مجتمع

تعديل مدونة الأسرة.. عصيد لكشـ24: التيار الديني لا يقدم أية قراءة اجتهادية لحل مشاكل النساء


نزهة بن عبو نشر في: 5 ديسمبر 2023

تتوالى ردود الأفعال والنقاشات حول التعديلات المننتظر إحداثها على مدونة الأسرة المغربية٬ وفي خضم هذا النقاش ترتفع بين الفينة والأخرى أصوات تيارات فكرية وحقوقية وسياسية مغربية لتكشف عن تصورها لتعديلات المدونة٬ الشيء الذي يضع الحكومة المغربية أمام تحد كبير يفرض عليها مراعاة مختلف هذه التوجهات.

وفي هذا الإطار٬ تطرق حزب العدالة والتنمية٬ على لسان أمينه العام عبد الإله بنكيران٬ نهاية الأسبوع المنصرم٬ خلال الملتقى النسائي الجهوي بفاس مكناس٬ لموضوع تعديل المدونة٬ حيث أكد القيادي أن المرجعية الإسلامية هي التي يجب أن تضبط العلاقات الزوجية والأسرية، وليس القوانين فقط، مجددا في الوقت ذاته رفضه المساس بهذه المرجعية في أي تعديل مرتقب على أي بند من بنود المدونة.

ويبرز تصريح الأمين العام للبيجيدي بوضوح الإصرار على الانطلاق من المرجعية الإسلامية خلال تنزيل التعديلات، باعتبارها ضامنة لاستمرار المغرب بهويته وأصالته، واستثمار المرجعية في معالجة النوازل التي تعترض منظومة الأسرة.

وفي هذا السياق٬ أوضح الكاتب والناشط الحقوقي٬ أحمد عصيد في تصريح خص به كشـ24 ٬ أن التيارات التي تدعو إلى أخذ الشريعة بعين الاعتبار في مراجعة مدونة الأسرة لاتقدم أية قراءة اجتهادية لحل المشاكل التي تطرحها النساء من خلال شكاياتهن ومن خلال تقارير مراكز الاستماع وقضايا المحاكم، مشيرا إلى أن المطلوب اليوم ليس هو اختلاق موقف الصدام والصراع بين المرجعيات، بل المطلوب هو إيجاد حلول لمشاكل الأسرة المغربية، سواء من داخل المنظومة الشرعية الإسلامية أو من مرجعية حقوق الإنسان.

وأضاف عصيد أن هذا التيار المحافظ يرفض  في حقيقة الأمر تعديل المدونة معتبرا أن التعديلات المطلوبة "مخالفة للشرع"، ومعنى هذا أن ما يهمه ليس حل المشاكل وخدمة المصلحة الإنسانية بل فقط الدفاع عن الشريعة بمنظور جامد لا اجتهاد فيه، بينما جاء في خطاب العرش وفي الرسالة الملكية التي وجهها الملك إلى رئيس الحكومة دعوة صريحة إلى الاجتهاد المنفتح ومراعاة تطورات المجتمع المغربي.

وأبرز الناشط الحقوقي المغربي أن حزب العدالة والتنمية في مذكرته يرفض أن تكون الولاية مشتركة بين الرجل والمرأة، وهذا معناه أنه يعتبر المرأة دون مستوى المسؤولية عن الأطفال بجانب الرجل، كما أنه لا يتوفر على أي حل لمعضلة غياب الأب وعدم قبول الإدارة للمرأة في القيام بشؤون أطفالها حيث تطالبها بحضور الرجل الذي له وحده الولاية الشرعية، مما يؤدي إلى ضياع المصلحة الفضلى للطفل التي يقرها الدستور المغربي ويؤكد عليها. ونفس الشيء في كل القضايا الأخرى التي يرفضون الاجتهاد فيها لصالح المرأة والطفل، وذلك بسبب هيمنة العقلية الذكورية القديمة رغم أننا في سنة 2023.

وأكد أحمد عصيد أن التيار الديني المحافظ متجاوز من طرف الواقع المغربي الذي يظهر بأن وضعية المرأة في بلادنا لم تعد هي نفس الوضعية التي انطلق منها الفقهاء في الماضي لوضع قواعدهم الفقهية وتفسيراتهم وتبريراتهم للأحكام الشرعية التي تجاوزها الواقع اليوم، وهذا يعني أننا بحاجة إلى فقه جديد للمجتمع جديد يعتمد إعمال العقل في شؤون المجتمع وليس تقليد الفقهاء القدامى وترديد فتاواهم وآرائهم.

تتوالى ردود الأفعال والنقاشات حول التعديلات المننتظر إحداثها على مدونة الأسرة المغربية٬ وفي خضم هذا النقاش ترتفع بين الفينة والأخرى أصوات تيارات فكرية وحقوقية وسياسية مغربية لتكشف عن تصورها لتعديلات المدونة٬ الشيء الذي يضع الحكومة المغربية أمام تحد كبير يفرض عليها مراعاة مختلف هذه التوجهات.

وفي هذا الإطار٬ تطرق حزب العدالة والتنمية٬ على لسان أمينه العام عبد الإله بنكيران٬ نهاية الأسبوع المنصرم٬ خلال الملتقى النسائي الجهوي بفاس مكناس٬ لموضوع تعديل المدونة٬ حيث أكد القيادي أن المرجعية الإسلامية هي التي يجب أن تضبط العلاقات الزوجية والأسرية، وليس القوانين فقط، مجددا في الوقت ذاته رفضه المساس بهذه المرجعية في أي تعديل مرتقب على أي بند من بنود المدونة.

ويبرز تصريح الأمين العام للبيجيدي بوضوح الإصرار على الانطلاق من المرجعية الإسلامية خلال تنزيل التعديلات، باعتبارها ضامنة لاستمرار المغرب بهويته وأصالته، واستثمار المرجعية في معالجة النوازل التي تعترض منظومة الأسرة.

وفي هذا السياق٬ أوضح الكاتب والناشط الحقوقي٬ أحمد عصيد في تصريح خص به كشـ24 ٬ أن التيارات التي تدعو إلى أخذ الشريعة بعين الاعتبار في مراجعة مدونة الأسرة لاتقدم أية قراءة اجتهادية لحل المشاكل التي تطرحها النساء من خلال شكاياتهن ومن خلال تقارير مراكز الاستماع وقضايا المحاكم، مشيرا إلى أن المطلوب اليوم ليس هو اختلاق موقف الصدام والصراع بين المرجعيات، بل المطلوب هو إيجاد حلول لمشاكل الأسرة المغربية، سواء من داخل المنظومة الشرعية الإسلامية أو من مرجعية حقوق الإنسان.

وأضاف عصيد أن هذا التيار المحافظ يرفض  في حقيقة الأمر تعديل المدونة معتبرا أن التعديلات المطلوبة "مخالفة للشرع"، ومعنى هذا أن ما يهمه ليس حل المشاكل وخدمة المصلحة الإنسانية بل فقط الدفاع عن الشريعة بمنظور جامد لا اجتهاد فيه، بينما جاء في خطاب العرش وفي الرسالة الملكية التي وجهها الملك إلى رئيس الحكومة دعوة صريحة إلى الاجتهاد المنفتح ومراعاة تطورات المجتمع المغربي.

وأبرز الناشط الحقوقي المغربي أن حزب العدالة والتنمية في مذكرته يرفض أن تكون الولاية مشتركة بين الرجل والمرأة، وهذا معناه أنه يعتبر المرأة دون مستوى المسؤولية عن الأطفال بجانب الرجل، كما أنه لا يتوفر على أي حل لمعضلة غياب الأب وعدم قبول الإدارة للمرأة في القيام بشؤون أطفالها حيث تطالبها بحضور الرجل الذي له وحده الولاية الشرعية، مما يؤدي إلى ضياع المصلحة الفضلى للطفل التي يقرها الدستور المغربي ويؤكد عليها. ونفس الشيء في كل القضايا الأخرى التي يرفضون الاجتهاد فيها لصالح المرأة والطفل، وذلك بسبب هيمنة العقلية الذكورية القديمة رغم أننا في سنة 2023.

وأكد أحمد عصيد أن التيار الديني المحافظ متجاوز من طرف الواقع المغربي الذي يظهر بأن وضعية المرأة في بلادنا لم تعد هي نفس الوضعية التي انطلق منها الفقهاء في الماضي لوضع قواعدهم الفقهية وتفسيراتهم وتبريراتهم للأحكام الشرعية التي تجاوزها الواقع اليوم، وهذا يعني أننا بحاجة إلى فقه جديد للمجتمع جديد يعتمد إعمال العقل في شؤون المجتمع وليس تقليد الفقهاء القدامى وترديد فتاواهم وآرائهم.



اقرأ أيضاً
اتهما بإهانة موظفين عموميين..محكمة بوعرفة تبرئ ناشطين في حراك فكيك
قررت المحكمة الابتدائية لفجيج ببوعرفة، مساء الإثنين، تبرئة الناشطين محمد إبراهيمي، المعروف بلقب “موفو”، ورضوان المرزوقي، من جميع التهم الموجهة إليهما، على خلفية احتجاجات اجتماعية شهدتها مدينة فجيج. وارتبطت هذه الاحتجاجات برفض خوصصة قطاع الماء.  وكانت النيابة العامة قد قررت متابعتهما منتصف الأسبوع الماضي بتهم ثقيلة لها علاقة بإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم لمهامهم، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مرخص بها، ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة. ونفى المتهمان تورطهما في الأفعال المنسوبة إليهما، خاصة تهمة “مقاومة أشغال أمرت بها السلطة العامة”، واستمعت المحكمة لشاهدين رئيسيان في الملف أكدا أنهما لم يعاينا أي تصرف مخالف صادر عن المتهمين خلال الأحداث موضوع المتابعة.  
مجتمع

حراگة” يحاولون اقتحام السياج المزدوج بين المغرب وسبتة المحتلة
أصيب ضابط من الحرس المدني في سبتة المحتلة، أمس الأحد، أثناء محاولته منع مجموعة من المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء من دخول المدينة عبر السياج الذي يفصل المدينة عن المغرب. وقال متحدث باسم الحرس المدني لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي" إن الحادث وقع في منتصف الطريق على طول (الحدود البرية) التي يبلغ طولها 8.2 كيلومتر والتي تفصل المدينة عن الأراضي المغربية. وبعد أن رصد الحرس المدني محاولة الدخول عبر كاميرات المراقبة المثبتة على طول السياج، توجه إلى المنطقة لمنع المهاجرين من القفز فوق السياج المزدوج الذي يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار. وفي محاولة لمنع هؤلاء الأفراد من دخول المنطقة، أصيب ضابط من الحرس المدني، على الرغم من أن المصادر لم تحدد مدى إصابته. وقد حال التدخل السريع للدوريات الإسبانية دون تسلل المهاجرين.
مجتمع

المحكمة الإدارية تجرد ثلاثة أعضاء تجمعيين من عضوية المجلس الجماعي لمكناس
قضت المحكمة الإدارية بفاس، بتجريد ثلاثة أعضاء جماعيين في مكناس، من العضوية، وذلك بناء على شكاية تقدم بها عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار. وينتمي هؤلاء الأعضاء إلى حزب "الحمامة"، لكنهم قرروا في الانتخابات التي جرت لإعادة تشكيل المكتب المسير للجماعة، التصويت لفائدة الرئيس الحالي، عباس لومغاري، والذي ينتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، والذي دخل في منافسة شرسة مع مرشحة التجمع الوطنية للأحرار، البرلمانية نادية القنصوري. وفشلت هذه الأخيرة في هذه المواجهة. وقرر حزب الأحرار التوجه إلى المعارضة، فيما قرر الأعضاء المعنية بالقرار الانضمام لأغلبية الرئيس الحالي والذي خلف الرئيس السابق، التجمعي جواد باحجي والذي تمت إقالته بناء على ملتمس رفعته الأغلبية الساحقة من الأعضاء، ومنهم فريق التجمع الوطني للأحرار.  
مجتمع

بعد انهيار بناية وسقوط ضحايا..احتجاجات لساكنة الحي الحسني بفاس للمطالبة ببدائل
نفذ العشرات من ساكنة الحي الحسني بفاس، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الجهة، وذلك للمطالبة بإيجاد بدائل لساكنة البنايات التي تواجه خطر الانهيار. وأسفر انهيار بناية عشوائية، منتصف الأسبوع الماضي، عن تسجيل عشر وفيات، وست إصابات. وتبين من خلال المعطيات أن البناية كانت مهددة بالانهيار منذ سنة 2016، لكن دون أن تتخذ السلطات المعنية أي إجراء لإخلاء أسر رفضت تنفيذ قرار الإفراغ في غياب بدائل. وأشار تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 400 بناية في هذا الحي لوحده مهددة بالانهيار. وتقول الساكنة إن السلطات ترفض أن تقدم بدائل للساكنة لمغادرة هذه البنايات المهددة. ووعدت السلطات بفتح حوار، في حين انتقدت الساكنة المعنية ما أسمتها بـ"الوعود الكاذبة" التي كانت تمنح لهم منذ سبع سنوات، دون أي نتيجة، ما أدى إلى وقوع انهيار أدى إلى سقوط ضحايا. ودعوا إلى تدخل مباشر لوالي الجهة، معاد الجامعي، في هذا الملف وتقديم حلول ناجعة واستعجالية لإنقاذ الساكنة من هذه العمارات العشوائية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة