مجتمع

شركات وهمية تصدر فواتير مزورة لطالبي قروض إقلاع مقابل عمولات


كشـ24 نشر في: 31 مارس 2021

رصدت الرقابة الداخلية بإحدى المجموعات البنكية تلاعبات في ملفات قروض إقلاع، المخصصة لتمويل حاملي المشاريع بشروط تفضيلية في إطار الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة لضمان استئناف الأنشطة الاقتصادية.وأعد مسؤولا بإحدى الوكالات، التابعة لمجموعة بنكية، تقارير تهم مشاريع استفادت من التمويل، يؤكد فيها أن أصحابها أنجزوا الأشغال التي التزموا بها عند طلبهم القروض، وتبين للمراقبين التابعين للمصالح المركزية للمجموعة أن هذه التقارير تتضمن معطيات مغلوطة، الهدف منها تبرير الأموال التي تم تحويلها لفائدة مموني أصحاب المشاريع، إذ لم يتم إنجاز الأشغال، التي تم على أساسها تحويل جزء من مبلغ القرض الإجمالي.وتقرر توقيف مدير الوكالة إلى حين استكمال الأبحاث، مشيرة إلى أن المصالح المركزية توصلت بمعطيات تفيد بأن هناك تلاعبات في ملفات بعض الأشخاص الراغبين في الحصول على القروض، في إطار عروض “إقلاع”، وبادرت إلى إرسال مراقبين داخليين من أجل افتحاص الملفات المشتبه فيها، ليتبين أن بعضها شابته خروقات وتلاعبات، إذ تم استعمال التمويلات المحولة لطالبيها في أغراض غير تلك التي منحت من أجلها، وفق يومية "الصباح".وأوضح المصدر ذاته، أن الشروط الميسرة لهذا الصنف من القروض، جعلت عددا من الأشخاص يسعون للحصول عليها بكل الطرق حتى وإن لم تكن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، من خلال اللجوء إلى وسطاء لتيسير وتذليل العقبات، ما يحرم، بالمقابل، عددا من المقاولات الصغرى ذات الأهلية من التمويلات، كما أكد ذلك مسؤولون بالهيآت التمثيلية لهذا الصنف من المقاولات.وأقرت الحكومة شروطا تفضيلية لهذا الصنف من القروض بغرض إنعاش الاستثمار الخاص والمساهمة في تمكين حاملي المشاريع من التمويلات الضرورية، إذ لا يتجاوز معدل الفائدة عليها 3.5 في المائة، كما أن فترة إرجاعها تمتد على 7 سنوات، ولا يؤدي المستفيد الأقساط الشهرية إلا بعد مرور سنتين عن تاريخ الاستفادة، ويقسم المبلغ والفوائد المترتبة عنه على مدى خمس سنوات، ما دفع عددا من أرباب المقاولات الصغرى والصغيرة جدا إلى تقديم طلباتهم، من أجل الاستفادة من هذه التمويلات لتوسيع نشاطهم وإنجاز مشاريع جديدة، لكن بعضهم لم يتمكن من الحصول على هذه التمويلات بسبب التلاعبات التي شابت بعض عمليات منح القروض.وأضاف المصدر نفسه، أن التمويلات الممنوحة تمنح على أشطر، حسب تقدم الإنجازات، ولا يتم تقديم الأموال لأصحاب المشاريع المتقدمين بطلباتهم، بل تحول لفائدة مقدمي الخدمات الذين ينجزون الأشغال ويمونون أصحاب المشاريع، بناء على فواتير، يتم تقديمها للمؤسسة البنكية، ما دفع بعض السماسرة إلى إنشاء شركات تتلخص مهمتها في تقديم فواتير مزورة للأشخاص الذين تم التأشير على طلباتهم للحصول على القروض، لتبرير الأشغال التي سبق أن التزموا بإنجازها، وتحول المؤسسة البنكية بعد توصلها بهذه الفواتير، الأموال لحساب هذه الشركات، التي تقدمها، بدورها، لأصحاب المشاريع بعد اقتطاع عمولات عليها. وأفادت المصادر ذاتها أن المجموعة البنكية قررت، بعد تحققها من وجود تلاعبات، تعميق البحث ليشمل ملفات أخرى، إذ سيتم اختيار عينة من الملفات بشكل عشوائي لافتحاصها.

رصدت الرقابة الداخلية بإحدى المجموعات البنكية تلاعبات في ملفات قروض إقلاع، المخصصة لتمويل حاملي المشاريع بشروط تفضيلية في إطار الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة لضمان استئناف الأنشطة الاقتصادية.وأعد مسؤولا بإحدى الوكالات، التابعة لمجموعة بنكية، تقارير تهم مشاريع استفادت من التمويل، يؤكد فيها أن أصحابها أنجزوا الأشغال التي التزموا بها عند طلبهم القروض، وتبين للمراقبين التابعين للمصالح المركزية للمجموعة أن هذه التقارير تتضمن معطيات مغلوطة، الهدف منها تبرير الأموال التي تم تحويلها لفائدة مموني أصحاب المشاريع، إذ لم يتم إنجاز الأشغال، التي تم على أساسها تحويل جزء من مبلغ القرض الإجمالي.وتقرر توقيف مدير الوكالة إلى حين استكمال الأبحاث، مشيرة إلى أن المصالح المركزية توصلت بمعطيات تفيد بأن هناك تلاعبات في ملفات بعض الأشخاص الراغبين في الحصول على القروض، في إطار عروض “إقلاع”، وبادرت إلى إرسال مراقبين داخليين من أجل افتحاص الملفات المشتبه فيها، ليتبين أن بعضها شابته خروقات وتلاعبات، إذ تم استعمال التمويلات المحولة لطالبيها في أغراض غير تلك التي منحت من أجلها، وفق يومية "الصباح".وأوضح المصدر ذاته، أن الشروط الميسرة لهذا الصنف من القروض، جعلت عددا من الأشخاص يسعون للحصول عليها بكل الطرق حتى وإن لم تكن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، من خلال اللجوء إلى وسطاء لتيسير وتذليل العقبات، ما يحرم، بالمقابل، عددا من المقاولات الصغرى ذات الأهلية من التمويلات، كما أكد ذلك مسؤولون بالهيآت التمثيلية لهذا الصنف من المقاولات.وأقرت الحكومة شروطا تفضيلية لهذا الصنف من القروض بغرض إنعاش الاستثمار الخاص والمساهمة في تمكين حاملي المشاريع من التمويلات الضرورية، إذ لا يتجاوز معدل الفائدة عليها 3.5 في المائة، كما أن فترة إرجاعها تمتد على 7 سنوات، ولا يؤدي المستفيد الأقساط الشهرية إلا بعد مرور سنتين عن تاريخ الاستفادة، ويقسم المبلغ والفوائد المترتبة عنه على مدى خمس سنوات، ما دفع عددا من أرباب المقاولات الصغرى والصغيرة جدا إلى تقديم طلباتهم، من أجل الاستفادة من هذه التمويلات لتوسيع نشاطهم وإنجاز مشاريع جديدة، لكن بعضهم لم يتمكن من الحصول على هذه التمويلات بسبب التلاعبات التي شابت بعض عمليات منح القروض.وأضاف المصدر نفسه، أن التمويلات الممنوحة تمنح على أشطر، حسب تقدم الإنجازات، ولا يتم تقديم الأموال لأصحاب المشاريع المتقدمين بطلباتهم، بل تحول لفائدة مقدمي الخدمات الذين ينجزون الأشغال ويمونون أصحاب المشاريع، بناء على فواتير، يتم تقديمها للمؤسسة البنكية، ما دفع بعض السماسرة إلى إنشاء شركات تتلخص مهمتها في تقديم فواتير مزورة للأشخاص الذين تم التأشير على طلباتهم للحصول على القروض، لتبرير الأشغال التي سبق أن التزموا بإنجازها، وتحول المؤسسة البنكية بعد توصلها بهذه الفواتير، الأموال لحساب هذه الشركات، التي تقدمها، بدورها، لأصحاب المشاريع بعد اقتطاع عمولات عليها. وأفادت المصادر ذاتها أن المجموعة البنكية قررت، بعد تحققها من وجود تلاعبات، تعميق البحث ليشمل ملفات أخرى، إذ سيتم اختيار عينة من الملفات بشكل عشوائي لافتحاصها.



اقرأ أيضاً
اعتقال متهمين بإسبانيا بسبب استغلال مهاجرين مغاربة بعقود وهمية
تم القبض على أربعة أشخاص في جيبوثكوا (إقليم الباسك) بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية واستغلال العمال الأجانب ، وخاصة المهاجرين المغاربة، حيث قاموا بمعالجة تصاريح العمل والإقامة غير القانونية لهم مقابل مبالغ مالية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" ، أوضحت الشرطة الوطنية أن المعتقلين كانوا جزءًا من "شبكة منظمة" سهلت الدخول والإقامة غير الشرعية في إسبانيا لمواطنين مغاربة من خلال عقود وهمية في بلدهم الأصلي من قبل شركتين للبناء، واحدة مقرها في بيزكايا والأخرى في جيبوثكوا. وتم استغلال عروض العمل للحصول على الإقامة وتصاريح العمل، ولكن المهاجرين لم يتم توظيفهم بعد ذلك في الشركات، بل أجبروا على العمل خارج الشركات في ظروف محفوفة بالمخاطر.وبدأ التحقيق في أكتوبر 2024، عندما تم اكتشاف مخالفات محتملة في العديد من طلبات القيد بالسجل البلدي، والتي كانت جميعها تحمل عنوان منزل في بلدة إيرون. وأكد الضباط أنه منذ نونبر 2019، تم تسجيل 19 شخصًا في هذا العنوان في إرون ، و16 آخرين في منازل في سان سيباستيان دون أن يكونوا مقيمين هناك. وتمكنت الشرطة الوطنية من تحديد هوية 19 شخصا في أماكن مختلفة بإسبانيا، والذين كانوا مسجلين في العقارات قيد التحقيق، واعترف 13 منهم بدفع أموال لأحد المعتقلين. وتمكن ما لا يقل عن 10 من المقيمين المسجلين من تسوية وضعهم في إسبانيا من خلال تصاريح الإقامة والعمل المرتبطة بعقود في بلدهم الأصلي تديرها شركتان للبناء.
مجتمع

مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة