهم، وإقناعهم بأن المرحلة هي مرحلة عابرة، وتحتاج من الجميع التعاون والتضامن لتمر بسلام".وإذا كان يوم أسماء يمضي بين العمل والمكوث طويلا وراء شاشة الحاسوب، ومتابعة جديد الأبناء دراسيا، والاشتغال إلى جانبهم لتطمئن على أداء واجباتهم بالجدية المطلوبة، فرب الأسرة وجد في فترة العزل فرصة للمكوث فترة أطول داخل مكتبته، وإتمام البحوث التي تعذر عليه استكمالها بسبب ظروف العمل.فبعد تلبية حاجيات المنزل، والوفاء بمتطلبات كل فرد من الأسرة، بانضباط تام للتدابير الاحترازية التي ما فتئت الدولة تدعو المواطنين للالتزام بها، يعود لمعانقة الكتب والدراسات التي يحتاجها لإتمام بحوثه الأكاديمية في مجال تخصصه.وبنبرة مازحة تقول أسماء إنها" قد تكون مبالغة نوعا ما في الاحتياط، لكن وكما قال أسلافنا سلامة ولا ندامة"، مؤكدة أنه "رغم كل هذا، فإن هناك متسعا من الأمل، وفسحة ضوء"، فبالنسبة إليها "فترة الحجر هذه فرصة ثانية للتقرب من الأبناء ومنح روح جديدة للعلاقات معهم، والتي قد تخبو أحيانا بفعل ثقل الإكراهات اليومية للأب والأم معا".

مستملحات عديدة يتناقلها رواد التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات السريعة، تعكس علاقة الأبناء بآبائهم خلال هذه الفترة العصيبة، بفعل الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وقرار المملكة بتوقيف الدراسة أولا وبعدها دخول مرحلة الحجر الصحي.ما بين الدعوة إلى جمع الأبناء والأساتذة داخل الأقسام وفرض الحجر عليهم وقيام الآباء بالتواصل معهم عن بعد، وبين القول بأن الآباء سيتوصلون إلى لقاح لعلاج فيروس كورونا قبل العلماء، وأخرى يوصي فيها الأساتذة الآباء خيرا بالأبناء، فهم أمانة عندهم إلى حين استئناف الدراسة، كلها مستملحات تترجم الصعوبة التي أصبح يستشعرها الآباء في التعامل مع أولادهم في هذه الظرفية الاستثنائية، التي خرجت عن كل الضوابط والقواعد التي في العادة تضعها الأسر لتيسير الحياة اليومية.فبفعل الضغط والتوتر الذي يعاني منه الجميع نتيجة التواتر الكبير للمعلومات والأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام والتواصل، والتي صارت جزء من المعيش اليومي للأسر، والإكراهات المتصلة بالتوفيق بين واجبات العمل عن بعد والانضباط للتدابير التي اتخذتها الدولة لللوقاية من الفيروس ومتابعة الأبناء في دراستهم والتأكد من كونهم يواكبون ما تقدمه لهم مؤسساتهم التعليمية عبر منصاتها الالكترونية، كلها أعباء جعلت الآباء والأبناء معا في وضع لا يحسدون عليه.وهو ما تؤكده أسماء، أم في العقد الرابع من عمرها لثلاثة أبناء، قائلة إنها "وجدت صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد، فروتينها اليومي الذي كان يبدأ كل صباح بإعداد الإفطار والوجبات المدرسية، لينطلق كل إلى وجهته، فيلتقي الجميع في المساء، تبادل للحديث حول ما عاشه كل فرد في يومه، والاطمئنان على أداء الأبناء لواجباتهم، لتنتهي بطعام العشاء ولجوء كل منهم لمخدعه في انتظار يوم جديد، كل هذه الطقوس لم تعقد قائمة اليوم".تبوح أسماء، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، " ما بين القيام بمهامي الموكلة إلى من طرف المؤسسة التي أعمل بها، والتي اختارت نظام العمل عن بعد منذ بداية الأزمة إيثارا لسلامة مستخدميها، وما بين متابعة ما تطرحه منصات التعليم عن بعد والتطبيقات التي اعتمدتها المدارس التي يدرس بها أبنائي، وأيضا متابعة المستجدات والحرص على التزام كل من في البيت بتدابير السلامة الصحية، ينصرم يومي، والأصعب أن تقنع الأبناء بضرورة المكوث في البيت وأداء الواجبات المدرسية".باختلاف مستوياتهم التعليمية، لم يستطع أبناء أسماء، تضيف، "التكيف مع الوضع الجديد، ويعيشون حالة من الخوف بفعل الأجواء العامة داخل البيت، فلا حديث إلا عن كورونا وتداعياتها"، حالة من عدم الاستقرار تحاول ، أحيانا تخطيها "بخلق جو من المرح، والقيام جميعا بمشاهدة مقاطع من أعمال كوميدية للترفيه عن أبنائي، وإخراجهم من حالة الخوف والتوجس".تعتقد أن الأطفال، بالخصوص، "في حاجة إلى مجهود تواصلي كبير، لتبسيط الأمر بالنسبة إليهم، وإقناعهم بأن المرحلة هي مرحلة عابرة، وتحتاج من الجميع التعاون والتضامن لتمر بسلام".وإذا كان يوم أسماء يمضي بين العمل والمكوث طويلا وراء شاشة الحاسوب، ومتابعة جديد الأبناء دراسيا، والاشتغال إلى جانبهم لتطمئن على أداء واجباتهم بالجدية المطلوبة، فرب الأسرة وجد في فترة العزل فرصة للمكوث فترة أطول داخل مكتبته، وإتمام البحوث التي تعذر عليه استكمالها بسبب ظروف العمل.فبعد تلبية حاجيات المنزل، والوفاء بمتطلبات كل فرد من الأسرة، بانضباط تام للتدابير الاحترازية التي ما فتئت الدولة تدعو المواطنين للالتزام بها، يعود لمعانقة الكتب والدراسات التي يحتاجها لإتمام بحوثه الأكاديمية في مجال تخصصه.وبنبرة مازحة تقول أسماء إنها" قد تكون مبالغة نوعا ما في الاحتياط، لكن وكما قال أسلافنا سلامة ولا ندامة"، مؤكدة أنه "رغم كل هذا، فإن هناك متسعا من الأمل، وفسحة ضوء"، فبالنسبة إليها "فترة الحجر هذه فرصة ثانية للتقرب من الأبناء ومنح روح جديدة للعلاقات معهم، والتي قد تخبو أحيانا بفعل ثقل الإكراهات اليومية للأب والأم معا".



اقرأ أيضاً
“معطيات جديدة” تدفع قاضي التحقيق إلى التراجع عن قرار إنهاء البحث في قضية لخصم
في تطور مفاجئ لقضية مصطفى لخصم، رئيس منتجع إيموزار كندر، والذي سبق أن تم الاستماع إليه والتحقيق معه في اختلالات مفترضة لها علاقة بتدبير شؤون الجماعة، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس مراجعة قرار سابق له يتعلق بإنهاء البحث في هذا الملف.وجاء هذا القرار بعد ظهور معطيات جديدة قد تفيد البحث، حيث من المرتقب أن يتم إعادة استدعاء الأطراف المعنية يوم 11 غشت المقبل. وكانت المحكمة قد سبق لها أن تراجعت على قرار إغلاق الحدود في وجه لخصم وإجباره على أداء كفالة مالية مقابل المتابعة في حالة سراح. وسمح هذا القرار لرئيس المنتجع بمغادرة المغرب لعدة مرات، وعقد لقاءات تواصلية مع فعاليات في المهجر بصفته رئيسا لجمعية تعنى بهذا الملف.وخلفت المتابعة موجة من التضامن مع لخصم، البطل العالمي السابق في الفول كونطاكت والكيك بوكسينغ، والذي يحظى أيضا بحضور واسع في شبكات التواصل الاجتماعي. بينما اعتبرت المعارضة التي أثارت الملف بأن الأمر يتعلق بمخالفات طبعت تدبير تعويضات عمال الإنعاش. وأضافت بأن عددا من الأسماء التي أدرجت في اللوائح كانت تتوصل بالتعويضات لكن دون أن تؤدي أي مهام.
مجتمع

المرابطي لـ”كشـ24”: عاشوراء تحولت إلى موسم شعوذة والنساء الأكثر لجوءا إليها
أكدت الأخصائية في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريح خصت به موقع كشـ24، أن الأعمال المرتبطة بالسحر والشعوذة التي تمارس بكثافة خلال مناسبة عاشوراء، خصوصا من طرف بعض النساء، تعود إلى معتقدات راسخة في اللاوعي الجماعي، تتداخل فيها الأسطورة بالدين والثقافة الشعبية، وتجد جذورها في تاريخ قديم يسبق الأديان التوحيدية. وأوضحت المرابطي أن هذه الطقوس، من زيارة المقابر وصناعة “اللدون” إلى استعمال البخور والتفوسيخة، تستمد رمزيتها من اعتقاد سائد بأن أعمال السحر المنجزة يوم عاشوراء تكون أقوى وأطول أثرا من باقي أيام السنة، سواء تعلق الأمر بالسحر الأسود المؤذي أو بطقوس يعتقد أنها تزيل أثر السحر السابق، وهذا ما جعل من عاشوراء، في المخيال الشعبي، موعدا سنويا ترتفع فيه وتيرة ممارسة هذه الطقوس. وفي معرض تفسيرها لهيمنة النساء على هذه الممارسات، أوضحت المرابطي أن الرجال هم من يمارسون السحر باحترافية في بعض الحالات، لكن من حيث العدد، النساء أكثر لجوءا إليه بسبب انشغالهن الدائم بالعلاقات العاطفية والزوجية، وخوفهن من الخيانة أو التفكك الأسري، خاصة في ظل ما وصفته بالاستفزازات الرمزية التي قد تصدر عن الشريك، مثل الحديث عن التعدد أو التقليل من أهمية الاستقرار العاطفي. وأضافت مصرحتنا، أن البيئة الأسرية تلعب دورا كبيرا في تشكيل هذا السلوك، مشيرة إلى أن النساء اللواتي نشأن في منازل تمارس فيها الشعوذة أو اللواتي استنفدن كل الوسائل الأخرى لحل مشكلاتهن، قد يعتبرن الشعوذة الحل الأخير للحفاظ على أزواجهن أو حماية أبنائهن من المشاكل الصحية أو الاجتماعية. وتابعت المرابطي بالقول إن الخوف على الأبناء، والرغبة في تزويجهم، أو إيجاد عمل لهم، كلها دوافع غير عقلانية قد تدفع النساء إلى الإيمان بفعالية السحر، خصوصا في ظل ضعف الوعي، وتدني الثقافة الدينية، وغياب البدائل النفسية والعلمية، مضيفة أن حتى الفئات المتعلمة ليست بمنأى عن هذا السلوك، لأنهن في كثير من الحالات ضحايا تنشئة اجتماعية غارقة في الخرافة. كما ذكرت الخبيرة النفسية بتاريخ طويل من ربط الأمراض النفسية والعقلية بمس خارق أو بسحر، مشيرة إلى حالات مثل مرضى الفصام الذين كانت أسرهم تلجأ إلى “بويا عمر” عوض العلاج الطبي، بسبب الجهل بطبيعة المرض، والضغط الاجتماعي. وختمت المرابطي تصريحها بالتأكيد على أن هذا السلوك هو نتاج فقر في التمدرس والثقافة الصحية والنفسية، وتهميش مستمر للوعي الفردي والجماعي، مشددة على أن الشفاء من العلل النفسية لا يتم عبر الطقوس، بل عبر الطب والعلاج العلمي، داعية إلى مزيد من التوعية المجتمعية وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي، خاصة للنساء، من أجل مواجهة هذا الانزلاق نحو طقوس الشعوذة التي تهدد التماسك الأسري وتعمق من الجهل والأسطرة.
مجتمع

بالڤيديو.. عملية توقيف فريدة من نوعها للص متلبس بسرقة دراجة شرطي بمراكش
تمكن رجل امن بمراكش نهاية الاسبوع المنصرم من توقيف لص كان بصدد محاولة سرقة دراجته النارية من امام مقهى بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، حيث ضبطه متلبسا بمحاولة السرقة وباغثه من الخلف وهو على متن الدراجة النارية محاولا الانطلاق بها. وحسب ما يظهره مقطع فيديو وثق للواقعة، فقد تولى رجل الامن بعد السيطرة على اللص وشل حركته، قيادة الدراجة من الخلف، حيث اقتاد على متنها اللص وهو في نفس الوضعية التي كان عليها، الى مقر الدائرة الامنية السادسة، في عملية توقيف فريدة تنم عن احترافية كبيرة، ويقضة امنية واضحة، لرجل الامن المذكور.
مجتمع

قطار يدهس سيدة في مدخل تازة واستنفار للكشف عن لغز الفاجعة
فاجعة جديدة بسبب حوادث القطار، اليوم الإثنين، بمدينة تازة. فقد دهس القطار القادم من فاس والمتجه نحو وجدة، سيدة في عقدها الرابع. وقالت المصادر إن الحادثة المأساوية سجلت في المدخل الشمالي للمدينة، وغير بعيد عن محطة القطار.وباشرت عناصر الشرطة القضائية الأبحاث لتحديد ملابسات هذه الحادثة. كما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات للتشريح وإعداد تقرير طبي. وقالت المصادر إن هذه الأبحاث لها علاقة بحسم الفرضيات المرتبطة بالواقعة، ومنها فرضية خطأ في العبور، أو عملية انتحار، أو فرضيات أخرى.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة