سياسة

“سي آي أي” ترفع السرية عن وثائق تخص قضية الصحراء في عهد ريغن


يحيى الكوثري | كشـ24 نشر في: 1 أغسطس 2024

رفعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مؤخرا، السرية عن وثائق تخص قضية الصحراء في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان. وقد كشفت هذه الوثائق كيف عززت إدارة رونالد ريغان تحالفها مع المغرب خلال الحرب الباردة، مما أثر بشكل حاسم على صراع الصحراء .

وحسب التقرير الذي نشرته منصة "كنارياس سيمانال"، والذي تضمن الكثير من المعلومات التي كانت معروفة بالفعل، فإن هذه الوثائق تؤكد الطبيعة الاستراتيجية للتحالف بين أمريكا والمغرب وتأثيره على السياسة الدولية خلال الحرب الباردة.

وتساءل محرر التقرير عن السبب وراء رفع السرية عن الوثائق من قبل وكالة المخابرات المركزية ، وكذلك الوكالات الحكومية الأمريكية الأخرى، معتبرا الأمر يستجيب لسلسلة من الأسباب التي ترجع عادة إلى "أسباب استراتيجية وقانونية وسياسية وشفافية عامة"، طبقا قانون حرية المعلومات (FOIA).

ويبرز التقرير، أنه مع وصول رونالد ريغان إلى البيت الأبيض في عام 1981، أعيد توجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة لدعم المغرب بشكل أكثر وضوحًا في نزاع الصحراء. ويعود هذا التحول الاستراتيجي، جزئياً، إلى التصور بأن المغرب يمكن أن يكون "حليفاً حاسماً" للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في شمال إفريقيا.

وفي إحدى الوثائق التي رفعت عنها السرية، بتاريخ دجنبر 1982، تم الاستشهاد بمقالة من مجلة "ذا أتلانتيك" بعنوان "المغرب: صديق محتاج" كتبها براناي غوبتي. ويصف المقال كيف سعى الملك الحسن الثاني إلى تكثيف العلاقات مع الولايات المتحدة وتأمين دعمها في حربه ضد جبهة البوليساريو.

وأعرب الحسن الثاني، عشية زيارته لواشنطن، عن رغبته في تعزيز الاقتصاد المغربي والحفاظ على علاقات ودية وثيقة مع الولايات المتحدة. واعتبر الدعم العسكري والسياسي لحكومة ريغان أساسيا لوقف جبهة البوليساريو ، التي اعتبرها تهديدا وجوديا للنظام الملكي المغربي، الذي كان مدعوما من أعدائه الإقليميين والاتحاد السوفياتي .

وقد لعب جوزيف فيرنر ريد ، السفير الأمريكي بالرباط ، دورا رئيسيا في تعزيز هاذ العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة. وعمل ريد، الذي وصف نفسه بالمتحمس لإدارة ريغان، جاهدا لضمان حصول المغرب على الدعم اللازم. وسلط ريد الضوء على الأهمية الاستراتيجية للمغرب في مناسبات متعددة، واضعا إياه كنقطة ضغط حاسمة للسوفييت في شمال أفريقيا .

ولم يكتف ريد بالترويج للقضية المغربية بشكل مكثف في الأوساط الدبلوماسية فحسب، بل زاد أيضًا بشكل كبير من أنشطة وكالة المخابرات المركزية في جميع أنحاء المنطقة. وكان أول سفير أمريكي يزور الصحراء، وبالتالي أرسل رسالة واضحة لدعم الأطروحة المغربية بالمنطقة.

وحسب التقرير، فقد كان دعم إدارة ريغان للمغرب في ذلك الوقت مؤطرا في سياق أوسع من الحرب الباردة ، حيث كانت أي فرصة لاحتواء النفوذ الأيديولوجي للخصم تعتبر حيوية. وهكذا أصبح صراع الصحراء ساحة معركة غير مباشرة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، حيث يمثل المغرب المصالح الغربية وجبهة البوليساريو تمثل مصالح الكتلة السوفييتية.

ولم يخجل ريد من وصف الزعيم الليبي معمر القذافي علنًا بأنه "قرصان" بسبب دعم ليبيا لجبهة البوليساريو . وقد سلط هاذ الخطاب الضوء على رواية الحرب الباردة ، حيث كان يُنظر إلى هؤلاء المؤيدين للسوفييت على أنهم تهديدات حقيقية للاستقرار والمصالح الأمريكية.

ورغم أن ريد كان ينظر إليه على أنه دبلوماسي فعال من قبل الكثيرين في المغرب، إلا أنه لم يتقاسم الجميع هاذ الرأي. وأشار سفير أوروبي إلى أن ريد بالغ في التوقعات بالنسبة للمغرب، بعدم لم تتمكن الولايات المتحدة من تلبيتها بسبب قيود الميزانية.

رفعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مؤخرا، السرية عن وثائق تخص قضية الصحراء في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان. وقد كشفت هذه الوثائق كيف عززت إدارة رونالد ريغان تحالفها مع المغرب خلال الحرب الباردة، مما أثر بشكل حاسم على صراع الصحراء .

وحسب التقرير الذي نشرته منصة "كنارياس سيمانال"، والذي تضمن الكثير من المعلومات التي كانت معروفة بالفعل، فإن هذه الوثائق تؤكد الطبيعة الاستراتيجية للتحالف بين أمريكا والمغرب وتأثيره على السياسة الدولية خلال الحرب الباردة.

وتساءل محرر التقرير عن السبب وراء رفع السرية عن الوثائق من قبل وكالة المخابرات المركزية ، وكذلك الوكالات الحكومية الأمريكية الأخرى، معتبرا الأمر يستجيب لسلسلة من الأسباب التي ترجع عادة إلى "أسباب استراتيجية وقانونية وسياسية وشفافية عامة"، طبقا قانون حرية المعلومات (FOIA).

ويبرز التقرير، أنه مع وصول رونالد ريغان إلى البيت الأبيض في عام 1981، أعيد توجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة لدعم المغرب بشكل أكثر وضوحًا في نزاع الصحراء. ويعود هذا التحول الاستراتيجي، جزئياً، إلى التصور بأن المغرب يمكن أن يكون "حليفاً حاسماً" للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في شمال إفريقيا.

وفي إحدى الوثائق التي رفعت عنها السرية، بتاريخ دجنبر 1982، تم الاستشهاد بمقالة من مجلة "ذا أتلانتيك" بعنوان "المغرب: صديق محتاج" كتبها براناي غوبتي. ويصف المقال كيف سعى الملك الحسن الثاني إلى تكثيف العلاقات مع الولايات المتحدة وتأمين دعمها في حربه ضد جبهة البوليساريو.

وأعرب الحسن الثاني، عشية زيارته لواشنطن، عن رغبته في تعزيز الاقتصاد المغربي والحفاظ على علاقات ودية وثيقة مع الولايات المتحدة. واعتبر الدعم العسكري والسياسي لحكومة ريغان أساسيا لوقف جبهة البوليساريو ، التي اعتبرها تهديدا وجوديا للنظام الملكي المغربي، الذي كان مدعوما من أعدائه الإقليميين والاتحاد السوفياتي .

وقد لعب جوزيف فيرنر ريد ، السفير الأمريكي بالرباط ، دورا رئيسيا في تعزيز هاذ العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة. وعمل ريد، الذي وصف نفسه بالمتحمس لإدارة ريغان، جاهدا لضمان حصول المغرب على الدعم اللازم. وسلط ريد الضوء على الأهمية الاستراتيجية للمغرب في مناسبات متعددة، واضعا إياه كنقطة ضغط حاسمة للسوفييت في شمال أفريقيا .

ولم يكتف ريد بالترويج للقضية المغربية بشكل مكثف في الأوساط الدبلوماسية فحسب، بل زاد أيضًا بشكل كبير من أنشطة وكالة المخابرات المركزية في جميع أنحاء المنطقة. وكان أول سفير أمريكي يزور الصحراء، وبالتالي أرسل رسالة واضحة لدعم الأطروحة المغربية بالمنطقة.

وحسب التقرير، فقد كان دعم إدارة ريغان للمغرب في ذلك الوقت مؤطرا في سياق أوسع من الحرب الباردة ، حيث كانت أي فرصة لاحتواء النفوذ الأيديولوجي للخصم تعتبر حيوية. وهكذا أصبح صراع الصحراء ساحة معركة غير مباشرة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، حيث يمثل المغرب المصالح الغربية وجبهة البوليساريو تمثل مصالح الكتلة السوفييتية.

ولم يخجل ريد من وصف الزعيم الليبي معمر القذافي علنًا بأنه "قرصان" بسبب دعم ليبيا لجبهة البوليساريو . وقد سلط هاذ الخطاب الضوء على رواية الحرب الباردة ، حيث كان يُنظر إلى هؤلاء المؤيدين للسوفييت على أنهم تهديدات حقيقية للاستقرار والمصالح الأمريكية.

ورغم أن ريد كان ينظر إليه على أنه دبلوماسي فعال من قبل الكثيرين في المغرب، إلا أنه لم يتقاسم الجميع هاذ الرأي. وأشار سفير أوروبي إلى أن ريد بالغ في التوقعات بالنسبة للمغرب، بعدم لم تتمكن الولايات المتحدة من تلبيتها بسبب قيود الميزانية.



اقرأ أيضاً
فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

دخول سياسي ساخن ينتظر حكومة أخنوش
دخول سياسي في شتنبر القادم يرتقب أن يكون ساخن في مشهد مغربي لم يعد يفصله عن موعد الانتخابات القادمة سوى عام واحد. فقد دعا نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي لمنتخبي هذا الحزب، إلى تحويل الزخم السياسي لأربع سنوات من معارضة الحكومة الحالية إلى "قوة ضاربة". ودعا منتخبي حزب "الكتاب" إلى مضاعفة المجهودات والتواصل أكثر مع المواطنين ابتداء من شتنبر القادم. وقال، في هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، إن هناك انتظارات وطموحات وخيبة أمل كبيرة في مختلف مناطق المغرب، في إشارة إلى حصيلة الحكومة الحالية. "لا أعتقد أن هناك من يعبر عن رضاه من سنوات الفشل والإخفاق والضعف الديمقراطي البين والفشل الاقتصادي والاجتماعي المنطق بالكذب والبهتان"، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يوضح الصورة أمام منتخبي حزبه، قبل أن يلمح إلى أن السعي نحو تغيير بعض القوانين الانتخابية، وتنظيم انتخابات أقرب ما يمكن الى النزاهة والتنافس الديموقراطي الشريف، وبمشاركة واسعة للمواطنين قد تغير الخريطة في المحطة القادمة.
سياسة

تغييرات مرتقبة في تشكيلة مجلس “الكوركاس”
تشير مصادر مطلعة إلى وجود احتمال إجراء تغييرات هامة في تركيبة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، تشمل إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى إدماج طاقات شبابية في عضويته، بالإضافة إلى تعديل محتمل على مستوى رئاسة المجلس ونواب الرئيس خلال الأشهر المقبلة. وفي سابقة تُعدّ خطوة نوعية، من المتوقع أن تشهد التشكيلة الجديدة تمثيلاً نسائياً بارزاً، بحيث يتجاوز عدد النساء ثلث أعضاء المجلس، في إطار تعزيز حضور المرأة الصحراوية في المؤسسات الاستشارية والتمثيلية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق المناصفة وتكافؤ الفرص. وتأتي هذه التحركات في سياق دينامية وطنية متجددة تهدف إلى إضفاء نفس جديد على المؤسسات ذات الطابع التمثيلي والاستشاري، لا سيما في القضايا ذات الحساسية الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. كما تسعى الهيكلة الجديدة إلى تبني مقاربة أكثر شمولية وتمثيلية تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، مع فتح المجال أمام نخب شبابية فعالة لها حضور ميداني وتأطيري في المجتمع المدني والسياسي.وينص الظهير على أن المجلس يتكون من رئيس وأعضاء يعينهم جلالة الملك من بين الفاعلين في المجالات السياسية. والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقبائل الصحراوية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. كما تنص المادة الرابعة من نفس الظهير على أن: "يعين الملك رئيس المجلس، وله أن يعين نائبا أو أكثر للرئيس من بين أعضاء المجلس."
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة