دين

عيد الفطر بالمغرب.. حضر “كورونا” وغاب العيد


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 24 مايو 2020

أزقة خالية إلا من بعض عناصر الشرطة ومصليات من دون أي زائر.. هكذا بدا المشهد مع ساعات الصباح الأولى من أول أيام عيد الفطر المبارك بالعاصمة المغربية الرباط.العيد يزور المملكة هذه السنة في ظل إجراءات مشددة اتخذتها السلطات لمواجهة فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19)، الذي تفشى في دول العالم.في هذا الوضع غير المسبوق، جاء العيد هذه السنة بلا أية مظاهر أو طقوس، في مشهد لم يألفه المغاربة، الذين يعيشون حظر تجوال مستمر منذ شهرين.كان المشهد المعتاد في المملكة شوارع مكتظة برجال ونساء وأطفال في طريقهم لأداء صلاة العيد، وأصوات تكبيرات العيد تنطلق من مكبرات الصوت، ومصليات عامرة بالمصلين.وعلى أمل إبقاء الفيروس تحت السيطرة، قيدت السلطات حركة السكان وأغلقت أغلب المحلات والمؤسسات، ضمن حالة طوارئ صحية تفرضها منذ 20 مارس الماضي وتستمر حتى 10 يونيو المقبل.وقبل العيد، كان شهر رمضان المبارك هو الآخر خاليًا من أية طقوس؛ بسبب إغلاق المساجد والأسواق والمحال التجارية، وتقييد الحركة.ويعد عيد الفطر في المغرب من أهم المناسبات التي تحظى بطقوس وعادات خاصة، وهو فرصة للتزاور وتبادل المعايدات، وإحدى المناسبات القليلة في العام لالتقاء العائلات التي تفرق أبناؤها في المدن؛ لغرض الدراسة والعمل وغيرهما.** طقوس غائبةصلاة العيد هي أحد أهم المظاهر المميزة للعيد في المغرب، إذ تخصص وزارة الأوقاف في كل مدينة فضاءات مفتوحة للصلاة.وتزدهر في عيد الفطر صناعة الحلويات المغربية، إضافة إلى خياطة وبيع الملابس التقليدية، التي يعتبر ارتداؤها إحدى أبرز العادات التي يواظب عليها المغاربة في العيد.طقوس وعادات كان من المفترض أن يشهد المغاربة فصلًا جديدًا من فصولها في هذا العيد، لولا حالة الشلل التي تعرفها المملكة؛ بسبب جائحة "كورونا".** تباعد اجتماعيشلل الحياة في العيد، مع انعدام أي مظهر من مظاهره في المغرب كان بحسب مصطفى بنزروالة، وهو باحث في علم الاجتماع، أمرًا متوقعًا، في ظل إجراءات مكافحة الفيروس.وأضاف بنزروالة للأناضول أن "الإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا أثرت على طبيعة المشهد الاجتماعي وبنيته عامة، سواءً على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، بل حتى الثقافي، إذ أصبح معها هذا العيد موسومًا بالتباعد، بعد أن كان محطة للتقارب الاجتماعي".وتابع أن "عيد الفطر، أو ما يُتعارف عليه في اللهجة المحلية بالعيد الصغير، يتجاوز في التداول المحلي بعده الروحي ووظيفته الدينية إلى الوسم الثقافي".وأرجع ذلك إلى "مكانة العيد من الناحية الثقافية، باعتباره طقسًا يحمل دلالات ثقافية عميقة، ويرتبط بممارسات منها التزاور وتبادل المجاملات والمعايدات، كما أنه فرصة لاجتماع العائلات مكتملة، بعد تعذر الاجتماع طيلة سنة لأسباب مختلفة".وأردف أن "الجديد هذه السنة هو أن العيد، الذي كان فرصة للالتقاء، بات ينظر إليه على أنه سيكون تحدٍ كبير أمام نجاعة الإجراءات الاحترازية".واستطرد: "كما تنظر الجهات الحكومية إلى العيد بتوجس من إفشال سريان الحجر الصحي، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات ربما أكثر صرامة، كتلك المتعلقة بمنع التجوال الليلي في رمضان".وكانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت، مطلع شهر رمضان، فرض حظر تجوال ليلي يوميًا من السابعة مساءً إلى الخامسة صباحًا، بالتوقيت المحلي، لمحاصرة الفيروس.وسجل المغرب، حتى السبت، 7 آلاف و406 حالة إصابة بـ"كورونا"، بينها 198 وفاة، و4 آلاف و638 حالة تعافٍ.

أزقة خالية إلا من بعض عناصر الشرطة ومصليات من دون أي زائر.. هكذا بدا المشهد مع ساعات الصباح الأولى من أول أيام عيد الفطر المبارك بالعاصمة المغربية الرباط.العيد يزور المملكة هذه السنة في ظل إجراءات مشددة اتخذتها السلطات لمواجهة فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19)، الذي تفشى في دول العالم.في هذا الوضع غير المسبوق، جاء العيد هذه السنة بلا أية مظاهر أو طقوس، في مشهد لم يألفه المغاربة، الذين يعيشون حظر تجوال مستمر منذ شهرين.كان المشهد المعتاد في المملكة شوارع مكتظة برجال ونساء وأطفال في طريقهم لأداء صلاة العيد، وأصوات تكبيرات العيد تنطلق من مكبرات الصوت، ومصليات عامرة بالمصلين.وعلى أمل إبقاء الفيروس تحت السيطرة، قيدت السلطات حركة السكان وأغلقت أغلب المحلات والمؤسسات، ضمن حالة طوارئ صحية تفرضها منذ 20 مارس الماضي وتستمر حتى 10 يونيو المقبل.وقبل العيد، كان شهر رمضان المبارك هو الآخر خاليًا من أية طقوس؛ بسبب إغلاق المساجد والأسواق والمحال التجارية، وتقييد الحركة.ويعد عيد الفطر في المغرب من أهم المناسبات التي تحظى بطقوس وعادات خاصة، وهو فرصة للتزاور وتبادل المعايدات، وإحدى المناسبات القليلة في العام لالتقاء العائلات التي تفرق أبناؤها في المدن؛ لغرض الدراسة والعمل وغيرهما.** طقوس غائبةصلاة العيد هي أحد أهم المظاهر المميزة للعيد في المغرب، إذ تخصص وزارة الأوقاف في كل مدينة فضاءات مفتوحة للصلاة.وتزدهر في عيد الفطر صناعة الحلويات المغربية، إضافة إلى خياطة وبيع الملابس التقليدية، التي يعتبر ارتداؤها إحدى أبرز العادات التي يواظب عليها المغاربة في العيد.طقوس وعادات كان من المفترض أن يشهد المغاربة فصلًا جديدًا من فصولها في هذا العيد، لولا حالة الشلل التي تعرفها المملكة؛ بسبب جائحة "كورونا".** تباعد اجتماعيشلل الحياة في العيد، مع انعدام أي مظهر من مظاهره في المغرب كان بحسب مصطفى بنزروالة، وهو باحث في علم الاجتماع، أمرًا متوقعًا، في ظل إجراءات مكافحة الفيروس.وأضاف بنزروالة للأناضول أن "الإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا أثرت على طبيعة المشهد الاجتماعي وبنيته عامة، سواءً على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، بل حتى الثقافي، إذ أصبح معها هذا العيد موسومًا بالتباعد، بعد أن كان محطة للتقارب الاجتماعي".وتابع أن "عيد الفطر، أو ما يُتعارف عليه في اللهجة المحلية بالعيد الصغير، يتجاوز في التداول المحلي بعده الروحي ووظيفته الدينية إلى الوسم الثقافي".وأرجع ذلك إلى "مكانة العيد من الناحية الثقافية، باعتباره طقسًا يحمل دلالات ثقافية عميقة، ويرتبط بممارسات منها التزاور وتبادل المجاملات والمعايدات، كما أنه فرصة لاجتماع العائلات مكتملة، بعد تعذر الاجتماع طيلة سنة لأسباب مختلفة".وأردف أن "الجديد هذه السنة هو أن العيد، الذي كان فرصة للالتقاء، بات ينظر إليه على أنه سيكون تحدٍ كبير أمام نجاعة الإجراءات الاحترازية".واستطرد: "كما تنظر الجهات الحكومية إلى العيد بتوجس من إفشال سريان الحجر الصحي، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات ربما أكثر صرامة، كتلك المتعلقة بمنع التجوال الليلي في رمضان".وكانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت، مطلع شهر رمضان، فرض حظر تجوال ليلي يوميًا من السابعة مساءً إلى الخامسة صباحًا، بالتوقيت المحلي، لمحاصرة الفيروس.وسجل المغرب، حتى السبت، 7 آلاف و406 حالة إصابة بـ"كورونا"، بينها 198 وفاة، و4 آلاف و638 حالة تعافٍ.



اقرأ أيضاً
الاعلان عن موعد اجراء قرعة الحج لموسم 1447هـ
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنين الذين تقدموا بطلبات التسجيل لأداء مناسك الحج خلال موسم حج 1447 هـ، أن عملية إجراء القرعة لتحديد القوائم النهائية لهذا الموسم ستجرى خلال الفترة الممتدة من يوم الاثنين 23 يونيو الجاري إلى غاية يوم الجمعة 04 يوليوز المقبل. وأوضح بلاغ للوزارة أن إجراء القرعة سيتم على مستوى القيادات والمقاطعات بالنسبة لحجاج التنظيم الرسمي بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، وعلى مستوى العمالات بالنسبة لحجاج وكالات الأسفار السياحية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة. وأضاف البلاغ أنه سيتم الإعلان، مباشرة بعد انتهاء عملية القرعة، عن اللائحة النهائية للحجاج الذين أسفرت القرعة عن انتقائهم بالنسبة للتنظيمين، وكذا لائحة الانتظار – الخاصة بهما- لتعويض المعتذرين من اللائحتين.
دين

في ختام رحلة العمر.. الحجاج يؤدون طواف الوداع
واصل مئات الألوف من الحجاج أداء طواف الوداع والسعي بين الصفا والمروة في المسجد الحرام إيذانا بختام مناسك الحج التي بدأت، الأربعاء الماضين بالمبيت بمنى ثم الوقوف بعرفة يوم الخميس والعودة إلى منى لرمي الجمرات والنحر وقضاء أيام التشريق. ويقول سهيل مي من ماليزيا عن تجربته في الحج "أود أن أحث المسلمين على الإسراع في أداء فريضة الحج في أقرب وقت ممكن، لأن برنامج الحج يُدرّبك على أن تصبح مسلما أفضل. إذا نظرت إليه من منظور شخصي للغاية، فستجده مثل معسكر تدريب لتصبح أفضل مسلم على الإطلاق". أما الحاج محمود الجندي من مصر فعبر عن امتنانه لسلاسة تنظيم الحج هذا العام. وقال: "السنة دي كانت الجو كويس والحمد لله ما دام الإنسان معاه تصريح، تصريح حج فالحمد لله يحج ويرتاح ويبقى الدنيا معاه كويسة يعني، والحمد لله ما فيش أي حد يعني بيعطلنا في أي حاجة والدنيا ماشية كويسة بإذن الله يعني، كل الشعاير كويسة والحمد لله بردو في عرفات كان الجو كويس وهنا ما شاء الله الطواف بردو كويس، فالحمد لله ربنا يديمها نعمة على الناس وربنا يتقبل من الجميع". وبالنسبة للكثير من الحجاج، لا يعد الحج مجرد أداء لفريضة دينية، وإنما هو رحلة ثرية أيضا. فتقول سارة نور من ماليزيا عن الحج إنه "تجربة عميقة وتحث على التواضع". وأعلنت هيئة الإحصاء السعودية في بيان أن عدد الحجاج هذا العام بلغ 1673230 من داخل المملكة وخارجها.
دين

السعودية تعلن نجاح موسم الحج
أعلن الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأحد، نجاح حج هذا العام أمنيا وصحيا وخدميا، مؤكداً أن بلاده تفخر بخدمة المقدسات وقاصديها، وتبدأ على الفور في التحضير للموسم المقبل. وأثنى نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في كلمة له، على منتسبي القطاعات الأمنية والصحية والخدمية والمتطوعين والمتطوعات الذين "عملوا بكل جد وإخلاص لإنجاح هذه الشعيرة العظيمة" ، كما ، تقدم بالشكر لضيوف الرحمن، "الذين كانوا خير شركاء في النجاح، وذلك بالالتزام والتقيد بالأنظمة والتعليمات". وأتمّ الحجاج المتعجلين رحلة المناسك، قبيل غروب شمس الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، برميهم الجمرات، وأدائهم طواف الوداع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتقنيات المتطورة التي يسَّرت إكمالهم الفريضة بأمان واطمئنان، مبتهلين إلى الله أن يتقبل منهم حجهم. وودع مشعر مِنى مواكب الحجيج، بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، فيما يغادر، الاثنين، من آثروا عدم التعجّل والبقاء لآخر لحظة على صعيده الطاهر. وأدّى الحجاج طواف الوداع، إيذاناً بانتهاء نسكهم، حيث شهد المسجد الحرام كثافة في حركة الطواف التي تجاوزت طاقتها التشغيلية 107 آلاف طائف في الساعة، وفق خطة تشغيلية متكاملة، اذ سخّرت الجهات المعنية إمكاناتها كافة؛ لتيسير تفويج الحجاج المتعجلين، وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل الحرم. وبلغت الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة نحو 118 ألف ساعٍ في الساعة، وجرى توفير خدمات تنقل ميدانية تشمل 400 عربة كهربائية، ونحو 10 آلاف عربة يدوية، إلى جانب 210 بوابات ذكية لتنظيم الدخول والخروج، في حين جُهّزت 12 عربة مخصصة للتحلل من النسك، و4 مواقع لحفظ الأمتعة؛ لتسهيل تنقل الحجاج وخدمتهم، فضلاً عن توفير مستشفيين بساحات الحرم، ونحو 50 نقطة إرشاد ميدانية ضمن فرق راجلة تسهم في توجيه ضيوف الرحمن ومساعدتهم. في حين، استقبلت المدينة المنورة طلائع وفود ضيوف الرحمن المتعجلين، وذلك لزيارة المسجد النبوي الشريف، والصلاة فيه، والتشرَّف بالسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصاحبيه (رضوان الله عليهما) والتجوّل بين العديد من المساجد والمواقع الإسلامية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية. وأظهرت بيانات وزارة الحج تخطي عدد الجولات الرقابية المنفذة حتى الآن 62 ألف جولة ميدانية على مساكن الحجاج والمخيمات والمطابخ المركزية، إضافةً إلى المرافق التشغيلية والإدارية للحملات وشركات تقديم الخدمات، ضمن خطة استباقية تسعى إلى رصد أي قصور ومعالجته فورا، مما أسهم في رفع نسبة الامتثال إلى 97 في المائة، مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق الجهات غير الملتزمة.
دين

في آخر أيام الحج.. ضيوف الرحمن يرمون الجمرات الثلاث
رمي الحجاج، الإثنين، في آخر أيام الحج وثالث أيام التشريق الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، توجه الحجاج بعدها إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع في حركة اتسمت بالسهولة سواء في مساراتهم بالذهاب للرمي أو إلى مكة المكرمة؛ لأداء طواف الوداع. وأشارت إلى أنه "بعد رمي الجمرات اليوم، تودع مواكب الحجيج مشعر "منى"، بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، وهم يحملون أجمل الذكريات، وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم وعادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم". ولفتت إلى أن "قصة وداع منى للحجاج تبقى عالقة في الذاكرة، فكل اللحظات، والدقائق، والأماكن، والبقع، في المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكريات وقصصا جميلة وملؤها الحب والسعادة عمروها بالطاعات والذكر والعبادة لله، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبة ورهبة بين يدي مولاهم الرحمن، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب".
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 17 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة