تحولت مدينة تامنصورت، بضواحي مراكش، في الآونة الأخيرة إلى بؤرة مقلقة لتزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من اختلالات عقلية؛ مشاهد مؤلمة باتت مألوفة لسكان المدينة، حيث تعج جنباتها وأزقتها بهؤلاء المرضى، الذين يفترشون المساحات العمومية.

وأثار هذا الوضع استياء وخوف الساكنة، خاصة مع تواتر أخبار عن حوادث اعتداء متفرقة يُتهم فيها بعض هؤلاء المرضى، وانتشار "أخبار" قوية تتهم جهات بجلب هؤلاء المختلين و"إلقائهم" في تامنصورت بشكل ممنهج.

وفي ظل هذه الوضعية الشائكة، تتعالى أصوات المواطنين للمطالبة بتدخل عاجل من السلطات المحلية والإقليمية، بهدف ضبط الوضع وحماية الساكنة، مطالبين بفتح تحقيق حول كيفية انتقال أعداد كبيرة من المرضى النفسيين إلى المدينة.

وأكد مهتمون بالشأن المحلي، أن ترك هؤلاء المرضى في الشوارع ليس فقط إهمالًا لحقوقهم الإنسانية الأساسية، بل يشكل أيضًا خطرًا حقيقيًا على سلامة المجتمع، وهو ما يستدعي توفير مراكز متخصصة تستقبلهم وتقدم لهم العلاج النفسي والتأهيل اللازمين لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين.