تتواصل معضلة استعمال صرف المياه العادمة بمحموعة من الجماعات المتاخمة للمجال الحضري لمراكش من قبيل جماعة حربيل تامنصورت واستخدامها لأغراض فلاحية.

ووقف نشطاء مؤخرا بجماعة حربيل على تواصل استعمال المياه العادمة في السقي، بسبب غياب خدمة تطهير السائل بمدينة تامنصورت، وتصريف مياه الصرف الصحي باتجاه واد تانسيفت، ما يجعلها عرضة للاستعمال الغير مشروع من طرف بعض المزارعين المنعدمي الضمير.

وقد اثارت الظاهرة استياء كبيرا وسط الساكنة ونشطاء المنطقة، كما كانت موضوع عدة بلاغات من الحقوقيين ومن ابرزهم نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان، كما كانت الظاهرة موضوع عدة تقارير صحفية سابقة لكن دون تدخل الجهات المعنية.

والادهى من ذلك ان المتورطين في هذه السلوكات يتمادون في سلوكاتهم، بل ويعتبرون نشاطهم مشروعا وبلغ باحدهم الامر الى درجة تهديد نشطاء من المنطقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشروا مقطعا يوثق لهذا النشاط المثير والغير قانوني.

وقد تم في هذا السياق معاينة مضخات لدفع المياه وشبكة انابيب بلاستيكية معدة للسقي مربوطة بمستنقعات المياه العادمة باتجاه الاراضي الفلاحية لسقي المنتجات الفلاحية والمحاصيل الزراعية بما فيها عشرات الهكتارات من الخضروات والأشجار المثمرة.

ويعتبر هذا السلوك كارثة حقيقية تهدد المجال البيئي والفرشة المائية بحوض تانسيفت، وأن له انعكاس خطير على عموم الساكنة، وصحة المستهلكين.