مجتمع

طيار مغربي سابق يكشف خبايا عن 25 سنة في سجون تندوف


كشـ24 - وكالات نشر في: 24 يناير 2020

فيما يلي ثمانية أسئلة لعلي نجاب، النقيب الطيار السابق في القوات الجوية الملكية الذي تعرض للأسر يوم 10 شتنبر 1978 بعد إصابة طائرته ميراج إف 5 بصاروخ أرض-جو، ليقضي بعدها 25 عاما في سجون البوليساريو، والذي حل ضيفا على نافذة "في ضيافة الوكالة".1- في مؤلفكم عن الـ 25 سنة التي قضيتموها في سجون البوليساريو، ذكرتم أنه فور تعرضكم للأسر، تولى استنطاقكم ضباط جزائريون. هل تتذكرون أشكالا أخرى لتواجد الجزائريين الذي يؤكد تحكمهم في صنيعتهم البوليساريو؟فور وصولي هناك ن قلت إلى مكتب محمد عبد العزيز الذي لم يكد ينتهي من طرح سؤالين حتى دلف ثلاثة ضباط جزائريين (قبطان وملازمان) في لمح البصر نقلوني إلى تندوف وزجوا بي في زنزانة بالطابق الأرضي.ومنذ سنة 1976، كان الجزائريون يصطحبون سجناء مغاربة إلى شمال الجزائر، إذ نقلوا في المجموع 476 أسيرا مغربيا إلى مراكز البليدة والشلف وبوفاريك وغيرها إلى جانب ضباط وربابنة. وفي سنة 1979، نقلوا ربابنة وضباطا إلى تندوف وسلموهم إلى البوليساريو، فيما بقي الآخرون في شمال الجزائر.وفي سنة 1987، تبادلوا 150 أسيرا مغربيا مقابل 106 أسرى جزائريين كانوا محتجزين في المغرب بعد أسرهم في أمغالا، فيما بقي الآخرون أسرى لدى الجزائريين الذي سلموهم فيما بعد إلى البوليساريو.2- هل كانت هناك علاقة تراتبية بين المسؤولين الجزائريين وانفصاليي البوليساريو؟كان حضور الجزائيين دائما. عندما كان أسرى مغاربة جدد يصلون إلى الرابوني، كان الجزائريون يصلون فورا لإجراء الاستنطاق. كان الجزائريون يأتون إلى تندوف لإعطاء الأوامر. كان هذا الأمر واضحا جليا.وأتذكر، في هذا الصدد، أن مجموعة من الضباط كانت قد حلت بالرابوني. نقلونا، نحن الضباط المغاربة الأسرى، لمقابلتهم. كان من بين هؤلاء رئيس وزراء البوليساريو (آنذاك) محمد لامين أحمد، الذي كان واقفا أمام إحدى النوافذ. هبت الريح فجأة وانفتحت النافذة، فوجه إليه ملازم جزائري الأمر قائلا: "أغلق النافذة". حملق فيه الآخر مندهشا، ليجدد الملازم الجزائري أمره: "قلت أغلق النافذة". نظر إليه الآخر بعينين جاحظتين ثم انصرف.عندها سرعان ما ندرك إلى أي حد يتحكم الجزائريون في صنيعتهم البوليساريو.3- تميزت فترة اعتقالكم بحالات عديدة لعودة مسؤولي البوليساريو إلى المغرب. كيف كان رد فعل الانفصاليين إزاء هذه الانشقاقات، من وجهة نظركم؟كان هناك تكتم مطبق. كانوا يحاولون عدم إعطاء أهمية لهذه الانشقاقات حتى لا يبدو أنهم تأثروا بهذه الأحداث.كان هناك شخص من البوليساريو أصيب في الحرب يستمتع بإجراء نقاشات مع الأسرى. سألني ذات يوم: "ما رأيك في عودة عمر الحضرمي إلى المغرب؟ أجبته بأن البوليساريو تعتبره خائنا. تبسم وقال لي: "هناك الكثيرون في المخيمات يريدون أن يحذوا حذوه، لكنهم لا يستطيعون ذلك لأن لديهم أطفالا". وعندما سألته عن رأيه هو في الموضوع، قال: "سأكون أنفع للمغرب هنا بتحسيس ساكنة المخيمات لفائدة المغرب". أدهشني هذا الأمر حقا.4. كيف تمكنت من البقاء على اطلاع عما كان يحدث في المغرب؟ وكيف كنت تعيش هذه التطورات (التعديل الدستوري وحكومة التناوب ووفاة الراحل الحسن الثاني)؟ أكثر ما كان يهمنا هو الوضع على أرض الميدان. كان هناك سجين من طاطا يتظاهر بأنه يشتغل في إصلاح أجهزة الراديو. كان يحتفظ بالأجهزة التي نطلب منه إصلاحها أطول مدة ممكنة لاستقاء الأخبار وإطلاعنا عليها.بعد ذلك، تمكن السجناء من الحصول على أجهزة راديو.بعد وقف إطلاق النار، بدأت البوليساريو في غض الطرف. بعد ذلك، تفاوضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع البوليساريو والجزائر لتركيب أجهزة تلفزيون في زنازيننا قبيل وفاة الحسن الثاني. هكذا تمكنا من متابعة جنازة الراحل الحسن الثاني. كانت لهذه الجنازة، التي كان لها صدى عالمي واسع، وقع الصاعقة على البوليساريو. لم يتوقعوا أن يحظى المغفور له الحسن الثاني بهذه الشعبية الكبيرة. التزموا الصمت.5- سلبتكم فترة السجن 25 سنة من عمركم، ربما كانت السنين الأهم في حياتكم وحياة عائلتكم. هل كان لها في المقابل جوانب إيجابية؟استفدت من السجن شيئين، أولهما الارتياح لكون المغرب استعاد صحراءه، وثانيهما اعتزازي بخدمة بلدي.6- ما رسالتكم لقدامى المعتقلين المغاربة؟أنصحهم بتحرير مذكراتهم. كل سجين هو بمثابة كتاب حافل بالأحداث، وستكون هذه الكتابات مفيدة للجيش ولتاريخ المغرب على حد سواء. فمن الواجب أن تكون 18 سنة من حرب مؤلمة أزهقت فيها أرواح الكثير من المغاربة معروفة في تاريخ المغرب.علينا واجب الاعتراف تجاه كل هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استعادة الصحراء وجميع من ضحوا بحياتهم من أجل الصحراء، حتى لو كانوا لا يزالون على قيد الحياة. إنه د ين، وللوفاء بهذا الدين، يجب علينا إدامة واجب الذاكرة والاعتراف، وهو شرط لا غنى عنه لغرس معاني المواطنة والشجاعة والواجب والتضحية في نفوس المواطنين.7- ما هي رسالتكم للشباب المغاربة؟شباب اليوم هم رجال الغد. سيكون لديهم أطفال يربونهم. يجب الاستعداد لذلك من الآن. اغفلوا قليلا عن فريقي برشلونة وريال مدريد وتعمقوا في تاريخ بلدكم. إن مغرب اليوم ليس هو المغرب الذي ورثناه عن فرنسا سنة 1956. إن مغرب اليوم أفضل بكثير. بالطبع ليس كل شيء مثاليا في بلدنا، لكننا لسنا متخلفين. عليك فقط أن ننظر حولنا.رغم كل شيء، ظل مغرب الحسن الثاني صامدا، وهو مستمر مع الملك محمد السادس. المغرب يسير بشكل جيد. بدلا من أن نكون عدميين، علينا أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس وأن نحاول ملأ النصف الآخر.8. ما هي المشاعر التي تخالجكم عندما تقابلون أحد سجانيكم السابقين، ممن عادوا إلى المغرب في إطار نداء "الوطن غفور رحيم"؟ إذا كانت مصلحة المغرب العليا تقتضي ذلك، فأنا أصفح. لقد عادوا إلى المغرب في إطار نداء "الوطن غفور رحيم". لقد أتاح لهم الراحل الحسن الثاني هذه الفرصة باسم الشعب. علي أن أحترم قرار ملك بلادي، لأنه فعل ذلك باسم الدولة المغربية. يجب في وقت من الأوقات أن تتصالح. يجب تضميد جميع الجراح. حتى الشهداء، الذين سقطوا في كلا المعسكرين، ماذا نسميهم. قتلانا شهداء ... وقتلى الجانب الآخر؟ أقترح أن نعتبرهم شهداء لخطأ تاريخي.

فيما يلي ثمانية أسئلة لعلي نجاب، النقيب الطيار السابق في القوات الجوية الملكية الذي تعرض للأسر يوم 10 شتنبر 1978 بعد إصابة طائرته ميراج إف 5 بصاروخ أرض-جو، ليقضي بعدها 25 عاما في سجون البوليساريو، والذي حل ضيفا على نافذة "في ضيافة الوكالة".1- في مؤلفكم عن الـ 25 سنة التي قضيتموها في سجون البوليساريو، ذكرتم أنه فور تعرضكم للأسر، تولى استنطاقكم ضباط جزائريون. هل تتذكرون أشكالا أخرى لتواجد الجزائريين الذي يؤكد تحكمهم في صنيعتهم البوليساريو؟فور وصولي هناك ن قلت إلى مكتب محمد عبد العزيز الذي لم يكد ينتهي من طرح سؤالين حتى دلف ثلاثة ضباط جزائريين (قبطان وملازمان) في لمح البصر نقلوني إلى تندوف وزجوا بي في زنزانة بالطابق الأرضي.ومنذ سنة 1976، كان الجزائريون يصطحبون سجناء مغاربة إلى شمال الجزائر، إذ نقلوا في المجموع 476 أسيرا مغربيا إلى مراكز البليدة والشلف وبوفاريك وغيرها إلى جانب ضباط وربابنة. وفي سنة 1979، نقلوا ربابنة وضباطا إلى تندوف وسلموهم إلى البوليساريو، فيما بقي الآخرون في شمال الجزائر.وفي سنة 1987، تبادلوا 150 أسيرا مغربيا مقابل 106 أسرى جزائريين كانوا محتجزين في المغرب بعد أسرهم في أمغالا، فيما بقي الآخرون أسرى لدى الجزائريين الذي سلموهم فيما بعد إلى البوليساريو.2- هل كانت هناك علاقة تراتبية بين المسؤولين الجزائريين وانفصاليي البوليساريو؟كان حضور الجزائيين دائما. عندما كان أسرى مغاربة جدد يصلون إلى الرابوني، كان الجزائريون يصلون فورا لإجراء الاستنطاق. كان الجزائريون يأتون إلى تندوف لإعطاء الأوامر. كان هذا الأمر واضحا جليا.وأتذكر، في هذا الصدد، أن مجموعة من الضباط كانت قد حلت بالرابوني. نقلونا، نحن الضباط المغاربة الأسرى، لمقابلتهم. كان من بين هؤلاء رئيس وزراء البوليساريو (آنذاك) محمد لامين أحمد، الذي كان واقفا أمام إحدى النوافذ. هبت الريح فجأة وانفتحت النافذة، فوجه إليه ملازم جزائري الأمر قائلا: "أغلق النافذة". حملق فيه الآخر مندهشا، ليجدد الملازم الجزائري أمره: "قلت أغلق النافذة". نظر إليه الآخر بعينين جاحظتين ثم انصرف.عندها سرعان ما ندرك إلى أي حد يتحكم الجزائريون في صنيعتهم البوليساريو.3- تميزت فترة اعتقالكم بحالات عديدة لعودة مسؤولي البوليساريو إلى المغرب. كيف كان رد فعل الانفصاليين إزاء هذه الانشقاقات، من وجهة نظركم؟كان هناك تكتم مطبق. كانوا يحاولون عدم إعطاء أهمية لهذه الانشقاقات حتى لا يبدو أنهم تأثروا بهذه الأحداث.كان هناك شخص من البوليساريو أصيب في الحرب يستمتع بإجراء نقاشات مع الأسرى. سألني ذات يوم: "ما رأيك في عودة عمر الحضرمي إلى المغرب؟ أجبته بأن البوليساريو تعتبره خائنا. تبسم وقال لي: "هناك الكثيرون في المخيمات يريدون أن يحذوا حذوه، لكنهم لا يستطيعون ذلك لأن لديهم أطفالا". وعندما سألته عن رأيه هو في الموضوع، قال: "سأكون أنفع للمغرب هنا بتحسيس ساكنة المخيمات لفائدة المغرب". أدهشني هذا الأمر حقا.4. كيف تمكنت من البقاء على اطلاع عما كان يحدث في المغرب؟ وكيف كنت تعيش هذه التطورات (التعديل الدستوري وحكومة التناوب ووفاة الراحل الحسن الثاني)؟ أكثر ما كان يهمنا هو الوضع على أرض الميدان. كان هناك سجين من طاطا يتظاهر بأنه يشتغل في إصلاح أجهزة الراديو. كان يحتفظ بالأجهزة التي نطلب منه إصلاحها أطول مدة ممكنة لاستقاء الأخبار وإطلاعنا عليها.بعد ذلك، تمكن السجناء من الحصول على أجهزة راديو.بعد وقف إطلاق النار، بدأت البوليساريو في غض الطرف. بعد ذلك، تفاوضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع البوليساريو والجزائر لتركيب أجهزة تلفزيون في زنازيننا قبيل وفاة الحسن الثاني. هكذا تمكنا من متابعة جنازة الراحل الحسن الثاني. كانت لهذه الجنازة، التي كان لها صدى عالمي واسع، وقع الصاعقة على البوليساريو. لم يتوقعوا أن يحظى المغفور له الحسن الثاني بهذه الشعبية الكبيرة. التزموا الصمت.5- سلبتكم فترة السجن 25 سنة من عمركم، ربما كانت السنين الأهم في حياتكم وحياة عائلتكم. هل كان لها في المقابل جوانب إيجابية؟استفدت من السجن شيئين، أولهما الارتياح لكون المغرب استعاد صحراءه، وثانيهما اعتزازي بخدمة بلدي.6- ما رسالتكم لقدامى المعتقلين المغاربة؟أنصحهم بتحرير مذكراتهم. كل سجين هو بمثابة كتاب حافل بالأحداث، وستكون هذه الكتابات مفيدة للجيش ولتاريخ المغرب على حد سواء. فمن الواجب أن تكون 18 سنة من حرب مؤلمة أزهقت فيها أرواح الكثير من المغاربة معروفة في تاريخ المغرب.علينا واجب الاعتراف تجاه كل هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استعادة الصحراء وجميع من ضحوا بحياتهم من أجل الصحراء، حتى لو كانوا لا يزالون على قيد الحياة. إنه د ين، وللوفاء بهذا الدين، يجب علينا إدامة واجب الذاكرة والاعتراف، وهو شرط لا غنى عنه لغرس معاني المواطنة والشجاعة والواجب والتضحية في نفوس المواطنين.7- ما هي رسالتكم للشباب المغاربة؟شباب اليوم هم رجال الغد. سيكون لديهم أطفال يربونهم. يجب الاستعداد لذلك من الآن. اغفلوا قليلا عن فريقي برشلونة وريال مدريد وتعمقوا في تاريخ بلدكم. إن مغرب اليوم ليس هو المغرب الذي ورثناه عن فرنسا سنة 1956. إن مغرب اليوم أفضل بكثير. بالطبع ليس كل شيء مثاليا في بلدنا، لكننا لسنا متخلفين. عليك فقط أن ننظر حولنا.رغم كل شيء، ظل مغرب الحسن الثاني صامدا، وهو مستمر مع الملك محمد السادس. المغرب يسير بشكل جيد. بدلا من أن نكون عدميين، علينا أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس وأن نحاول ملأ النصف الآخر.8. ما هي المشاعر التي تخالجكم عندما تقابلون أحد سجانيكم السابقين، ممن عادوا إلى المغرب في إطار نداء "الوطن غفور رحيم"؟ إذا كانت مصلحة المغرب العليا تقتضي ذلك، فأنا أصفح. لقد عادوا إلى المغرب في إطار نداء "الوطن غفور رحيم". لقد أتاح لهم الراحل الحسن الثاني هذه الفرصة باسم الشعب. علي أن أحترم قرار ملك بلادي، لأنه فعل ذلك باسم الدولة المغربية. يجب في وقت من الأوقات أن تتصالح. يجب تضميد جميع الجراح. حتى الشهداء، الذين سقطوا في كلا المعسكرين، ماذا نسميهم. قتلانا شهداء ... وقتلى الجانب الآخر؟ أقترح أن نعتبرهم شهداء لخطأ تاريخي.



اقرأ أيضاً
قرارات جديدة لتنظيم العمل بساحة جامع الفنا خلال فترة الإصلاحات
في خطوة تنظيمية تهدف إلى التوفيق بين مواصلة الأنشطة الاقتصادية الجارية بساحة جامع الفنا ومواكبة أشغال التهيئة الشاملة، تم الاتفاق على اعتماد صيغة عمل جديدة تقوم على مبدأ "أسبوع أسبوع"، تقضي بتقسيم عدد جلسات المأكولات إلى النصف أسبوعيًا بالتناوب. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "كشـ24"، فإن الإجراء المذكور يأتي لإحياء الأمل لعشرين جلسة للمأكولات كانت تعاني من الإهمال ووصل بعضها إلى حافة الإفلاس. كما من شأن هذا القرار تحسين التنظيم داخل الساحة، حيث سيؤدي التقسيم إلى توفير مساحة كافية لاستقبال الزبائن والسياح، مما يسهل حركة المرور والتنقل. إضافة إلى ذلك، يُنتظر أن يُساهم هذا النظام في تسريع وتيرة الإصلاحات الجارية، دون الحاجة إلى توقيف النشاط الاقتصادي بشكل كامل، ما يُعزز الدينامية التجارية ويُحافظ على التوازن المهني لجميع الفاعلين في الساحة. وفي إطار مواكبة مشروع تأهيل ساحة جامع الفنا، تم الاتفاق كذلك على إحداث لجنة تتبع، تُناط بها مهمة مراقبة سير الأشغال من بدايتها إلى نهايتها، مع الحرص على مدى احترام الاتفاقات المبرمة مع المهنيين، سواء الشفوية أو المكتوبة. وستعمل اللجنة على رفع تقارير دورية للجهات المعنية، تتضمن ملاحظات واقتراحات مهنية قصد تصحيح الاختلالات وضمان حقوق جميع الأطراف المعنية. وتأتي هذه الخطوات التنظيمية في ظل انطلاق أشغال تأهيل ساحة جامع الفنا، التي تشمل إعادة توزيع الحنطات، تهيئة الواجهات والأسطح، تحديث الإنارة، تحسين البنية التحتية، وإحداث مرافق جديدة كأكشاك التوجيه السياحي والمرافق الصحية، وذلك في إطار مشروع شامل يرمي إلى الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للساحة المصنفة تراثًا عالميًا من طرف اليونسكو. وتهدف الأشغال، التي يُرتقب أن تستغرق حوالي سبعة أشهر، إلى إبراز جمالية الساحة وتعزيز قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار، من خلال إعادة التهيئة الحضرية، تبليط الأرضيات، تحسين الإنارة، وتوفير مرافق وخدمات جديدة تتماشى مع الطابع التاريخي للساحة المصنفة تراثًا عالميًا.
مجتمع

مطالب بتوفير الطاكسيات الكبيرة لفك عزلة ساكنة دوار الظلام بمراكش
رغم حداثة بناياته وتوسع عمرانه، يعيش الحي الجديد المعروف بـ"دوار الظلام" في مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش عزلة حقيقية، لا بسبب الجغرافيا، بل بفعل غياب وسائل النقل، وعلى رأسها سيارات الأجرة الكبيرة، التي تحولت إلى مطلب ملحّ للسكان. ففي وقت تتسارع فيه وتيرة النمو الحضري بمراكش، تظل أحياء كاملة مثل دوار الظلام خارج حسابات مخطط النقل الحضري، إذ يضطر السكان يوميًا إلى المشي لمسافات طويلة للوصول إلى أقرب نقطة مرور لسيارات الأجرة الكبيرة، أو يعمدون إلى حلول بديلة غير آمنة كالدراجات ثلاثية العجلات أو حتى "النقل السري". وتكتسي هذه الأزمة طابعًا أكثر حدة في أوقات الذروة، أو بالنسبة لكبار السن والنساء والأطفال، الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل من الحي وإليه. "نضطر أحيانًا للانتظار أكثر من ساعة دون جدوى، ولا يوجد موقف قريب أو محطة رسمية للطاكسيات"، يقول أحد سكان الحي، مضيفًا أن "الحي يبدو وكأنه غير معترف به في خريطة النقل". وتطالب ساكنة الحي الجديد "دوار الظلام" بإحداث محطة لسيارات الأجرة الكبيرة، تربطهم بحي المصلى مرورا بمركز المدينة، وإلى حي باب دكالة، خصوصا وأن العديد من الساكنة يتكبدون يوميا مشقة التنقل مشيا الى سوق بولرباح للركوب في طاكسي كبير ينقلهم الى مركز المدينة أو باب دكالة. ولا تقتصر الأزمة على دوار الظلام وحده، بل تمتد إلى أحياء مجاورة كـ"أبواب جليز" و"دوار الكدية"، حيث تكرر نفس المشهد: كثافة سكانية مرتفعة تقابلها خدمات نقل شبه منعدمة، وغياب أي مبادرة ملموسة من السلطات لوضع حد لهذا الاختلال. ووسط هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالبة بإحداث محطات قارة لسيارات الأجرة الكبيرة داخل هذه الأحياء، وتكييف عروض النقل مع التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة. فدوار الظلام ليس قرية نائية، بل حي حضري داخل مدينة يُفترض أن تكون فيها خدمات النقل من الحقوق الأساسية، لا امتيازًا مؤجلًا.
مجتمع

سحب الجنسية الإسبانية من مغربي بسبب الغش والتزوير
قضت المحكمة الوطنية الإسبانية، مؤخرا، بسحب الجنسية الممنوحة لمواطن مغربي مقيم بمدينة توميلوسو بعد التأكد من قيامه بتزوير الشهادة التعلمية DELE. وأيدت الدائرة الثالثة بغرفة المنازعات الإدارية الطعن المقدم من طرف وزارة العدل ضد منح الجنسية الإسبانية عن طريق الإقامة لمواطن مغربي، معتبرة أنه لم يستوف الشروط القانوني للاندماج في المجتمع الإسباني. وألغى الحكم الصادر بتاريخ 30 أبريل 2025 (رقم الدعوى: SAN 2077/2025) قرارا صادرا في 15 يونيو 2022ـ الذي منح بموجبه الجنسية، لأنه استند إلى وثائق مزورة في ملف إداري. وفشل مقدم الطلب في اجتياز اختبار المعرفة الدستورية والاجتماعية الثقافية الإسبانية (CCSE) أو امتحان الكفاءة اللغوية (DELE)، وهي المتطلبات المنصوص عليها في المادة 22.4 من القانون المدني الإسباني. وينص الحكم على أن "الاندماج يتطلب إثبات أن الشخص لديه فهم أساسي، حتى لو كان بسيطا، للغة وواقع البلد الذي يرغب في أن يصبح مواطنا له". ويضيف أن "منح الجنسية الإسبانية ليس حقًا ذاتيًا، بل هو مظهر من مظاهر سيادة الدولة"، وهو ما يتطلب "سلوكًا لا يمكن أن يشكك في السلوك المدني الجيد". ويقضي الحكم بإرسال نسخة من الحكم إلى سجل الأحوال المدنية في توميلوسو لتسجيل إلغاء الجنسية. ويكون القرار نهائيا ما لم يتم الاستئناف عليه أمام المحكمة العليا.
مجتمع

وفاة عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقًا
توفي عبد الحق المريني، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، ومدير التشريفات الملكية والأوسمة سابقاً، ومؤرخ المملكة، مساء اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 91 سنة. ولد المريني في الرباط يوم 31 ماي 1934، وراكم مسيرة أكاديمية متميزة، حيث حصل على دبلوم معهد الدراسات العليا المغربية سنة 1960، ثم الإجازة في الأدب العربي سنة 1962 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. وانتقل المريني إلى فرنسا، حيث نال دبلوم الدراسات العليا من معهد الدراسات العربية بجامعة ستراسبورغ سنة 1966، ثم الدكتوراه من الجامعة نفسها سنة 1973، تلتها دكتوراه الدولة في الأدب المغربي من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس سنة 1989. وشغل الراحل عدة مناصب، أبرزها منصب أستاذ مكلف بمهمة بوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وكان عضوا في اتحاد كتاب المغرب منذ فبراير 1973. ونشر المريني عشرات المقالات والأبحاث منذ سنة 1966 في كبريات الصحف والمجلات الوطنية والعربية، منها: الأنباء، العلم، الشرق الأوسط، البحث العلمي، دعوة الحق، اللقاء، الفنون، وغيرها. ويُعد عبد الحق المريني مرجعاً في التاريخ والأدب المغربي، وله مؤلفات بارزة أرخت لرموز ومراحل مفصلية من تاريخ المغرب.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 03 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة