دعا حزب الأصالة والمعاصرة، للتفعيل الدائم لمضمون ميثاق الأغلبية الحكومية، وبخاصة على مستوى احترام عقد دورات اجتماع مجلس الرئاسة للباحث والتفاعل الفوري مع المستجدات.

وقال، في بلاغ صادر عن اجتماع مكتبه السياسي ليوم أمس الإثنين، إن هذه الدعوة لها علاقة بالمستجدات السياسية والتنظيمية الطارئة، ولعدد من التحولات والمتغيرات الاجتماعية والثقافية المستجدة التي تقتضي التنسيق المشترك والتشاور الدائم بين فرقاء القيادة الجماعية للأغلبية.

وكانت خرجة الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، وهو مشارك في الأغلبية، قد أثارت الكثير من الجدل، خاصة في الشق المتعلق بحديثه عن ارتفاع كبير لنسبة البطالة، وتعبيره عن تفهمه لـ"غضب" الشباب من الأحزاب السياسية وعزوفه، بسبب ثقل الأوضاع الاجتماعية. واعتبرت هذه الخرجة بمثابة مؤشر جديد على أن الأغلبية قد تعاني من أزمة مرتبطة بترتيبات التوجه نحو محطة انتخابات 2026.

ودعا حزب البام الحكومة إلى الانكباب بصورة مستعجلة على تقييم مدى تنزيل خارطة الطريق التي رسمتها التوجيهات والخطب الملكية ذات الصلة بالتحولات المناخية التي تواجهها بلادنا، واستمرار إشكالية ندرة الماء بسبب التأخر البين في التساقطات المطرية لهذه السنة، وكذا الدراسة المستعجلة لمختلف التدابير الإضافية الممكن عبرها مواجهة هذه الوضعية الصعبة والحد من انعكاساتها القريبة والمستقبلية على بلادنا.

في مقابل ذلك، عبر المكتب السياسي لحزب "الجرار" عن اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير، كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية. وسجل بأن جميع الأرقام الرسمية تؤكد أن القرارات الجريئة المتخذة، قد مكنت من رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع، بل داخل سلسلة القطاعات الاقتصادية والمهنية المرتبطة به، مجسدة في رفع معدل مبيعات الاسمنت، وانتعاشة واضحة في سوق شغل المهن والحرف داخل القطاع، وعائد اجتماعي مباشر على وقع عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفادت من الدعم المالي المباشر المخصص لاقتناء السكن.

واعتبر أن السياسة الجديدة المتبعة في القطاع، أسهمت بالملموس في تحريك الوضع الاقتصادي وتحسين الوقع الاجتماعي للمواطنات والمواطنين، في تطور ملموس تجمع عليه جميع الجهات المهنية والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين.

كما ثمن ما أسماه بالنجاح الكبير الذي عرفته الدورة 24 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب التي احتضنتها الرباط، وقدر عاليا مخرجات اللقاءات الثنائية وحجم التوصيات الهامة الصادرة عن هذه الدورة التي رسمت طريق تطوير العمل الثقافي العربي ومجابهة تحديات العصر كالذكاء الاصطناعي والرقمنة. وثمن في الوقت نفسه خطوة الحكومة اليوم في تعميم جواز الشباب، "لما لهذا الإجراء من انعكاسات اقتصادية واجتماعية مباشرة على أزيد من 8،5 مليون شابة وشاب بالمغرب في عدة مجالات".