حوادث

حادثة مميتة تكشف تواطؤات مكنت من استغلال مقلع بدون ترخيص بوادي تانسيفت بمراكش


كشـ24 نشر في: 25 أبريل 2013

حادثة مميتة تكشف تواطؤات مكنت من استغلال مقلع بدون ترخيص بوادي تانسيفت بمراكش

أدخلت فوضى مقالع الرمال، والاستغلال العشوائي لفضاءات الأودية المبتوتة على طول الجماعات القروية المحيطة بمراكش، عاملا لسيطا خانة" مشات على عينيه ضبابة"، حين فاجأه ثقل جرافة ظخمة وأرداه قتيلا.

فصول المأساة انطلقت أول أمس، حين كان العامل الضحية، منصرفا إلى إنجاز بعض الأشغال وسط مقلع رمال، يتوسط وادي تانسيفت بالمنطقة الفاصلة بين جماعتي حربيل وسعادة على مشارف المدينة الحمراء.

سائق الجرافة الذي كان حينها يقود وسط منعجرات الوادي، لم ينتبه للعامل المنكب على عمله في تهيئة ركام الرمال إعدادا لشحنها، فدهسه بركام حديد الجرافة، دون أن ينتبه للضحية الذي أصبح جثة هامدة.

صادف الحادث انتهاء وقت العمل، وغادر سائق الجرافة صوب منزله الأسري، مخلفا وراءه جثة الضحية مضرجة في دمائها، قبل أن ينتبه إليها أحد عمال المقلع، ويقوم بإخطار رب عمله، ومن تمة ربط الإتصال بمصالح الدرك الملكي..
بالقدر الذي عرت فيه الحادثة عن واقع الفوضى ، وغياب شروط السلامة المفروض توفرها بمثل هذه الأوراش الخطيرة، أوقعت جميع المسؤولين المحليين بالمنطقة، في إحراج وإرباك شديدين، حين تبين أن ورش المقلع غير مرخص، ولا يتوفر على أية وثيقة رسمية تسمح لصاحبه باستزاف رمال الوادي.

المعلومات المتوفرة، تؤكد بأن الوالي السابق لجهة مراكش، كان قد عمل على سحب الترخيص من أصحاب المقلع، بعد ظهور عدة اختلالات وتجاوزات، ما ادى إلى وقف عجلة الأشغال بالمقلع طيلة أشهر.

في ظروف غير مفهومة، وفي ظل صمت مريب من جميع الجهات المسؤولة عن تدبير القطاع، وبعد حركة التنقيل التي استهدفت الوالي المذكور، عادت الحياة لتدب من جديد في المقلع، وتنطلق أشغاله دونما حاجة إلى التوفر على ترخيص رسمي،يسمح باستئناف الأشغال، ما يعني ان العملية قد دخلت منطقة"النوار"، ليظل العمل قائما على قدم وساق،في استغلال خيرات الوادي، مع مايعنيه الأمر من حرمان مالية جماعة حربيل،التي يقع المقلع ضمن دائرة نفوذها الترابي من مداخيل مهمة، تمكن من تحريك عجلية التنمية، وسد منافذ الحاجة والخصاص، بعدما ظل مسؤولوها يتعللون بغياب موارد مالية، لتحريك عجلة المشاريع والخدمات لفائدة السكان.

وإذا كان الضحية الأول لهذه التواطؤات الفاضحة التي كشفت عنها ذيول الحادثة، هو العامل القتيل وأسرته، بالنظر لغياب أي تأمين من شأنه تعويض أفراد الأسرة في فاجعتهم بمعيلهم الوحيد، فإن مالية الجماعة ظلت تعتبر الخاسر الأكبر، في عملية"التمياك" ، التي واكبت استغلال رمال المقلع، خارج تغطية التراخيص القانونية، مع ما يستتبع الأمر من استغلال فاحش، امتد لتغوير عمق الوادي، ومنع مياهه عن الوصول لحقول الفلاحين الصغار، بالنظر لغياب كناش تحملات يحدد الخطوط العريضة لطرق الاستغلال.

وعلمت الأحداث المغربية، أن بعض المسؤولين المحليين الذين فاجأتهم الواقعة،التي عرت عن استغلال خيرات الوادي دون ترخيص أوإذن من الجهات المختصة، قد دخلوا في سباق محموم ضد الساعة في محاولة للملمة الفضيحة،ومنع أي ارتدادات من شأنها فتح أبواب المساءلة والتحقيق، درءا لانكشاف حجاب الجهات المتواطئة التي سخرت مواقعها، لفتح الباب على مصراعيه امام استغلال ورش المقلع،خارج القوانين والمساطير المنظمة للمجال في إطار سياسة" اذهن السير يسير" وبالتالي انكشاف الفضيحة عن حقيقة" شي يحلب ،وشي يشد من القرون".

حادثة مميتة تكشف تواطؤات مكنت من استغلال مقلع بدون ترخيص بوادي تانسيفت بمراكش

أدخلت فوضى مقالع الرمال، والاستغلال العشوائي لفضاءات الأودية المبتوتة على طول الجماعات القروية المحيطة بمراكش، عاملا لسيطا خانة" مشات على عينيه ضبابة"، حين فاجأه ثقل جرافة ظخمة وأرداه قتيلا.

فصول المأساة انطلقت أول أمس، حين كان العامل الضحية، منصرفا إلى إنجاز بعض الأشغال وسط مقلع رمال، يتوسط وادي تانسيفت بالمنطقة الفاصلة بين جماعتي حربيل وسعادة على مشارف المدينة الحمراء.

سائق الجرافة الذي كان حينها يقود وسط منعجرات الوادي، لم ينتبه للعامل المنكب على عمله في تهيئة ركام الرمال إعدادا لشحنها، فدهسه بركام حديد الجرافة، دون أن ينتبه للضحية الذي أصبح جثة هامدة.

صادف الحادث انتهاء وقت العمل، وغادر سائق الجرافة صوب منزله الأسري، مخلفا وراءه جثة الضحية مضرجة في دمائها، قبل أن ينتبه إليها أحد عمال المقلع، ويقوم بإخطار رب عمله، ومن تمة ربط الإتصال بمصالح الدرك الملكي..
بالقدر الذي عرت فيه الحادثة عن واقع الفوضى ، وغياب شروط السلامة المفروض توفرها بمثل هذه الأوراش الخطيرة، أوقعت جميع المسؤولين المحليين بالمنطقة، في إحراج وإرباك شديدين، حين تبين أن ورش المقلع غير مرخص، ولا يتوفر على أية وثيقة رسمية تسمح لصاحبه باستزاف رمال الوادي.

المعلومات المتوفرة، تؤكد بأن الوالي السابق لجهة مراكش، كان قد عمل على سحب الترخيص من أصحاب المقلع، بعد ظهور عدة اختلالات وتجاوزات، ما ادى إلى وقف عجلة الأشغال بالمقلع طيلة أشهر.

في ظروف غير مفهومة، وفي ظل صمت مريب من جميع الجهات المسؤولة عن تدبير القطاع، وبعد حركة التنقيل التي استهدفت الوالي المذكور، عادت الحياة لتدب من جديد في المقلع، وتنطلق أشغاله دونما حاجة إلى التوفر على ترخيص رسمي،يسمح باستئناف الأشغال، ما يعني ان العملية قد دخلت منطقة"النوار"، ليظل العمل قائما على قدم وساق،في استغلال خيرات الوادي، مع مايعنيه الأمر من حرمان مالية جماعة حربيل،التي يقع المقلع ضمن دائرة نفوذها الترابي من مداخيل مهمة، تمكن من تحريك عجلية التنمية، وسد منافذ الحاجة والخصاص، بعدما ظل مسؤولوها يتعللون بغياب موارد مالية، لتحريك عجلة المشاريع والخدمات لفائدة السكان.

وإذا كان الضحية الأول لهذه التواطؤات الفاضحة التي كشفت عنها ذيول الحادثة، هو العامل القتيل وأسرته، بالنظر لغياب أي تأمين من شأنه تعويض أفراد الأسرة في فاجعتهم بمعيلهم الوحيد، فإن مالية الجماعة ظلت تعتبر الخاسر الأكبر، في عملية"التمياك" ، التي واكبت استغلال رمال المقلع، خارج تغطية التراخيص القانونية، مع ما يستتبع الأمر من استغلال فاحش، امتد لتغوير عمق الوادي، ومنع مياهه عن الوصول لحقول الفلاحين الصغار، بالنظر لغياب كناش تحملات يحدد الخطوط العريضة لطرق الاستغلال.

وعلمت الأحداث المغربية، أن بعض المسؤولين المحليين الذين فاجأتهم الواقعة،التي عرت عن استغلال خيرات الوادي دون ترخيص أوإذن من الجهات المختصة، قد دخلوا في سباق محموم ضد الساعة في محاولة للملمة الفضيحة،ومنع أي ارتدادات من شأنها فتح أبواب المساءلة والتحقيق، درءا لانكشاف حجاب الجهات المتواطئة التي سخرت مواقعها، لفتح الباب على مصراعيه امام استغلال ورش المقلع،خارج القوانين والمساطير المنظمة للمجال في إطار سياسة" اذهن السير يسير" وبالتالي انكشاف الفضيحة عن حقيقة" شي يحلب ،وشي يشد من القرون".


ملصقات


اقرأ أيضاً
عاجل.. مصرع 3 أشخاص في حادثة سير مروعة بقلعة السراغنة
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، مساء اليوم الإثنين، في حادثة سير مروعة وقعت بالطريق الوطنية رقم 8، على مستوى المقطع الرابط بين جماعتي أولاد علي وواد لعبيد بإقليم قلعة السراغنة. ووفق المعطيات المتوفرة ل كش24، فقد نجم الحادث عن اصطدام قوي بين سيارة خفيفة وشاحنة لنقل البضائع تابعة لإحدى الشركات بالمنطقة، ما أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص كانوا على متن السيارة، بعين المكان، متأثرين بقوة الاصطدام. وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث جرى انتشال الجثث من داخل السيارة التي تحولت إلى ركام من الحديد، بفعل شدة الاصطدام. وقد تم نقل الضحايا إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بقلعة السراغنة.
حوادث

حادثة مأساوية بتارودانت تودي بحياة ثلاثة شبان
لقي ثلاثة شبان مصرعهم، اليوم الإثنين، في حادثة سير مروعة وقعت على الطريق الرابطة بين أولاد سعيد والقصيبة، وتحديدًا على مستوى جماعة أهل الرمل، قرب مدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الحادث نجم عن اصطدام عنيف بين سيارة خفيفة كانت تقل الضحايا نحو ملعب محلي للمشاركة في دوري لكرة القدم، وشاحنة من الحجم الكبير، مما أسفر عن وفاة الشبان الثلاثة في عين المكان. وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى مكان الواقعة، حيث تم توجيه جثامين الضحايا إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، وذلك قصد إخضاعها للتشريح الطبي قبل تسليمها لعائلاتها. بالموازاة مع ذلك، فتحت المصالح الدركية تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد أسباب وملابسات الحادث، في وقت جرى فيه وضع سائق الشاحنة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي.
حوادث

العثور على جثة “محروقة” ومتحللة يستنفر السلطات بفاس
باشرت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، ليلة اليوم الاثنين، التحقيق في ملابسات وفاة شخص في منطقة خلاء بالقرب من مدخل فاس العتيقة. وقالت المصادر إن جثة المتوفى كانت في وضعية تحلل، وبعض أطرافها بها آثار حروق. كما أن بها آثار ضرب، وهو ما يرجح أن يكون للأمر علاقة بجريمة قتل. وجرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح وإعداد تقرير طبي من شأنه أن يساعد في تسليط الضوء على ظروف الوفاة. وقال مواطنون إن المنطقة تعاني من غياب الإنارة العمومية، ومن ضعف التغطية الأمنية ما يحولها إلى فضاء لاختباء جانحين ومشىردين يتعاطون لاستهلاك المخدرات واعتراض سبيل المارة بغرض السرقة. وتجاور هذه المنطقة مركبا تجاريا معروفا. كما توجد بالقرب من فندق مصنف معروف.
حوادث

جريمة بشعة.. زوج يقتل زوجته وينتحر ببنجرير
اهتز حي المجد بمدينة بنجرير الاثنين على وقع جريمة مأساوية، بعدما أقدم رجل على قتل زوجته بطريقة بشعة، قبل أن يضع حدًا لحياته. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الحادث خلف صدمة وهولًا كبيرًا وسط الساكنة، التي لم تستوعب هول ما وقع، وقد حلت المصالح الأمنية والوقاية المدنية بعين المكان، حيث تم فتح تحقيق عاجل لتحديد ظروف وملابسات الجريمة، ونقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي. وتبقى أسباب الجريمة مجهولة إلى حدود الساعة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات.
حوادث

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة