مجتمع

عشية عيد الأضحى.. عائلات مغربية محرومة من “كَبْش العيد”


كشـ24 نشر في: 11 أغسطس 2019

لا يصحّ عيد الأضحى في العادات المغربية من دون ذبح الأضحية، أو كبش العيد تحديداً. على هذا الأساس، لا يلاقي كثيرون العيد بفرح، إذ لا يتمكنون من شراء الكبش، أو يمتنعون عن ذلك اضطراراً أو لدوافع أخرى.الشريحة الاجتماعية الأبرز التي لا تعيش أجواء عيد الأضحى هي الطبقة الفقيرة التي لا تجد المال الكافي لشراء الكبش، خصوصاً أنّ "العيد الكبير" يتزامن مع استحقاقات تتطلب نفقات طارئة كبيرة، مثل السفر في الصيف، ومستلزمات المدارس.وتقول السيدة خدوج، وهي أرملة فقيرة على مشارف الخمسين، إنّها لا تعرف أيّ معنى حقيقي لعيد الأضحى منذ وفاة زوجها قبل عشر سنوات، كونها تعيل أربعة أطفال وليس لديها مصدر رزق ثابت سوى العمل المؤقت في البيوت، لارتباطها برعاية أطفالها.وتشير المتحدثة ذاتها إلى أنّها لا تتمكن من اقتناء كبش العيد، فهي بالكاد توفر مبلغ استئجار البيت الذي تقطنه مع أبنائها اليتامى الذين يتابع ثلاثة منهم دراستهم، مضيفة أنّها في كلّ عام لا تنحر كبش العيد، بل تنتظر كرم المحسنين. تتابع أنّها لا تنكر أنّ هناك محسنين وجمعيات تتصل بها كي توفر لها خروف العيد، لكنّها ترفض حلّ مشكلتها بالحصول على خروف، فيما بقية السنة تعاني من الفاقة والحرمان، مردفة أنّها تفضل أن تساعدها الجمعيات في العثور على عمل ثابت، أو شقة، عوضاً عن الاحتفال بيوم عيد الأضحى مرة كلّ عام.الفقراء ليسوا وحدهم من لا يضحون في المغرب، بل أيضاً المصابون بأمراض مزمنة ممن يلزمون فراش المرض لفترات زمنية طويلة على أسرّة المستشفيات أو حتى في بيوتهم. يشق عليهم ذبح الأضحية، ومشاركة عائلاتهم فرحة العيد، فآلام المرض تبعدهم عن تلك اللحظات السعيدة. ويقول الخمسيني المعطي زهود الذي يرقد في أحد مستشفيات الرباط منذ فترة طويلة، إذ يعاني من داء مزمن يستوجب متابعته الصحية بشكل كثيف ومديد، إنّه لم يعرف طعم عيد الأضحى خلال سنوات مرضه في الصدر والجهاز التنفسي.يتنهد الرجل بعمق ويتذكر كيف كانت عائلته في بدايات مرضه تتعاطف معه وتؤازره، إذ تأتي في العيد لقضاء أوقات طيبة معه، بالرغم من بعده عن المنزل، قبل أن تتغير الأحوال بعد علمهم أنّ حالته ميؤوس منها، إذ بدأ يشعر بأنّه عالة على غيره، فلم يعد يزوره أحد من أسرته إلّا في ما ندر، وبات يقضي العيد في السنوات الثلاث الأخيرة وحيداً.من المحرومين من فرحة عيد الأضحى من يزاولون مهناً معينة لا تعترف بالعيد، من قبيل العاملين في مجال الإغاثة المدنية، الذين يلتزمون بالعمل يوم العيد تحسباً للحوادث الطارئة التي قد تقع في هذا اليوم، فضلاً عن المشتغلين في أقسام الطوارئ الطبية (الاستعجالي).ومن العمال الذين لا يضحون في العيد أيضاً المشتغلون في جمع القمامة، فهؤلاء يعملون طوال النهار بدءاً من الصباح الباكر من أجل ضمان بقاء الشوارع نظيفة من مخلفات الأضاحي، ولا يملكون الوقت لحضور ذبح أضاحيهم. هي حال رجال الشرطة وحرس الحدود أيضاً.

المصدر: العربي الجديد بتصرف

لا يصحّ عيد الأضحى في العادات المغربية من دون ذبح الأضحية، أو كبش العيد تحديداً. على هذا الأساس، لا يلاقي كثيرون العيد بفرح، إذ لا يتمكنون من شراء الكبش، أو يمتنعون عن ذلك اضطراراً أو لدوافع أخرى.الشريحة الاجتماعية الأبرز التي لا تعيش أجواء عيد الأضحى هي الطبقة الفقيرة التي لا تجد المال الكافي لشراء الكبش، خصوصاً أنّ "العيد الكبير" يتزامن مع استحقاقات تتطلب نفقات طارئة كبيرة، مثل السفر في الصيف، ومستلزمات المدارس.وتقول السيدة خدوج، وهي أرملة فقيرة على مشارف الخمسين، إنّها لا تعرف أيّ معنى حقيقي لعيد الأضحى منذ وفاة زوجها قبل عشر سنوات، كونها تعيل أربعة أطفال وليس لديها مصدر رزق ثابت سوى العمل المؤقت في البيوت، لارتباطها برعاية أطفالها.وتشير المتحدثة ذاتها إلى أنّها لا تتمكن من اقتناء كبش العيد، فهي بالكاد توفر مبلغ استئجار البيت الذي تقطنه مع أبنائها اليتامى الذين يتابع ثلاثة منهم دراستهم، مضيفة أنّها في كلّ عام لا تنحر كبش العيد، بل تنتظر كرم المحسنين. تتابع أنّها لا تنكر أنّ هناك محسنين وجمعيات تتصل بها كي توفر لها خروف العيد، لكنّها ترفض حلّ مشكلتها بالحصول على خروف، فيما بقية السنة تعاني من الفاقة والحرمان، مردفة أنّها تفضل أن تساعدها الجمعيات في العثور على عمل ثابت، أو شقة، عوضاً عن الاحتفال بيوم عيد الأضحى مرة كلّ عام.الفقراء ليسوا وحدهم من لا يضحون في المغرب، بل أيضاً المصابون بأمراض مزمنة ممن يلزمون فراش المرض لفترات زمنية طويلة على أسرّة المستشفيات أو حتى في بيوتهم. يشق عليهم ذبح الأضحية، ومشاركة عائلاتهم فرحة العيد، فآلام المرض تبعدهم عن تلك اللحظات السعيدة. ويقول الخمسيني المعطي زهود الذي يرقد في أحد مستشفيات الرباط منذ فترة طويلة، إذ يعاني من داء مزمن يستوجب متابعته الصحية بشكل كثيف ومديد، إنّه لم يعرف طعم عيد الأضحى خلال سنوات مرضه في الصدر والجهاز التنفسي.يتنهد الرجل بعمق ويتذكر كيف كانت عائلته في بدايات مرضه تتعاطف معه وتؤازره، إذ تأتي في العيد لقضاء أوقات طيبة معه، بالرغم من بعده عن المنزل، قبل أن تتغير الأحوال بعد علمهم أنّ حالته ميؤوس منها، إذ بدأ يشعر بأنّه عالة على غيره، فلم يعد يزوره أحد من أسرته إلّا في ما ندر، وبات يقضي العيد في السنوات الثلاث الأخيرة وحيداً.من المحرومين من فرحة عيد الأضحى من يزاولون مهناً معينة لا تعترف بالعيد، من قبيل العاملين في مجال الإغاثة المدنية، الذين يلتزمون بالعمل يوم العيد تحسباً للحوادث الطارئة التي قد تقع في هذا اليوم، فضلاً عن المشتغلين في أقسام الطوارئ الطبية (الاستعجالي).ومن العمال الذين لا يضحون في العيد أيضاً المشتغلون في جمع القمامة، فهؤلاء يعملون طوال النهار بدءاً من الصباح الباكر من أجل ضمان بقاء الشوارع نظيفة من مخلفات الأضاحي، ولا يملكون الوقت لحضور ذبح أضاحيهم. هي حال رجال الشرطة وحرس الحدود أيضاً.

المصدر: العربي الجديد بتصرف



اقرأ أيضاً
إحباط عملية كبرى لتهريب المخدرات بسواحل أكلو نواحي تزنيت
تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتزنيت، صباح اليوم الأربعاء 18 نونبر الجاري، من إحباط عملية تهريب كبرى للمخدرات عبر المسالك البحرية، انطلاقًا من منطقة "أزرو زكاغن" الواقعة بسواحل جماعة أكلو بإقليم تزنيت. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد جرى تنفيذ العملية بتأطير ميداني من رئيس المركز القضائي، حيث أسفرت عن ضبط حوالي ثمانية أطنان من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى حجز معدات يُشتبه في استخدامها لتأمين عملية التهريب، من بينها قاربين مطاطيين، ثلاثة محركات قوية، و28 برميلًا مملوءًا بالبنزين. وبحسب المعطيات ذاتها، فتحت الضابطة القضائية تحقيقًا معمقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد هويات المشتبه في تورطهم وتفكيك الشبكة الإجرامية التي تقف وراء هذه المحاولة، التي تندرج ضمن أنشطة التهريب الدولي للمخدرات.    
مجتمع

السلطات تجبر مسابح مراكش على العودة لتسعيرة 10 دراهم
تحركت سلطات مراكش صبيحة يومه الاربعاء 18 يونيو، بمختلف مقاطعات مراكش للوقوف على المخالفات المسجلة بالمسابح التابعة لجماعة مراكش، والتي عمد مستغلوها منذ افتتاحها الى اعتماد تسعيرة غير قانونية بلغت 20 درهما في جل المسابح، علما ان التسعيرة المفروضة في دفتر التحملات لا تتجاوز 10 دراهم. واضطرت المسابح المذكورة سواء بالمدينة لعتيقة او المحاميد والحي الحسني وغيرها من المناطق بمراكش، الى العودة لاعتماد تسعيرة 10 دراهم القانونية، وذلك بعد اسابيع من استغلال جهل المواطنين وعدم قدرتهم على تغيير الامر الواقع الذي فرض عليهم، من خلال رفع التسعيرة ومواكبة مستعلمي هذه المسابح لموجة الغلاء التي يعاني منها المواطن اصلا، علما ان جلها لا تتوفر فيه المعايير المفروضة في دفاتر التحملات. وحسب ما افاد به مواطنون في اتصالات بـ كشـ24 فإن المسابح البلدية غارقة في الاوساخ والاهمال، ومن ابرزها مسبح المحاميد الذي يعتبر من المسابح الحديثة نسبيا، حيث اكد عبر مواطنون عن استيائهم من رداءة مرافقه مؤكدين غياب الابواب عن المراحيض وغياب الماء فيها، وعدم توفر رشاشات المياه للاستحمام قبل و بعد السباحة، ورداءة الخدمات في مستودعات الملابس، وعدم نظافة احواض السباحة، وغيرها من مظاهر الاهمال، التي لا تتناسب حتى مع تسعيرة 10 دراهم فما بالك 20 درهم التي فرضت منذ اسابيع على البسطاء من رواد هذا المسبح وغيره من المسابح البلدية علما ان جلهم اطفال.وكانت كشـ24 قد تطرقت لموضوع مخالفة القانون واعتماد تسعيرة 20 درهم في مقال سابق صباح اليوم الاربعاء ، وهو ما تفاعلت معه السلطات بشكل جدي رغم تحايل ارلات بعض المسابح التي علقت اعلانات تشير الى اعتماد 10 دراهم بأثر رجعي وتاريخ يعود لاول امس.
مجتمع

توقيف شابة بحوزتها آلاف الأقراص المهلوسة وكوكايين بمحطة قطار طنجة
تمكنت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، يوم أمس الثلاثاء، من توقيف سيدة تبلغ من العمر 26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في حيازة وترويج مخدرات قوية داخل محطة القطار. وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الشرطة قامت بتوقيف المشتبه فيها القادمة من مدينة سلا، أثناء حملة أمنية روتينية بالمحطة، حيث أسفر تفتيشها عن ضبط 2400 قرص مهلوس من نوع "زيبام"، و672 قرصًا من نوع "ليريكا"، إلى جانب ثلاث لفافات من مخدر الكوكايين.وقد تم نقل المشتبه بها إلى مقر ولاية الأمن، حيث جرى وضعها تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال إجراءات البحث والتحقيق للكشف عن كافة ملابسات القضية وتحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
مجتمع

غياب الأمصال المضادة لسموم العقارب يصل إلى البرلمان
وجه عبد الرحمان العمري، النائب بمجلس النواب عن فريق التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بخصوص توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والزواحف بإقليم شفشاون. وأوضح العمري أن العديد من جماعات إقليم شفشاون، لا سيما في المناطق الجبلية والثانية، تعرف وضعا مقلقا مع حلول فصل الصيف نتيجة تزايد حالات لدغات الأفاعي والزواحف السامة التي أودت بحياة عدد من المواطنين وتسببت في إصابات بليغة في ظل غياب الأمصال المضادة بهذه المناطق. وذكر النائب البرلماني أن هذا المصل الحيوي لا يتوفر سوى بالمستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون، في وقت يعتبر فيه الإقليم شاسعا ومترامي الأطراف، ما يجعل الوصول إلى هذا المركز الاستشفائي من الجماعات البعيدة يتطلب زمنا يتراوح ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات عبر سيارات الإسعاف، الأمر الذي يفقد التدخل الطبي فعاليته، ويضاعف من المخاطر الصحية على المصابين. وأبرز  العمري أن استمرار غياب هذا المصل عن المراكز الصحية والمستوصفات القروية يزيد من معاناة الساكنة، كما يعرض حياة المواطنين، خصوصا الأطفال والفلاحين والرعاة، للخطر، في ظل ضعف البنيات الصحية وبعد المستشفيات الجهوية أو الإقليمية عن أماكن الخطر. واستفسر العمري عن الإجراءات العاجلة والاستباقية التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل توفير الأمصال المضادة للدغات الأفاعي والزواحف السامة بكافة المراكز الصحية بجماعات إقليم شفشاون وبشكل دائم، خصوصا خلال فترات الذروة وأيام فصل الصيف الحارة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 18 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة