سياسة

خبير: اعتماد التوقيت الصيفي دليل على خلو الحكومة من الكفاءات


كشـ24 نشر في: 1 نوفمبر 2018

كشف خبير مغربي في الشؤون الدستورية والبرلمانية، أسباب رفض الكثير من المغاربة للقرار الحكومي الأخير باعتماد التوقيت الصيفي "غرينيتش + 1" طوال العام في المملكة.قال أستاذ القانون الدستوري، والخبير في الشؤون السياسية والبرلمانية، رشيد لزرق، إن اعتراف الوزير المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية محمد عبد القادر، أمس الثلاثاء 30 أكتوبر الجاري، بعدم استناد وزارته في مطالبتها للحكومة باعتماد التوقيت الصيفي طوال العام، على دراسة محلية محددة، يؤكد أن الحكومة لا تعمل وفق منظور استراتيجي، ولا رؤية واضحة.وأضاف لزرق لـ"سبوتنيك" أن القرار رفع الغطاء عن الحكومة، التي ظلت تدعي أنها تمثل الشعب وأفرزتها صناديق الاقتراع، خصوصا وأنها تصر على إقرار التوقيت الصيفي بنفس الطريقة التي يرفض فيها غالبية مكونات الشعب المغربي تطبيقه، ولم تهتم بتقديم مبررات مقنعة للقرار.ونشرت الجريدة الرسمية، في المغرب، يوم السبت الماضي 27 أكتوبر، قرارا حكوميا، بموجبه تم الاستمرار في تطبيق التوقيت الصيفي (توقيت غرينيتش +ساعة) ابتداء من الأحد 28 أكتوبر وبشكل دائم طوال العام.وأشار الخبير المغربي إلى أن الحكومة تعاملت مع توصيات الاتحاد الأوروبي، الخاصة بالتوقيت الصيفي، بنفس الطريقة، التي تنفذ بها توجيهات البنك الدولي بمعزل عن الأهداف الاستراتيجية ورهانات بناء الاقتصاد المغربي، وتقوية المرفق العام.وكان الوزير بنعبد القادر، قد أكد أن قرار تمديد التوقيت الصيفي طوال العام في المملكة قد جاء بعد دراسة تقييمية أجريت بخصوص "الساعة الإضافية"، كشفت وجود جوانب صحية مرتبطة بتغيير التوقيت، والاقتصاد في الطاقة والمعاملات التجارية للمملكة مع باقي دول العالم، غير أن حديث الوزير تبعه مطالبات بالكشف عن الإعلان عن مكتب الدراسات المغربي، الذي قام بالدراسة حول الإبقاء على التوقيت الصيفي، وكذلك نشر الدراسة على الموقع الرسمي للوزارة لكي يتسنى للمواطنين والمواطنات الاطلاع عليها، وقد رد عبد القادر على تلك المطالبات، أمس، بأن "الدراسات التي تنجز حول موضوع ما ليست هي من تقرر ماذا يجب فعل في ذلك الموضوع".وقد وصف أستاذ القانون الدستوري المغربي تصريحات الوزير بـ"المرتبكة"، موضحا أن الارتباك والتضارب يسيطران على تصريحات وزير الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري المتعلقة بالتوقيت الصيفي للمملكة، فتارة يتحدث عن الرجوع إلى التوقيت العادي للمملكة وإنهاء مرحلة العمل بالتوقيت الصيفي، وتارة أخرى عن بإقرار التوقيت الصيفي طوال العام، استنادا إلى دراسة سيعترف بعد ذلك بأنها غير متوفرة. وقبلها أعلن عن عقد مجلس حكومي استثنائي للبت في قرار التراجع عن اعتماد التوقيت الصيفي، لافتا إلى أنه خلافا للعادة لم يخرج الناطق الرسمي للحكومة للتصريح للصحافة عن مبررات القرار، بل خرج الوزير عبد القادر وحده، مما يشير إلى المسؤولية الفردية للوزير عن تثبيت الساعة الصيفية وهو ما قد يشير إلى أن الحكومة غير متضامنة مع القرار.وشدد الخبير المغربي على أن قرار التوقيت الصيفي في المغرب، واعتراف الوزير عبد القادر بعدم استناده إلى أي دراسة محلية، يؤكد على ضعف الكفاءات الذي تعاني منه الحكومة المغربية، التي يتحكم في تشكيلها المحاصصة الحزبية وليس اختيار الكفاءات، لافتا إلى أن قطاع الإدارة العمومية يستلزم شخصية ذات مؤهلات علمية وتقنية ودراية لا تتوفر في الوزير الحالي محمد بنعبد القادر، لكونه في الاصل أستاذ تعليم ثانوي، ومدير ديوانه، ولا يمتلك مؤهلات تمكنه من الإشراف والتحدث مع المدراء وكبار الموظفين داخل الوزارة. 

سبوتنيك

كشف خبير مغربي في الشؤون الدستورية والبرلمانية، أسباب رفض الكثير من المغاربة للقرار الحكومي الأخير باعتماد التوقيت الصيفي "غرينيتش + 1" طوال العام في المملكة.قال أستاذ القانون الدستوري، والخبير في الشؤون السياسية والبرلمانية، رشيد لزرق، إن اعتراف الوزير المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية محمد عبد القادر، أمس الثلاثاء 30 أكتوبر الجاري، بعدم استناد وزارته في مطالبتها للحكومة باعتماد التوقيت الصيفي طوال العام، على دراسة محلية محددة، يؤكد أن الحكومة لا تعمل وفق منظور استراتيجي، ولا رؤية واضحة.وأضاف لزرق لـ"سبوتنيك" أن القرار رفع الغطاء عن الحكومة، التي ظلت تدعي أنها تمثل الشعب وأفرزتها صناديق الاقتراع، خصوصا وأنها تصر على إقرار التوقيت الصيفي بنفس الطريقة التي يرفض فيها غالبية مكونات الشعب المغربي تطبيقه، ولم تهتم بتقديم مبررات مقنعة للقرار.ونشرت الجريدة الرسمية، في المغرب، يوم السبت الماضي 27 أكتوبر، قرارا حكوميا، بموجبه تم الاستمرار في تطبيق التوقيت الصيفي (توقيت غرينيتش +ساعة) ابتداء من الأحد 28 أكتوبر وبشكل دائم طوال العام.وأشار الخبير المغربي إلى أن الحكومة تعاملت مع توصيات الاتحاد الأوروبي، الخاصة بالتوقيت الصيفي، بنفس الطريقة، التي تنفذ بها توجيهات البنك الدولي بمعزل عن الأهداف الاستراتيجية ورهانات بناء الاقتصاد المغربي، وتقوية المرفق العام.وكان الوزير بنعبد القادر، قد أكد أن قرار تمديد التوقيت الصيفي طوال العام في المملكة قد جاء بعد دراسة تقييمية أجريت بخصوص "الساعة الإضافية"، كشفت وجود جوانب صحية مرتبطة بتغيير التوقيت، والاقتصاد في الطاقة والمعاملات التجارية للمملكة مع باقي دول العالم، غير أن حديث الوزير تبعه مطالبات بالكشف عن الإعلان عن مكتب الدراسات المغربي، الذي قام بالدراسة حول الإبقاء على التوقيت الصيفي، وكذلك نشر الدراسة على الموقع الرسمي للوزارة لكي يتسنى للمواطنين والمواطنات الاطلاع عليها، وقد رد عبد القادر على تلك المطالبات، أمس، بأن "الدراسات التي تنجز حول موضوع ما ليست هي من تقرر ماذا يجب فعل في ذلك الموضوع".وقد وصف أستاذ القانون الدستوري المغربي تصريحات الوزير بـ"المرتبكة"، موضحا أن الارتباك والتضارب يسيطران على تصريحات وزير الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري المتعلقة بالتوقيت الصيفي للمملكة، فتارة يتحدث عن الرجوع إلى التوقيت العادي للمملكة وإنهاء مرحلة العمل بالتوقيت الصيفي، وتارة أخرى عن بإقرار التوقيت الصيفي طوال العام، استنادا إلى دراسة سيعترف بعد ذلك بأنها غير متوفرة. وقبلها أعلن عن عقد مجلس حكومي استثنائي للبت في قرار التراجع عن اعتماد التوقيت الصيفي، لافتا إلى أنه خلافا للعادة لم يخرج الناطق الرسمي للحكومة للتصريح للصحافة عن مبررات القرار، بل خرج الوزير عبد القادر وحده، مما يشير إلى المسؤولية الفردية للوزير عن تثبيت الساعة الصيفية وهو ما قد يشير إلى أن الحكومة غير متضامنة مع القرار.وشدد الخبير المغربي على أن قرار التوقيت الصيفي في المغرب، واعتراف الوزير عبد القادر بعدم استناده إلى أي دراسة محلية، يؤكد على ضعف الكفاءات الذي تعاني منه الحكومة المغربية، التي يتحكم في تشكيلها المحاصصة الحزبية وليس اختيار الكفاءات، لافتا إلى أن قطاع الإدارة العمومية يستلزم شخصية ذات مؤهلات علمية وتقنية ودراية لا تتوفر في الوزير الحالي محمد بنعبد القادر، لكونه في الاصل أستاذ تعليم ثانوي، ومدير ديوانه، ولا يمتلك مؤهلات تمكنه من الإشراف والتحدث مع المدراء وكبار الموظفين داخل الوزارة. 

سبوتنيك



اقرأ أيضاً
عاجل.. انتخاب عبد القادر الحباب عن حزب البام رئيسا لتسلطانت خلفا لشالا
انتخب قبل قليل من صباح يومه الجمعة 16 ماي عبد القادر الحباب عن حزب الاصالة والمعاصرة رئيسا جديدا لجماعة تسلطانت خلفا لزينب شالة المستقيلة. وجاء انتخاب عبد القادر الحباب باجماع المصوتين وذلك بعد انسحاب المرشح الثاني  يوسف المسكيني عن حزب الاتحاد الاشترلاكي قبيل لحظات من التصويت على الرئيس الجديد، حيث صوت 29 من اصل 31 عضوا بالمجلس على انتخابه علما ان عضوين كان غائبين. كما اسفرت عملية انتخاب المكتب الجديد انتخاب هبد العزيز الدرويش عن حزب الاستقلال نائبا اول للرئيس ، و نعيمة السهلي عن حزب الاستقلال نائية ثانية للرئيس ، و مصطفى ايت بلام عن حزب الاصالة و المعاصرة نائبا ثالثا ، و عبد العزيز ايت الزاد عن حزب الاستقلال نائبا رابعا، و لبنى محب الله نائبة خامسة، ومحمد المنسوم نائبا سادسا 
سياسة

بالڤيديو.. أوزين لـ كشـ24: الكوكب عاد لمكانه الطبيعي والف مبروك لمراكش
أكد محمد اوزين الامين العام لحزب الحركة الشعبية، ان الكوكب المراكشي عاد لمكانته الطبعية بالصعود للقسم الاحترافي الاول، موجها من خلال تصريح صحفي على هامش لقاء تواصلي نظمه حزب الحركة الشعبية أمس الخميس، التهنئة لمراكش بهذه المناسبة. 
سياسة

النواب يسائلون أخنوش بخصوص “إصلاح منظومة التعليم”
يعقد مجلس النواب، الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة. وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة، التي تعقد طبقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتناول موضوع “إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية”.
سياسة

محلل سياسي لكشـ24: قرار الطرد الجماعي لدبلوماسيين جزائريين رسالة حازمة من فرنسا لنظام العسكر
في خطوة غير مسبوقة، قررت السلطات الفرنسية تنفيذ عملية طرد جماعية في حق عدد من الدبلوماسيين الجزائريين الذين لا يتوفرون على تأشيرة دخول للأراضي الفرنسية، وذلك في سياق تصاعد التوترات بين البلدين. وفي هذا السياق، وصف الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي لحسن أقرطيط، في تصريحه لكشـ24، الإجراء الفرنسي بأنه رد صارم على سياسة الابتزاز التي تنتهجها الجزائر، ورسالة واضحة بأن باريس لن تتراجع عن خياراتها السياسية والجيوسياسية في المنطقة. وأكد أقرطيط أن هذه الخطوة تعكس تغيرا في المزاج العام لدى الطبقة السياسية الفرنسية، التي لم تعد تقبل بسياسات النظام العسكري الجزائري، مشيرا إلى أن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين البلدين تتأرجح بين الفعل ورد الفعل، في غياب تام لأي رؤية استراتيجية لدى الجزائر لإدارة هذه الأزمة. وأضاف المحلل السياسي، أن النظام الجزائري يظهر عجزا واضحا في تحديد أهداف دبلوماسية على المدى القريب أو المتوسط، وهو ما يكشف، حسب تعبيره، غياب أفق للسياسة الخارجية الجزائرية، وانعدام أي مخرج منظور للأزمة، التي وصفها بأنها مأزق سياسي حقيقي يعيشه النظام الجزائري. وفي سياق تقييمه للأداء الدبلوماسي الجزائري، اعتبر أقطيط أن ما يجري يعكس تراكم خيبات وفشلا ذريعا في تدبير الملفات ذات البعد الدولي، خصوصا في ظل العزلة السياسية التي باتت تعاني منها الجزائر، سواء مع جيرانها أو حتى مع حلفائها التقليديين، مستشهدا بغياب الجزائر عن احتفالات الذكرى السنوية للانتصار على النازية في 09 ماي بموسكو، رغم علاقاتها الوثيقة سابقا مع روسيا. وتطرق أقرطيط أيضا إلى تصريحات سابقة للرئيس الجزائري، الذي حمل نظيره الفرنسي مسؤولية مستقبل العلاقات بين البلدين، معتبرا أن ذلك لم يؤد إلا إلى مزيد من التصعيد وعودة الأزمة إلى مربعها الأول، بل وتفاقمها بعد الرد الفرنسي الصارم. ورأى الخبير في العلاقات الدولية، أن هذه الأزمة تشكل ضغطا داخليا كبيرا على النظام الجزائري، في ظل تزايد الريبة وسط الرأي العام الجزائري من أداء السلطة، لاسيما مع فتح جبهات أزمة متعددة مع الجيران والحلفاء على حد سواء، من فرنسا إلى روسيا.واختتم أقرطيط تحليله بالإشارة إلى فشل الجزائر في محاكاة النموذج المغربي في تدبير الأزمات الدبلوماسية، موضحا أن المملكة المغربية نجحت في تحقيق مكاسب واختراقات استراتيجية بعد أزمات مماثلة مع دول كفرنسا وألمانيا وإسبانيا، لكنها خرجت بمكاسب كبيرة من هذه الازمات، في حين دخل النظام الجزائري، حسب وصفه، نفقا دبلوماسيا مسدودا.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة