كشف السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافييه درينكور، في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية، عن مشاعر الحسد التي يكنها النظام الجزائري للمغرب، منذ عقود، حيث روى الدبلوماسي الفرنسي عن وقائع عايشها بنفسه.وتحدث الدبلوماسي الفرنسي في تصريحاته، عن الزيارة الأولى لإيمانويل ماكرون للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، موضحا أن الرئيس الراحل "لم يستطع تحمل أن الفرنسيين كانوا ودودين للغاية مع ملك المغرب. لقد دفعه ذلك إلى الجنون"، حسب قوله.ورجع كزافييه درينكور، بذاكرته إلى مقابلة أجراها بوتفليقة مع الصحفي جان بيير الكباش، وقال إن الرئيس الجزائري السابق "تحدث إلينا لأكثر من نصف ساعة، وهو غاضب جدًا من جاك شيراك وزياراته المتكررة إلى المغرب وعلاقاته الوثيقة بالملك". وأضاف الدبلوماسي الفرنسي، أن عبد العزيز بوتفليقة قال إنه يشعر بـ "الغيرة الرهيبة" من طبيعة العلاقات بين السلطات الفرنسية والمغربية.وكشف السفير درنيكور، أن بوتفليقة نفسه كان يلومه على التقارب بين المغرب وفرنسا، مضيفا أن علاقة المملكة المغربية بفرنسا باعتبارها الحليف الأول، أدت إلى استياء متزايد داخل السلطة التنفيذية الجزائرية. وختم الدبلوماسي الفرنسي حواره، أن الحسد الجزائري للمغرب ستبقى له الأسبقية على خلافاتها مع الإليزيه.