الثلاثاء 18 فبراير 2025, 13:13

ثقافة-وفن

غضب و”شروط”.. “مراجعة” لأعمال نجيب محفوظ تثير الجدل


كشـ24 - وكالات نشر في: 15 ديسمبر 2021

لم تمر ذكرى ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ بهدوء هذا العام، حيث جاءت مليئة بالغضب الذي سيطر على قطاعات واسعة من المثقفين في مصر.الغضب العارم جاء إثر قيام إحدى دور النشر بالإعلان عن "تنقيح ومراجعة" أعمال الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب؛ مما أدى إلى إثارة حالة من الجدل.البدايةموجة الغضب بدأت بإعلان "دار ديوان للنشر"، أنها نجحت في الحصول على حقوق نشر أعمال الأديب الراحل لمدة 15 عاما، وأنها تنوي "إعادة إحياء تراث نجيب محفوظ، وتقديم أعماله المنقّحة والمُراجعة بأحدث تقنيات النشر الورقي والرقمي والصوتي".إعلان اعتبره المثقفون رغبة من دار النشر في التدخل بأعمال "أديب نوبل"، الذي طالما تعرض في حياته لتدخلات رقابية، كان أشهرها منع نشر روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" التي صدرت لأول مرة في بيروت عام 1962، وتم منعها في مصر حتى خرجت إلى النور عام 2006.وأبدى عدد كبير من المثقفين تخوفهم من نوايا دار النشر تجاه أعمال محفوظ. وأشار الروائي سمير المنزلاوي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى موقف سابق شبيه، حين قامت إحدى دور النشر المعروفة التي كانت تمتلك حق نشر روايات محفوظ، بنشر رواية "عبث الأقدار" بعنوان جديد هو "عجائب الأقدار".وتابع الروائي المصري قائلا: "عندما أُثير اللغط حول هذا التصرف غير المقبول، والذي يصل إلى حد السطو والتزييف.. علقت دار النشر بعذر أقبح من الذنب، فقالت إنها طبعة مبسطة للأطفال، ومن ثم غيرت العنوان ليلائم من وُجهت لهم الطبعة".وأشار المنزلاوي إلى أن أعمال الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، "ترقم بالأسطر خوفا من التحريف أو الحذف"، وتابع: "نجيب محفوظ حالة مصرية، لا بد من المحافظة عليها بكل ما فيها، ويبقى النقد والمراجعة حلا لتلك الإشكالية، أما التبديل والعبث فلا يجوز"."نص كالكائن الحي"من جانبه، رفض الشاعر والناقد شعبان يوسف، التدخل في كتابات الأديب العالمي الراحل، والتعديل والحذف والاختصار، قائلا: "روائي وكاتب استثنائي مثل محفوظ كان يعرف ماذا يكتب، والنص الروائي أو القصصي يشبه الكائن الحي، فأي استئصال لفقرة أو فصل أو حتى جملة، يشبه استئصال عضو حي من كائن بشري".وأكد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أي حذف أو تعديل سيؤثر بشكل عميق على المعنى الذي كان يريد أن يرسله محفوظ للقارئ، وبالتالي سيؤثر ذلك بالسلب على الجماليات التي يبثها في نصوصه السردية بشكل عام".وأضاف يوسف: "عملية التنقيح والتعديل حدثت كثيرا في تاريخ النصوص الأدبية، فمثلا عندما صدرت رواية (تلك الرائحة) لصنع الله إبراهيم، هاجمها كُتاب محافظون، وتم حذف الجزء الذي تم الاعتراض عليه، ثم تم نشرها كاملة في مطلع الثمانينيات، وكذلك رواية (الرجل الذي فقد ظله)، إذ تم حذف 250 صفحة عند نشرها في الستينيات، ثم عادت الصفحات المحذوفة مرة أخرى في التسعينيات".شروط التعديلفي تلك الزاوية، أكدت أستاذة النقد الأدبي، أماني فؤاد، أن "دور النشر الجادة عادة ما تتدخل مع الكاتب -وفي حياته- في كثير من الفنيات فيما يتعلق بالغلاف، وضبط اللغة، وبعض الصياغات اللغوية، وضبط إيقاع بعض الشطط في الأفكار التي قد تصدم ما يطلق عليه ثوابت المجتمع".واستطردت خلال حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التعديلات في الروايات "تعد مدخلا لتقييد الإبداعات في أنواع شتى، لكنها مداولات تحدث عادة بين الكاتب في حياته ودار النشر".وأشارت أستاذة النقد الأدبي إلى أن "الروائي الكولومبي ماركيز، صرح سابقا أن الدار التي نشر بها رواية (مئة عام من العزلة) اقترحت حذف أكثر من 100 صفحة من المسودة الأصلية، ووافق على الاقتراح، وظلت هذه الرواية من الروايات الأجمل والأهم".أما فيما يتعلق بتدخل دور النشر في شيء من إبداعات مؤلف رحل عن عالمنا، "فهذا أمر لا يمكن قبوله"، وفق فؤاد.وقالت: "التدخل يكون فقط في تلك الحالة مقتصرا على ضبط بعض الأخطاء النحوية والإملائية في الطبعات السابقة للنص، وإخراج العمل في صورة أكثر رصانة، وجودة نشر".وتابعت: "التعديلات التي تتم في هذه المعايير التي تم ذكرها لا مانع منها، دون المساس بالمحتوى لا بالحذف أو التغيير في أي شيء، وأيضا بإشراف من وزارة الثقافة كما أعلنت الوزيرة، خاصة لو أن هذا الإخراج الجديد والضبط اللغوي لأعمال أهم كتّاب السرد العربي وصاحب نوبل نجيب محفوظ".وفي سياق موجة الرفض، قال مدير "دار روافد للنشر"، إسلام عبد المعطي، إن "العرف السائد في الوسط الثقافي هو عدم التدخل من جانب دار النشر في أعمال كاتب رحل عن الحياة بأي شكل".وتابع لموقع "سكاي نيوز عربية": "أما ما يتعلق بحالة أعمال محفوظ، فالجميع يعرف أن هناك تدخلات قد تمت على أعماله خلال السنوات الماضية.. وما أعلنت عنه دار (ديوان) للنشر هو أنها ستشكل لجنة لمراجعة الأعمال لغويا، وهذا مقبول ولا خلاف عليه"."ديوان" تعلقمن وجهة النظر الأخرى، علقت دار ديوان للنشر على حالة الجدل التي أثيرت حول نيتها إدخال تعديلات على عدد من أعمال محفوظ، إذ صرحت المديرة التنفيذية للدار، أمل محمود، بأن الهدف هو "استرداد النصوص الأصلية التي حدثت بها أخطاء، وتم إصدارها في طبعات مختلفة على مر السنين الماضية".وأضافت لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الدار تهتم بإصدار طبعاتها الجديدة خالية من أي حذف أو تغيير حدث في الطبعات السابقة".كما أكدت أن الدار "ستقوم بكل ما يلزم لمراجعة جميع الطبعات التي صدرت لأعمال الأديب المصري، ومطابقتها تحت إشراف لجنة من النقاد والمتخصصين، بحيث تتوصل لأدق وأكمل صورة تطابق ما كتبه الأديب العالمي".وتابعت: "كما يعرف جميع المتخصصين والمهتمين بأعمال الأديب العالمي، فقد صدرت أعماله في طبعات متعددة في أزمنة مختلفة، منها ما صدر في مجلدات الأعمال الكاملة، ومنها ما صدر في كتب منفصلة أو في حلقات في الصحف المصرية، ومن المعروف أن ثمة اختلافات بين الطبعات نتجت عن الحذف الذي تم لاعتبارات كانت موجودة آنذاك ولم تعد كذلك".وأشارت محمود إلى أن دار النشر "تعمل حاليا على تشكيل لجنة من كبار النقاد والباحثين والمتخصصين في أدب محفوظ، بحيث تشرف على العمل الخاص بمراجعة ومطابقة الطبعات المختلفة التي صدرت والوصول لأدق نسخة مطابقة لما خطَّه محفوظ بيده".وأكدت أن تلك اللجنة ستكون لها "الصلاحية الكاملة في اعتماد المحتوى النهائي والمطابقة والتدقيق"، منوهة إلى أنه من المقرر أن تبدأ تلك العملية خلال الأسبوع المقبل.واستطردت: "تم الاستقرار بشكل نهائي على تشكيل اللجنة، والحصول على الموافقات من جميع الأعضاء، وسيكون للجنة صلاحية تحديد طريقة عملها والمدة اللازمة للانتهاء منه".ويعد محفوظ من أشهر الأدباء في التاريخ المصري الحديث. وقد ولد في 11 ديسمبر 1911، وهو أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، وتدور معظم أعماله عن الشارع المصري في تلك الفترة. ومن أشهر أعمال الراحل: الثلاثية، أولاد حارتنا، كفاح طيبة، زقاق المدق، والكرنك.وتوفي الأديب المصري في 29 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 95 عاما.

لم تمر ذكرى ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ بهدوء هذا العام، حيث جاءت مليئة بالغضب الذي سيطر على قطاعات واسعة من المثقفين في مصر.الغضب العارم جاء إثر قيام إحدى دور النشر بالإعلان عن "تنقيح ومراجعة" أعمال الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب؛ مما أدى إلى إثارة حالة من الجدل.البدايةموجة الغضب بدأت بإعلان "دار ديوان للنشر"، أنها نجحت في الحصول على حقوق نشر أعمال الأديب الراحل لمدة 15 عاما، وأنها تنوي "إعادة إحياء تراث نجيب محفوظ، وتقديم أعماله المنقّحة والمُراجعة بأحدث تقنيات النشر الورقي والرقمي والصوتي".إعلان اعتبره المثقفون رغبة من دار النشر في التدخل بأعمال "أديب نوبل"، الذي طالما تعرض في حياته لتدخلات رقابية، كان أشهرها منع نشر روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" التي صدرت لأول مرة في بيروت عام 1962، وتم منعها في مصر حتى خرجت إلى النور عام 2006.وأبدى عدد كبير من المثقفين تخوفهم من نوايا دار النشر تجاه أعمال محفوظ. وأشار الروائي سمير المنزلاوي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى موقف سابق شبيه، حين قامت إحدى دور النشر المعروفة التي كانت تمتلك حق نشر روايات محفوظ، بنشر رواية "عبث الأقدار" بعنوان جديد هو "عجائب الأقدار".وتابع الروائي المصري قائلا: "عندما أُثير اللغط حول هذا التصرف غير المقبول، والذي يصل إلى حد السطو والتزييف.. علقت دار النشر بعذر أقبح من الذنب، فقالت إنها طبعة مبسطة للأطفال، ومن ثم غيرت العنوان ليلائم من وُجهت لهم الطبعة".وأشار المنزلاوي إلى أن أعمال الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، "ترقم بالأسطر خوفا من التحريف أو الحذف"، وتابع: "نجيب محفوظ حالة مصرية، لا بد من المحافظة عليها بكل ما فيها، ويبقى النقد والمراجعة حلا لتلك الإشكالية، أما التبديل والعبث فلا يجوز"."نص كالكائن الحي"من جانبه، رفض الشاعر والناقد شعبان يوسف، التدخل في كتابات الأديب العالمي الراحل، والتعديل والحذف والاختصار، قائلا: "روائي وكاتب استثنائي مثل محفوظ كان يعرف ماذا يكتب، والنص الروائي أو القصصي يشبه الكائن الحي، فأي استئصال لفقرة أو فصل أو حتى جملة، يشبه استئصال عضو حي من كائن بشري".وأكد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أي حذف أو تعديل سيؤثر بشكل عميق على المعنى الذي كان يريد أن يرسله محفوظ للقارئ، وبالتالي سيؤثر ذلك بالسلب على الجماليات التي يبثها في نصوصه السردية بشكل عام".وأضاف يوسف: "عملية التنقيح والتعديل حدثت كثيرا في تاريخ النصوص الأدبية، فمثلا عندما صدرت رواية (تلك الرائحة) لصنع الله إبراهيم، هاجمها كُتاب محافظون، وتم حذف الجزء الذي تم الاعتراض عليه، ثم تم نشرها كاملة في مطلع الثمانينيات، وكذلك رواية (الرجل الذي فقد ظله)، إذ تم حذف 250 صفحة عند نشرها في الستينيات، ثم عادت الصفحات المحذوفة مرة أخرى في التسعينيات".شروط التعديلفي تلك الزاوية، أكدت أستاذة النقد الأدبي، أماني فؤاد، أن "دور النشر الجادة عادة ما تتدخل مع الكاتب -وفي حياته- في كثير من الفنيات فيما يتعلق بالغلاف، وضبط اللغة، وبعض الصياغات اللغوية، وضبط إيقاع بعض الشطط في الأفكار التي قد تصدم ما يطلق عليه ثوابت المجتمع".واستطردت خلال حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التعديلات في الروايات "تعد مدخلا لتقييد الإبداعات في أنواع شتى، لكنها مداولات تحدث عادة بين الكاتب في حياته ودار النشر".وأشارت أستاذة النقد الأدبي إلى أن "الروائي الكولومبي ماركيز، صرح سابقا أن الدار التي نشر بها رواية (مئة عام من العزلة) اقترحت حذف أكثر من 100 صفحة من المسودة الأصلية، ووافق على الاقتراح، وظلت هذه الرواية من الروايات الأجمل والأهم".أما فيما يتعلق بتدخل دور النشر في شيء من إبداعات مؤلف رحل عن عالمنا، "فهذا أمر لا يمكن قبوله"، وفق فؤاد.وقالت: "التدخل يكون فقط في تلك الحالة مقتصرا على ضبط بعض الأخطاء النحوية والإملائية في الطبعات السابقة للنص، وإخراج العمل في صورة أكثر رصانة، وجودة نشر".وتابعت: "التعديلات التي تتم في هذه المعايير التي تم ذكرها لا مانع منها، دون المساس بالمحتوى لا بالحذف أو التغيير في أي شيء، وأيضا بإشراف من وزارة الثقافة كما أعلنت الوزيرة، خاصة لو أن هذا الإخراج الجديد والضبط اللغوي لأعمال أهم كتّاب السرد العربي وصاحب نوبل نجيب محفوظ".وفي سياق موجة الرفض، قال مدير "دار روافد للنشر"، إسلام عبد المعطي، إن "العرف السائد في الوسط الثقافي هو عدم التدخل من جانب دار النشر في أعمال كاتب رحل عن الحياة بأي شكل".وتابع لموقع "سكاي نيوز عربية": "أما ما يتعلق بحالة أعمال محفوظ، فالجميع يعرف أن هناك تدخلات قد تمت على أعماله خلال السنوات الماضية.. وما أعلنت عنه دار (ديوان) للنشر هو أنها ستشكل لجنة لمراجعة الأعمال لغويا، وهذا مقبول ولا خلاف عليه"."ديوان" تعلقمن وجهة النظر الأخرى، علقت دار ديوان للنشر على حالة الجدل التي أثيرت حول نيتها إدخال تعديلات على عدد من أعمال محفوظ، إذ صرحت المديرة التنفيذية للدار، أمل محمود، بأن الهدف هو "استرداد النصوص الأصلية التي حدثت بها أخطاء، وتم إصدارها في طبعات مختلفة على مر السنين الماضية".وأضافت لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الدار تهتم بإصدار طبعاتها الجديدة خالية من أي حذف أو تغيير حدث في الطبعات السابقة".كما أكدت أن الدار "ستقوم بكل ما يلزم لمراجعة جميع الطبعات التي صدرت لأعمال الأديب المصري، ومطابقتها تحت إشراف لجنة من النقاد والمتخصصين، بحيث تتوصل لأدق وأكمل صورة تطابق ما كتبه الأديب العالمي".وتابعت: "كما يعرف جميع المتخصصين والمهتمين بأعمال الأديب العالمي، فقد صدرت أعماله في طبعات متعددة في أزمنة مختلفة، منها ما صدر في مجلدات الأعمال الكاملة، ومنها ما صدر في كتب منفصلة أو في حلقات في الصحف المصرية، ومن المعروف أن ثمة اختلافات بين الطبعات نتجت عن الحذف الذي تم لاعتبارات كانت موجودة آنذاك ولم تعد كذلك".وأشارت محمود إلى أن دار النشر "تعمل حاليا على تشكيل لجنة من كبار النقاد والباحثين والمتخصصين في أدب محفوظ، بحيث تشرف على العمل الخاص بمراجعة ومطابقة الطبعات المختلفة التي صدرت والوصول لأدق نسخة مطابقة لما خطَّه محفوظ بيده".وأكدت أن تلك اللجنة ستكون لها "الصلاحية الكاملة في اعتماد المحتوى النهائي والمطابقة والتدقيق"، منوهة إلى أنه من المقرر أن تبدأ تلك العملية خلال الأسبوع المقبل.واستطردت: "تم الاستقرار بشكل نهائي على تشكيل اللجنة، والحصول على الموافقات من جميع الأعضاء، وسيكون للجنة صلاحية تحديد طريقة عملها والمدة اللازمة للانتهاء منه".ويعد محفوظ من أشهر الأدباء في التاريخ المصري الحديث. وقد ولد في 11 ديسمبر 1911، وهو أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، وتدور معظم أعماله عن الشارع المصري في تلك الفترة. ومن أشهر أعمال الراحل: الثلاثية، أولاد حارتنا، كفاح طيبة، زقاق المدق، والكرنك.وتوفي الأديب المصري في 29 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 95 عاما.



اقرأ أيضاً
بنسعيد وداتي يدشنان معهدا للسينما بالداخلة
تم، اليوم الاثنين بالداخلة، تدشين ملحقة جهوية للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، في حفل ترأسه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي. وتأتي هذه المنشأة الجديدة لتعزز العرض التكويني في مجالات السمعي البصري والسينما، مقترحة على شباب المنطقة باقة من التكوينات المتخصصة بما في ذلك الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو والإنتاج وهندسة الصوت والتوضيب والمؤثرات الخاصة. وفي تصريح للصحافة، أوضحت داتي أن تدشين الملحقة الجهوية للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالداخلة يأتي تفعيلا لاتفاق التعاون الموقع بين المغرب وفرنسا في مدينة كان، الذي يروم إعطاء زخم جديد للتعاون بين البلدين في مجالات الإنتاج المشترك والتبادل السينمائيين. وأبرزت داتي أن هذا التعاون سيركز على عدة مجالات ثقافية، بما في ذلك السينما والإعلام والسمعي البصري والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، مضيفة أن المكونين والمدرسين والطلبة في الجهة سيستفيدون من هذا التعاون. وقالت إن "زيارتي كوزيرة للثقافة الفرنسية إلى الداخلة تحمل دلالة سياسية قوية جدا"، مضيفة أن تدشين هذه البنية الجديدة يشهد على الطموح المشترك للبلدين لمواصلة تعزيز شراكتهما القوية في مختلف المجالات، ولاسيما في المجال الثقافي. من جانبه، قال بنسعيد "إننا نقوم اليوم بتنفيذ أحد اتفاقات التعاون الموقعة بين المغرب وفرنسا في مجال السينما، مذكرا بالاهتمام الخاص الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليه لتعزيز الرأسمال البشري في المجال الثقافي. وأوضح بنسعيد أن هذا الاتفاق يهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في المجال السينمائي، مضيفا أنه بفضل تدشين هذه المؤسسة، سيتم ضخ دينامية ثقافية هامة في مدينة الداخلة، التي تزخر بإمكانات طبيعية هائلة تجذب العديد من صناع السينما المغاربة والأجانب. وأبرز الوزير أن "شراكتنا مع فرنسا تمثل فرصة مهمة للاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا المجال واكتساب تقنيات سينمائية جديدة، من شأنها تعزيز تكوين الشباب في مهن السينما والسمعي البصري". يشار إلى أن حفل التدشين هذا حضره كل من سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، ووالي جهة الداخلة-وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، ومدير المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، حكيم بلعباس، بالإضافة إلى منتخبين وقناصل عامين معتمدين بالداخلة، وفاعلين ثقافيين محليين.
ثقافة-وفن

حفل توقيع وقراءة كتاب “إسماعيل العلوي، نبل السياسة، مسيرة حياة “
السراج محمد الضو في مشهد نادر بالوسط السياسي المغربي في حفل توقيع وقراءة كتاب “إسماعيل العلوي، نبل السياسة، مسيرة حياة ” نظمته مؤسسة علي يعتة بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط يوم أمس الخميس 13 فبراير، حضرت نخبة من الشخصيات السياسية والفكرية ومن المجتمع المدني التي قلما تلتقي تحت سقف واحد، رغم اختلاف مرجعياتها ومواقفها. الحضور اللافت، ضم قيادات من أحزاب يسارية وإسلامية وليبرالية، يعكس تأثير شخصية مولاي إسماعيل العلوي ومساره السياسي، الذي لطالما اتسم بالحوار والتوافق والانفتاح، وهو ما دفع العديد من الفاعلين السياسيين والمثقفين إلى اعتبار الكتاب أكثر من مجرد مذكرات شخصية، بل تأملا في تاريخ التجربة السياسية المغربية وتحولاتها الكبرى. ومنً أبرز الذين حضروا قيدوم الحركة الشعبية امحند العنصر، ومحمد بيد الله، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، وسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية. و من بين الحضور أيضا الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، ومحمد الصديق معنينو، ومحمد الساسي، عضو المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار، وعبد الواحد الفاسي، القيادي في حزب الاستقلال، والسفير حسن عبد الخالق، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ووزير الماء والتجهيز، وإدريس الأزمي ، الوزير السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية وفتح الله ولعلو الوزير السابق والقيادي في الاتحاد الاشتراكي وأمحمد الخليفة الوزير السابق والقيادي في حزب الاستقلال. وإدريس اليزمي الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما حضر كل من مصطفى الخلفي، الوزير السابق ، وجامع المعتصم، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، وعبد الجبار الراشيدي كاتب الدولة في حكومة اخنوش، وعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وحامي الدين القيادي في الحزب نفسه إلى جانب قادة سياسيين وجمعويين و مثقفين وأكاديميين.. تناول الكلمة في البدابة كل من رشيد ركبان رئيس مؤسسة علي يعتة وهشام العلمي مدير مؤسسة دار أبي رقراق للطباعة والنشر التي انجزت طباعة الكتاب في حلة فاخرة، ومحمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وقد نسق هذه التقديمات وأسهم في تنظيم اللقاء القيادي في الحزب الصديق سعيد سيحيدة.. وفي إدارته للنقاش في المنصة، قدم الزميل محتات الرقاص مدير مؤسسة البيان وبيان اليوم، المشاركين في إعداد تقاربرهم حول الكتاب ، حيث قدمت في كلمتي أسباب النزول التي كانت وراء إعداد كتاب مولاي إسماعيل، نبل السياسة، مسار حياة. ثم قدم المؤرخ سي مصطفى بوعزيز قراءة تقنية وسياسية في تفاصيل الكتاب، تلاه زميلي سي عبد الرحيم التوراني، الذي قدم تقريراً مكتوباً في عدة صفحات تناول فيه جوانب تاريخيّة تتعلق بالكتاب
ثقافة-وفن

نايضة بين بسمة بوسيل والإعلامية المصرية هالة سرحان ومشاهير مغاربة يدخلون على الخط
بعدما خرجت بسمة بوسيل طليقة النجم المصري تامر حسني لتكشف أسراراً عن حياتها، وعلاقتها بزوجها السابق، دخلت الإعلامية المصرية هالة سرحان على الخط للرد بطريقة أثارت غضب الفنانة المغربية بسمة بوسيل ومجموعة من المغاربة ضمنهم مشاهير. وعلقت هالة سرحان على تصريحات بسمة بوسيل حول علاقتها السابقة بالفنان المصري تامر حسني قائلة : “تامر حسني يعنى انت تروح تجيب واحده من أرذل شعوب الأرض وتتجوزها وتديها جنسيتنا وتيجى تسب المصريين وتقول انها فى مصر عاشت في حديقه حيوانات مفترسه وان الشام شافت فيهم طيبه مش موجوده”. وردا على تعليق الإعلامية المصرية المذكورة، قالت بسمة عبر خاصية "ستوري إنستغرام"، "يبدو أن هالة سرحان تعيش أزمة فقدان الأضواء، فقررت العودة إلى الساحة بطريقة رخيصة، بواسطة نشر العنصرية والتحريض مع الأسف"، وفق تعبيرها، مضيفة "بعض الإعلاميين يلجأون لطرق وأساليب رخيصة عندما ينطفي نجمهم".وتابعت بوسيل قائلة: "دعيني أوضح لك شيئا يا هالة، المغرب معروف بتاريخه العريق، وحضاراته الراسخة، وشعبه العظيم الذي صنع أمجادا لا يمكن لأحد إنكارها، خصوصا من أولئك الذين قضوا حياتهم في التطبيل والتملق". ووصفت بسمة، مشوار هالة سرحان الإعلامي بـ"المفبرك"، لافتة إلى أنها ترى أن الإعلامية المصرية قضت سنوات طويلة في تقديم البرامج على حساب فبركة القصص وبيع الوهم. وكانت الإعلامية هالة سرحان هاجمت بسمة بوسيل في منشور لها عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، انتقدت فيه هجومها على طليقها ووالد أبنائها تامر حسني، واصفة تصرفها بالمعيب، وقالت إنه لا يجوز اللعب مع نجم النجوم، حبيب الملايين، تامر حسني.وأضافت هالة سرحان في منشورها: "فاكرة نفسك صاحبة الفضيلة والأخلاق الحميدة، وجاية تتكلمي في سمعة ابننا الغالي، لا يا شاطرة، انتي تزوجتيه وهدفك الشهرة وتاخديه كوبري، كان غيرك أشطر، مجرد فقاعة فرقعت نفسها، ويا جبل ما يهزك ريح". من جانبهم لم يتردد مجموعة من المشاهير المغاربة في الدفاع عن بسمة بوسيل، وردوا على التصريحات المسيئة للإعلامية المصرية هالة سرحان في حق المغرب وبناته. وبهذا الخصوص، نشر الممثل ربيع القاطي تدوينة على إنستغرام عبر خاصية ستوري، جاء فيها: “كيف لهذه الهالة المتهلهلة المترهلة ان تتجرأ على المرأة المغربية الحرة التي لا تقبل على نفسها الدل والمهانة، خسئت يداك أيتها الحية الرقطاء كل التضامن مع النجمة المغربية وإن عدتم عدنا … يا بقايا البشر”. من جهتها نشرت الممثلة عائشة ماه ماه تدوينة قالت فيها: “أذكرك يا فقيرة المال والأخلاق بسمة بوسيل ابنة المرحوم مصطفى بوسيل محامي معروف وشاطر قد الدنيا وله مكانة خاصة في المملكة المغربية الشريفة وأوروبا وبسمة من يوم يومها مدللة في فيلا أبوها في مدينة ورزازات العالمية”. الإعلامي رضوان الرمضاني بدوره دخل على الخط، وكتب ردا على تصريحات هالة سرحان : "”خالة” سرحان درس لكل الذين يكبرون البعرة للبراني على حساب أبناء بلدهم. “خالة” سرحان مطلوب منها أمر واحد لا غير: أن تعتذر للمغاربة. أما الأرذل فمعروف من يكون واسألوا الأرشيف لنا عودة”. وكعادته لم يتأخر  الممثل رفيق بوبكر في الرد على كل من يسيء للمغرب والمغاربة، وقال في فيديو نشره على حسابه الرسمي على إنستغرام "رسالة شديدة اللهجة لسرحان الشعب المغربي بزاف عليك وبنت بلادي كبيرة عليك وما توصليهاش”. وجاء هجوم هالة سرحان على بسمة، بعدما كشفت هذه الأخيرة في لقاء تلفزيوني مؤخراً تفاصيل عن حياتها، موضحة أن حبها لتامر حسني دمرها وألغى شخصيتها، وأنها استعادت حريتها بعد الطلاق، ما أثار عاصفة من الانتقادات ضدها.
ثقافة-وفن

المغرب ضيف شرف مهرجان باريس للكتاب
يحل المغرب ضيف شرف على مهرجان باريس للكتاب، الذي سيقام في القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية من 11 إلى 13 أبريل المقبل، وفقا لما أعلنته اليوم الخميس وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي. وقالت داتي، خلال ندوة صحفية حضرتها سفيرة جلالة الملك في فرنسا، سميرة سيطايل: “أنا سعيدة جدا ومتشرفة بمشاركة المغرب هذا العام كضيف شرف في مهرجان باريس للكتاب”. وسيحتفي هذا الحدث الثقافي الكبير بالمملكة من خلال برنامج يعكس غنى وتنوع الأدب الوطني. وسيكون المغرب حاضرا عبر جناح مستوحى من تيمة البحر، في إشارة إلى التراث البحري الغني للبلاد والتزامه بمستقبل مستدام ومبتكر. وإلى جانب الكتاب والفنانين الذين يمتحون أعمالهم من الأدب المغربي، سيشارك أيضا مهنيون في قطاع الكتاب، من ناشرين ومترجمين وفاعلين ثقافيين، لتقديم رؤى حول تطورات وآفاق صناعة الكتاب في المغرب.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 18 فبراير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة