برشيد/ نورالدين حيمودتمكنت عناصر الدرك الملكي، التابعة للمركز الترابي حد السوالم، سرية برشيد القيادة الجهوية سطات، من اعتقال شخصين، من أصل أربعة أشخاص، سجلهم العدلي حافل بالسوابق القضائية، في مجال الحيازة والاتجار في المخدرات، والسرقة باستعمال العنف، تتراوح أعمارهم بين 26 و 34 سنة، إثنان ينحدران من البيضاء، فيما الآخرين من حد السوالم إقليم برشيد، يشتبه في تكوينهم عصابة إجرامية، و المشاركة في الهجوم على مقهى شعبي، تقع ضمن المجال الترابي للجماعة الحضرية حد السوالم، بحثا عن أحد الأشخاص، في إطار تصفية حسابات، حول سرقة نعل بلاستيكي.وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية "كشـ24"، بأن شرارة الأحداث التي تتعلق بتصفية حسابات، إنطلقت نتيجة صراع، جمع أحد الأشخاص من ساكنة حد السوالم، بغريمه الذي ينحدر من الدار البيضاء، حول سرقة نعل بلاستيكي، تحول إلى ملاسنات طيلة الأسبوع الماضي، حيث وعلى إثره وقع إصطدام وتشابك بالأيدي بين الطرفين، حيث إستعان أحدهما بأخيه، حديث الخروج من المؤسسة السجنية، ليغلب الكفة لصالحه.وأضافت المصادر، أن الأخير عاد إلى مدينة الدار البيضاء، ليخبر أخاه بالواقعة، حيث خططا معا للإنتقام من الأخوين، فعادا إلى مدينة حد السوالم، حاملين سيوفا كبيرة، دسوها بإحكام داخل مضلات صيفية، وتوجهوا على متن سيارة أجرة، صوب مدينة حد السوالم لتنفيذ مخططهم الإجرامي، وبالضبط المقهى موضوع المداهمة، بعدما أخبرهم ابن أخيهم، أن خصمهم يتواجد بالمقهى، وبدخولهم لم يجدوا هدفهم، وهناك ثارت ثائرتهم، وشرعوا في تكسير معدات المقهى، ما خلف حالة دعر وسط مرتادي المقهى.وكانت مصالح الدرك الملكي، بالمركز الترابي حد السوالم، قد تمكنت عبر الإستعانة بكاميرات المراقبة، المتبتة بجنبات ومحيط و وسط المقهى، من تحديد وتشخيص هوية المتورطين، في إرتكاب هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة، لتنتقل دورية دركية تحت الإشراف الفعلي لقائد المركز الترابي السالف الذكر، صوب مدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، التابعة لولاية أمن البيضاء، لتتمكن في وقت قياسي وجيز، من الإطاحة بالمشتبه فيهما واقتيادهما، نحو مقر مركز درك حد السوالم، تنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك، لدى محكمة الجنايات بسطات.وكشفت المصادر نفسها، بأن المشتبه فيهما الموقوفين والمحروسين نظريا، أثناء تنقيطهما عبر الناظم الآلي تبين للمحققين، أن سجلهما العدلي حافل بالسوابق القضائية، أحدهما قضى أكثر من 18 سنة سجنا نافذة، في قضايا السرقة بالعنف والمخدرات، فيما الآخر قضى ما يزيد عن 12 سنة، على خلفية قضايا جنحية مختلفة، بعدما كانت عناصر الضابطة القضائية، قد توصلت إلى تشخيص وتحديد هوياتهما، بناء على مقاطع الفيديو المسجل بكاميرات المراقبة، فضلا عن الأبحاث الميدانية و التقنية المنجزة على ضوء هذه القضية، التي لا تزال متواصلة لتوقيف باقي المشتبه بعلاقتهم، بتكسير معدات ولوازم المقهى، موضوع تنفيذ الهجوم.ووضع المشتبه فيهما، تحت تدابير الحراسة النظرية، لفائدة البحث و التحقيق المفتوح، من قبل مصالح درك حد السوالم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، ليتم عرضهما بعد استكمال مدة الحراسة النظرية، على أنظار الوكيل العام للملك، لدى محكمة الجنايات بسطات، قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين، في شأن المنسوب إليهما، ليتقرر إيداعهما السجن المحلي عين علي مومن بسطات، في انتظار تحديد أولى جلسات المحاكمة.