مجتمع

شاب مغربي يسافر عبر دراجته الهوائية إلى 24 دولة


كشـ24 نشر في: 7 يناير 2022

يتجول يوسف في أحد أسواق زنجبار منتشيا بوصوله إلى هذه الجزر البعيدة الواقعة بالمحيط الهندي، التابعة لتانزانيا في شرق أفريقيا، فالحياة بسيطة والناس طيبين لا تبرح الابتسامة وجوههم، جعلوه ينسى مشقة الطريق التي قطعها من المغرب إلى هذه النقطة القاصية من القارة السمراء، على متن دراجته.يوسف سحساح، 30 سنة، ابن مدينة العيون جنوبي المغرب، مصور طموح يعشق السفر، ترك كل شيء خلفه واتخذ دراجته الهوائية مؤنسة تقوده إلى أرجاء مختلفة من بقاع العالم.حُلم طالِببعد تخرجه من معهد السينما بورزازات، على بعد حوالي 290 كلم من مراكش، وضع الطالب المتخرج حديثا نصب عينيه هدفا خارجا عن المألوف. ففي الوقت الذي كان زملاؤه يبحثون عن عمل ويبعثون سيرهم الذاتية، كان يوسف يداعب حلمه ويرسم في مخيلته الطريق التي سيسلكها للقيام بجولة في إفريقيا، على متن دراجته الهوائية.وقال الشاب إن فكرة "أفريكا دريم" لم تكن وليدة اللحظة، بل إنها نضجت في ذهنه منذ سنة 2015 عندما كان طالبا.وقد رأت الفكرة النور بعد تخرجه مباشرة، حيث كانت الوجهة الأولى، حواضر وبوادي مغربية في الجهات الأربع للمغرب.ممتطيا دراجته، سافر في البلاد طولا وعرضا، لاكتشاف ثقافات أخرى والتعرف على طقوس وتقاليد لم يعرفها من قبل.وبحسب يوسف فإن اختيار الدراجة للسفر كان فكرة مخيفة في البداية، لأن السير على متنها يتطلب تجلدا كبيرا، لكنها في الوقت ذاته وسيلة سهلة ولا تحتاج للكثير من المصاريف، لا سيما أنه بدأ مغامرته وهو تلميذ لا يملك إلا دراهم لتأمين طعامه.عندما صال وجال في المغرب، قرر يوسف سحساح اتخاذ وجهة جديدة، وتوجيه نظره إلى أفق بعيد، ورغم المخاوف التي شغلته في البداية، أخد شجاعته بكلتا يديه واركب دراجته، وداخله صوت يردد، "الآن أو أبدا".الحلم الإفريقيتمكن يوسف من جمع ما يعادل ألف دولار عن طريق أعمال مختلفة عن بعد، لتأمين ما سيتطلبه السفر من المغرب إلى الكوت ديفوار، وبعدها سيتدبر أمره، عن طريق الاشتغال في مشاريع عن بعد.بعد انطلاقه بأشهر، استطاع المغامر الشاب الحصول على تعاقد مع شركة إيطالية ترعى سفره عن طريق أداء سومة تأشيرات الدخول إلى بعض البلدان، كما تمكن من الحصول على دعم عدد من الشركات بجنوب إفريقيا، تتكفل بكل لوازم دراجته من إصلاح وقطع غيار.ويؤكد الشاب أن المال لم يكن عائقا، بل إنه استطاع بالقليل فقط تحقيق ما لم يفعله أغنياء يملكون الكثير. المهم حسب الدرّاج هو تحقيق شيء جميل، أما المال فمجرد وسيلة.وتمكن الرحالة من زيارة 24 دولة خلال أربع سنوات. وقال يوسف: "ما فاجأني خلال سفري هو أنه خلافا للصورة النمطية المنتشرة حول إفريقيا، فإنني استمتعت برحلة آمنة، وقد عَرض علي أناس لا أعرفهم يد المساعدة غير ما مرة، دون أن أطلب شيئا. هناك من فرح عندما حكيت له عن مغامرتي وأَحب ما أخوضه كل اليوم للسفر، واستحسن الفكرة."وبخصوص الخوف من المجهول، قال المغامر: "المجهول هو ما يضفي على سفري إثارة خاصة ويزيد من المتعة. فالمتعة لا توجد إلا في حب الاستطلاع واكتشاف أشياء جديدة كل يوم، وملاقاة أعراق وأجناس ولغات لم نسمع عنها من قبل. ومنذ انطلاقي في هذه المغامرة لم أخطط لشئ، كنت أترك الأيام تأتي لي بنصيبي منها، فأعيشها بحلوها ومرها."صعوبات وطموحاتيحكي يوسف سحساح، أنه عاش تجارب فريدة بمعظم الدول الإفريقية التي زارها. واستطرد مبتسما "الحمد لله لم أصادف متاعب كبيرة".الرحالة المغربي تابع قائلا: "أصعب اللحظات عشتها بالنيجر حين تناولت مضادا حيويا فاسدا، تسبب لي بمرض على مستوى الكبد، كدت أن أفارق الحياة قبل أن أستعيد عافيتي بعد أسبوعين بفضل العناية الطبية".ومن بين الطرائف التي يحكيها يوسف أنه حط الرحال ذات يوم في زامبيا، فدعاه سكان إحدى البلدات إلى تناول الغذاء. سره ذاك كثيرا، لكنه تفاجأ بطبق غريب؛ فأر مشوي مع بعض المرق. لم يخل الرحالة أنه سيأكل يوما فأرا، لكنه أسرّ لنا بصوت ضاحك، أنه أحب طعمه الذي لا يختلف كثيرا عن طعم الدجاج.ويؤكد يوسف سحساح، أنه لا ينوي حاليا العودة إلى المغرب، بل سيواصل رحلته إلى أبعد مدى ممكن. وجهته المستقبلية آسيا ثم أوروبا.المصدر: سكاي نيوز عربية

يتجول يوسف في أحد أسواق زنجبار منتشيا بوصوله إلى هذه الجزر البعيدة الواقعة بالمحيط الهندي، التابعة لتانزانيا في شرق أفريقيا، فالحياة بسيطة والناس طيبين لا تبرح الابتسامة وجوههم، جعلوه ينسى مشقة الطريق التي قطعها من المغرب إلى هذه النقطة القاصية من القارة السمراء، على متن دراجته.يوسف سحساح، 30 سنة، ابن مدينة العيون جنوبي المغرب، مصور طموح يعشق السفر، ترك كل شيء خلفه واتخذ دراجته الهوائية مؤنسة تقوده إلى أرجاء مختلفة من بقاع العالم.حُلم طالِببعد تخرجه من معهد السينما بورزازات، على بعد حوالي 290 كلم من مراكش، وضع الطالب المتخرج حديثا نصب عينيه هدفا خارجا عن المألوف. ففي الوقت الذي كان زملاؤه يبحثون عن عمل ويبعثون سيرهم الذاتية، كان يوسف يداعب حلمه ويرسم في مخيلته الطريق التي سيسلكها للقيام بجولة في إفريقيا، على متن دراجته الهوائية.وقال الشاب إن فكرة "أفريكا دريم" لم تكن وليدة اللحظة، بل إنها نضجت في ذهنه منذ سنة 2015 عندما كان طالبا.وقد رأت الفكرة النور بعد تخرجه مباشرة، حيث كانت الوجهة الأولى، حواضر وبوادي مغربية في الجهات الأربع للمغرب.ممتطيا دراجته، سافر في البلاد طولا وعرضا، لاكتشاف ثقافات أخرى والتعرف على طقوس وتقاليد لم يعرفها من قبل.وبحسب يوسف فإن اختيار الدراجة للسفر كان فكرة مخيفة في البداية، لأن السير على متنها يتطلب تجلدا كبيرا، لكنها في الوقت ذاته وسيلة سهلة ولا تحتاج للكثير من المصاريف، لا سيما أنه بدأ مغامرته وهو تلميذ لا يملك إلا دراهم لتأمين طعامه.عندما صال وجال في المغرب، قرر يوسف سحساح اتخاذ وجهة جديدة، وتوجيه نظره إلى أفق بعيد، ورغم المخاوف التي شغلته في البداية، أخد شجاعته بكلتا يديه واركب دراجته، وداخله صوت يردد، "الآن أو أبدا".الحلم الإفريقيتمكن يوسف من جمع ما يعادل ألف دولار عن طريق أعمال مختلفة عن بعد، لتأمين ما سيتطلبه السفر من المغرب إلى الكوت ديفوار، وبعدها سيتدبر أمره، عن طريق الاشتغال في مشاريع عن بعد.بعد انطلاقه بأشهر، استطاع المغامر الشاب الحصول على تعاقد مع شركة إيطالية ترعى سفره عن طريق أداء سومة تأشيرات الدخول إلى بعض البلدان، كما تمكن من الحصول على دعم عدد من الشركات بجنوب إفريقيا، تتكفل بكل لوازم دراجته من إصلاح وقطع غيار.ويؤكد الشاب أن المال لم يكن عائقا، بل إنه استطاع بالقليل فقط تحقيق ما لم يفعله أغنياء يملكون الكثير. المهم حسب الدرّاج هو تحقيق شيء جميل، أما المال فمجرد وسيلة.وتمكن الرحالة من زيارة 24 دولة خلال أربع سنوات. وقال يوسف: "ما فاجأني خلال سفري هو أنه خلافا للصورة النمطية المنتشرة حول إفريقيا، فإنني استمتعت برحلة آمنة، وقد عَرض علي أناس لا أعرفهم يد المساعدة غير ما مرة، دون أن أطلب شيئا. هناك من فرح عندما حكيت له عن مغامرتي وأَحب ما أخوضه كل اليوم للسفر، واستحسن الفكرة."وبخصوص الخوف من المجهول، قال المغامر: "المجهول هو ما يضفي على سفري إثارة خاصة ويزيد من المتعة. فالمتعة لا توجد إلا في حب الاستطلاع واكتشاف أشياء جديدة كل يوم، وملاقاة أعراق وأجناس ولغات لم نسمع عنها من قبل. ومنذ انطلاقي في هذه المغامرة لم أخطط لشئ، كنت أترك الأيام تأتي لي بنصيبي منها، فأعيشها بحلوها ومرها."صعوبات وطموحاتيحكي يوسف سحساح، أنه عاش تجارب فريدة بمعظم الدول الإفريقية التي زارها. واستطرد مبتسما "الحمد لله لم أصادف متاعب كبيرة".الرحالة المغربي تابع قائلا: "أصعب اللحظات عشتها بالنيجر حين تناولت مضادا حيويا فاسدا، تسبب لي بمرض على مستوى الكبد، كدت أن أفارق الحياة قبل أن أستعيد عافيتي بعد أسبوعين بفضل العناية الطبية".ومن بين الطرائف التي يحكيها يوسف أنه حط الرحال ذات يوم في زامبيا، فدعاه سكان إحدى البلدات إلى تناول الغذاء. سره ذاك كثيرا، لكنه تفاجأ بطبق غريب؛ فأر مشوي مع بعض المرق. لم يخل الرحالة أنه سيأكل يوما فأرا، لكنه أسرّ لنا بصوت ضاحك، أنه أحب طعمه الذي لا يختلف كثيرا عن طعم الدجاج.ويؤكد يوسف سحساح، أنه لا ينوي حاليا العودة إلى المغرب، بل سيواصل رحلته إلى أبعد مدى ممكن. وجهته المستقبلية آسيا ثم أوروبا.المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: بعد نقله في حالة حرجة لمراكش.. كشـ24 ترصد تفاصيل خصوع رضيع لعملية نوعية
في إطار مهامه المتعلقة بالتكفل بالحالات الصحية الحرجة وتوفير الرعاية المتخصصة، استقبل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش مؤخرا مولوداً حديث الولادة في وضعية صحية حرجة، كان يعاني من كتلة ضخمة على مستوى العنق الجانبي تطلبت تدخلاً طبياً مستعجلاً ومتقدماً حيث تم نقل الطفل من مدينة الداخلة إلى مراكش عبر طائرة طبية مجهزة تضعها وزارة الصحة رهن إشارة جميع المواطنين القاطنين في مناطق بعيدة عن المؤسسات الاستشفائية المتخصصة، وذلك لضمان التكفل السريع والآمن بالحالات الاستعجالية الحرجة. وقد تم تأمين النقل تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي مختص، مع تقديم الإسعافات الأولية بالمستشفى الجهوي الداخلة وادي الذهب قبل انطلاق الرحلة الجوية وجرت عملية الاستقبال والتكفل بالمولود في ظروف صحية مثالية، حيث عبأت مختلف الفرق الطبية المختصة في طب حديثي الولادة، وجراحة الأطفال، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، والتخدير والإنعاش، و كل الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة الرضيع واستقرار حالته منذ لحظة وصوله قبل ان يخضع لعملية جراحية نوعية و ناجحة. 
مجتمع

اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة