مجتمع

عيد الأضحى المغربي .. يوم دسم بامتياز


كشـ24 نشر في: 10 يوليو 2022

لعيد الأضحى عند المغاربة مقام خاص للغاية. فهو يوم دسم بامتياز، لاسيما ما يتصل بالأكل، الذي يقوم على لحم الغنمي. فمن شواء، إلى مرق، إلى مبخر. الشهيوات لا تتوقف عن إثارة المتعطشين للمزيد.رغم أن الحبوب كانت مؤثرة جدا في المطبخ المغربي، وتظهر على المائدة كل يوم، وبأشكال مختلفة، سواء تعلق الأمر بالكسكس أو بالحريرة أو بالعصيدة، فإن اللحوم كانت لها مكانتها أيضا، وسيما منها المشوية، التي أتقنها المغاربة، وعشق أكلها الأجانب.يتساءل الدكتور محمد حبيدة، في كتابه "المغرب النباتي"، وهو يتحدث عن الأكلات المغربية، ما قبل الاستعمار، عن حصة اللحم في النظام الغذائي للمغاربة، ويقول:"ما هي الحصة التي يحتلها اللحم في النظام الغذائي؟ ما هي أنواع اللحوم المستهلكة؟ ما هي طريقة تحضيرها؟".ثم يبدأ وفق ما نقلته الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، في الكشف عن الجواب، ويقول: "نتوفر على ثلاثة مؤشرات لمحاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، أولا المجازر، ثانيا الأضحى، ثالثا الوزيعة"، ويضيف موضحا: "هذه مؤشرات، ولكن أيضا أنماط للتزود بهذه المادة.وبالنسبة إلى المجازر، التي كانت تشتغل يوميا، فإنها تبقى ظاهرة حضرية بالدرجة الأولى. ففي القرنين الخامس عشر والسادس عشر، كانت فاس تتوفر على أربعين مجزرة منظمة تنظيما محكما، من حيث العلاقة مع محلات ذبح البهائم ومراقبة اللحوم والأسعار، ثم ارتفع هذا الرقم إلى مائة وخمسين في نهاية القرن التاسع عشر".وبخصوص النمطين الآخرين، يقول الباحث: "فهما يهمان المدينة والبادية على السواء. لقد مثل عيد الأضحى، حيث كان الناس يذبحون الأغنام أو الماعز حسب المناطق والقدرة الشرائية، يوما دسما بامتياز، إذ شكل مناسبة لأكل اللحم واستهلاكه بكمية أكثر من المعتاد، وصنع القديد، والاستمتاع بما هو نفيس في الأضحية، كالكبد مثلا، الذي يغلف بالثِّرْب (الغشاء الشحمي للأمعاء) ويؤكل مشويا.لقد منح عيد الأضحى لعامة الناس فرصة أكل اللحم، وحتى الفقراء منهم، لأن العادة كانت تقضي بأن يتصدق الميسورون على المحتاجين بكميات من الأضحية، علما بأن الأغنياء كانوا يذبحون الأكباش بعد ما لديهم من نساء وأطفال. ويفيد جورج هوست، في شهادة تعود إلى القرن الثامن عشر، بخصوص مدينة فاس، أن عدد ما كان يذبح من الخرفان يناهز الأربعين ألفا".أما الوزيعة، التي همت الغنم والبقر على السواء، فتكشف عن أمرين أساسيين، فيقول عنها الباحث، ويضيف:"أولا، اتخذت الوزيعة شكلا اقتصاديا، لأن الناس عندما يشتاقون إلى اللحم، وليس عند كل واحد منهم ما يشتري به، كانوا ينتظمون في مجموعات ويشترون كبشا أو ثورا، ويذبحونه ويوزعونه بينهم بأقساط متساوية"، ثم يزيد:"نلاحظ هذه العادة عند أهالي المدن والقرى. الحسن الوزان يتحدث فعلا عن سوق في نواحي فاس حيث يجتمع الأعيان في جماعات صغيرة، ويعهدوا لجزار بذبح خروف يقتسمون لحمه، تاركين الرأس والأكارع للجزار، أجرا له".من ناحية أخرى، يقول الباحث: "عندما تكون البهيمة مهددة بالموت، يعرضها صاحبها على الجماعة، فتتضامن معه وتذبحها وتوزعها بحسب عدد كوانين القرية"، ثم يزيد موضحا:"بصفة عامة، كان لحم الغنم هو المفضل لدى الناس، خاصة في السهول والمدن، كما هو الشأن في بلدان المشرق. أما سكان الجبال فكانوا يفضلون لحم الماعز".

لعيد الأضحى عند المغاربة مقام خاص للغاية. فهو يوم دسم بامتياز، لاسيما ما يتصل بالأكل، الذي يقوم على لحم الغنمي. فمن شواء، إلى مرق، إلى مبخر. الشهيوات لا تتوقف عن إثارة المتعطشين للمزيد.رغم أن الحبوب كانت مؤثرة جدا في المطبخ المغربي، وتظهر على المائدة كل يوم، وبأشكال مختلفة، سواء تعلق الأمر بالكسكس أو بالحريرة أو بالعصيدة، فإن اللحوم كانت لها مكانتها أيضا، وسيما منها المشوية، التي أتقنها المغاربة، وعشق أكلها الأجانب.يتساءل الدكتور محمد حبيدة، في كتابه "المغرب النباتي"، وهو يتحدث عن الأكلات المغربية، ما قبل الاستعمار، عن حصة اللحم في النظام الغذائي للمغاربة، ويقول:"ما هي الحصة التي يحتلها اللحم في النظام الغذائي؟ ما هي أنواع اللحوم المستهلكة؟ ما هي طريقة تحضيرها؟".ثم يبدأ وفق ما نقلته الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، في الكشف عن الجواب، ويقول: "نتوفر على ثلاثة مؤشرات لمحاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، أولا المجازر، ثانيا الأضحى، ثالثا الوزيعة"، ويضيف موضحا: "هذه مؤشرات، ولكن أيضا أنماط للتزود بهذه المادة.وبالنسبة إلى المجازر، التي كانت تشتغل يوميا، فإنها تبقى ظاهرة حضرية بالدرجة الأولى. ففي القرنين الخامس عشر والسادس عشر، كانت فاس تتوفر على أربعين مجزرة منظمة تنظيما محكما، من حيث العلاقة مع محلات ذبح البهائم ومراقبة اللحوم والأسعار، ثم ارتفع هذا الرقم إلى مائة وخمسين في نهاية القرن التاسع عشر".وبخصوص النمطين الآخرين، يقول الباحث: "فهما يهمان المدينة والبادية على السواء. لقد مثل عيد الأضحى، حيث كان الناس يذبحون الأغنام أو الماعز حسب المناطق والقدرة الشرائية، يوما دسما بامتياز، إذ شكل مناسبة لأكل اللحم واستهلاكه بكمية أكثر من المعتاد، وصنع القديد، والاستمتاع بما هو نفيس في الأضحية، كالكبد مثلا، الذي يغلف بالثِّرْب (الغشاء الشحمي للأمعاء) ويؤكل مشويا.لقد منح عيد الأضحى لعامة الناس فرصة أكل اللحم، وحتى الفقراء منهم، لأن العادة كانت تقضي بأن يتصدق الميسورون على المحتاجين بكميات من الأضحية، علما بأن الأغنياء كانوا يذبحون الأكباش بعد ما لديهم من نساء وأطفال. ويفيد جورج هوست، في شهادة تعود إلى القرن الثامن عشر، بخصوص مدينة فاس، أن عدد ما كان يذبح من الخرفان يناهز الأربعين ألفا".أما الوزيعة، التي همت الغنم والبقر على السواء، فتكشف عن أمرين أساسيين، فيقول عنها الباحث، ويضيف:"أولا، اتخذت الوزيعة شكلا اقتصاديا، لأن الناس عندما يشتاقون إلى اللحم، وليس عند كل واحد منهم ما يشتري به، كانوا ينتظمون في مجموعات ويشترون كبشا أو ثورا، ويذبحونه ويوزعونه بينهم بأقساط متساوية"، ثم يزيد:"نلاحظ هذه العادة عند أهالي المدن والقرى. الحسن الوزان يتحدث فعلا عن سوق في نواحي فاس حيث يجتمع الأعيان في جماعات صغيرة، ويعهدوا لجزار بذبح خروف يقتسمون لحمه، تاركين الرأس والأكارع للجزار، أجرا له".من ناحية أخرى، يقول الباحث: "عندما تكون البهيمة مهددة بالموت، يعرضها صاحبها على الجماعة، فتتضامن معه وتذبحها وتوزعها بحسب عدد كوانين القرية"، ثم يزيد موضحا:"بصفة عامة، كان لحم الغنم هو المفضل لدى الناس، خاصة في السهول والمدن، كما هو الشأن في بلدان المشرق. أما سكان الجبال فكانوا يفضلون لحم الماعز".



اقرأ أيضاً
حقول الكيف وطوابير العطش..تصريحات للوزير بركة تثير موجة انتقادات بتاونات
لا تزال التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير التجهيز والماء، نزار بركة بشأن أزمة الماء الصالح للشرب تثير موجة انتقادات بإقليم تاونات. فقد تساءلت الكثير من الفعاليات عن الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن اتهامات موجهة لبعض أصحاب حقول الكيف والتي تخص سرقة الماء عبر تكسير القنوات.واستغربت الفعاليات ذاتها من "التوجه التبريري" للحكومة في قضية أزمة حادة تسلط الضوء أكثر على ضعف البنيات ومحدودية البرامج، رغم أن الإقليم يصنف من أكبر الخزانات المائية بالمغرب.وإلى جانب الوزير بركة، فقد سبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، وهو من القيادات المحلية لحزب الأحرار، أن صرح بأن "مزارعي الكيف يخرّبون القنوات ويسرقون المياه".واعتبرت الساكنة المحلية بأن الأزمة تتجاوز بكثير بعض السلوكات الفردية التي تهم مزارعين صغار. لكن تصريحات المسؤولين مع ذلك تفضح تقاعس الجهات المعنية في مواجهة مثل هذه المخالفات التي توصف بالخطيرة، وعدم إنجاز محاضر أو اتخاذ إجراءات زجرية.وإلى جانب السلطات الإدارية والأمنية، فإن هذه التصريحات تسلط الضوء على محدودية "شرطة الماء"، ودور المكتب الوطني للماء. وتورد الفعاليات المحلية إلى أن هذا المكتب مسؤول بدرجة أساسية عن تتبع وضعية الخزانات، وشبكات التوزيع، وصبيب المياه، وصيانة التجهيزات. ودعت إلى فتح تحقيق معمق في هذه الأزمة، والكشف عن نتائجه، ومحاسبة كل الأطراف المتقاعسة، خاصة وأن عددا من المشاريع المائية الكبرى تعاني منذ سنوات من تعثرات في التنفيذ، بينما تتعمق محنة ساكنة عدد من الجماعات في الإقليم.
مجتمع

تهمة الاتجار بالبشر تطارد إطارا بنكيا حول محل تدليك إلى وكر للدعارة بفاس
قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم أمس الخميس، متابعة إطار بنكي بتهمة الاتجار بالبشر، وذلك على خلفية اعتقالات مرتبطة بتحويل محل للتدليك على وكر للدعارة. وتسبب الملف في توقيف سبعة أشخاص. فإلى جانب هذا الإطار البنكي، فقد تم توقيف ستة سيدات من قبل عناصر الشرطة القضائية والتي تولت مباشرة الأبحاث في شأن هذا الملف. وتظهر المعطيات أن المحل كان يبدو على أنه يقدم خدمات تدليك. لكنه في العمق يتم استغلاله في أعمال دعارة وفساد ووساطة في البغاء. وتبين بأن مسير المحل هو نفسه الإطار البنكي، بينما السيدات اللواتي تم استدراجهن كمستخدمات للعمل في هذا الوكر، تم الإفراج عنهن بعد استكمال التحقيقات في الملف، حيث تم اعتبارهن ضحايا.
مجتمع

بعد تورط قاصرين في تخريب ممتلكات الغير ..إعتقالات بالجملة في محيط جامع الفنا
شنت مصالح الامن بالدائرة الرابعة بمراكش خلال اليومين الماضيين، حملة امنية واسعة بتعليمات من والي امن مراكش، وذلك على إثر تداول مقاطع فيديو تظهر قاصرين اثناء بت الفوضى والحاق اضرار بممتلكات خاصة. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد تمكنت عناصر الدائرة الرابعة خلال هذه الحملة الواسعة من توقيف مجموعة من القاصرين والمراهقين الجانحين، بلغ عددهم 26 شخصا، يشتبه في تورطهم في التسول والتشرد، والحاق الاضرار بملك الغير، لا سيما بمحطة للوقود بشارع مولاي اسماعيل. كما شملت حملة التوقيفات التي سجلت بعد منتصف الليل خلال اليومين الماضيين، ايقاف مبحوث عنه يبلغ من العمر 26 سنة، من اجل هتك عرض قاصر والضرب والجرح في حقها بواسطة سكين، حيث إيداعه بسجن لوداية بعدما قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال. ووفق المصادر ذاتها، فقد تم ايضا توقيف 7 مومسات من بينهن متهمة بالنصب والاحتيال والتي تم وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، كما تم توقيف 4 مبحوث عنهم من أجل السرقة بمحيط ساحة جامع الفنا. وقد تم إثر ذلك وضع عدد من الموقوفين القاصرين رهن تدابير المراقبة القضائية، كما وضع بعض الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية فيما أحيل عدد منهم على المصالح الاجتماعية المختصة.
مجتمع

إدانة المتورط في إبتزاز “عبد الاله مول الحوت”
قضت المحكم الابتدائية بمراكش يومه الجمعة 11 يوليوز، بادانة صاحب محل للحلاقة والتجميل بالسجن 10 اشهر نافذة، وذلك بعد متابعته بتهم التشهير وابتزاز بائع السمك الشاب المعرف باسم "عبد الاله مول الحوت". وتعود اطوار الواقعة الى شهر يونيو المنصرم، عندما تم تداول شكاية مفترضة ضد عبد الاله مول الحوت بدعوى انه متورط في التحرش بمراهق داخل محل المشتكي المفترض، وبعدها بايام قليلة تمكنت مصالح الامن بمراكش من الاطاحة باربعيني للاشتباه في تورطه في المشاركة في عملية ابتزاز البائع الشاب المعروف بـ "عبد الاله مول الحول" وتهديده بواسطة شكاية كيدية وصور ومقاطع فيديو مفترضة. وقد لجأ "عبد الاله مول الحوت" الى النيابة العامة، للتبليغ عن عملية الابتزاز التي تعرض لها من طرف المتهم الذي طلب منه مبلغا ماليا مهما ناهز 15 الف درهم وهاتفا من نوع "ايفون" للتوقف عن تهديده والتشويه بسمعته بدعوى انه متورط في التغرير بقاصر. وتنفيذا لتعمليات مصالح الشرطة القضائية، تحت اشراف النيابة العامة، تم نصب كمين مكن من الاطاحة باربعيني مرسول من طرف الشخص المتورط في الابتزاز، حيث تم تسليمه مبلغا اوليا قيمته 3 الاف درهم، قبل الانتقال لسيارته، وخلال تسليمه الدفعة الثانية التحقت عناصر الامن التي اوقفت المعني بالامر، متلبسا بحيازة المبلغ الاول التي تم تسجيل ارقامه التسلسلية مسبقا. وقد تم اثر ذلك اقتياد المعني بالامر الى مقر الدائرة الامنية الاولى لتحرير محضر في الواقعة، قبل احالته على ولاية امن مراكش لتعميق البحث، في اطار التحقيق الذي تم فتحه آنذاك، قبل الوصول الى الفاعل الرئيسي، الذي تمت ادانته اليوم وايداعه سجن لوداية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة