مجتمع

على قوارب “الموت”.. فئات جديدة من المغاربة


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 8 يناير 2019

عميد سابق لفريق كرة قدم في الدوري الممتاز، وبطل رياضي في فنون القتال، وأسرة بأكلمها.. تلك عينة من فئات جديدة من المجتمع المغربي بدأت تُقبل على الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.يحدث ذلك في بلد احتضن، أواخر العام الماضي، أكبر مؤتمر دولي عن الهجرة، خلال السنوات الماضية، في وقت ما تزال فيه أمواج البحر تحصد أرواح مهاجرين من المملكة ودول أخرى.وتقف السلطات المغربية حائرة أمام استمرار موجات الهجرة، بل وامتدادها إلى فئات جديدة من المغاربة، رغم تجريم هذه الهجرة، ورغم الجهود الحكومية لمكافحتها.هجرة هذه الفئات الجديدة أرجعها خبير مغربي في علم الاجتماع إلى ما قال إنه "تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، و"تراجع حرية الرأي والمعتقد والممارسات الفردية".** كابتن ينام في الشارع"علي حبابا"، العميد السابق لنادي "أولمبيك أسفي"، في الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم، اختار أن يهاجر، بعد أن "تنكر له فريقه (تخلى عنه)"، بحسب فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعية.كما نشر "حبابا" صورا له في مدينة اشبيلية الإسبانية، وقال إنه ينام في الشارع في انتظار إيجاد عمل، وإنه تخلى عن الدراسة ليلعب مع فريقه، وكان ضمن تشكيلته، إلا أن فريقه تخلى عنه.وأوضح أنه اختار الهجرة غير النظامية لأنه ينحدر من أسرة فقيرة تتكون من أربعة أشقاء .وقال رئيس "أولمبيك أسفي" المغربي، أنور دبيرة، في تصريحات صحفية، إن "إدارة الفريق لا تتحمل أي مسؤولية فيما أقدم عليه علي حبابا، الذي هاجر إلى إسبانيا".وأضاف أن الفريق لا علاقة له باختيارات اللاعب الشخصية، وأنه ليس اللاعب الأول ولا الأخير، الذي يتم تسريحه، وعدم ضمه إلى الفريق الأول، وهذا من اختصاص المدير الفني للفريق.** بطل 4 مراتقصة أخرى تشبه نوعا ما قصة "حبابا"، لكن مع نهاية مختلفة، إذ اختار "أيوب مبروك" (21 عاما)، بطل المغرب في رياضة الـ"كيك بوكسينغ" أربع مرات، الهجرة غير النظامية.ركب بطل المغرب مياه الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، لكن أمواج البحر الأبيض المتوسط لم تدعه يمر إلى حيث اعتقد أنه سيحقق أحلامه المالية والرياضية.غرق أيوب، في نوفمبر الماضي، ليخيم الحزن على مدينة سلا المحاذية للعاصمة الرباط، حيث كان يعيش.** أسر بأكملهاكما كانوا يعيشون في المغرب سويا اختارت أسرة بأكملها أن تهاجر معا عبر البحر إلى أوروبا، على أمل أن تتغير أوضاعهم إلى الأفضل.وبحسب مقطع فيديو تم بثه على منصات التواصل الاجتماعية، هاجر أبوان وطفليهما معا على مركب صغير مع مهاجرين آخرين.هذا الفيديو أثار جدلا واسعا في المغرب، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعية، وسط أحاديث عن هجرة أسر أخرى بأكملها.** استغلال الفرصيستغل رياضيون معسكرات تدريبية أو بطولات خارجية للهرب والاستقرار في دول غربية، وهو ما فعله عدد من المغاربة.أُعلن، في غشت 2018، عن هروب لاعبة كرة القدم "مريم بويحيد"، خلال مشاركة منتخب المغرب النسائي، في بطولة "كوتيف" الدولية بإسبانيا.كما هرب المصارعان "أيوب حنين" و"أنور تانغو"، خلال مشاركتهما في بطولة بإسبانيا، في يونيو الماضي.وبينما كان المنتخب المغربي لكرة اليد، يستعد بإسبانيا في يناير الماضي، للمشاركة في بطولة إفريقيا، هرب اللاعبان هشام بوركيب، ويوسف الطماح.** أوضاع اقتصاديةأرجع رشيد الجرموني، خبير مغربي في علم الاجتماع، سبب هجرة فئات جديدة من المغاربة إلى ما أسماه "الوضع المرتدي بشكل كبير لدى فئات عديدة من المجتمع".وأضاف الجرموني للأناضول أن "بعض الفئات التي تتوفر على عمل، والفئات العليا وذات الدخل المرتفع بدأت تفكر في الهجرة".وأعلن وزير التربية الوطنية المغربي، سعيد أمزازي، في يوليوز الماضي، أن نحو 600 مهندس يغادرون المغرب سنويا.وأردف الجرموني أنه "بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية يفكر أشخاص عديدون في الهجرة أو يختارون الهجرة غير النظامية، وبينهم أبطال رياضيون ولاعبون في القسم الممتاز، فالمستقبل أصبح ضبابيا".ورأى أنه "يوجد إفقار للطبقة الوسطى؛ مما أدى إلى تردي القدرة الشرائية للمهندسين والأساتذة الجامعيين والأطباء والموظفين، الذين أصبحوا لا يجدون المجال للعيش الكريم".وتابع: "لا يستفيد الجميع من الثروة في البلاد، رغم أن المندوبية السامية للتخطيط (هيئة حكومية مكلفة بالإحصاء) تقول إن نسبة الفقر تراجعت.. إلا أنه توجد دراسات بحثية واقتصادية تبين أن هناك فقر متعدد الأبعاد (حرمان فئات من خدمات اجتماعية كالتعليم والصحة)".وخلال مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي، قال رئيس المندوبية، أحمد الحليمي، إن عدد الفقراء في المغرب بلغ 2.8 مليون خلال 2014، مقارنة بـ7.5 ملايين شخص في 2004.وأطلق المغرب، في سبتمبر الماضي، المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج حكومي لمحاربة الفقر)، وهي تمتد خمس سنوات، بميزانية نحو 18 مليار درهم ( 1.9 مليار دولار).وأضاف الحليمي أن المرحلة الثالثة من هذه المبادرة تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، عبر إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات الهشة.وأعلن الوزير المنتدب بوزارة الداخلية، نور الدين بوطيب، في مايو الماضي، أن 10.5 مليون شخص استفادوا من مشاريع المبادرة منذ إطلاقها عام 2005.** حريات فرديةشدد الجرموني على أن "المواطن المغربي يريد أن يعيش بكرامته، ويتمتع بخيرات أرضه.. المغرب يشهد تراجعا في الحرية.. مؤشر الحرية مسألة حاسمة".وتابع: "يوجد تراجع في حرية الرأي والمعتقد والممارسات الفردية؛ مما يؤدي إلى تفكير عدد من الأبطال والمواطنين في الهجرة".وصادقت نحو 150 دولة على ميثاق عالمي للهجرة، بمدينة مراكش المغربية في ديسمبر الماضي، بهدف تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين، وذلك برعاية الأمم المتحدة.ويشمل الميثاق، وهو غير ملزم قانونيا، سلسلة مبادئ؛ بينها: الدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوق الأطفال، والاعتراف بالسيادة الوطنية، ومساعدة الدول في التصدي للهجرة، وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين، وتبادل الخبرات.وبخصوص استضافة المغرب لهذا المؤتمر، اعتبر الجرموني أن الرباط "تبحث عن تنمية صورتها أمام المنتظم (المجتمع) الدولي، بما يسمى بديمقراطية الواجهة، إلا أن هذه الاحتفاليات ليس لها أثر على أرض الواقع".واعتبر أن "المغرب بإطلاقه لبعض المبادرات إنما يبحث عن مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي ودول أخرى".وتقول السلطات المغربية إنها تبذل جهودا كبيرة للتصدي للهجرة غير النظامية، خاصة عبر العمل على تحسين أوضاع المغاربة الاقتصادية، وخاصة الشباب منهم.

عميد سابق لفريق كرة قدم في الدوري الممتاز، وبطل رياضي في فنون القتال، وأسرة بأكلمها.. تلك عينة من فئات جديدة من المجتمع المغربي بدأت تُقبل على الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.يحدث ذلك في بلد احتضن، أواخر العام الماضي، أكبر مؤتمر دولي عن الهجرة، خلال السنوات الماضية، في وقت ما تزال فيه أمواج البحر تحصد أرواح مهاجرين من المملكة ودول أخرى.وتقف السلطات المغربية حائرة أمام استمرار موجات الهجرة، بل وامتدادها إلى فئات جديدة من المغاربة، رغم تجريم هذه الهجرة، ورغم الجهود الحكومية لمكافحتها.هجرة هذه الفئات الجديدة أرجعها خبير مغربي في علم الاجتماع إلى ما قال إنه "تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، و"تراجع حرية الرأي والمعتقد والممارسات الفردية".** كابتن ينام في الشارع"علي حبابا"، العميد السابق لنادي "أولمبيك أسفي"، في الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم، اختار أن يهاجر، بعد أن "تنكر له فريقه (تخلى عنه)"، بحسب فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعية.كما نشر "حبابا" صورا له في مدينة اشبيلية الإسبانية، وقال إنه ينام في الشارع في انتظار إيجاد عمل، وإنه تخلى عن الدراسة ليلعب مع فريقه، وكان ضمن تشكيلته، إلا أن فريقه تخلى عنه.وأوضح أنه اختار الهجرة غير النظامية لأنه ينحدر من أسرة فقيرة تتكون من أربعة أشقاء .وقال رئيس "أولمبيك أسفي" المغربي، أنور دبيرة، في تصريحات صحفية، إن "إدارة الفريق لا تتحمل أي مسؤولية فيما أقدم عليه علي حبابا، الذي هاجر إلى إسبانيا".وأضاف أن الفريق لا علاقة له باختيارات اللاعب الشخصية، وأنه ليس اللاعب الأول ولا الأخير، الذي يتم تسريحه، وعدم ضمه إلى الفريق الأول، وهذا من اختصاص المدير الفني للفريق.** بطل 4 مراتقصة أخرى تشبه نوعا ما قصة "حبابا"، لكن مع نهاية مختلفة، إذ اختار "أيوب مبروك" (21 عاما)، بطل المغرب في رياضة الـ"كيك بوكسينغ" أربع مرات، الهجرة غير النظامية.ركب بطل المغرب مياه الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، لكن أمواج البحر الأبيض المتوسط لم تدعه يمر إلى حيث اعتقد أنه سيحقق أحلامه المالية والرياضية.غرق أيوب، في نوفمبر الماضي، ليخيم الحزن على مدينة سلا المحاذية للعاصمة الرباط، حيث كان يعيش.** أسر بأكملهاكما كانوا يعيشون في المغرب سويا اختارت أسرة بأكملها أن تهاجر معا عبر البحر إلى أوروبا، على أمل أن تتغير أوضاعهم إلى الأفضل.وبحسب مقطع فيديو تم بثه على منصات التواصل الاجتماعية، هاجر أبوان وطفليهما معا على مركب صغير مع مهاجرين آخرين.هذا الفيديو أثار جدلا واسعا في المغرب، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعية، وسط أحاديث عن هجرة أسر أخرى بأكملها.** استغلال الفرصيستغل رياضيون معسكرات تدريبية أو بطولات خارجية للهرب والاستقرار في دول غربية، وهو ما فعله عدد من المغاربة.أُعلن، في غشت 2018، عن هروب لاعبة كرة القدم "مريم بويحيد"، خلال مشاركة منتخب المغرب النسائي، في بطولة "كوتيف" الدولية بإسبانيا.كما هرب المصارعان "أيوب حنين" و"أنور تانغو"، خلال مشاركتهما في بطولة بإسبانيا، في يونيو الماضي.وبينما كان المنتخب المغربي لكرة اليد، يستعد بإسبانيا في يناير الماضي، للمشاركة في بطولة إفريقيا، هرب اللاعبان هشام بوركيب، ويوسف الطماح.** أوضاع اقتصاديةأرجع رشيد الجرموني، خبير مغربي في علم الاجتماع، سبب هجرة فئات جديدة من المغاربة إلى ما أسماه "الوضع المرتدي بشكل كبير لدى فئات عديدة من المجتمع".وأضاف الجرموني للأناضول أن "بعض الفئات التي تتوفر على عمل، والفئات العليا وذات الدخل المرتفع بدأت تفكر في الهجرة".وأعلن وزير التربية الوطنية المغربي، سعيد أمزازي، في يوليوز الماضي، أن نحو 600 مهندس يغادرون المغرب سنويا.وأردف الجرموني أنه "بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية يفكر أشخاص عديدون في الهجرة أو يختارون الهجرة غير النظامية، وبينهم أبطال رياضيون ولاعبون في القسم الممتاز، فالمستقبل أصبح ضبابيا".ورأى أنه "يوجد إفقار للطبقة الوسطى؛ مما أدى إلى تردي القدرة الشرائية للمهندسين والأساتذة الجامعيين والأطباء والموظفين، الذين أصبحوا لا يجدون المجال للعيش الكريم".وتابع: "لا يستفيد الجميع من الثروة في البلاد، رغم أن المندوبية السامية للتخطيط (هيئة حكومية مكلفة بالإحصاء) تقول إن نسبة الفقر تراجعت.. إلا أنه توجد دراسات بحثية واقتصادية تبين أن هناك فقر متعدد الأبعاد (حرمان فئات من خدمات اجتماعية كالتعليم والصحة)".وخلال مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي، قال رئيس المندوبية، أحمد الحليمي، إن عدد الفقراء في المغرب بلغ 2.8 مليون خلال 2014، مقارنة بـ7.5 ملايين شخص في 2004.وأطلق المغرب، في سبتمبر الماضي، المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج حكومي لمحاربة الفقر)، وهي تمتد خمس سنوات، بميزانية نحو 18 مليار درهم ( 1.9 مليار دولار).وأضاف الحليمي أن المرحلة الثالثة من هذه المبادرة تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، عبر إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات الهشة.وأعلن الوزير المنتدب بوزارة الداخلية، نور الدين بوطيب، في مايو الماضي، أن 10.5 مليون شخص استفادوا من مشاريع المبادرة منذ إطلاقها عام 2005.** حريات فرديةشدد الجرموني على أن "المواطن المغربي يريد أن يعيش بكرامته، ويتمتع بخيرات أرضه.. المغرب يشهد تراجعا في الحرية.. مؤشر الحرية مسألة حاسمة".وتابع: "يوجد تراجع في حرية الرأي والمعتقد والممارسات الفردية؛ مما يؤدي إلى تفكير عدد من الأبطال والمواطنين في الهجرة".وصادقت نحو 150 دولة على ميثاق عالمي للهجرة، بمدينة مراكش المغربية في ديسمبر الماضي، بهدف تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين، وذلك برعاية الأمم المتحدة.ويشمل الميثاق، وهو غير ملزم قانونيا، سلسلة مبادئ؛ بينها: الدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوق الأطفال، والاعتراف بالسيادة الوطنية، ومساعدة الدول في التصدي للهجرة، وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين، وتبادل الخبرات.وبخصوص استضافة المغرب لهذا المؤتمر، اعتبر الجرموني أن الرباط "تبحث عن تنمية صورتها أمام المنتظم (المجتمع) الدولي، بما يسمى بديمقراطية الواجهة، إلا أن هذه الاحتفاليات ليس لها أثر على أرض الواقع".واعتبر أن "المغرب بإطلاقه لبعض المبادرات إنما يبحث عن مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي ودول أخرى".وتقول السلطات المغربية إنها تبذل جهودا كبيرة للتصدي للهجرة غير النظامية، خاصة عبر العمل على تحسين أوضاع المغاربة الاقتصادية، وخاصة الشباب منهم.



اقرأ أيضاً
أوزين: صرخة أيت بوكماز هي جيل جديد من التعابير الاحتجاجية
اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الموجود في خانة المعارضة، أن "صرخة أيت بوكماز، هي جيل جديد من التعابير الاحتجاجية لأنها ذات عمق مجالي". وشهدت المنطقة بإقليم أزيلال مسيرة حاشدة للساكنة المحلية يوم أمس، واليوم الخميس، استرعت انتباه الرأي العام الوطني، بالنظر إلى حجم المشاركة، وبالنظر إلى المطالب البسيطة التي رفعها والتي تظهر حجم التفاوتات المجالية في المغرب. وطرحت الساكنة مطالب ذات صلة بتعيين طبيب مقيم، وملعب، وطريق، ومدرسة جماعاتية، ومؤسسة للتكوين في المهن الجبلية، وتبسيط مسطرة البناء، والحق في تغطية شبكة الاتصالات. وقال أوزين إن المناطق القروية والجبلية اليوم تعرف تغيرا في بنيتها وهندستها الديمغرافية وتحتضن قاعدة شبابية واسعة جزء منها حامل لشواهد معطلة، والجزء الأكبر بدون شغل ولا تكوين ولا تعليم، وهو ما يستلزم إعمال مقاربة مغايرة ويتطلب من مختلف مدبري الشأن العام، كل في مجاله، إعادة النظر في الحكامة الترابية وفي تمثلهم للتنمية القروية التي لم تعد مختزلة في التنمية الفلاحية، ولا في مجرد بنيات تحتية بسيطة . وأشار الأمين العام لحزب "السنبلة" إلى أن صرخة أيت بوكماز هي صدى لصرخات مناطق زلزال الأطلس الكبير وفي أنفكو وإملشيل، كما في العديد من المناطق التي ظلت خارج بوصلة التنمية، كما أن هذه الصرخة تسائل في عمقها الوسائط المؤسساتية والتمثيلية محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا.
مجتمع

حماة المستهلك لـكشـ24: فوضى تسعيرة ركن السيارات تسيء لصورة المدن السياحية
عبرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، عن قلقها البالغ إزاء تنامي ظاهرة الشطط في تسعيرة ركن السيارات بعدد من المدن المغربية، خصوصا في المناطق السياحية التي تشهد إقبالا مكثفا من الزوار والمصطافين خلال فصل الصيف. وأوضح رئيس الجمعية، علي شتور، في تصريحه لموقع كشـ24، أن شكايات متزايدة ترد من المواطنين حول فرض تسعيرات خيالية من طرف بعض حراس السيارات، دون أي مرجعية قانونية أو تسعيرة موحدة، وهو ما يعمق الفوضى ويسيء إلى صورة المدن والخدمات المقدمة بها، وأضاف أن هذا الوضع يعكس غياب التأطير الواضح من طرف الجماعات الترابية، وضعف الرقابة الميدانية، مما فتح الباب أمام ممارسات عشوائية واستغلال صارخ للمواطنين والزوار على حد سواء. وفي هذا السياق، دعا شتور إلى إصدار قرارات رسمية من الجماعات المحلية لتحديد سقف تسعيرة ركن السيارات، خاصة في المرائب والمواقف التي تدخل ضمن اختصاصها، مع تعميم لوحات إرشادية توضح الأثمنة بشفافية للعموم، وإعداد دفاتر تحملات دقيقة تؤطر عمل الحراس وتحدد التزاماتهم القانونية والأخلاقية. كما طالبت الجمعية بتعزيز دور السلطات المحلية ومصالح الأمن في مراقبة هذه الممارسات، مع فتح قنوات مباشرة لتلقي شكايات المواطنين واتخاذ إجراءات زجرية في حق المخالفين الذين يستغلون هذا الفراغ التنظيمي لابتزاز مستعملي الطريق. وفي ختام تصريحه، وجه شتور نداء إلى عموم المستهلكين بعدم الصمت أمام هذه التجاوزات، والإبلاغ عنها عبر القنوات الرسمية، أو عبر شباك المستهلك المحترف المتواجد بعدد من المدن المغربية، مؤكدا أن حماية المستهلك مسؤولية جماعية، تستدعي يقظة المواطنين وتفعيل دور الرقابة والإرادة السياسية في التنظيم الجيد للخدمات العمومية.
مجتمع

رجل أعمال مراكشي معروف يقاضي شركة “ريان إير” بعد تعرضه للإهانة من طرف موظفيها
تعرض رجل اعمال مراكشي معروف (ب.ك) للاهانة وسوء المعاملة قبيل مغادرته رفقة إبنه لمطار سانية الرمل بتطوان صوب مطار مراكش المنارة، عبر رحلة جوية يوم 5 يوليوز الجاري. وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24 فإن رجل الاعمال المذكور تم إخباره بان امتعته تتجاوز الوزن القانوني، وطُلب منه اداء الفرق لدى المكتب المختص بالمطار والتابع للشركة الناقلة "ريان اير"، الا انه اصطدم بسوء معاملة من طرف المكلفين بالمكتب المذكور، حيث قضى وقتا طويلا في انتظار من يقوم باستخلاص الواجبات المفروضة، حتى اقترب موعد اقلاع الطائرة، ما اضطره للاحتجاج على سوء الخدمة. ووفق المصادر ذاتها، فإن احتجاجه لم يقابل بالاستجابة وتقديم الخدمة الضرورية، بل على العكس قام احد المسؤولين في المكتب المذكور يدعى "يوسف"بإهانته وتمزيق الورقة التي كان يحملها بهدف أداء واجبات الوزن الزائد في امتعته، قبل ان يتم التدخل في ما بعد لإحتواء الوضع وانهاء المشكل قبيل دقائق معدودة من إقلاع الطائرة. وقد تسبب الامر في استياء الراكب المتضرر وعدد من الركاب والمسافرين الذين عاينوا الواقعة، وعبروا عن امتعاضهم من سوء المعاملة التي تعرض لها المسافر، علما انه كان مرفوقا بافراد اسرته، وعاشوا اوقاتا عصيبة بسبب هذه السلوكات التي تعرض له المعني بالامر. إلى ىذالك فقد أكد مصدر مقرب من العائلة ان الضحية سيتابع المستخدم المذكوروالشركة المشغلة أمام القضاء. 
مجتمع

حصري: وزارة الصحة تحقق في ڤيديو رقص أطباء على ”الشعبي”خلال عملية جراحية
محمد الاصفر علمت  "كشـ24" من مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دخلت على خط فيديو "موسيقى الشعبي داخل غرفة العمليات" والذي أثار عاصفة من الجدل والاستنكار في المغرب، حيث ظهر طاقم طبي داخل غرفة للعمليات، وهم يرقصون على أنغام موسيقى شعبية أثناء إجراء عملية جراحية لأحد المرضى. وحسب مصادر الجريدة، فإن وزارة الصحة باشرت تحقيقًا داخليًا عاجلًا من أجل الوقوف على حيثيات وظروف تصوير هذا الفيديو، وتحديد المسؤوليات الإدارية والطبية المترتبة عنه. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الوزارة تسعى من خلال هذا التحقيق إلى التأكد من مدى احترام البروتوكولات المهنية المعمول بها داخل غرف العمليات، وضمان عدم تعريض حياة المرضى لأي تهور أو إخلال بأخلاقيات المهنة، خصوصًا وأن الفيديو يُظهر تهاونًا واضحًا في لحظة يُفترض أن تسود فيها أعلى درجات التركيز والانضباط. الواقعة أثارت ردود فعل متباينة، بين من اعتبرها سلوكًا غير مسؤول يمس بسمعة المنظومة الصحية وبكرامة المرضى، وبين من طالب بالتريث إلى حين الكشف عن نتائج التحقيق الرسمي لتحديد السياق الكامل لما جرى. في انتظار بلاغ رسمي من الوزارة الوصية، يبقى هذا الفيديو نموذجًا جديدًا للنقاش المستمر حول المهنية والانضباط داخل المؤسسات الصحية، ومسؤولية الأطر الطبية في الحفاظ على قدسية المرفق الصحي واحترام حقوق المرضى.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة