سياسة

تقاطبات داخل المشهد الحزبي في أفق انتخابات 2021


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 6 أكتوبر 2020

يعيش المشهد الحزبي الوطني، في الآونة الأخيرة، على إيقاع تقاطبات وتقاربات بين عدد من الفرقاء السياسيين، وذلك في أفق استحقاقات 2021، التي سيتم خلالها تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية والمحلية والمهنية، من مجالس جماعية وإقليمية، ومجالس جهوية وغرف مهنية، وانتخابات ممثلي المأجورين، ثم مجلسي البرلمان.فعلى الرغم من أن نظام الاقتراع في المغرب، القائم على النمط اللائحي بالتمثيل النسبي في الدورة الواحدة، يجعل من الصعب عقد تحالفات قبلية بين الأحزاب، لكونه يبقى رهينا بما تفرزه صناديق الاقتراع، فإن ذلك لم يمنعها من تأمين حد أدنى من العمل المشترك بغية تقوية موقعها على الساحة السياسية، وكذا دعم قوتها التفاوضية، خاصة في ظل المشاورات الجارية حول القوانين الانتخابية.هذه التقاطبات وعمليات التنسيق كانت وراءها مجموعة من المستجدات التي عرفتها بعض الأحزاب، والتي تتعلق أساسا بالتغيير على مستوى القيادة، وكذا بالتحول من الأغلبية إلى المعارضة، مما دفعها إلى البحث عن مواقع جديدة استعدادا للمرحلة المقبلة.فقد أصدرت أحزاب الاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والأصالة والمعاصرة، وهي أبرز أحزاب المعارضة، "مذكرة مشتركة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية " ضمنتها تصوراتها حول تحديات المرحلة الراهنة ودعوتها ل"تعاقد سياسي جديد" من أجل استكمال مسلسل الإصلاحات السياسية والدفع بالمسار الديمقراطي.من جهة أخرى، يتردد في الآونة الأخيرة حديث عن وجود اتصالات بغرض إحياء "الكتلة الديمقراطية" بين أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، من أجل التحضير المبكر للاستحقاقات المقبلة، وذلك على الرغم من وجود حزبين في المعارضة وآخر في الأغلبية.وبهذا الخصوص، يقول رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إمام شقران، إن وجود الاتحاد الاشتراكي في الأغلبية وحزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية في المعارضة "لا يمنع وجود علاقات تاريخية" بين هذه الأحزاب، مؤكدا على ضرورة استمرار التنسيق وتقريب وجهات النظر التي كانت دائما بينها.وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على الرغم من أن هناك "نقاطا خلافية مرتبطة بمجموعة من القضايا، فلا شك أن ما يجمع بين هذه الأحزاب أكثر مما يفرقها ".وأبرز أن الأمر يتعلق بأحزاب وطنية " كان لها دور أساسي في التحولات التي عرفتها بلادنا"، مشيرا إلى أنه "كلما تجمعت إرادة القوى الوطنية في بناء مسار واضح المعالم باختيارات واضحة في الجانب المرتبط بالبناء المؤسساتي والديمقراطي والإصلاحات التي تهم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وحتى تلك المرتبطة بالعملية الانتخابية، كان هناك نوع من التوافق والتعاون ".ومن المحتمل أن تتسارع وتيرة التقاربات بين الأحزاب السياسية في الأيام المقبلة، خاصة مع احتدام النقاش حول القوانين الانتخابية وبروز عدد من نقاط الخلاف بين الأحزاب مرتبطة أساسا بنمط الاقتراع والعتبة والقاسم الانتخابي، مما سيدفعها للبحث عن سند لدعم المواقف التي تتوافق مع مصلحتها في الاستحقاقات المقبلة.وإذا كانت هذه التقاطبات تبدو في طبيعتها مرتبطة أساسا بمرحلة التحضير لانتخابات 2021، فإن ثمة مؤشرات على أن المراحل المقبلة قد تحمل جديدا على مستوى الخريطة الحزبية، ويتعلق الأمر بإعلان القيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة، أكبر أحزاب المعارضة، نيتها الانفتاح على جميع القوى السياسية، وهو تحول نوعي في موقف الحزب يجعل سيناريوهات التحالفات في المستقبل مفتوحة على جميع الاحتمالات.

يعيش المشهد الحزبي الوطني، في الآونة الأخيرة، على إيقاع تقاطبات وتقاربات بين عدد من الفرقاء السياسيين، وذلك في أفق استحقاقات 2021، التي سيتم خلالها تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية والمحلية والمهنية، من مجالس جماعية وإقليمية، ومجالس جهوية وغرف مهنية، وانتخابات ممثلي المأجورين، ثم مجلسي البرلمان.فعلى الرغم من أن نظام الاقتراع في المغرب، القائم على النمط اللائحي بالتمثيل النسبي في الدورة الواحدة، يجعل من الصعب عقد تحالفات قبلية بين الأحزاب، لكونه يبقى رهينا بما تفرزه صناديق الاقتراع، فإن ذلك لم يمنعها من تأمين حد أدنى من العمل المشترك بغية تقوية موقعها على الساحة السياسية، وكذا دعم قوتها التفاوضية، خاصة في ظل المشاورات الجارية حول القوانين الانتخابية.هذه التقاطبات وعمليات التنسيق كانت وراءها مجموعة من المستجدات التي عرفتها بعض الأحزاب، والتي تتعلق أساسا بالتغيير على مستوى القيادة، وكذا بالتحول من الأغلبية إلى المعارضة، مما دفعها إلى البحث عن مواقع جديدة استعدادا للمرحلة المقبلة.فقد أصدرت أحزاب الاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والأصالة والمعاصرة، وهي أبرز أحزاب المعارضة، "مذكرة مشتركة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية " ضمنتها تصوراتها حول تحديات المرحلة الراهنة ودعوتها ل"تعاقد سياسي جديد" من أجل استكمال مسلسل الإصلاحات السياسية والدفع بالمسار الديمقراطي.من جهة أخرى، يتردد في الآونة الأخيرة حديث عن وجود اتصالات بغرض إحياء "الكتلة الديمقراطية" بين أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، من أجل التحضير المبكر للاستحقاقات المقبلة، وذلك على الرغم من وجود حزبين في المعارضة وآخر في الأغلبية.وبهذا الخصوص، يقول رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إمام شقران، إن وجود الاتحاد الاشتراكي في الأغلبية وحزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية في المعارضة "لا يمنع وجود علاقات تاريخية" بين هذه الأحزاب، مؤكدا على ضرورة استمرار التنسيق وتقريب وجهات النظر التي كانت دائما بينها.وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على الرغم من أن هناك "نقاطا خلافية مرتبطة بمجموعة من القضايا، فلا شك أن ما يجمع بين هذه الأحزاب أكثر مما يفرقها ".وأبرز أن الأمر يتعلق بأحزاب وطنية " كان لها دور أساسي في التحولات التي عرفتها بلادنا"، مشيرا إلى أنه "كلما تجمعت إرادة القوى الوطنية في بناء مسار واضح المعالم باختيارات واضحة في الجانب المرتبط بالبناء المؤسساتي والديمقراطي والإصلاحات التي تهم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وحتى تلك المرتبطة بالعملية الانتخابية، كان هناك نوع من التوافق والتعاون ".ومن المحتمل أن تتسارع وتيرة التقاربات بين الأحزاب السياسية في الأيام المقبلة، خاصة مع احتدام النقاش حول القوانين الانتخابية وبروز عدد من نقاط الخلاف بين الأحزاب مرتبطة أساسا بنمط الاقتراع والعتبة والقاسم الانتخابي، مما سيدفعها للبحث عن سند لدعم المواقف التي تتوافق مع مصلحتها في الاستحقاقات المقبلة.وإذا كانت هذه التقاطبات تبدو في طبيعتها مرتبطة أساسا بمرحلة التحضير لانتخابات 2021، فإن ثمة مؤشرات على أن المراحل المقبلة قد تحمل جديدا على مستوى الخريطة الحزبية، ويتعلق الأمر بإعلان القيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة، أكبر أحزاب المعارضة، نيتها الانفتاح على جميع القوى السياسية، وهو تحول نوعي في موقف الحزب يجعل سيناريوهات التحالفات في المستقبل مفتوحة على جميع الاحتمالات.



اقرأ أيضاً
القوات المسلحة الملكية تعطي الانطلاقة لبرنامج تحديث أسطول النقل الجوي
في خطوة جديدة لتحديث قدرات القوات الملكية الجوية، شهد يوم الأربعاء 02 يوليوز 2025، بنادي الضباط بالرباط، تنظيم حفل انطلاقة برنامج تحديث أسطول النقل الجوي المخصص للشحن والدعم اللوجستي.الحفل شهد حضور وفود رفيعة المستوى من المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية. ‎ ويعد هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يُعنى بتحديث طائرات النقل من طراز C-130H، لبنة جديدة في صرح تطوير منظومة النقل الجوي العسكري.كما يجسد رؤية المغرب نحو تعزيز فعالية تدخلاته الميدانية، داخل الوطن وخارجه، سواء في المهام العملياتية أو في الاستجابات الإنسانية.ويأتي هذا التحديث في إطار شراكة تقنية مع شركة L3-Harris Technologies الأمريكية، الرائدة في مجال الطيران والدفاع، وذلك وفقًا لأعلى معايير الجودة والصيانة الجوية المعتمدة دوليًا.
سياسة

ليبيريا تجدد دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه
جددت جمهورية ليبيريا، العضو الجديد غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ابتداء من سنة 2026، اليوم الجمعة بالرباط، تأكيد دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك منطقة الصحراء. وجاء التعبير عن هذا الموقف على لسان وزيرة خارجية ليبيريا، سارة بيسولو نيانتي، خلال ندوة صحفية عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. كما جددت نيانتي دعم بلادها التام لمخطط الحكم الذاتي، معتبرة إياه “الحل الموثوق والجاد والواقعي الوحيد” لهذا النزاع. وأكدت أن ليبيريا، باعتبارها عضوا جديدا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ابتداء من يناير 2026، ستواصل دعم هذا الموقف. وأضافت الوزيرة أن جمهورية ليبيريا تشيد أيضا بالتوافق الدولي المتنامي وبالزخم الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعما لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب على صحرائه.
سياسة

جلالة الملك يهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لبلاده. ومما جاء في هذه البرقية "يطيب لي بمناسبة اليوم الوطني للولايات المتحدة الأمريكية، أن أتقدم إليكم باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني وأصدق المتمنيات لكم شخصيا بدوام الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي الصديق باطراد الرخاء والازدهار، في ظل قيادتكم الحكيمة". وقال جلالة الملك "وأغتنم هذه المناسبة لأجدد لفخامتكم اعتزازي الكبير بعمق الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، والقائمة على أسس الصداقة المتينة والتعاون البناء والتقدير المتبادل". وأضاف جلالة الملك "إن التزامنا معا بتطوير هذه الروابط قد ساهم في إعطاء زخم جديد لشراكتنا الاستراتيجية، ممهدا الطريق لتعاون أوثق، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي خدمة الاستقرار والتنمية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي". ومما جاء أيضا في هذه البرقية "وإذ أؤكد لكم تطلعي الدائم إلى مواصلة عملنا المشترك في خدمة هذه العلاقات المتميزة، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول أسمى عبارات تقديري وصداقتي".
سياسة

عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة