خبراء واكاديمون يناقشون تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 02:22

سياسة

خبراء واكاديمون يناقشون تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية


كشـ24 نشر في: 24 أبريل 2022

في اطار انفتاح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة على محيطها الخارجي، ومن أجل مواكبة وتتبع القضايا التي تشغل بال الراي العام الوطني والدولي, نظم مختبر الدراسات في العلوم القانونية والاقتصادية والسياسية، يوم 21 ابريل 2022 على الساعة العاشرة مساءا ندوة عن بعد تحت عنوان: " تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية " . من تنسيق واعداد الاستاذ محمد الزهراوي, استاذ العلوم السياسية،كلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة-، وقد أشرف على تسييرها أستاذ القانون العام طه الحميداني من كلية الحقوق السويسي بالرباط.في بداية النقاش طرح مسير الأستاذ طه الحميداني مجموعة من الإشكاليات، خصوصا بعد سقوط جدار برلين وبروز الولايات المتحدة الامريكية كحامية للنظام العالمي؛ الى ان بدأت معالم هذا النظام في التصدع من خلال ثلاث أزمات أساسية كالأزمة الاقتصادية لسنة 2008 والأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19 وصولا إلى ازمة الحرب الروسية-الأوكرانية، توزعت على خمس مداخلات.خلال مداخلة الاستاذ محمد الغالي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض –مراكش- الموسومة “الثابت والمتحول في ادارة ميزان القوة في العلاقات الدولية: قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية ما بعد ازمة الكركرات”، ركز فيها على اهم المفاهيم المتداولة في التوازنات الدولية والنظام الدولي ،حيث اكد على ان المفهوم الغالب هو مفهوم المصلحة، وان ادارة القوة في النظام العالمي قائمة على المصالح، ومهما تغيرت معالم هذا النظام ، يبقى المغرب ذكيا واحترافيا في تعامله مع التغيرات الدولية، والبحث عن مصالحه باستقلالية وبحيادية، في اطار هذه التوازنات .ويضيف الغالي بان عمل المغرب قائم على استراتيجيات وليس على التكتيك, وانه في غالب الاحيان يخرج من كل ازمة بأرباح واكثر قوة خير دليل على ذلك ازمة الكركرات التي شكلت منعطفا مهما في ملف الصحراء المغربية, والاعتراف الاسباني الاخير.وعلاقة بهذا القرار الاسباني الاخير اعطيت الكلمة للأستاذ ادريس الكريني: استاذ العلاقات الدولية, ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الازمات-بجامعة القاضي عياض-مراكش- ليتناول موضوع : "الموقف الاسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية: السياق والاهمية" بحيث عدد كل الاعتبارات التي تبقى في نظره موضوعية جدا لهذا الاعتراف الاخير, وان هذا الموقف يعكس الخيارات والمصالح الاسبانية وانه منسجم وملاءم ايضا مع قرارات مجلس الامن وتوجهاته، اضافة الى ان الحكم الذاتي خيار واقعي وان خيار الانفصال يضرب صميم سيادة الدول، والذي ترفضه اسبانيا بدورها ، كما اكد الاستاد الكريني في مداخلته هذه على ان مغرب اليوم ليس بمغرب الامس، ولا يقبل بالانتقائية ، وان هناك مرتكزات جديدة على مستوى السياسة الخارجية المغربية، اضافة الى عناصر القوة التي يتوفر عليها المغرب بالأخص قضايا الهجرة والامن والحدود ومحاربة الارهاب، والمخدرات .وفي الاخير اشار الاستاذ لكريني أن الموقف الاسباني الجديد سيعزز القضية الوطنية داخل أروقة الاتحاد الأوربي، خاصة في ظل بروز التعددية وارتباطا بالادوار المفترضة لكل من الصين وروسيا في النظام الدولي قيد التشكل.وفي مداخلة للاستاذ عبد العزيز قراقي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس -الرباط- في موضوع "الازمة الاوكرانية وبشائر نظام دولي جديد" قال بان إرهاصات هذا النظام قديمة، وقد بدأت مند حرب العراق، وتحدث كذلك عن تأثير ذلك على المغرب ، وان المغرب ليست دولة وليدة اليوم بل دولة ضاربة جدورها في التاريخ ولها تراكمات وارث على مستوى الممارسة الدبلوماسية، وانها ايضا يضيف الاستاذ قراقي، من الدول المتشبثة بالقانون الدولي، وايضا بعدم التدخل في شؤون الدول، رغم الصعوبات التي تعترضه في سياساته الخارجية، خصوصا من طرف الاتحاد الاوروبي وهذا ما دفعه الى البحث عن شركاء جدد ومنهم روسيا.كما اكد الاستاذ قراقي في نفس المداخلة على ان المغرب يقدم نفسه اليوم كمركز قوة اقتصاديا واجتماعيا وامنيا على عدة مستويات، وان المغرب سيستفيد لامحالة من التغيرات الحاصلة اليوم على مستوى النظام الدولي وان لم تكن هذه الاستفادة او البشائر انية فإنها ستكون مستقبلية او في المدى المتوسط والبعيد.بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عادل فراج : استاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة شعيب الدكالي –الجديدة- في موضوع "افاق ورهانات التفاعلات الجيوستراتيجية للمغرب مع التحولات الجيوسياسية الدولية لخدمة القضية الوطنية". والذي انطلق في قراءته لفهم الرهانات والتفاعلات الجيوسياسية، باستخدام الجغرافيا وعلم السياسة. وذلك من نقطتين اساسيتين النقطة الاولى :الاهداف المرتبطة بالسياسة الخارجية المغربية والمكتسبات المرتبطة بهذه القضية الوطنية والتي على حد تعبيره يجب فهمها وحصرها لتثمين مكاسب المغرب.وان هناك جدية للمبادرات المغربية ،باعتراف دولي واعتراف تكتلات اقليمية ودولية, وتغير مواقف العديد من الدول لصالح المغرب وانطلق من سؤال اساسي يتمحور حول كيف يمكن توظيف هذا البعد الجغرافي والبعد السياسي لتحقيق المكاسب, واكد الاستاذ فراج على انه يجب على المغرب ان يفهم تنوع مظاهر القوة الحاصل على مستوى النظام الدولي، انطلاقا من مفاهيم القوة : القوة الناعمة والقوة الصلبة والقوة الذكية, و في نفس السياق تساءل، هل سينتهي هذا التحول الى الاحادية القطبية او الثنائية القطبية او الى التعددية. كما اعترف الاستاذ فراج بقوة الملف المغربي، نظرا لوجود مؤشرات كالبعد الجغرافي والاقتصادي.وفي المداخلة الختامية, للأستاذ محمد الزهراوي :استاذ العلوم السياسية، بكلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة- في كلمته الموسومة بعنوان “المقاربات الجديدة لفهم النظام الدولي الحالي، ومحاولة استشراف مستقبل النزاع حول الصحراء”، تساءل في البداية عن الادوات الجديدة لقراءة النظام الدولي الحالي، الذي اصبحت فيه بعض المفاهيم متجاوزة مند سقوط جدار برلين حيت اكد على ثلاث مقاربات اكاديمية نحتاج اليها لفهم لفهم النظام الدولي الحالي الذي في إطار التشكل، وهي: الأولى، مقاربة السيطرة او الهيمنة لفهم النظام الحالي -الثانية ، مقاربة اقتصادية تتمحور حول الموارد الطاقية، بحيث العنصر الاقتصادي كان دائما حاضرا، لاسيما أننا نعيش اليوم صراعا على مصادر الطاقة-أما المقاربة الثالثة فهي المقاربة الصراعية والاصطدامية، التي من خلالها يمكن ان نفهم ما يجري حاليا.وأكد الأستاذ الزهراوي على أن ما نعيشه اليوم يؤشر على نهاية التوازنات التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية، وأن استمرار تسيد الدول الخمس(أعضاء مجلس الامن) للعالم بات متجاوزا, في ظل المساعي لتغيير تشكيلة مجلس الامن بتأييد من الولايات المتحدة بنفسها, وذلك لمواجهة التحالف الروسي-الصيني. وفي معرض سرد المؤشرات التي تنذر بالتحولات الجيوسياسية أكد الزهراوي في مداخلته على ضرورة استحضار ملاحظتين في غاية الأهمية، أولا، رفع المانيا ميزانية التسلح بعد ان كانت ممنوعة من ذلك، لتطوير ترسانتها العسكرية. ثانيا، وعلى نفس المنوال، تطوير الترسانة العسكرية اليانانية وبناء جيش نظامي، إذ ليس من المستبعد أن تحصل اليابان على الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الامريكية, بعدما ادركت خطئها الاستراتيجي مع حليف مهم في منطقة شرق اسيا كاليابان لأنها تعتبر من الاضلع الرأسمالية العالمية، فلا يمكن وقف القوة الروسية الصينية دون الاعتماد على الارث الامبراطوري الياباني.في ختام مداخلته اكد الاستاذ الزهراوي ان هناك تغيرات جيواستراتيجية بالحديث عن الصراع في المنطقة الاوراسية، بين اليابان كقوة من الممكن أن تراهن عليها امريكا لإضعاف التحالف الروسي-الصيني شرق اسيا. كما أن الربط بين المقاربات السالفة الذكر بملف الصحراء المغربية، يسمح باسقاط منطق الصراع حول "الزعامة إقليميا" بين المغرب و الجزائر, وهو عقيدة الجيش الجزائري. لكن التحالف الجزائري- الروسي، هو ما جعل الجزائر عاجزة عن تزويد اوربا بالغاز خوفا من روسيا. وأخيرا، أكد الزهراوي أن منطق الزعامة والقوة شكل تحولا مهما بالنسبة للمغرب بامتلاكه احدث التكنولوجيا العسكرية (طائرة الدرون), التي قلبت الموازين على طول الجدار العازل. فاستشراف الحل في نظر الاستاذ الزهراوي ينطلق من امتلاك عناصر القوة والمقومات الطاقية..  

في اطار انفتاح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة على محيطها الخارجي، ومن أجل مواكبة وتتبع القضايا التي تشغل بال الراي العام الوطني والدولي, نظم مختبر الدراسات في العلوم القانونية والاقتصادية والسياسية، يوم 21 ابريل 2022 على الساعة العاشرة مساءا ندوة عن بعد تحت عنوان: " تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية " . من تنسيق واعداد الاستاذ محمد الزهراوي, استاذ العلوم السياسية،كلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة-، وقد أشرف على تسييرها أستاذ القانون العام طه الحميداني من كلية الحقوق السويسي بالرباط.في بداية النقاش طرح مسير الأستاذ طه الحميداني مجموعة من الإشكاليات، خصوصا بعد سقوط جدار برلين وبروز الولايات المتحدة الامريكية كحامية للنظام العالمي؛ الى ان بدأت معالم هذا النظام في التصدع من خلال ثلاث أزمات أساسية كالأزمة الاقتصادية لسنة 2008 والأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19 وصولا إلى ازمة الحرب الروسية-الأوكرانية، توزعت على خمس مداخلات.خلال مداخلة الاستاذ محمد الغالي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض –مراكش- الموسومة “الثابت والمتحول في ادارة ميزان القوة في العلاقات الدولية: قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية ما بعد ازمة الكركرات”، ركز فيها على اهم المفاهيم المتداولة في التوازنات الدولية والنظام الدولي ،حيث اكد على ان المفهوم الغالب هو مفهوم المصلحة، وان ادارة القوة في النظام العالمي قائمة على المصالح، ومهما تغيرت معالم هذا النظام ، يبقى المغرب ذكيا واحترافيا في تعامله مع التغيرات الدولية، والبحث عن مصالحه باستقلالية وبحيادية، في اطار هذه التوازنات .ويضيف الغالي بان عمل المغرب قائم على استراتيجيات وليس على التكتيك, وانه في غالب الاحيان يخرج من كل ازمة بأرباح واكثر قوة خير دليل على ذلك ازمة الكركرات التي شكلت منعطفا مهما في ملف الصحراء المغربية, والاعتراف الاسباني الاخير.وعلاقة بهذا القرار الاسباني الاخير اعطيت الكلمة للأستاذ ادريس الكريني: استاذ العلاقات الدولية, ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الازمات-بجامعة القاضي عياض-مراكش- ليتناول موضوع : "الموقف الاسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية: السياق والاهمية" بحيث عدد كل الاعتبارات التي تبقى في نظره موضوعية جدا لهذا الاعتراف الاخير, وان هذا الموقف يعكس الخيارات والمصالح الاسبانية وانه منسجم وملاءم ايضا مع قرارات مجلس الامن وتوجهاته، اضافة الى ان الحكم الذاتي خيار واقعي وان خيار الانفصال يضرب صميم سيادة الدول، والذي ترفضه اسبانيا بدورها ، كما اكد الاستاد الكريني في مداخلته هذه على ان مغرب اليوم ليس بمغرب الامس، ولا يقبل بالانتقائية ، وان هناك مرتكزات جديدة على مستوى السياسة الخارجية المغربية، اضافة الى عناصر القوة التي يتوفر عليها المغرب بالأخص قضايا الهجرة والامن والحدود ومحاربة الارهاب، والمخدرات .وفي الاخير اشار الاستاذ لكريني أن الموقف الاسباني الجديد سيعزز القضية الوطنية داخل أروقة الاتحاد الأوربي، خاصة في ظل بروز التعددية وارتباطا بالادوار المفترضة لكل من الصين وروسيا في النظام الدولي قيد التشكل.وفي مداخلة للاستاذ عبد العزيز قراقي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس -الرباط- في موضوع "الازمة الاوكرانية وبشائر نظام دولي جديد" قال بان إرهاصات هذا النظام قديمة، وقد بدأت مند حرب العراق، وتحدث كذلك عن تأثير ذلك على المغرب ، وان المغرب ليست دولة وليدة اليوم بل دولة ضاربة جدورها في التاريخ ولها تراكمات وارث على مستوى الممارسة الدبلوماسية، وانها ايضا يضيف الاستاذ قراقي، من الدول المتشبثة بالقانون الدولي، وايضا بعدم التدخل في شؤون الدول، رغم الصعوبات التي تعترضه في سياساته الخارجية، خصوصا من طرف الاتحاد الاوروبي وهذا ما دفعه الى البحث عن شركاء جدد ومنهم روسيا.كما اكد الاستاذ قراقي في نفس المداخلة على ان المغرب يقدم نفسه اليوم كمركز قوة اقتصاديا واجتماعيا وامنيا على عدة مستويات، وان المغرب سيستفيد لامحالة من التغيرات الحاصلة اليوم على مستوى النظام الدولي وان لم تكن هذه الاستفادة او البشائر انية فإنها ستكون مستقبلية او في المدى المتوسط والبعيد.بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عادل فراج : استاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة شعيب الدكالي –الجديدة- في موضوع "افاق ورهانات التفاعلات الجيوستراتيجية للمغرب مع التحولات الجيوسياسية الدولية لخدمة القضية الوطنية". والذي انطلق في قراءته لفهم الرهانات والتفاعلات الجيوسياسية، باستخدام الجغرافيا وعلم السياسة. وذلك من نقطتين اساسيتين النقطة الاولى :الاهداف المرتبطة بالسياسة الخارجية المغربية والمكتسبات المرتبطة بهذه القضية الوطنية والتي على حد تعبيره يجب فهمها وحصرها لتثمين مكاسب المغرب.وان هناك جدية للمبادرات المغربية ،باعتراف دولي واعتراف تكتلات اقليمية ودولية, وتغير مواقف العديد من الدول لصالح المغرب وانطلق من سؤال اساسي يتمحور حول كيف يمكن توظيف هذا البعد الجغرافي والبعد السياسي لتحقيق المكاسب, واكد الاستاذ فراج على انه يجب على المغرب ان يفهم تنوع مظاهر القوة الحاصل على مستوى النظام الدولي، انطلاقا من مفاهيم القوة : القوة الناعمة والقوة الصلبة والقوة الذكية, و في نفس السياق تساءل، هل سينتهي هذا التحول الى الاحادية القطبية او الثنائية القطبية او الى التعددية. كما اعترف الاستاذ فراج بقوة الملف المغربي، نظرا لوجود مؤشرات كالبعد الجغرافي والاقتصادي.وفي المداخلة الختامية, للأستاذ محمد الزهراوي :استاذ العلوم السياسية، بكلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة- في كلمته الموسومة بعنوان “المقاربات الجديدة لفهم النظام الدولي الحالي، ومحاولة استشراف مستقبل النزاع حول الصحراء”، تساءل في البداية عن الادوات الجديدة لقراءة النظام الدولي الحالي، الذي اصبحت فيه بعض المفاهيم متجاوزة مند سقوط جدار برلين حيت اكد على ثلاث مقاربات اكاديمية نحتاج اليها لفهم لفهم النظام الدولي الحالي الذي في إطار التشكل، وهي: الأولى، مقاربة السيطرة او الهيمنة لفهم النظام الحالي -الثانية ، مقاربة اقتصادية تتمحور حول الموارد الطاقية، بحيث العنصر الاقتصادي كان دائما حاضرا، لاسيما أننا نعيش اليوم صراعا على مصادر الطاقة-أما المقاربة الثالثة فهي المقاربة الصراعية والاصطدامية، التي من خلالها يمكن ان نفهم ما يجري حاليا.وأكد الأستاذ الزهراوي على أن ما نعيشه اليوم يؤشر على نهاية التوازنات التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية، وأن استمرار تسيد الدول الخمس(أعضاء مجلس الامن) للعالم بات متجاوزا, في ظل المساعي لتغيير تشكيلة مجلس الامن بتأييد من الولايات المتحدة بنفسها, وذلك لمواجهة التحالف الروسي-الصيني. وفي معرض سرد المؤشرات التي تنذر بالتحولات الجيوسياسية أكد الزهراوي في مداخلته على ضرورة استحضار ملاحظتين في غاية الأهمية، أولا، رفع المانيا ميزانية التسلح بعد ان كانت ممنوعة من ذلك، لتطوير ترسانتها العسكرية. ثانيا، وعلى نفس المنوال، تطوير الترسانة العسكرية اليانانية وبناء جيش نظامي، إذ ليس من المستبعد أن تحصل اليابان على الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الامريكية, بعدما ادركت خطئها الاستراتيجي مع حليف مهم في منطقة شرق اسيا كاليابان لأنها تعتبر من الاضلع الرأسمالية العالمية، فلا يمكن وقف القوة الروسية الصينية دون الاعتماد على الارث الامبراطوري الياباني.في ختام مداخلته اكد الاستاذ الزهراوي ان هناك تغيرات جيواستراتيجية بالحديث عن الصراع في المنطقة الاوراسية، بين اليابان كقوة من الممكن أن تراهن عليها امريكا لإضعاف التحالف الروسي-الصيني شرق اسيا. كما أن الربط بين المقاربات السالفة الذكر بملف الصحراء المغربية، يسمح باسقاط منطق الصراع حول "الزعامة إقليميا" بين المغرب و الجزائر, وهو عقيدة الجيش الجزائري. لكن التحالف الجزائري- الروسي، هو ما جعل الجزائر عاجزة عن تزويد اوربا بالغاز خوفا من روسيا. وأخيرا، أكد الزهراوي أن منطق الزعامة والقوة شكل تحولا مهما بالنسبة للمغرب بامتلاكه احدث التكنولوجيا العسكرية (طائرة الدرون), التي قلبت الموازين على طول الجدار العازل. فاستشراف الحل في نظر الاستاذ الزهراوي ينطلق من امتلاك عناصر القوة والمقومات الطاقية..  


ملصقات


اقرأ أيضاً
زيارة بوريطة إلى مدريد.. لاراثون تُرجح تبليغ رسالة مهمة حول الصحراء
ربما كانت زيارة بوريطة المفاجئة تحمل رسالة مهمة حول الصحراء، حسب جريدة لاراثون، التي اعتبرت أن طبيعة الزيارة غير المتوقعة تجعلنا نفكر في أمور عاجلة لا يمكن حلها عبر الهاتف. وأضاف الجريدة الإيبيرية، أنه وبدون سابق إنذار، وفي خميس الأسرار، ويتم برمجة لقاء بشكل رسمي، فـ "من الصعب أن نصدق أن هذه مجرد زيارة عادية". ولم يفت المراقبون الذين استشارتهم لاراثون إشارة بوريطة إلى الصراع الطويل الأمد مع جبهة البوليساريو والوضع الإنساني في مخيمات تندوف بالجزائر. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي بطبيعة الحال، حسب لاراثون، فهناك تكهنات بأن بوريطة كان يعلن للدول الحليفة عن معطيات تتعلق بالجانب العسكري. ومن بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها خلال الزيارة "المفاجئة" بحسب التقارير، توسيع المياه الإقليمية في المحيط الأطلسي، مع موضوع استغلال الموارد المعدنية لجبل تروبيك البحري.
سياسة

المغرب يتجه لصفقة تسلّح مع كوريا الجنوبية لاقتناء دبابات “كي 2”
أفادت تقارير إعلامية متخصصة بأن المغرب أبدى، خلال اجتماعات عقدت في العاصمة الكورية الجنوبية سيول مطلع شهر أبريل الجاري، اهتمامه باقتناء دبابات “كي 2 بلاك بانثر” المتطورة، في خطوة تعبّر عن تحوّل استراتيجي في توجه المملكة نحو تنويع مصادر العتاد الحربي، تعزيزاً لاستقلاليتها الدفاعية وتفادياً للارتهان الكامل لشركائها التقليديين. وفي هذا السياق، كشف موقع "Bulgarian Military"، المتخصص في الشؤون العسكرية، أن المفاوضات بين الرباط وسيول بشأن هذه الصفقة المحتملة لا تزال جارية وفي طي الكتمان. واعتبر المصدر أن هذه الخطوة تعكس طموح المغرب لتحديث قواته المسلحة، مقابل رغبة كوريا الجنوبية في تعزيز حضورها العالمي كمصدّر للسلاح. وأضاف المصدر ذاته أن هذا التطور يأتي في ظل التوترات الإقليمية والتغيرات الجيوسياسية التي تعرفها الساحة الدولية، مشيراً إلى أن المغرب يسعى إلى تقوية قدراته الدفاعية، خاصة أمام التحديات الأمنية في محيطه الإقليمي، في ظل مجاورته للجزائر التي تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة الروسية، بما في ذلك دبابات "تي 90". وأوضح الموقع أن دبابة “كي 2 بلاك بانثر”، التي طورتها شركة "هيونداي روتم"، دخلت الخدمة بالجيش الكوري الجنوبي سنة 2014، وتُصنف ضمن الجيل الرابع لدبابات القتال الرئيسية. وتزن هذه الدبابة نحو 55 طناً، ومزودة بمدفع من عيار 120 ملم ونظام تلقيم أوتوماتيكي يمكنه إطلاق عشر قذائف في الدقيقة. كما تتميز هذه الدبابة، وفق المصدر ذاته، بنظام متقدم للتحكم في إطلاق النار، يشمل جهاز تحديد للمدى يعمل بأشعة الليزر، ما يتيح إصابة أهداف عسكرية على مسافة تفوق 10 كيلومترات. وتتوفر أيضاً على دروع متطورة توفر حماية عالية ضد الصواريخ المضادة للدبابات وضربات المدفعية، بالإضافة إلى محرك ديزل بقوة 1500 حصان، يتيح لها بلوغ سرعة 70 كيلومتراً في الساعة على الطرق العادية و50 كيلومتراً في الساعة على الطرق الوعرة. وأشار موقع "Bulgarian Military" إلى أن هذه الدبابة تتفوق على عدد من نظيراتها، من بينها الأمريكية "أبرامز" في ما يتعلق باستهلاك الوقود، والألمانية "ليوبارد" بفضل نظامها الأوتوماتيكي، كما تتفوق على الروسية "تي 90" في تقنيات الحرب الإلكترونية وأنظمة التواصل الميداني. واعتبر المصدر أن اقتناء المغرب لهذا النوع من السلاح قد يساهم في إعادة تشكيل توازن القوى في منطقة شمال إفريقيا، ويرجح أن يدفع الجزائر إلى تحديث ترسانتها أو زيادة تعاونها مع روسيا والصين، وهو ما قد يؤدي إلى سباق تسلّح جديد في المنطقة التي تعاني من أزمات اقتصادية وتهديدات أمنية متنامية، خصوصا من الجماعات المتطرفة الناشطة في منطقة الساحل. كما أكد أن صفقة من هذا النوع لا تثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لعلاقاتها الوثيقة بكل من كوريا الجنوبية والمغرب، فضلاً عن كون دبابة "كي 2" متوافقة مع أنظمة حلف الناتو، مما يجعلها خياراً استراتيجياً مثالياً لحلفاء واشنطن في المنطقة. من جهته، ذكر موقع "Global Defence News" أن دبابة "كي 2" مزودة بنظام متطور يسمح بتعديل ارتفاع الهيكل وميله لتحسين زوايا الرماية، كما أنها قادرة على عبور حواجز مائية بعمق يصل إلى 4.1 أمتار بفضل نظام "سنوركل" للتنفس تحت الماء. وأشار الموقع ذاته إلى أن كوريا الجنوبية نشرت أكثر من 260 وحدة من هذه الدبابة ضمن الفيلق الميكانيكي السابع لجيشها، كما أن العديد من الدول أبدت اهتماماً بها، بينها بولندا التي وقعت سنة 2020 عقداً لشراء 180 وحدة، مع خطة لإنتاج 820 وحدة إضافية محلياً. ويبلغ ثمن الدبابة الواحدة، بحسب المصدر، أكثر من 8 ملايين دولار أمريكي.
سياسة

شعار ارحل يطارد أخنوش في تجمع للتكتل الشعبي وأوزين: هناك “تشناقت” ولا وجود للتضخم
رفع عدد من الحاضرين في تجمع عقدته أحزاب "التكتل الشعبي"، مساء اليوم بقاعة الندوات التابعة لجماعة فاس، شعار "ارحل" في وجه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وذلك تفاعلا مع انتقادات لاذعة وجهها الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، للحكومة الحالية. وقال محمد أوزين إنه لا وجود للتضخم الذي تتذرع به الحكومة لتبرير واقع الغلاء الذي تشتكي منه فئات واسعة من الأسر المغربية، منتقدا ما أسماه بـ"تشناقت"، في إشارة إلى العبارة التي استعملت بقوة في الآونة الأخيرة لانتقاد الوسطاء في عدد من القطاعات.ويضم التكتل الديمقراطي الذي أعلن عن تشكيله في الأشهر الأخيرة كلا من حزب الحركة الشعبية والحزب الوطني للديمقراطي، والحزب المغربي الحر.وانتقد أوزين السياسات الحكومية التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية، واستعرض عددا من الاختلالات التي طبعت تدبير عدد من الملفات، ومنها ملف استيراد المواشي. وقال إن فرق الأغلبية رفضت التفاعل مع مقترح تشكيل لجنة تقصي الحقائق، لأن هناك من لا يريد الكشف عن الحقيقة في هذا الملف الذي يثير الجدل والذي قد يكون كلف ميزانية الدولة ما يقرب من 1300 مليار سنتيم.وتطرق أوزين، في السياق ذاته، إلى اختلالات طبعت تدبير الدعم الاجتماعي، وقال إن امتلاك هاتف نقال أو القيام بتعبئة أصبح يهدد المستفيدين بفقدان الدعم، وهو ما تحول إلى كابوس لدى عدد من الأسر التي تعاني الهشاشة. وسار المحامي إسحاق شارية على نفس النهج. واستعرض الأمين العام للحزب المغربي الحر معطيات تخص تضارب المصالح في تدبير عدد من الصفقات، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة معني ببعض هذه الملفات. كما انتقد استمرار ارتفاع المحروقات في المغرب، في وقت تسجل فيه انخفاضات على الصعيد العالمي. وذهب إلى أن المحاسبة ضرورية، في إطار تفاعله مع شعارات "ارحل" التي رفعت لأكثر من مرة ضد رئيس الحكومة.
سياسة

سلوفينيا تجدد موقفها الداعم لمغربية الصحراء
أكدت نائبة رئيس الوزراء، وزيرة الشؤون الخارجية السلوفينية، تانيا فايون، اليوم الجمعة، أن بلادها “تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في 2007 أساسا جيدا لحل نهائي” للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. وأشادت فايون، خلال ندوة صحفية عقب محادثات أجرتها بالعاصمة السلوفينية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالجهود الجادة والموثوقة التي تبذلها المملكة لتسوية قضية الصحراء. وبذلك، تجدد الوزيرة السلوفينية التأكيد على موقف بلادها بخصوص قضية الصحراء المغربية، كما تم التعبير عنه في الإعلان السياسي المعتمد في 11 يونيو 2024، بمناسبة الزيارة الرسمية التي كانت قامت بها للرباط. ويشكل هذا الإعلان مرجعا للدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات الثنائية، والذي تضمن موقف سلوفينيا إزاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. من جهة أخرى، اتفق الوزيران على حصرية دور الأمم المتحدة في العملية السياسية، وجددا التأكيد على دعمهما لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار الأخير رقم 2756 (2024). كما جددت فايون دعم سلوفينيا طويل الأمد للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف، وقائم على التوافق. وجدد المغرب وسلوفينيا دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل دفع جميع الأطراف إلى المضي قدما في العملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة. كما جددا التأكيد على دعمهما لبعثة المينورسو.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة