ثقافة-وفن

غضب و”شروط”.. “مراجعة” لأعمال نجيب محفوظ تثير الجدل


كشـ24 - وكالات نشر في: 15 ديسمبر 2021

لم تمر ذكرى ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ بهدوء هذا العام، حيث جاءت مليئة بالغضب الذي سيطر على قطاعات واسعة من المثقفين في مصر.الغضب العارم جاء إثر قيام إحدى دور النشر بالإعلان عن "تنقيح ومراجعة" أعمال الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب؛ مما أدى إلى إثارة حالة من الجدل.البدايةموجة الغضب بدأت بإعلان "دار ديوان للنشر"، أنها نجحت في الحصول على حقوق نشر أعمال الأديب الراحل لمدة 15 عاما، وأنها تنوي "إعادة إحياء تراث نجيب محفوظ، وتقديم أعماله المنقّحة والمُراجعة بأحدث تقنيات النشر الورقي والرقمي والصوتي".إعلان اعتبره المثقفون رغبة من دار النشر في التدخل بأعمال "أديب نوبل"، الذي طالما تعرض في حياته لتدخلات رقابية، كان أشهرها منع نشر روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" التي صدرت لأول مرة في بيروت عام 1962، وتم منعها في مصر حتى خرجت إلى النور عام 2006.وأبدى عدد كبير من المثقفين تخوفهم من نوايا دار النشر تجاه أعمال محفوظ. وأشار الروائي سمير المنزلاوي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى موقف سابق شبيه، حين قامت إحدى دور النشر المعروفة التي كانت تمتلك حق نشر روايات محفوظ، بنشر رواية "عبث الأقدار" بعنوان جديد هو "عجائب الأقدار".وتابع الروائي المصري قائلا: "عندما أُثير اللغط حول هذا التصرف غير المقبول، والذي يصل إلى حد السطو والتزييف.. علقت دار النشر بعذر أقبح من الذنب، فقالت إنها طبعة مبسطة للأطفال، ومن ثم غيرت العنوان ليلائم من وُجهت لهم الطبعة".وأشار المنزلاوي إلى أن أعمال الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، "ترقم بالأسطر خوفا من التحريف أو الحذف"، وتابع: "نجيب محفوظ حالة مصرية، لا بد من المحافظة عليها بكل ما فيها، ويبقى النقد والمراجعة حلا لتلك الإشكالية، أما التبديل والعبث فلا يجوز"."نص كالكائن الحي"من جانبه، رفض الشاعر والناقد شعبان يوسف، التدخل في كتابات الأديب العالمي الراحل، والتعديل والحذف والاختصار، قائلا: "روائي وكاتب استثنائي مثل محفوظ كان يعرف ماذا يكتب، والنص الروائي أو القصصي يشبه الكائن الحي، فأي استئصال لفقرة أو فصل أو حتى جملة، يشبه استئصال عضو حي من كائن بشري".وأكد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أي حذف أو تعديل سيؤثر بشكل عميق على المعنى الذي كان يريد أن يرسله محفوظ للقارئ، وبالتالي سيؤثر ذلك بالسلب على الجماليات التي يبثها في نصوصه السردية بشكل عام".وأضاف يوسف: "عملية التنقيح والتعديل حدثت كثيرا في تاريخ النصوص الأدبية، فمثلا عندما صدرت رواية (تلك الرائحة) لصنع الله إبراهيم، هاجمها كُتاب محافظون، وتم حذف الجزء الذي تم الاعتراض عليه، ثم تم نشرها كاملة في مطلع الثمانينيات، وكذلك رواية (الرجل الذي فقد ظله)، إذ تم حذف 250 صفحة عند نشرها في الستينيات، ثم عادت الصفحات المحذوفة مرة أخرى في التسعينيات".شروط التعديلفي تلك الزاوية، أكدت أستاذة النقد الأدبي، أماني فؤاد، أن "دور النشر الجادة عادة ما تتدخل مع الكاتب -وفي حياته- في كثير من الفنيات فيما يتعلق بالغلاف، وضبط اللغة، وبعض الصياغات اللغوية، وضبط إيقاع بعض الشطط في الأفكار التي قد تصدم ما يطلق عليه ثوابت المجتمع".واستطردت خلال حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التعديلات في الروايات "تعد مدخلا لتقييد الإبداعات في أنواع شتى، لكنها مداولات تحدث عادة بين الكاتب في حياته ودار النشر".وأشارت أستاذة النقد الأدبي إلى أن "الروائي الكولومبي ماركيز، صرح سابقا أن الدار التي نشر بها رواية (مئة عام من العزلة) اقترحت حذف أكثر من 100 صفحة من المسودة الأصلية، ووافق على الاقتراح، وظلت هذه الرواية من الروايات الأجمل والأهم".أما فيما يتعلق بتدخل دور النشر في شيء من إبداعات مؤلف رحل عن عالمنا، "فهذا أمر لا يمكن قبوله"، وفق فؤاد.وقالت: "التدخل يكون فقط في تلك الحالة مقتصرا على ضبط بعض الأخطاء النحوية والإملائية في الطبعات السابقة للنص، وإخراج العمل في صورة أكثر رصانة، وجودة نشر".وتابعت: "التعديلات التي تتم في هذه المعايير التي تم ذكرها لا مانع منها، دون المساس بالمحتوى لا بالحذف أو التغيير في أي شيء، وأيضا بإشراف من وزارة الثقافة كما أعلنت الوزيرة، خاصة لو أن هذا الإخراج الجديد والضبط اللغوي لأعمال أهم كتّاب السرد العربي وصاحب نوبل نجيب محفوظ".وفي سياق موجة الرفض، قال مدير "دار روافد للنشر"، إسلام عبد المعطي، إن "العرف السائد في الوسط الثقافي هو عدم التدخل من جانب دار النشر في أعمال كاتب رحل عن الحياة بأي شكل".وتابع لموقع "سكاي نيوز عربية": "أما ما يتعلق بحالة أعمال محفوظ، فالجميع يعرف أن هناك تدخلات قد تمت على أعماله خلال السنوات الماضية.. وما أعلنت عنه دار (ديوان) للنشر هو أنها ستشكل لجنة لمراجعة الأعمال لغويا، وهذا مقبول ولا خلاف عليه"."ديوان" تعلقمن وجهة النظر الأخرى، علقت دار ديوان للنشر على حالة الجدل التي أثيرت حول نيتها إدخال تعديلات على عدد من أعمال محفوظ، إذ صرحت المديرة التنفيذية للدار، أمل محمود، بأن الهدف هو "استرداد النصوص الأصلية التي حدثت بها أخطاء، وتم إصدارها في طبعات مختلفة على مر السنين الماضية".وأضافت لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الدار تهتم بإصدار طبعاتها الجديدة خالية من أي حذف أو تغيير حدث في الطبعات السابقة".كما أكدت أن الدار "ستقوم بكل ما يلزم لمراجعة جميع الطبعات التي صدرت لأعمال الأديب المصري، ومطابقتها تحت إشراف لجنة من النقاد والمتخصصين، بحيث تتوصل لأدق وأكمل صورة تطابق ما كتبه الأديب العالمي".وتابعت: "كما يعرف جميع المتخصصين والمهتمين بأعمال الأديب العالمي، فقد صدرت أعماله في طبعات متعددة في أزمنة مختلفة، منها ما صدر في مجلدات الأعمال الكاملة، ومنها ما صدر في كتب منفصلة أو في حلقات في الصحف المصرية، ومن المعروف أن ثمة اختلافات بين الطبعات نتجت عن الحذف الذي تم لاعتبارات كانت موجودة آنذاك ولم تعد كذلك".وأشارت محمود إلى أن دار النشر "تعمل حاليا على تشكيل لجنة من كبار النقاد والباحثين والمتخصصين في أدب محفوظ، بحيث تشرف على العمل الخاص بمراجعة ومطابقة الطبعات المختلفة التي صدرت والوصول لأدق نسخة مطابقة لما خطَّه محفوظ بيده".وأكدت أن تلك اللجنة ستكون لها "الصلاحية الكاملة في اعتماد المحتوى النهائي والمطابقة والتدقيق"، منوهة إلى أنه من المقرر أن تبدأ تلك العملية خلال الأسبوع المقبل.واستطردت: "تم الاستقرار بشكل نهائي على تشكيل اللجنة، والحصول على الموافقات من جميع الأعضاء، وسيكون للجنة صلاحية تحديد طريقة عملها والمدة اللازمة للانتهاء منه".ويعد محفوظ من أشهر الأدباء في التاريخ المصري الحديث. وقد ولد في 11 ديسمبر 1911، وهو أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، وتدور معظم أعماله عن الشارع المصري في تلك الفترة. ومن أشهر أعمال الراحل: الثلاثية، أولاد حارتنا، كفاح طيبة، زقاق المدق، والكرنك.وتوفي الأديب المصري في 29 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 95 عاما.

لم تمر ذكرى ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ بهدوء هذا العام، حيث جاءت مليئة بالغضب الذي سيطر على قطاعات واسعة من المثقفين في مصر.الغضب العارم جاء إثر قيام إحدى دور النشر بالإعلان عن "تنقيح ومراجعة" أعمال الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب؛ مما أدى إلى إثارة حالة من الجدل.البدايةموجة الغضب بدأت بإعلان "دار ديوان للنشر"، أنها نجحت في الحصول على حقوق نشر أعمال الأديب الراحل لمدة 15 عاما، وأنها تنوي "إعادة إحياء تراث نجيب محفوظ، وتقديم أعماله المنقّحة والمُراجعة بأحدث تقنيات النشر الورقي والرقمي والصوتي".إعلان اعتبره المثقفون رغبة من دار النشر في التدخل بأعمال "أديب نوبل"، الذي طالما تعرض في حياته لتدخلات رقابية، كان أشهرها منع نشر روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" التي صدرت لأول مرة في بيروت عام 1962، وتم منعها في مصر حتى خرجت إلى النور عام 2006.وأبدى عدد كبير من المثقفين تخوفهم من نوايا دار النشر تجاه أعمال محفوظ. وأشار الروائي سمير المنزلاوي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى موقف سابق شبيه، حين قامت إحدى دور النشر المعروفة التي كانت تمتلك حق نشر روايات محفوظ، بنشر رواية "عبث الأقدار" بعنوان جديد هو "عجائب الأقدار".وتابع الروائي المصري قائلا: "عندما أُثير اللغط حول هذا التصرف غير المقبول، والذي يصل إلى حد السطو والتزييف.. علقت دار النشر بعذر أقبح من الذنب، فقالت إنها طبعة مبسطة للأطفال، ومن ثم غيرت العنوان ليلائم من وُجهت لهم الطبعة".وأشار المنزلاوي إلى أن أعمال الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، "ترقم بالأسطر خوفا من التحريف أو الحذف"، وتابع: "نجيب محفوظ حالة مصرية، لا بد من المحافظة عليها بكل ما فيها، ويبقى النقد والمراجعة حلا لتلك الإشكالية، أما التبديل والعبث فلا يجوز"."نص كالكائن الحي"من جانبه، رفض الشاعر والناقد شعبان يوسف، التدخل في كتابات الأديب العالمي الراحل، والتعديل والحذف والاختصار، قائلا: "روائي وكاتب استثنائي مثل محفوظ كان يعرف ماذا يكتب، والنص الروائي أو القصصي يشبه الكائن الحي، فأي استئصال لفقرة أو فصل أو حتى جملة، يشبه استئصال عضو حي من كائن بشري".وأكد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أي حذف أو تعديل سيؤثر بشكل عميق على المعنى الذي كان يريد أن يرسله محفوظ للقارئ، وبالتالي سيؤثر ذلك بالسلب على الجماليات التي يبثها في نصوصه السردية بشكل عام".وأضاف يوسف: "عملية التنقيح والتعديل حدثت كثيرا في تاريخ النصوص الأدبية، فمثلا عندما صدرت رواية (تلك الرائحة) لصنع الله إبراهيم، هاجمها كُتاب محافظون، وتم حذف الجزء الذي تم الاعتراض عليه، ثم تم نشرها كاملة في مطلع الثمانينيات، وكذلك رواية (الرجل الذي فقد ظله)، إذ تم حذف 250 صفحة عند نشرها في الستينيات، ثم عادت الصفحات المحذوفة مرة أخرى في التسعينيات".شروط التعديلفي تلك الزاوية، أكدت أستاذة النقد الأدبي، أماني فؤاد، أن "دور النشر الجادة عادة ما تتدخل مع الكاتب -وفي حياته- في كثير من الفنيات فيما يتعلق بالغلاف، وضبط اللغة، وبعض الصياغات اللغوية، وضبط إيقاع بعض الشطط في الأفكار التي قد تصدم ما يطلق عليه ثوابت المجتمع".واستطردت خلال حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التعديلات في الروايات "تعد مدخلا لتقييد الإبداعات في أنواع شتى، لكنها مداولات تحدث عادة بين الكاتب في حياته ودار النشر".وأشارت أستاذة النقد الأدبي إلى أن "الروائي الكولومبي ماركيز، صرح سابقا أن الدار التي نشر بها رواية (مئة عام من العزلة) اقترحت حذف أكثر من 100 صفحة من المسودة الأصلية، ووافق على الاقتراح، وظلت هذه الرواية من الروايات الأجمل والأهم".أما فيما يتعلق بتدخل دور النشر في شيء من إبداعات مؤلف رحل عن عالمنا، "فهذا أمر لا يمكن قبوله"، وفق فؤاد.وقالت: "التدخل يكون فقط في تلك الحالة مقتصرا على ضبط بعض الأخطاء النحوية والإملائية في الطبعات السابقة للنص، وإخراج العمل في صورة أكثر رصانة، وجودة نشر".وتابعت: "التعديلات التي تتم في هذه المعايير التي تم ذكرها لا مانع منها، دون المساس بالمحتوى لا بالحذف أو التغيير في أي شيء، وأيضا بإشراف من وزارة الثقافة كما أعلنت الوزيرة، خاصة لو أن هذا الإخراج الجديد والضبط اللغوي لأعمال أهم كتّاب السرد العربي وصاحب نوبل نجيب محفوظ".وفي سياق موجة الرفض، قال مدير "دار روافد للنشر"، إسلام عبد المعطي، إن "العرف السائد في الوسط الثقافي هو عدم التدخل من جانب دار النشر في أعمال كاتب رحل عن الحياة بأي شكل".وتابع لموقع "سكاي نيوز عربية": "أما ما يتعلق بحالة أعمال محفوظ، فالجميع يعرف أن هناك تدخلات قد تمت على أعماله خلال السنوات الماضية.. وما أعلنت عنه دار (ديوان) للنشر هو أنها ستشكل لجنة لمراجعة الأعمال لغويا، وهذا مقبول ولا خلاف عليه"."ديوان" تعلقمن وجهة النظر الأخرى، علقت دار ديوان للنشر على حالة الجدل التي أثيرت حول نيتها إدخال تعديلات على عدد من أعمال محفوظ، إذ صرحت المديرة التنفيذية للدار، أمل محمود، بأن الهدف هو "استرداد النصوص الأصلية التي حدثت بها أخطاء، وتم إصدارها في طبعات مختلفة على مر السنين الماضية".وأضافت لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الدار تهتم بإصدار طبعاتها الجديدة خالية من أي حذف أو تغيير حدث في الطبعات السابقة".كما أكدت أن الدار "ستقوم بكل ما يلزم لمراجعة جميع الطبعات التي صدرت لأعمال الأديب المصري، ومطابقتها تحت إشراف لجنة من النقاد والمتخصصين، بحيث تتوصل لأدق وأكمل صورة تطابق ما كتبه الأديب العالمي".وتابعت: "كما يعرف جميع المتخصصين والمهتمين بأعمال الأديب العالمي، فقد صدرت أعماله في طبعات متعددة في أزمنة مختلفة، منها ما صدر في مجلدات الأعمال الكاملة، ومنها ما صدر في كتب منفصلة أو في حلقات في الصحف المصرية، ومن المعروف أن ثمة اختلافات بين الطبعات نتجت عن الحذف الذي تم لاعتبارات كانت موجودة آنذاك ولم تعد كذلك".وأشارت محمود إلى أن دار النشر "تعمل حاليا على تشكيل لجنة من كبار النقاد والباحثين والمتخصصين في أدب محفوظ، بحيث تشرف على العمل الخاص بمراجعة ومطابقة الطبعات المختلفة التي صدرت والوصول لأدق نسخة مطابقة لما خطَّه محفوظ بيده".وأكدت أن تلك اللجنة ستكون لها "الصلاحية الكاملة في اعتماد المحتوى النهائي والمطابقة والتدقيق"، منوهة إلى أنه من المقرر أن تبدأ تلك العملية خلال الأسبوع المقبل.واستطردت: "تم الاستقرار بشكل نهائي على تشكيل اللجنة، والحصول على الموافقات من جميع الأعضاء، وسيكون للجنة صلاحية تحديد طريقة عملها والمدة اللازمة للانتهاء منه".ويعد محفوظ من أشهر الأدباء في التاريخ المصري الحديث. وقد ولد في 11 ديسمبر 1911، وهو أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، وتدور معظم أعماله عن الشارع المصري في تلك الفترة. ومن أشهر أعمال الراحل: الثلاثية، أولاد حارتنا، كفاح طيبة، زقاق المدق، والكرنك.وتوفي الأديب المصري في 29 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 95 عاما.



اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة