علوم

علماء: تعديل جينات الأجنة لا يعد آمنا بالنسبة للبشر بعد


كشـ24 نشر في: 6 سبتمبر 2020

حذر تقرير جديد نشره كبار خبراء الخصوبة والأخلاق وعلم الأحياء في العالم، من تعديل جينات الأجنة، مؤكدين أنه لا يعد آمنا بالنسبة للبشر بعد.ويقصد بتحرير الجينات الخطية عملية يجري فيها إزالة الجينات المعيبة أو المريضة أو غير المرغوب فيها، في الجنين أو الحيوانات المنوية أو البويضة، لتغييرها أو استبدالها من قبل العلماء، وهو نظام قوي للغاية والتغييرات التي تم إجراؤها ليست دائمة فحسب، بل ستنتقل عبر الأجيال.ومع ذلك، يقول هذا التقرير التاريخي إنه لا يُعرف الكثير عن سلامة أو دقة العملية، حتى تُجرّب على البشر.ويضغط المدافعون عن تحرير جينوم السلالة البشرية، من أجل التحقيق في هذا الإجراء، حيث أن لديه القدرة على السماح للأطفال المقدر أن يرثوا حالات مهددة للحياة، بأن يولدوا خاليين من الأمراض.وكان موضوع تحرير الأجنة من أجل الطفل، في طليعة العلم منذ الإعلان الصادم في عام 2018 عن استخدام عالم في الصين لأداة تعديل الجينات القوية Crispr، على فتاتين توأم.وحاليا، لا يُسمح بتعديل الحمض النووي لجنين بشري في الولايات المتحدة، وذلك بفضل قرار صدر عام 2017 عن اللجنة الدولية للأكاديمية الوطنية للعلوم.وتمت الموافقة على التجارب المستندة إلى Crispr، على الأجنة البشرية في المملكة المتحدة في عام 2016، بشرط عدم زرعها مطلقا لإحداث الحمل ويجب تدميرها بعد أسبوع.ومنذ اختراع Crispr-Cas9 وتطويرها منذ نحو 15 عاما، كانت المشكلة السائدة هي عدم فهم مدى أمان الإجراء على المدى الطويل.وسعى الباحثون لمعرفة ما إذا كان البروتوكول، المشابه بالمقص الجيني، آمنا ويركز على مسألتين رئيسيتين: إذا كانت الجينات المعدلة آمنة عند انتقالها إلى الأجيال القادمة، وإذا كان، عن طريق إضافة أو مبادلة الجين، يمكن أن تؤدي العملية أيضا إلى حدوث عيوب غير مرغوب فيها.والرد النهائي الذي قدمه التقرير هو أن هذه الأسئلة لا يمكن الإجابة عنها بأمان، وبالتالي لا يمكن الموافقة عليها للاستخدام البشري.ونشر التقرير من قبل الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، والأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، والجمعية الملكية في المملكة المتحدة. ويقول إنه لا ينبغي استخدام هذه التقنية لإحداث الحمل حتى يتم إثبات إمكانية إجراء تغييرات دقيقة، دون إدخال تغييرات غير مرغوب فيها.ويمكن القول إن الحالة الوحيدة التي يجب أن يفكر فيها الأطباء حاليا في هذه العملية، هي الأمراض الخطيرة التي يسببها جين واحد معيب يؤثر بشكل كبير على المرضى، ويسبب الوفاة المبكرة ويجعل من المستحيل على الوالدين إنجاب طفل سليم يرتبط بيولوجيا بهم.ومن أمثلة هذه الأمراض: التليف الكيسي، والثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، ومرض تاي ساكس، كما يقول التقرير.وتعد مخاطر السمنة والسرطان والسكري، على سبيل المثال، سمات متعددة الجينات، والتي يمكن تغييرها مع HHGE، ولكنها ستكون أكثر خطورة بكثير من أمراض الجين الواحد.وناقش الخبراء الأخلاقيون أيضا منذ فترة طويلة ما إذا كان سيتم إساءة استخدام الأداة، لإنشاء ما يسمى بالأطفال المصممين تبعا لرغبات والديهم.وعلى سبيل المثال، يمكن للوالدين تغيير جينات طفلهما الذي لم يولد بعد، لجعله أطول أو بعضلات أكثر.وقال الرئيس المشارك للجنة، ريتشارد ليفتون، رئيس جامعة روكفلر، مدينة نيويورك: "أي استخدامات أولية لـ HHGE يجب أن تستمر بشكل تدريجي وحذر، مع توفر التوازن الأكثر ملاءمة للفوائد والأضرار المحتملة".وأنشأت اللجنة "مسار ترجمة إكلينيكي مسؤول" من تجارب مختلفة غير بشرية، والتي سيتم استخدامها لمعرفة ما إذا كان يجب استخدام التحرير في الأمراض أحادية الجين.ومع ذلك، من غير الممكن تحديد مسارات الترجمة المسؤولة من البحث، إلى التطبيق السريري للاستخدامات المحتملة الأخرى لـ HHGE.وتضيف أن الاستخدامات والظروف والاعتبارات تختلف اختلافا كبيرا، وكذلك التطورات التقنية التي قد تكون ضرورية لجعل الاستخدامات السريرية الإضافية ممكنة.وقالت الرئيسة المشاركة للجنة، كاي ديفيز، أستاذة علم الوراثة في مركز MDUK Oxford Neuromuscular في جامعة أكسفورد: "إذا تم استخدامها، فمن المهم للغاية أن تُستخدم هذه التقنيات للتدخلات المبررة طبيا، بناء على إجراءات صارمة لفهم كيف يؤدي العامل الممرض إلى المرض. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث في تقنية تحرير الجينوم في الأجنة البشرية، لضمان إمكانية إجراء تغييرات دقيقة دون تأثيرات غير مرغوبة خارج الهدف. وسيكون التعاون الدولي والمناقشة المفتوحة لجميع جوانب تحرير الجينوم ضروريين".وفي الوقت الحالي، لا يوجد تشريع عالمي يتحكم في استخدام تحرير الجينات. كما يدعو التقرير إلى تحسينات في هذا الصدد ويريد إنشاء هيئة مستقلة.وسيُكلف هؤلاء الخبراء الرائدين على مستوى العالم، بالتقييم المستمر لحالة الأدلة العلمية ووضع الإرشادات وفقا لذلك.وتأسست اللجنة التي أصدرت هذا التقرير، في الوقت الذي كان فيه العالم يعاني من الاكتشافات الصادمة للعالم هي جيانكوي، في القمة الدولية لعام 2018 حول تحرير الجينوم البشري التي عقدت في هونغ كونغ.وفي القمة، أعلن باحث من الصين أن توأمين وُلدا بعد التحرير الجيني الذي أجراه على أجنة مبكرة، على الرغم من الاتفاق الواسع في المجتمعات العلمية والسريرية على أنه من السابق لأوانه وغير مسؤول إجراء تحرير الجينوم البشري الموروث.وكان هدف اللجنة هو تحديد المعايير المحددة المطلوبة قبل النظر في HHGE، للاستخدام السريري وتجنب تكرار الفضيحة.المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل

حذر تقرير جديد نشره كبار خبراء الخصوبة والأخلاق وعلم الأحياء في العالم، من تعديل جينات الأجنة، مؤكدين أنه لا يعد آمنا بالنسبة للبشر بعد.ويقصد بتحرير الجينات الخطية عملية يجري فيها إزالة الجينات المعيبة أو المريضة أو غير المرغوب فيها، في الجنين أو الحيوانات المنوية أو البويضة، لتغييرها أو استبدالها من قبل العلماء، وهو نظام قوي للغاية والتغييرات التي تم إجراؤها ليست دائمة فحسب، بل ستنتقل عبر الأجيال.ومع ذلك، يقول هذا التقرير التاريخي إنه لا يُعرف الكثير عن سلامة أو دقة العملية، حتى تُجرّب على البشر.ويضغط المدافعون عن تحرير جينوم السلالة البشرية، من أجل التحقيق في هذا الإجراء، حيث أن لديه القدرة على السماح للأطفال المقدر أن يرثوا حالات مهددة للحياة، بأن يولدوا خاليين من الأمراض.وكان موضوع تحرير الأجنة من أجل الطفل، في طليعة العلم منذ الإعلان الصادم في عام 2018 عن استخدام عالم في الصين لأداة تعديل الجينات القوية Crispr، على فتاتين توأم.وحاليا، لا يُسمح بتعديل الحمض النووي لجنين بشري في الولايات المتحدة، وذلك بفضل قرار صدر عام 2017 عن اللجنة الدولية للأكاديمية الوطنية للعلوم.وتمت الموافقة على التجارب المستندة إلى Crispr، على الأجنة البشرية في المملكة المتحدة في عام 2016، بشرط عدم زرعها مطلقا لإحداث الحمل ويجب تدميرها بعد أسبوع.ومنذ اختراع Crispr-Cas9 وتطويرها منذ نحو 15 عاما، كانت المشكلة السائدة هي عدم فهم مدى أمان الإجراء على المدى الطويل.وسعى الباحثون لمعرفة ما إذا كان البروتوكول، المشابه بالمقص الجيني، آمنا ويركز على مسألتين رئيسيتين: إذا كانت الجينات المعدلة آمنة عند انتقالها إلى الأجيال القادمة، وإذا كان، عن طريق إضافة أو مبادلة الجين، يمكن أن تؤدي العملية أيضا إلى حدوث عيوب غير مرغوب فيها.والرد النهائي الذي قدمه التقرير هو أن هذه الأسئلة لا يمكن الإجابة عنها بأمان، وبالتالي لا يمكن الموافقة عليها للاستخدام البشري.ونشر التقرير من قبل الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، والأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، والجمعية الملكية في المملكة المتحدة. ويقول إنه لا ينبغي استخدام هذه التقنية لإحداث الحمل حتى يتم إثبات إمكانية إجراء تغييرات دقيقة، دون إدخال تغييرات غير مرغوب فيها.ويمكن القول إن الحالة الوحيدة التي يجب أن يفكر فيها الأطباء حاليا في هذه العملية، هي الأمراض الخطيرة التي يسببها جين واحد معيب يؤثر بشكل كبير على المرضى، ويسبب الوفاة المبكرة ويجعل من المستحيل على الوالدين إنجاب طفل سليم يرتبط بيولوجيا بهم.ومن أمثلة هذه الأمراض: التليف الكيسي، والثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، ومرض تاي ساكس، كما يقول التقرير.وتعد مخاطر السمنة والسرطان والسكري، على سبيل المثال، سمات متعددة الجينات، والتي يمكن تغييرها مع HHGE، ولكنها ستكون أكثر خطورة بكثير من أمراض الجين الواحد.وناقش الخبراء الأخلاقيون أيضا منذ فترة طويلة ما إذا كان سيتم إساءة استخدام الأداة، لإنشاء ما يسمى بالأطفال المصممين تبعا لرغبات والديهم.وعلى سبيل المثال، يمكن للوالدين تغيير جينات طفلهما الذي لم يولد بعد، لجعله أطول أو بعضلات أكثر.وقال الرئيس المشارك للجنة، ريتشارد ليفتون، رئيس جامعة روكفلر، مدينة نيويورك: "أي استخدامات أولية لـ HHGE يجب أن تستمر بشكل تدريجي وحذر، مع توفر التوازن الأكثر ملاءمة للفوائد والأضرار المحتملة".وأنشأت اللجنة "مسار ترجمة إكلينيكي مسؤول" من تجارب مختلفة غير بشرية، والتي سيتم استخدامها لمعرفة ما إذا كان يجب استخدام التحرير في الأمراض أحادية الجين.ومع ذلك، من غير الممكن تحديد مسارات الترجمة المسؤولة من البحث، إلى التطبيق السريري للاستخدامات المحتملة الأخرى لـ HHGE.وتضيف أن الاستخدامات والظروف والاعتبارات تختلف اختلافا كبيرا، وكذلك التطورات التقنية التي قد تكون ضرورية لجعل الاستخدامات السريرية الإضافية ممكنة.وقالت الرئيسة المشاركة للجنة، كاي ديفيز، أستاذة علم الوراثة في مركز MDUK Oxford Neuromuscular في جامعة أكسفورد: "إذا تم استخدامها، فمن المهم للغاية أن تُستخدم هذه التقنيات للتدخلات المبررة طبيا، بناء على إجراءات صارمة لفهم كيف يؤدي العامل الممرض إلى المرض. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث في تقنية تحرير الجينوم في الأجنة البشرية، لضمان إمكانية إجراء تغييرات دقيقة دون تأثيرات غير مرغوبة خارج الهدف. وسيكون التعاون الدولي والمناقشة المفتوحة لجميع جوانب تحرير الجينوم ضروريين".وفي الوقت الحالي، لا يوجد تشريع عالمي يتحكم في استخدام تحرير الجينات. كما يدعو التقرير إلى تحسينات في هذا الصدد ويريد إنشاء هيئة مستقلة.وسيُكلف هؤلاء الخبراء الرائدين على مستوى العالم، بالتقييم المستمر لحالة الأدلة العلمية ووضع الإرشادات وفقا لذلك.وتأسست اللجنة التي أصدرت هذا التقرير، في الوقت الذي كان فيه العالم يعاني من الاكتشافات الصادمة للعالم هي جيانكوي، في القمة الدولية لعام 2018 حول تحرير الجينوم البشري التي عقدت في هونغ كونغ.وفي القمة، أعلن باحث من الصين أن توأمين وُلدا بعد التحرير الجيني الذي أجراه على أجنة مبكرة، على الرغم من الاتفاق الواسع في المجتمعات العلمية والسريرية على أنه من السابق لأوانه وغير مسؤول إجراء تحرير الجينوم البشري الموروث.وكان هدف اللجنة هو تحديد المعايير المحددة المطلوبة قبل النظر في HHGE، للاستخدام السريري وتجنب تكرار الفضيحة.المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل



اقرأ أيضاً
الصين.. اكتشاف فيروسين خطيرين في الخفافيش!
اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الصينيون 24 فيروسا غير معروف سابقا في أجسام الخفافيش التي تعيش في مقاطعة يونان جنوب الصين، وتم تحديد فيروسين يشبهان العوامل المسببة لحمى هيندرا ونيباه. وتشير المجلة العلمية PLoS Pathogens إلى أن هذه العوامل الممرضة يمكن أن تسبب تفشي عدوى حيوانية المنشأ جديدة عند اتصال الخفافيش بالبشر. ويقول الباحثون: "حللنا مجموعة من العوامل الممرضة الموجودة في كلى الخفافيش التي تعيش في أراضي مقاطعة يوننان بالقرب من بساتين القرى وفي الكهوف المجاورة. وخلال هذا التحليل، حددنا عاملين ممرضين في آن واحد، قريبين جدا من فيروسي هيندرا ونيباه، اللذين قد يؤدي اختراقهما لمجموعات الحيوانات الأليفة أو البشر إلى عواقب وخيمة". وقد درس العلماء كليتي 142 خفاشا من عشرة أنواع من خمس مناطق في يوننان. وباستخدام طرق تسلسل الحمض النووي عالية الإنتاجية، اكتشف العلماء أن 24 منها لم تكن معروفة من قبل للعلم، وكذلك نوعين من البكتيريا أحدهما لم يكن معروفا في السابق ونوعا جديدا من الكائنات البسيطة- البروتوزوا- كلوسيلا يونانينسيس( clausella yunnanensis) وأثار اهتمام العلماء بصورة خاصة فيروسان جديدان من جنس فيروس هينيبا (Henipavirus)، وهو نفس الفيروس الذي يشمل فيروسات نيباه وهندرا، المعروفين بارتفاع معدل الوفيات بين البشر. وقد عثر على الفيروسات المكتشفة في الخفافيش الآكلة للفاكهة التي تعيش بالقرب من البساتين، بالقرب من المستوطنات البشرية، لأن الفيروسات من هذا النوع يمكن أن تنتقل عن طريق البول، لذلك يحذر الباحثون من خطر الإصابة بالعدوى من خلال الفاكهة الملوثة.
علوم

بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!
من بين عشرات الآلاف من أنواع النمل طورت بعضها سلوكيات "ذكية" مدهشة مثل الزراعة، وتربية الماشية، والعمليات الجراحية، و"القرصنة"، والتباعد الاجتماعي، وبناء عمارات معقدة. وأبرز هذه السلوكيات تتمثل بـ: الزراعة: حيث تقوم بعض أنواع النمل بزراعة الفطريات وتغذيتها تربية الماشية: عبر رعاية حشرات المن واستغلال إفرازاتها العمليات الجراحية: مثل خياطة جروح أفراد المستعمرة القرصنة: من خلال غزو مستعمرات نمل أخرى وسرقة مواردها التباعد الاجتماعي: كإجراء وقائي ضد انتشار الأمراض الهندسة المعمارية: ببناء مستعمرات متعددة الطوابق بأنظمة تهوية متقنة مع ذلك، يبدو دماغ النملة الذي لا يتجاوز حجمه حبة خشخاش ويحتوي على حجم من 250 ألفا إلى مليون خلية عصبية (مقابل 86 مليارا لدى الإنسان) بسيطا جدا، مقارنة بهذه الإنجازات. واكتشف باحثون من إسرائيل وسويسرا كيف تتحد هذه "الأدمغة المجهرية" لتشكل ذكاء سربيا قادرا على التخطيط الاستراتيجي. ونُشرت نتائج الدراسات في مجلة Frontiers in Behavioral Neuroscience. وألهمت الباحثين أرصاد غير متوقعة في الطبيعة، حيث لاحظوا أن نملات فردية تستخدم فكها العلوية لإزالة الحجارة الصغيرة من حول المجموعات التي تنقل فريسة كبيرة بشكل جماعي. وقال البروفيسور أوفر فاينرمان من معهد "وايزمان": "عندما رأينا لأول مرة النمل يزيل عقبات صغيرة من طريق حمولة يجري نقلها، دهشنا حقا، ويبدو أن هذه الكائنات الصغيرة تتنبأ بصعوبات تنتظرها في الطريق وتحاول مساعدة رفاقها مسبقا". وكما لاحظ العلماء، فإن هذا الذكاء يتجلى على مستوى المستعمرة بأكملها، وليس على مستوى نملة واحدة، إذ تستجيب كل نملة لإشارات بسيطة، مثل آثار الفيرومونات الطازجة، من دون إدراك هدف عام، لكنها تحقق معا نتائج معقدة وهادفة. ومن أجل دراسة هذا السلوك، أجرى الباحثون سلسلة من 83 تجربة، شاركت فيها مستعمرة من النمل "المجنون" (Paratrechina longicornis ) الذي يعيش في المعهد. واستُخدموا كرات بلاستيكية قطرها 1.5 ملليمتر (نصف طول جسم النملة) كعوائق تُعيق طريق الحشرات. أما الطُعم فتم هنا استخدام حبيبات طعام القطط الذي يُفضله النمل بشدة. ومثل العديد من أنواع النمل، تنشر P. longicornis معلومات عن وجود فريسة كبيرة بين أفراد المستعمرة عبر مسارات فيرومونية، فهي تتحرك بشكل فوضوي (ومن هنا جاءت تسميتها "مجنونة")، وتلمس بطونها الأرض كل 0.2 ثانية، تاركة قطرة صغيرة من الفيرومون. ويجذب هذا الفيرومون عمالا آخرين بسرعة نحو الطعام. لكن العلماء اكتشفوا هنا أنه يلعب أيضا دورا محوريا في سلوك التطهير. وأظهرت الدراسة أن النمل العامل غالبا ما يزيل الكرات عند بُعد 40 مم تقريبا عن الطعام باتجاه العش. حيث ينقل هذه الكرات إلى مسافة تصل إلى 50 مم، مُزيلا إياها من الطريق المؤدي إلى العش. وسجل أحدها رقما قياسيا بإزالة 64 عائقا على التوالي. "وتشير هذه النتائج إلى أن انطباعنا الأولي كان خاطئا، ففي الواقع، لا يفهم النمل العامل الوضع على الإطلاق. وينشأ هذا السلوك الذكي على مستوى المستعمرة ككل، وليس على مستوى الأفراد. وكل نملة تتبع إشارات بسيطة، مثل العلامات الشمية الطازجة التي تتركها نملات أخرى بدون حاجة لفهم الصورة الكاملة، لكن جماعيّا فإنها تعطي نتيجة ذكية هادفة"، هذا ما خلصت إليه الدكتورة دانييل ميرش الباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في المعهد. المصدر: روسيا اليوم عن Naukatv.ru
علوم

العثور على نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
عثر فريق دولي من علماء الحفريات على أحفورة في صحراء غوبي في منغوليا لنوع غير معروف من الثدييات عاش في العصر الطباشيري الذي امتد من 100 مليون سنة إلى حوالي 66 مليون سنة مضت.وأفادت مجلة " Acta Palaeontologica Polonica" بأن العلماء أطلقوا على الحيوان الجديد الذي يبلغ حجمه حجم الفأر تقريبا، اسم "رافجا إيشي" ( Ravjaa ishiii).ويذكر أن العلماء عثروا في عام 2019، على جزء من الفك السفلي يبلغ طوله سنتيمترا واحدا فقط.وأظهر التحليل أن الحيوان ينتمي إلى عائلة Zhelestidae؛ وهي ثدييات قديمة من العصر الطباشيري، ولكن الشكل الفريد للفك والأضراس العالية يميزه عن الممثلين الآخرين للمجموعة، ما جعل من الممكن تحديد جنس ونوع منفصلين.ويغير هذا الاكتشاف، الذي هو الأول لـ "Zhelestidae " في منغوليا، فكرة توزيع هذه الحيوانات، حيث كان يعتقد في السابق أنها تعيش بشكل رئيسي في المناطق الساحلية، لكن "رافجا إيشي" يثبت أنها عاشت أيضا في أعماق المناطق القارية.
علوم

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
كشفت دراسة جديدة تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة أن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى. ويؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى. ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: "هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي". كيف يعمل العلاج الجديد؟ يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين. وبعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء. وعلى الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت" العلمي. وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: "أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية". وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه.
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة