مجتمع

خبراء دوليون يتدارسون في مراكش الآليات القانونية والقضائية والمالية الممكنة والفعالة لاسترداد الأموال المنهوبة


كشـ24 نشر في: 29 أكتوبر 2013

خبراء دوليون يتدارسون في مراكش الآليات القانونية والقضائية والمالية الممكنة والفعالة لاسترداد الأموال المنهوبة
تواصلت يوم أمس الاثنين، بقصر المؤتمرات بممر النخيل بمدينة مراكش، أشغال الاجتماع الثاني للمنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة بمشاركة مجموعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومشرفين عن تنفيذ سياسات وبرامج محاربة الفساد على المستوى الإداري والقضائي والمالي، يمثلون 40 دولة.

ويهدف الاجتماع الثاني للمنتدى العربي الذي انطلقت أشغاله صباح يوم السبت، إلى تعزيز التعاون بشأن مسألة استرداد الأموال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ودراسة الوسائل الفعالة والممكنة لاسترداد الأموال على مستوى الآليات القانونية والقضائية والمالية.

وأكد المشاركون في الاجتماع الثاني للمنتدى العربي، على ضرورة إقامة تعاون أكبر لاسترداد الأموال المنهوبة في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، من خلال جمع دول مجموعة الثماني، والشركاء الإقليميين ، والمراكز المالية الأساسية، بالإضافة إلى دراسة الآليات القانونية والقضائية والمالية الممكنة والفعالة لاسترداد الأموال، ودعم الالتزام السياسي لجميع شركاء المنتدى العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لسن سياسات ناجعة في مجال استرداد الأموال المنهوبة.

وسيعمل المشاركون في الاجتماع ، المنظم في إطار شراكة (دوفيل) التي تقودها هذه السنة المملكة المتحدة البريطانية باعتبارها الرئيسة الدورية لمجموعة الدول الثمانية، على وضع خارطة الطريق لمستقبل المنتدى العربي، وتحديد التحديات المتبقية في مجال استرداد الأموال عبر ورشات للخبراء التقنيين، والتعرف على التقدم الحاصل في التنسيق على المستويين المحلي والدولي، وفيما يخص الأطر القانونية والمؤسساتية، واعتماد مبادئ الممارسة الجيدة، وتقديم فرص واسعة للقاءات الثنائية لمناقشة الدعاوى الجارية.

ويأتي انعقاد المنتدي الذي تأسس بالعاصمة القطرية الدوحة في إطار ما يعرف بشراكة "دوفيل" بمشاركة أطراف عربية ودولية خاصة من دول الربيع العربي التي شهدت اندلاع الثورات بها وكذا دول أوروبية وغيرها التي تتواجد أرصدة وأموال مهربة في بنوكها لبعض أركان أنظمة الحكم التي انهارت تباعا إثر تلك الثورات.

وشكل الاجتماع الثاني، المنظم بشراكة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، وبتعاون مع مبادرة استرداد الأموال للبنك الدولي ومكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة، فرصة لتقييم التقدم الذي أحرزته الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية والاطلاع على التجارب والممارسات الجيدة في هذا المجال، ومناسبة أيضا للتدريب الإقليمي ومناقشة أفضل الممارسات، وزيادة الوعي محليا ودوليا بشأن التدابير الأكثر فعالية لاستعادة الأموال ، فضلا عن مشاركته في الجهود الرامية إلى إحراز تقدم في قضايا استرداد الأموال من خلال تسهيل الحوار المباشر بين الدول والمسؤولين المعنيين.

وفي هذا السياق، قال محمد الوفا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في كلمة ألقائها في افتتاح أشغال الاجتماع، إن المملكة المغربية تعبر من خلال استضافة هذا المنتدى، عن التزامها مع دول مجموعة الثماني بدعم الدول العربية المعنية لرفع التحديات المرابطة باسترداد الأموال، كما تؤكد استعدادها للتعاون مع جميع الشركاء على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

من جانبه، أكد دومنيك كريف، النائب العام للمملكة المتحدة، أن هذه الأخيرة ملتزمة بمساندة الدول العربية التي تمر من مرحلة انتقالية في تتبع واسترداد الأموال من طرف الأنظمة السابقة، مشيرا إلى أن مسألة استرداد الأموال تكتسي طابعا جد معقد يتطلب جوابا دوليا.
وقال جيرارد بيام مدير الاستراتيجيات والعمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالبنك الدولي، إن استرداد الأموال المنهوبة مسؤوليه ملحة ومشتركة على عاتق المجتمع الدولي، فهي تبعت برسالة قوية مفادها أنه لامفر من العقاب على سرقة الأموال، وأن إخضاع القادة والمسؤولين الحكوميين للمساءلة من قبل مواطنيهم أمر ضروري لتعزيز التنمية الفعالة.

وأضاف جيرارد في كلمته، أن المنتدى العربي جسد منذ إنشائه فبل سنة، النية العملية للمجتمع الدولي، على نحو يعزز السياسات والممارسات والحلول لاسترداد الأموال، ودعا إلى مواصلة عمل المنتدى العربي حتى يتم تحقيق العدالة، وإعادة الأموال إلى أصحابها الحقيقيين.
ووجه علي بن محسن بن فطيس المري، النائب العام القطري والمحامي الخاص للأمم المتحدة المكلف بملف استرداد المنهوبة من دول الربيع العربي، انتقادات للدول المطلوب منها إرجاع هذه الأموال.

وحمل محامي الأمم المتحدة الذي أحدث منصبه إبان اندلاع ثورات الربيع العربي، الدول الموجود لديها أموال الدول العربية المنهوبة، المسؤولية التاريخية والأخلاقية في إعادة هذه الأموال.

وأكد ممثل الأمم المتحدة، أنه يجب على الدول الموقعة على الاتفاقيات والمعاهدات في هذا المجال الالتزام بتعهداتها، وإلا فإن التمرد على القانون الدولي سيؤدي إلى فوضى عالمية.

ويعد المنتدى ، الذي أنشئ سنة 2012 ، منبرا يجمع بين دول مجموعة الثماني وشراكة دوفيل ، فضلا عن دول بالعالم العربي من أجل التعاون لإعادة الأموال المنهوبة، كما يعمل على تحديد احتياجات الدول التي تسعى إلى استعادة أموالها المنهوبة.

وكان المنتدى العربي الأول لاسترداد الأموال، سلط الضوء على عدد من قضايا السياسات التي تعرقل الجهود الجارية التي تبذلها الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية في استرداد الأموال، وبعد مضي عام، أحرزت بعض الدول تقدما كبيرا، بينما لايزال البعض الآخر يواجه تحديات، وتشمل هذه التحديات غياب إطار استراتيجي واضح يضمن إتباع نهج متناسق، فضلا عن غياب التنسيق المحلي المتناغم بين الجهات المتعددة المنخرطة في جهود استرداد الأموال.

خبراء دوليون يتدارسون في مراكش الآليات القانونية والقضائية والمالية الممكنة والفعالة لاسترداد الأموال المنهوبة
تواصلت يوم أمس الاثنين، بقصر المؤتمرات بممر النخيل بمدينة مراكش، أشغال الاجتماع الثاني للمنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة بمشاركة مجموعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومشرفين عن تنفيذ سياسات وبرامج محاربة الفساد على المستوى الإداري والقضائي والمالي، يمثلون 40 دولة.

ويهدف الاجتماع الثاني للمنتدى العربي الذي انطلقت أشغاله صباح يوم السبت، إلى تعزيز التعاون بشأن مسألة استرداد الأموال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ودراسة الوسائل الفعالة والممكنة لاسترداد الأموال على مستوى الآليات القانونية والقضائية والمالية.

وأكد المشاركون في الاجتماع الثاني للمنتدى العربي، على ضرورة إقامة تعاون أكبر لاسترداد الأموال المنهوبة في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، من خلال جمع دول مجموعة الثماني، والشركاء الإقليميين ، والمراكز المالية الأساسية، بالإضافة إلى دراسة الآليات القانونية والقضائية والمالية الممكنة والفعالة لاسترداد الأموال، ودعم الالتزام السياسي لجميع شركاء المنتدى العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لسن سياسات ناجعة في مجال استرداد الأموال المنهوبة.

وسيعمل المشاركون في الاجتماع ، المنظم في إطار شراكة (دوفيل) التي تقودها هذه السنة المملكة المتحدة البريطانية باعتبارها الرئيسة الدورية لمجموعة الدول الثمانية، على وضع خارطة الطريق لمستقبل المنتدى العربي، وتحديد التحديات المتبقية في مجال استرداد الأموال عبر ورشات للخبراء التقنيين، والتعرف على التقدم الحاصل في التنسيق على المستويين المحلي والدولي، وفيما يخص الأطر القانونية والمؤسساتية، واعتماد مبادئ الممارسة الجيدة، وتقديم فرص واسعة للقاءات الثنائية لمناقشة الدعاوى الجارية.

ويأتي انعقاد المنتدي الذي تأسس بالعاصمة القطرية الدوحة في إطار ما يعرف بشراكة "دوفيل" بمشاركة أطراف عربية ودولية خاصة من دول الربيع العربي التي شهدت اندلاع الثورات بها وكذا دول أوروبية وغيرها التي تتواجد أرصدة وأموال مهربة في بنوكها لبعض أركان أنظمة الحكم التي انهارت تباعا إثر تلك الثورات.

وشكل الاجتماع الثاني، المنظم بشراكة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، وبتعاون مع مبادرة استرداد الأموال للبنك الدولي ومكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة، فرصة لتقييم التقدم الذي أحرزته الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية والاطلاع على التجارب والممارسات الجيدة في هذا المجال، ومناسبة أيضا للتدريب الإقليمي ومناقشة أفضل الممارسات، وزيادة الوعي محليا ودوليا بشأن التدابير الأكثر فعالية لاستعادة الأموال ، فضلا عن مشاركته في الجهود الرامية إلى إحراز تقدم في قضايا استرداد الأموال من خلال تسهيل الحوار المباشر بين الدول والمسؤولين المعنيين.

وفي هذا السياق، قال محمد الوفا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في كلمة ألقائها في افتتاح أشغال الاجتماع، إن المملكة المغربية تعبر من خلال استضافة هذا المنتدى، عن التزامها مع دول مجموعة الثماني بدعم الدول العربية المعنية لرفع التحديات المرابطة باسترداد الأموال، كما تؤكد استعدادها للتعاون مع جميع الشركاء على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

من جانبه، أكد دومنيك كريف، النائب العام للمملكة المتحدة، أن هذه الأخيرة ملتزمة بمساندة الدول العربية التي تمر من مرحلة انتقالية في تتبع واسترداد الأموال من طرف الأنظمة السابقة، مشيرا إلى أن مسألة استرداد الأموال تكتسي طابعا جد معقد يتطلب جوابا دوليا.
وقال جيرارد بيام مدير الاستراتيجيات والعمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالبنك الدولي، إن استرداد الأموال المنهوبة مسؤوليه ملحة ومشتركة على عاتق المجتمع الدولي، فهي تبعت برسالة قوية مفادها أنه لامفر من العقاب على سرقة الأموال، وأن إخضاع القادة والمسؤولين الحكوميين للمساءلة من قبل مواطنيهم أمر ضروري لتعزيز التنمية الفعالة.

وأضاف جيرارد في كلمته، أن المنتدى العربي جسد منذ إنشائه فبل سنة، النية العملية للمجتمع الدولي، على نحو يعزز السياسات والممارسات والحلول لاسترداد الأموال، ودعا إلى مواصلة عمل المنتدى العربي حتى يتم تحقيق العدالة، وإعادة الأموال إلى أصحابها الحقيقيين.
ووجه علي بن محسن بن فطيس المري، النائب العام القطري والمحامي الخاص للأمم المتحدة المكلف بملف استرداد المنهوبة من دول الربيع العربي، انتقادات للدول المطلوب منها إرجاع هذه الأموال.

وحمل محامي الأمم المتحدة الذي أحدث منصبه إبان اندلاع ثورات الربيع العربي، الدول الموجود لديها أموال الدول العربية المنهوبة، المسؤولية التاريخية والأخلاقية في إعادة هذه الأموال.

وأكد ممثل الأمم المتحدة، أنه يجب على الدول الموقعة على الاتفاقيات والمعاهدات في هذا المجال الالتزام بتعهداتها، وإلا فإن التمرد على القانون الدولي سيؤدي إلى فوضى عالمية.

ويعد المنتدى ، الذي أنشئ سنة 2012 ، منبرا يجمع بين دول مجموعة الثماني وشراكة دوفيل ، فضلا عن دول بالعالم العربي من أجل التعاون لإعادة الأموال المنهوبة، كما يعمل على تحديد احتياجات الدول التي تسعى إلى استعادة أموالها المنهوبة.

وكان المنتدى العربي الأول لاسترداد الأموال، سلط الضوء على عدد من قضايا السياسات التي تعرقل الجهود الجارية التي تبذلها الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية في استرداد الأموال، وبعد مضي عام، أحرزت بعض الدول تقدما كبيرا، بينما لايزال البعض الآخر يواجه تحديات، وتشمل هذه التحديات غياب إطار استراتيجي واضح يضمن إتباع نهج متناسق، فضلا عن غياب التنسيق المحلي المتناغم بين الجهات المتعددة المنخرطة في جهود استرداد الأموال.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

خبير دولي لـ”كشـ24″: موجات الحرارة بالمغرب مرشحة للتفاقم والمستقبل أكثر قسوة
كشف تقرير مناخ المغرب لسنة 2024 الذي أصدرته وزارة التجهيز والماء، ومديرة الأرصاد الجوية، أن السنة الماضية كانت من بين أشد السنوات حرارة على الإطلاق، وهي حقيقة لم تفاجئ المتخصصين في قضايا المناخ والبيئة، بقدر ما عمقت المخاوف من المستقبل الذي بات يلوح بمزيد من القسوة المناخية، لا سيما في الدول الأكثر تأثرا كالمغرب.وفي هذا السياق، أوضح محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية والتغيرات المناخية، في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الارتفاع المهول في درجات الحرارة يأتي في سياق طبيعي بالنسبة لمن يدرك دينامية التغيرات المناخية، لكنه في ذات الوقت مخيف ومؤسف، لما يحمله من تداعيات وخسائر بيئية وبشرية محتملة.وأشار بازة إلى أن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة من الانبعاثات الغازية السامة التي تطلقها الدول الصناعية الكبرى، مضيفا أن المشكل الأخطر حاليا هو التطبيع مع هذا التغير، وكأنه صار أمرا اعتياديا، رغم ما يصاحبه من موجات حر مفرطة وجفاف وتذبذب في الفيضانات. أكد الخبير أن المغرب من بين الدول الأوائل التي تعاني من تأثيرات الحرارة المفرطة، مستدلا بما شهده خلال الأشهر الثلاثة الماضية من أربع إلى خمس موجات حر شديدة قادمة من الصحراء، وهي موجات غير مسبوقة من حيث الوتيرة والحدة مقارنة بما كان يسجل في العقود الماضية.وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذه التغيرات لم تقتصر فقط على ارتفاع درجات الحرارة، بل مست أيضا مواعيدها، حيث أصبحت هذه الموجات تظهر مبكرا في أبريل وماي، بدل يوليوز وغشت كما كان في السابق، مما يزيد من صعوبة التكيف معها.وسجل مصرحنا أن مدينة مراكش تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة، بالنظر إلى ضعف التساقطات المطرية التي عرفتها مقارنة مع مدن الشمال، إضافة إلى قلة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء، وهو ما يجعل سكانها أكثر عرضة لتأثيرات الحرارة.وفي ختام تصريحه، نبّه بازة إلى أن الإحساس بحرارة مرتفعة رغم أن المؤشر قد لا يتجاوز 35 درجة، غالبا ما يكون مرتبطا بارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية، داعيا إلى ضرورة تفادي التعرض المباشر لها خلال فترات الذروة، واستعمال واقيات الجلد، نظرا لخطرها على الصحة، خصوصا وأنها سبب مباشر لمرض سرطان الجلد.
مجتمع

وزارة الصحة تحذر من موجة الحر وتدعو لاتخاذ احتياطات وقائية
حذرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المواطنين من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، داعية إلى الالتزام بإجراءات وقائية لتفادي مضاعفات موجات الحر، خاصة لدى الفئات الأكثر هشاشة. وجاء في منشورات توعوية نشرتها الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على أهمية شرب كميات كافية من الماء بشكل يومي، من أجل تعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق والحفاظ على ترطيب الجسم. وحذرت الوزارة من أن تأثيرات درجات الحرارة المرتفعة قد تطال فئات واسعة من المواطنين، لاسيما الرضع، والأطفال الصغار، وكبار السن، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، معتبرة إياهم الفئات الأكثر عرضة لخطر ضربات الشمس، داعية إلى التوجه الفوري للطبيب عند ظهور أعراض مثل الحمى، شحوب الجلد، تشنج العضلات، العطش الشديد، الصداع، الغثيان أو فقدان الوعي، باعتبارها مؤشرات محتملة لضربة شمس. وشددت وزارة الصحة على أن الوقاية تبقى السبيل الأمثل لتفادي هذه الأخطار، موجهة المواطنين إلى ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الذروة، وتهيئة منازلهم بوسائل التهوية المناسبة، إلى جانب ارتداء ملابس خفيفة وشرب الماء بانتظام.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة