أبدع نزلاء مؤسسات سجنية في تشخيص مسرحية "مبارك ومسعود" عرضت ، أمس الثلاثاء ، بمكناس في إطار جولة تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بدعم من وزارة الثقافة والاتصال.وتابع العرض المسرحي الذي يعالج قضايا اجتماعية في قالب هزلي من خلال موضوع الزواج التقليدي وما يرتبط به من عادات وتقاليد، جمهور كبير صفق طويلا للأداء الفني للممثلين الذين شاركوا في العرض.وشدد رئيس قسم العمل الاجتماعي بالمندوبية العامة المذكورة بنعيسى بناصر على أهمية الفن وهذا النوع من الأنشطة في إعادة إدماج والتأهيل الاجتماعي للسجناء، مفيدا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن نحو 30 نزيلا شاركوا في أداء وتقديم هذه المسرحية.وتابع السيد بناصر أن هذا العرض الفني هو ثمرة مسابقة "فكاهية" نظمتها المندوبية العامة في سنة 2018، استقطبت أزيد من 400 مشارك، مضيفا أن محطة مكناس تندرج في إطار جولة وطنية سطرتها هذه المؤسسة شملت لحد الآن مدن وجدة والرباط والمضيق.ومن جهته، قال المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لفاس-مكناس عز الدين شفيق إن هذا العرض لقي نجاحا في الحاضرة الإسماعيلية على غرار المحطات الثلاث السابقة، معتبرا أن المسابقة الفكاهية المنظمة سابقا مكنت من اكتشاف مواهب فنية مهمة تقبع خلف القضبان.وأبرز السيد شفيق أن هذا العرض المسرحي إنما هو فرصة للأكبر قدر من العموم للوقوف على الجهود التي تبذلها المندوبية العامة في مجال إعادة الإدماج السوسيو-مهني للنزلاء وصيانة حقوقهم.