قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، متابعة الشخص المتهم بالاعتداء على البرلماني عزيز اللبار، ومسؤول وحداته الفندقية، نور الدين الخمسي، في حالة اعتقال، وأمر بإحالته على السجن المحلي بوركايز في انتظار موعد جلسة التحقيق التفصيلي معه حول هذا الملف الذي هز المدينة، وأرعب عددا من السياح الذين تفرجوا على المشاهد الصادمة للاعتداء.  والتمس النيابة العامة متابعته بتهم لها علاقة بمحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. 

وقالت المصادر إن القرار اتخذ بناء على المعطيات التي كشفت عنها الأبحاث التي أجريت في الملف من قبل مصلحة الشرطة القضائية. وأقر المعني بارتكاب هذا الإعتداء في تصريحاته بأنه ترصد لمدير الوحدات الفندقية للبرلماني اللبار بغرض الإعتداء عليه، وعبر عن إحساسه بـ"الحكرة" بسبب مشاكل مرتبطة بملف تشغيله كحارس أمن خاص في الوحدة الفندقية للبرلماني اللبار والتي توجد في منطقة واد فاس. لكن اللافت أن المعني لم يسبق له أن سجل أي شكاية أو توجه بأي تظلم للمصالح المعنية.

وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر بأن الضحيتين تجاوز المرحلة الصعبة جراء الإعتداء التي تعرضا له باستعمال السلاح الأبيض، حيث داهم منفذ الإعتداء الفندق وتوجه إلى مكتب المسؤول، واستل سلاحه الأبيض وبدأ في تسديد الضربات ضده، وتدخل البرلماني اللبار والذي لم يكن بعيدا عن مكان الحادث، لكن المعتدي وجه له بدوره ضربات أصابته على مستوى الرأس.

ونجحت فرقة مكافحة العصابات في توقيف الشخص المعني، في حين تم نقل الضحيتين إلى قسم المستعجلات بمصحة خاصة، قبل أن يتم تحويلهما إلى المستشفى الجامعي لفاس، وإدخالهما لغرفة الإنعاش.