رياضة

سيناريو مثير قد يعيد المغرب لمدار تنظيم “كان 2019”


كشـ24 نشر في: 17 ديسمبر 2018

لم يتبق لنهائيات بطولة إفريقيا للأمم لكرة القدم (نسخة 2019) سوى سبعة أشهر، ومع ذلك لا تزال هوية البلد المنظم مجهولة، بعد ما قرر الاتحاد القاري للعبة "كاف" سحب حق التنظيم من الكاميرون، فيما كانت جل التقارير الإعلامية تذهب في اتجاه منح التنظيم للمغرب بحكم بنياته الرياضية الجيدة. ويذكر أن سحب التنظيم من الكاميرون كان على خلفية التأخر في إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب والقلق من الوضع الأمني.وبمجرد أن أعلن "كاف" قرار سحب التنظيم من الكاميرون، تواردت تقارير إعلامية جعلت من المغرب مرشحاً تلقائياً جديراً باستضافة العرس الكروي الإفريقي، ما أجج في حينه التكهنات حول دور "سياسات ما وراء الكواليس" في القرار، بينما اعتبره البعض تأثيراً متنامياً للمغرب في مؤسسات "كاف". غير أن منصف اليازغي، عضو المركز المغربي للدراسات والأبحاث في المجال الرياضي، يرى في حوار مع DW عربية أنه "لم يكن هناك أي تصريح رسمي خلال العامين الماضيين سواء من طرف وزارة الشبيبة والرياضة أو الجامعة المغربية لكرة القدم بشأن الترشح. فمن يؤمن بالتقارير الإعلامية قد يرى في القرار المغربي مفاجأة، ومن يستند لتصريحات مسؤولين يمثلون مؤسسات رياضية وحكومية فليس في الأمر أي مفاجأة".السياسة الإفريقية للمغرب ورد الجميل للكاميرونينتهج المغرب سياسة إفريقية نشيطة على المستويات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ومن غير المستبعد أن يكون قرار الرباط مرتبطاً بانتشار تأويلات إعلامية لقرار "كاف". فقد تفاعلت الكاميرون بحساسية بالغة مع الموضوع، وهي التي صوتت لصالح المغرب لاحتضان مونديال 2026. وهكذا نددت بلاد روجيه ميلا بقرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ووصفته بـ"غير العادل" وبـ"الظلم الصارخ". وفي بيان شديد اللهجة، أكدت أنها ستنجز كل المشاريع المقررة في موعدها المحدد رغم قرار السحب. ورأت الوزارة الكاميرونية أن "من الواضح (...) أن بلدنا كان عرضة لمعاملة تثير التساؤل"، مؤكدة أن القرار هو "ظلم فاضح".حلم شباب افريقيا بكرة القدم الاوروبية ودون الدخول في تقييم دقة وموضوعية التظلم الكاميروني، قد تكون الرباط راعت مشاعر الكاميرونيين وبعض الدول الإفريقية، وهي التي وضعت إفريقيا على رأس أولويات سياستها الخارجية. ويعتبر منصف اليازغي أن الخطوة المغربية تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي من جهة تثبت أن الرباط لم تسع يوماً لتنظيم هذه البطولة. ومن جهة أخرى ترفع التهمة عنها بالدفع في اتجاه سحب تنظيم البطولة من الكاميرون. وبالتالي فإن القرار المغربي ليس معزولاً عن سياسته ورؤيته الإفريقية.ولا ننسى أنه كان هناك نوع من التوجس في بعض البلدان من الدور المتنامي للمغرب في القارة السمراء، كما ظهر خلال طلب بلد "أسود الأطلس" الانضمام إلى مجموعة "إكواس"، والتي رأى فيها البعض سعياً من المغرب لفرض هيمنته الاقتصادية على غرب إفريقيا. وهنا تتأكد مقولة أن الرياضة ما هي، في نهاية المطاف، إلا امتداد للسياسة. وفي هذا الصدد، يقول اليازغي إن ضمان متانة تحالفات المغرب السياسية مع الدول الإفريقية في سياق عودته للاتحاد الإفريقي أهم من تنظيم ظرفي لبطولة رياضية.استضافة المغرب للبطولة لا تزال واردة؟الواقع أن جاهزية الكاميرون لتنظيم البطولة كانت موضوع جدل واسع من قبل الكاميرونيين أنفسهم، حيث أقر جزء من النخب الرياضية والسياسية في البلاد بالتأخر الواضح في مواقع البناء. كما أكدت ذلك تقارير لجنتين قامتا بزيارة الكاميرون، إحداهما تعنى بمتابعة إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب، والأخرى بالوضع الأمني.إن ترشح المغرب من عدمه ليس له أي تأثير، من الناحية التقنية، على جاهزية الكاميرون من عدمها. وبالتالي فإن خطوة المغرب بعدم الترشح قد تكون خطوة تكتيكية، كما يوضح اليازغي.

المصدر: DW

لم يتبق لنهائيات بطولة إفريقيا للأمم لكرة القدم (نسخة 2019) سوى سبعة أشهر، ومع ذلك لا تزال هوية البلد المنظم مجهولة، بعد ما قرر الاتحاد القاري للعبة "كاف" سحب حق التنظيم من الكاميرون، فيما كانت جل التقارير الإعلامية تذهب في اتجاه منح التنظيم للمغرب بحكم بنياته الرياضية الجيدة. ويذكر أن سحب التنظيم من الكاميرون كان على خلفية التأخر في إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب والقلق من الوضع الأمني.وبمجرد أن أعلن "كاف" قرار سحب التنظيم من الكاميرون، تواردت تقارير إعلامية جعلت من المغرب مرشحاً تلقائياً جديراً باستضافة العرس الكروي الإفريقي، ما أجج في حينه التكهنات حول دور "سياسات ما وراء الكواليس" في القرار، بينما اعتبره البعض تأثيراً متنامياً للمغرب في مؤسسات "كاف". غير أن منصف اليازغي، عضو المركز المغربي للدراسات والأبحاث في المجال الرياضي، يرى في حوار مع DW عربية أنه "لم يكن هناك أي تصريح رسمي خلال العامين الماضيين سواء من طرف وزارة الشبيبة والرياضة أو الجامعة المغربية لكرة القدم بشأن الترشح. فمن يؤمن بالتقارير الإعلامية قد يرى في القرار المغربي مفاجأة، ومن يستند لتصريحات مسؤولين يمثلون مؤسسات رياضية وحكومية فليس في الأمر أي مفاجأة".السياسة الإفريقية للمغرب ورد الجميل للكاميرونينتهج المغرب سياسة إفريقية نشيطة على المستويات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ومن غير المستبعد أن يكون قرار الرباط مرتبطاً بانتشار تأويلات إعلامية لقرار "كاف". فقد تفاعلت الكاميرون بحساسية بالغة مع الموضوع، وهي التي صوتت لصالح المغرب لاحتضان مونديال 2026. وهكذا نددت بلاد روجيه ميلا بقرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ووصفته بـ"غير العادل" وبـ"الظلم الصارخ". وفي بيان شديد اللهجة، أكدت أنها ستنجز كل المشاريع المقررة في موعدها المحدد رغم قرار السحب. ورأت الوزارة الكاميرونية أن "من الواضح (...) أن بلدنا كان عرضة لمعاملة تثير التساؤل"، مؤكدة أن القرار هو "ظلم فاضح".حلم شباب افريقيا بكرة القدم الاوروبية ودون الدخول في تقييم دقة وموضوعية التظلم الكاميروني، قد تكون الرباط راعت مشاعر الكاميرونيين وبعض الدول الإفريقية، وهي التي وضعت إفريقيا على رأس أولويات سياستها الخارجية. ويعتبر منصف اليازغي أن الخطوة المغربية تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي من جهة تثبت أن الرباط لم تسع يوماً لتنظيم هذه البطولة. ومن جهة أخرى ترفع التهمة عنها بالدفع في اتجاه سحب تنظيم البطولة من الكاميرون. وبالتالي فإن القرار المغربي ليس معزولاً عن سياسته ورؤيته الإفريقية.ولا ننسى أنه كان هناك نوع من التوجس في بعض البلدان من الدور المتنامي للمغرب في القارة السمراء، كما ظهر خلال طلب بلد "أسود الأطلس" الانضمام إلى مجموعة "إكواس"، والتي رأى فيها البعض سعياً من المغرب لفرض هيمنته الاقتصادية على غرب إفريقيا. وهنا تتأكد مقولة أن الرياضة ما هي، في نهاية المطاف، إلا امتداد للسياسة. وفي هذا الصدد، يقول اليازغي إن ضمان متانة تحالفات المغرب السياسية مع الدول الإفريقية في سياق عودته للاتحاد الإفريقي أهم من تنظيم ظرفي لبطولة رياضية.استضافة المغرب للبطولة لا تزال واردة؟الواقع أن جاهزية الكاميرون لتنظيم البطولة كانت موضوع جدل واسع من قبل الكاميرونيين أنفسهم، حيث أقر جزء من النخب الرياضية والسياسية في البلاد بالتأخر الواضح في مواقع البناء. كما أكدت ذلك تقارير لجنتين قامتا بزيارة الكاميرون، إحداهما تعنى بمتابعة إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب، والأخرى بالوضع الأمني.إن ترشح المغرب من عدمه ليس له أي تأثير، من الناحية التقنية، على جاهزية الكاميرون من عدمها. وبالتالي فإن خطوة المغرب بعدم الترشح قد تكون خطوة تكتيكية، كما يوضح اليازغي.

المصدر: DW



اقرأ أيضاً
سار للكوكب.. جهة مراكش تتكلف بتسوية نزاعات الأندية مع اللاعبين أو الأطر التقنية
يبدو أن معاناة فريق الكوكب المراكشي التي كانت منتظرة مع بداية الموسم، وتهديدها بعدم تأهيل اللاعبين الجدد بسبب عدم تسوية وضعيته المالية ، على غرار مجموعة اخرى من الاندية الوطنية، سيجد طريقا للحل عما قريب بفضل تدخل مجلس جهة مراكش، الذي دخل على الخط بقوة مؤخرا لدعم اندية جهة مراكش. وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها كشـ24 فإن مجلس الجهة يستعد للمصادقة على اتفاقية شراكة مع الجامعة الملكية لكرة القدم، بموجبها سيتم التعاون من اجل تطوير كرة القدم على المستوى الجهوي، وإنجاز مشاريع لتحسين أو بناء بنيات تحتية كروية، فضلا عن تخصيص غلاف مالي قدره عشرون مليون درهم (20 مليون درهم)، عبر العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، لدعم الجمعيات الرياضية بالجهة المشاركة في بطولتي "البطولة الاحترافية 1 و2". وفق المصادر ذاتها سيتم استخدام هذا المبلغ أولويًا لتسوية النزاعات القائمة بين الأندية واللاعبين أو الأطر التقنية، حسب قرارات الهيئات المختصة حيث سيتم تخصيص المبلغ بالكامل لتسوية النزاعات الخاصة بأندية جهة مراكش - آسفي وفي مقدمتها الكوكب المراكشي الي يعاني من هذا المشكل ، وأداء المبالغ مباشرة لفائدة اللاعبين والأطر المعنيين، بناءً على قرارات الجهات المختصة، مع متابعة العمليات المالية وإرسال تقارير دورية إلى الجامعة. وكان بلاغ للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية قد أكد بإن الاخيرة راسلت بتاريخ 16 مايو 2025 الأندية المنضوية تحت لوائها بقسميها الأول والثاني حول الوضعية المالية الخاصة بها إلى متم 31 مارس 2025 في إطار التحضيرات للموسم الرياضي 2025-2026، وتزامنًا مع فترة الانتقالات الصيفية التي حددت من 01 يوليوز إلى غاية 15 غشت 2025 المخصصة لتأهيل اللاعبين، وتخلف عن الرد 16 ناديا، ومن ضمنهم فريق الكوكب المراكشي بالرغم من مراسلات التذكير المتكررة له، إ مما قد يعيق عملية تأهيل لاعبيه.
رياضة

الزيات: لا خوف على الرجاء مستقبلاً
في أول تصريح له بعد انتخابه رئيسًا جديدًا للمكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليوز الجاري، أكد جواد الزيات أن الرجاء مقبل على مرحلة جديدة، قوامها الوحدة، الإصلاح، والطموح القاري. وقال الزيات في كلمة موجهة إلى منخرطي النادي وجماهير الرجاء : "لا خوف على الرجاء مستقبلاً... حان الوقت لطي صفحة الماضي وبناء فريق كبير يصعد لمنصة التتويج الإفريقية بصفة مستمرة." وأضاف الزيات:"نحن اليوم في محطة تاريخية، وأعول عليكم كثيرًا للانخراط معنا في اللجان والاجتماعات المستمرة، مرتين أو ثلاثًا في السنة. العمل سيكون جماعيًا، والقرارات ستكون تشاركية." وشدد الزيات في كلمته على ضرورة الانتقال الفعلي إلى صيغة الشركة، معتبرا ذلك مفتاحًا للإصلاح المالي والتنظيمي، ولإعادة الرجاء إلى مكانته الطبيعية على الساحة الإفريقية، قائلا: "الآن يجب أن نمر إلى الشركة. يجب أن نطوي صفحة الماضي، ونبني فريقًا كبيرًا، ونتوج قارياً كما وعدتكم."  
رياضة

رسميا.. جواد الزيات رئيسا جديدا للرجاء الرياضي
أعلن نادي الرجاء الرياضي المغربي، رسميًا، عن انتخاب رئيسه الجديد خلال الجمع العام الذي عُقد مساء الإثنين، وذلك في أعقاب انتهاء ولاية المكتب المسير السابق. وتم انتخاب جواد الزيات رئيسًا جديدًا للنادي، بعد حصوله على أغلبية أصوات منخرطي الفريق، ليتولى قيادة الرجاء في مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الرياضية والإدارية، سواء على المستوى المحلي أو القاري. وجاء انتخاب جواد الزيات رئيسا جديدا للرجاء بعد خروج سعيد حسبان من الدور الأول، و انتهى الدور الثاني باختيار جواد الزيات رئيسا جديدا للرجاء الرياضي لكرة القدم. وتوزعت الأصوات كالتالي: جواد الزيات: 91 صوتا. عبد الله بيرواين: 43 صوتا.
رياضة

الرجاء يسجل فائضا ماليا يقدر ب 4.6 مليار سنتيم
حقق الرجاء الرياضي فائضا ماليا مهما يقدر ب 4.6 مليار سنتيم إلى حدود 30 أبريل 2025. وكشف التقرير المالي للرجاء الرياضي عن مداخيل موسم ( 2024- 2025) والتي بلغت 12.5 مليار سنتيم في حين بلغت المصاريف 8 مليار سنتيم. كما بلغت كثلة أجور اللاعبين والأطر التقنية 4.2 مليار سنتيم. وكشف التقرير المالي عن ديون وجب على الرجاء أداؤها والتي بلغت 9.6 مليار سنتيم منها جزء مهم للرئيس السابق عزيز البدراوي الذي تنازل عنها وفق إفادة عبد الله بيرواين عندما زاره بالسجن.
رياضة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة