مجتمع

“حراك” رفض جواز التلقيح.. رفض “شعبي” وتجاهل حكومي


لحسن وانيعام نشر في: 1 نوفمبر 2021

اتسعت رقعة الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي في جل المدن الكبرى بالمغرب ضد إجبارية جواز التلقيح للولوج إلى الفضاءات والمؤسسات العمومية. وتظاهر المئات من الآلاف من الرافضين للقرار في كل من الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش وفاس ومكناس، وغيرها، في "حراك" يعتبر الأكبر من نوعه في شوارع المغرب بعد حراك 20 فبراير.وقرر المحتجون العودة مجددا إلى الشوارع للاحتجاج نهاية الأسبوع القادم، في حين لا تزال الحكومة تتجاهل هذه الاحتجاجات التي تطالب بـ"إسقاط الجواز"، رغم ما تعبر عنه من مؤشرات "احتقان" اجتماعي كبير يستحضر ارتباك الحكومة في الأسابيع الأولى لتدبير الشأن العام، وما يرتبط بالزيادات الأخيرة في المواد الاستهلاكية الأساسية، ضدا على الالتزامات الكبيرة التي رفعتها الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي الحالي، وعلى رأسها التجمع الوطني للأحرار، في الانتخابات الأخيرة التي قادتها إلى تولي مسؤولية تدبير الشأن العام.وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير العلاقات مع البرلمان، في آخر جرجة تواصلية لهما في ندوة صحفية عقدت بالرباط، قد أكدا على أهمية هذا القرار لتحقيق ما تسميه السلطات الحكومية بالمناعة الجماعية. واعتبرت هذه الندوة ردا على الخرجات الأولى لـ"حراك" رفض إجبارية الجواز.لكن دائرة المشاركين في الاحتجاجات الرافضة للقرار اتسعت بشكل كبير، وجسدت مسيرات يوم أمس الأحد توجها شعبيا لرفض القرار الحكومي الذي يوصف بالقرار الانفرادي والذي يقدم على أنه يتناقض مع قرار اختيارية التلقيح. وعبرت الكثير من الأحزاب السياسية غير المشاركة في الحكومة، ومعها النقابات وجمعيات المجتمع المدني، عن رفضها للطريقة التي اعتمد بها القرار. وأشارت إلى أن الحكومة كان عليها أن تقوم بحملة تواصلية قبل الوصول إلى اتخاذ القرار، لإقناع المواطنين غير الملقحين بجدوى الذهاب بكل تلقائية لمراكز التلقيح، وأن تخصص حيزا أكبر من جهدها للإجابة عن الأسئلة التي يطرحها المتحفظون، أمام سيل الأخبار المتداولة في شبكات التواصل الاجتماعي والتي تحذر من خطورة اللقاح.

اتسعت رقعة الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي في جل المدن الكبرى بالمغرب ضد إجبارية جواز التلقيح للولوج إلى الفضاءات والمؤسسات العمومية. وتظاهر المئات من الآلاف من الرافضين للقرار في كل من الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش وفاس ومكناس، وغيرها، في "حراك" يعتبر الأكبر من نوعه في شوارع المغرب بعد حراك 20 فبراير.وقرر المحتجون العودة مجددا إلى الشوارع للاحتجاج نهاية الأسبوع القادم، في حين لا تزال الحكومة تتجاهل هذه الاحتجاجات التي تطالب بـ"إسقاط الجواز"، رغم ما تعبر عنه من مؤشرات "احتقان" اجتماعي كبير يستحضر ارتباك الحكومة في الأسابيع الأولى لتدبير الشأن العام، وما يرتبط بالزيادات الأخيرة في المواد الاستهلاكية الأساسية، ضدا على الالتزامات الكبيرة التي رفعتها الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي الحالي، وعلى رأسها التجمع الوطني للأحرار، في الانتخابات الأخيرة التي قادتها إلى تولي مسؤولية تدبير الشأن العام.وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير العلاقات مع البرلمان، في آخر جرجة تواصلية لهما في ندوة صحفية عقدت بالرباط، قد أكدا على أهمية هذا القرار لتحقيق ما تسميه السلطات الحكومية بالمناعة الجماعية. واعتبرت هذه الندوة ردا على الخرجات الأولى لـ"حراك" رفض إجبارية الجواز.لكن دائرة المشاركين في الاحتجاجات الرافضة للقرار اتسعت بشكل كبير، وجسدت مسيرات يوم أمس الأحد توجها شعبيا لرفض القرار الحكومي الذي يوصف بالقرار الانفرادي والذي يقدم على أنه يتناقض مع قرار اختيارية التلقيح. وعبرت الكثير من الأحزاب السياسية غير المشاركة في الحكومة، ومعها النقابات وجمعيات المجتمع المدني، عن رفضها للطريقة التي اعتمد بها القرار. وأشارت إلى أن الحكومة كان عليها أن تقوم بحملة تواصلية قبل الوصول إلى اتخاذ القرار، لإقناع المواطنين غير الملقحين بجدوى الذهاب بكل تلقائية لمراكز التلقيح، وأن تخصص حيزا أكبر من جهدها للإجابة عن الأسئلة التي يطرحها المتحفظون، أمام سيل الأخبار المتداولة في شبكات التواصل الاجتماعي والتي تحذر من خطورة اللقاح.



اقرأ أيضاً
مغربي يُنقذ زوجين من جريمة اختطاف في باريس
أحبط مهاجر مغربي محاولة اختطاف زوجين في العاصمة باريس. ووقعت الحادثة في وضح النهار في الدائرة الحادية عشرة. ويقال إن الزوجين مرتبطان بعالم التداول في العملات المشفرة. وبفضل العمل السريع والبطولي الذي قام به المغربي نبيل، صاحب محل لبيع الدراجات الهوائية، تم مطاردة المهاجمين الثلاثة الملثمين، حسب وسائل إعلام فرنسية. ولم يتردد المهاجر المغربي لحظة واحدة في تقديم المساعدة لجيرانه، حيث تدخل مسلحًا بمطفأة حريق، ونزل إلى الطابق السفلي لمواجهة الخاطفين. ويظهر في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، للحادثة، رجل وامرأة ملقيين على الأرض، بينما يحاول ثلاثة رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء إجبارهما على ركوب سيارة فان. وأصيب الضحايا الثلاثة بجروح طفيفة وتم علاجهم في المستشفى. وتحدث نبيل مع أقارب الزوجين بعد الحادثة. وبدأت الشرطة تحقيقا في "محاولة الاختطاف"، ويجري البحث عنهم حاليا.
مجتمع

بلجيكا: محكمة النقض تسمح بعودة الإمام المغربي محمد التجكاني
رخصت محكمة النقض البلجيكية بعودة الإمام المغربي محمد التجكاني إلى بلجيكا، بعد استدراك المصالح القضائية للخطأ الذي وقعت فيه المصالح الاستخباراتية البلجيكية. وحسب وسائل إعلام بلجيكية، فقد بالغت المخابرات الداخلية في تقدير خطورة التجكاني، لتُقرر الحكومة سحب تصريح الإقامة منه وترحيله إلى المغرب. وفي المرحلة الاستئنافية تمت المصادقة على طلب الإمام الرئيسي السابق لمسجد الخليل في مولينبيك الحصول على الجنسية واستصدار بطاقة هوية بلجيكية في غضون 3 إلى 4 أشهر. وفي أكتوبر 2021، فقد اتُخذ قرار بإلغاء تصريح إقامته، باعتباره "تهديدًا للأمن القومي"، وفقًا لتقرير صادر عن جهاز أمن الدولة. وفي العام نفسه، تم إبلاغه بمغادرة بلجيكا.
مجتمع

البلاوي في مؤتمر للمحامين: تجند قضاة النيابة العامة من أجل تكريس حقوق الدفاع وصيانة كرامتها
أكد هشام البلاوي، رئيس رئاسة النيابة العامة، في كلمة له اليوم الخميس، بمناسبة حضوره لفعاليات افتتاح الدورة الـ32 لمؤتمر جمعية هيئات المحامين، بطنجة، تجند قضاة النيابة العامة في إطار الصلاحيات المخولة لهم قانونا، من أجل تكريس حقوق الدفاع وصيانة كرامتها وحماية الممارسة المهنية وذلك إيمانا بمساهمتها الفعالة في تحقيق العدالة. وقال البلاوي إن المحاماة تعتبر أحد جناحي العدالة إلى جانب  القضاء. وذكر بأن الدورة الحالية تعتبر لحظة مهمة تستدعي التوقف عندها للاقتداء بنماذج خيرة من النقباء والمحامين الأفذاذ الذين ساهموا في تأسيس هذه الهيئة وتجسيد حضورها الوازن طيلة عقود. وذكر بأن استحضار هذه اللحظات التاريخية يعد محطة مهمة لربط الماضي بالحاضر من أجل السير قدما في طريق الرقي بمنظومة العدالة ببلادنا، يكون فيها لأسرة الدفاع دور أساسي من أجل كسب التحديات الراهنة في ظل التحولات المتسارعة التي تفرضها العولمة الاقتصادية بتجلياتها المختلفة في ظل ما أصبحت تطرحه الطفرات التكنولوجية المتسارعة من إكراهات بسبب الاستعمال المتزايد للتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
مجتمع

مدينة تغلق أبوابها قبل سقوط الظلام..هل سيتم اعتماد مقاربة جديدة لإنقاذ فاس العتيقة؟
دعت فعاليات محلية بفاس العتيقة إلى اعتماد مقاربة جديدة وشاملة من أجل إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى فاس العتيقة. وقال هؤلاء إن عددا من المحلات والورشات التي تصنع خصوصيات فاس العتيقة تضطر لإغلاق أبوابها في وقت مبكر، لاعتبارات مرتبطة بنقص واضح في الإنارة العمومية في أزقة وأحياء المدينة، لكن أساسا بسبب أزمة حادة يعانيها قطاع النقل الحضري. ويجد السياح الذين يقصدون أزقة فاس العتيقة أنفسهم في المساء أمام مدينة مغلقة، بينما في المدن الأخرى تفتح المحلات أبوابها إلى أوقات متأخرة، ومنها محلات توصل الليل بالنهار لتقديم الخدمات للزوار. وتزخر هذه المدن الناجحة سياحيا في التنشيط الثقافي.   وتحتاج فاس العتيقة إلى تدابير حازمة لتنقيتها من الأزبال والنفايات التي تتراكم في بعض الدروب، ما يقدم صورة سلبية عليها، خاصة وأن السياح أصبحت لهم متطلبات كثيرة، تطلعات أكبر، وجلهم يستعينون بهواتفهم النقالة لتوثيق المشاهد المسرة، والمشاهد التي تخدش صورة المدينة. ويحتاج قطاع الإرشاد السياحي بدوره إلى مراجعات، حيث يورد عدد من الفاعلين بأن القطاع يعاني من انتشار المتطفلين والذين يسيؤون إلى المهنة، لكنهم أيضا يحرمون فئات واسعة من الحرفيين والصناع التقليديين من زيارات السياح، حيث إن هؤلاء المتطفلين يقومون بتحويل أفواج السياح عن هذه المحلات، صوب محلات معروفة تبيع بأثمنة مرتفعة. ودعا مهنيون، في هذا الإطار، إلى تسقيف الأثمنة المصنوعات التقليدية للمساعدة على وقف هذه العمليات الاحتكارية. كما طالبوا باتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ عشرات الحرفيين الذين يواجهون الكساد، خاصة في مجمع للايدونة، والذي يواجه فيه الحرفيون قرارات إفراغ بسبب تراكم مبالغ مالية عبارة عن فواتير الكراء  لفائدة وكالة إنقاد فاس.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة