دخل عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في مواجهة مع الأساتذة بعد انتقاده مشاركتهم الواسعة في الإحصاء المرتقب خلال شهر شتنبر المقبل، بسبب تزامن ذلك مع الدخول المدرسي ما سيسبب بقاء آلاف التلاميذ المغاربة بدون دراسة مما سيؤثر على الدخول المدرسي.

رئيس أكبر جمعية حقوقية بالمغرب خصص سيلا من التدوينات على صفحته الفايسبوكية للموضوع، منتقدا الأساتذة الذين قبلوا الانخراط في العملية وصمت النقابات التعليمية عن الموضوع.

وحول الجدل المثار أفاد عزيز غالي، في اتصال مع موقع "كشـ24"، بأن هذا النقاش جيد وينبغي أن يكون ويستمر، موضحا أن موقفه ليس ضد الأساتذة بل ضد توظيف الدولة للأساتذة في عملية الإحصاء المرتقب خلال شهر شتنبر المقبل تزامنا مع الدخول المدرسي.

وانتقد غالي بالمقابل قبول الأساتذة المشاركة في الإحصاء، إضافة إلى النقابات التعليمية التي صمتت إزاء الوضع ولم تخرج بموقف واضح، ما يعد تشجيعا على هذه العملية، حيث سيشارك في هذه عملية الاحصاء 17162 من رجال التعليم، ويعتبر عددا كبيرا، وبالتالي فكان من الأفضل الاعتماد على حملة الشهادات المعطلين، وطلبة الماستر والدكتوراة الذين لا يستفيدون من المنحة، بدل الاساتذة.

وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن أزيد من 17 ألف قسم سيكون بدون أستاذ لمدة شهر، موضحا أن هذه المشاركة سيكون لها تأثير على التلاميذ بشكل واضح، حيث سيكون هو المتضرر والخاسر الأكبر في هذه العملية، ويعتبر هذا الأخير هو الطرف الهش في هذه المعادلة.

وينتظر الدخول المدرسي كثير من التعثر بسبب تزامنه الموسم المقبل مع الإحصاء العام للسكنى والسكان 2024، المرتقب شهر شتنبر، والذي يعرف مشاركة واسعة من نساء ورجال التعليم، مما سيؤثر على التحصيل الدراسي للتلاميذ.