الخميس 08 يونيو 2023, 19:56

سياسة

تفاصيل قصة “اللجوء الكبير” للأمين العام السابق لحزب بوتفليقة إلى المغرب



لحسن وانيعام نشر في: 4 أبريل 2021

كانت جريدة "Le Soir d’Algérie" السباقة إلى نشر هذا الخبر الذي تحول بعد ذلك إلى مادة إعلامية دسمة في مطابخ تحرير مختلف وسائل إعلام الجارة الشرقية، بالنظر إلى تاريخ الرجل، ومساره السياسي، وعلاقاته النافذة والمعقدة، ومواقفه، ومنها مواقفه الأخيرة، وبالأخص موقفه من قضية الصحراء المغربية والتي جاء فيها بأن الصحراء من وجهة نظر تاريخية مغربية، وانتقد جبهة البوليساريو ودعم الجزائر لها بأموال ضخمة، دون نتيجة. وإلى جانب هذه التصريحات التي تغرد خارج سرب العسكر الجزائري، فإن أقطاب النظام الجزائري تبحث عن أكباش فداء لامتصاص غضب الحراك الذي يهزها.عمار السعداني، كان مقربا من الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وترأس جبهة التحرير الوطني، الحزب "التاريخي" الذي حكم وحيدا في الجزائر، قبل أن يقرر النظام تكريس "تعددية" حزبية يقال إنها شكلية بالدرجة الأولى، بعد أحداث ما عرف بـ"انتفاضة الخبر" سنة 1988.وأسفرت هذه التعددية عن انتخابات تم وأد نتائجها في سنة 1992، بفوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ، ذات التوجه الإسلامي، بالمرتبة الأولى في الطور الأول من الانتخابات، وجاءت جبهة القوى الاشتراكية، ذات التوجه اليساري، في المرتبة الثانية، وكلاهما حزبان يقدمان على أنهما لم يكونا من مكونات دمى أقطاب العسكر التي تمسك بزمام الأمور في هذا المشهد.ودخلت الجزائر في عشرية سوداء، اختلط فيها الحابل بالنابل، وقتل فيها الآلاف من المواطنين، ومنهم فنانون من مختلف الآفاق وكتاب وروائيون وسياسيين معارضون. ورغم عودة "الهدوء"، إلى أنه كان هدوء سبق عاصفة الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر حاليا بسبب ثقل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لفئات واسعة من المجتمع، وخنق للحريات العامة والتعددية الحقيقية.ورغم أن عددا من المتتبعين يوردون بأن السعداني، القيادي في جبهة التحرير الوطني وأمينها العام السابق، والرئيس السابق للمجلس الوطني الشعبي (البرلمان الجزائري)، كان مساهما في هذا المسار الأسود، وشارك في تكريس هذا التوجه، إلا أنه وجد نفسه ضحية تقلبات المناخ السياسي في الجارة الشرقية، حيث أن أقطاب الماسكين الحقيقيين بزمام الأمور يبحثون عن أكباش فداء في محاولة منهم لامتصاص غضب الشارع، وفي كل مرة أيضا يبحثون عن تحريف الصراع عبر محاولات توجيه الرأي العام نحو الصراع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.وأوردت الرواية الجزائرية وهي تتحدث عن قضية هروب الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني بأنه قد سبق له أن خرج نحو فرنسا، لكنه تخوف من أن يتم تسليمه للسلطات الجزائرية، طبقا لاتفاق قضائي مشترك بين الطرفين، ثم قرر المغادرة نحو البرتغال، وساورته نفس المخاوف من ملاحقات قضائية في الجزائر حول ملفات "فساد"، مما دفعه إلى استثمار علاقاته مع شخصيات نافذة لها صلة بالسلطات المغربية، لتأمين دخوله إلى المغرب، وحصوله على "اللجوء السياسي".وكان السعداني قد صرح في سنة 2019، قبل مغادرته لفرنسا بأنه يعتبر من وجهة نظر تاريخية أن الصحراء مغربية ولا شيء غير ذلك، وذهب إلى أنه يعتقد أن الجزائر دفعت لمدة خمسين عاما مبالغ ضخمة لما يسمى بالبوليساريو، وهذه المنظمة لم تفعل شيئا ولم تنجح في الخروج من الطريق المسدود ".وجاء في ذات التصريحات للسعداني بأن موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا...والقصة الجزائر لم تنته.



اقرأ أيضاً
التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس النواب والكنيسيت الإسرائيلي
تم اليوم الخميس بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس النواب المغربي والكنيسيت الإسرائيلي تشمل تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى التشريعي وباقي مجالات العمل البرلماني. وتهدف مذكرة التفاهم التي وقع عليها كل من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس الكنيست، أمير أوحانا، إلى تطوير التعاون البرلماني بين الطرفين بغرض تعزيز علاقات الصداقة بين دولة إسرائيل والمملكة المغربية. كما تروم تعزيز وتطوير التعاون بين الكنيسيت بدولة إسرائيل ومجلس النواب بالمملكة المغربية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتطوير العلاقات البرلمانية الثنائية بشكل مستمر بهدف توسيع وتحسين ودراسة وتبادل التجارب في مجالات التشريع والعمل البرلماني. وكان رئيس الكنيسيت الإسرائيلي قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع السيد الطالبي العلمي، وذلك في إطار زيارته للمغرب التي سيلتقي خلالها عددا من المسؤولين.
سياسة

الأردن تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية لفائدة المغاربة
أعلنت سفارة الأردن بالرباط، اليوم الخميس، عن إطلاق خدمة التأشيرة الإلكترونية لفائدة المواطنين المغاربة قصد تسهيل الإجراءات بالنسبة للراغبين في السفر إلى المملكة الأردنية. وجاء في بلاغ للسفارة "تعلن سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في الرباط، وفي إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية الشقيقة، عن إطلاق خدمة التأشيرة الإلكترونية للأشقاء في المملكة المغربية الشقيقة بهدف تسهيل وتبسيط الإجراءات للأشقاء المغاربة الراغبين في السفر إلى المملكة الأردنية الهاشمية". وأشار إلى أن هذا الإجراء "سيمكن الأشقاء المغاربة من الحصول على التأشيرة إلكترونيا قبل المغادرة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يتم تقديم طلب التأشيرة عبر الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية الأردنية (https://eservices.moi.gov.jo)". وأضاف المصدر ذاته أن "التأشيرة الإلكترونية تتيح لحاملها الإقامة في المملكة الأردنية الهاشمية لمدة 30 يوما من تاريخ الدخول، كما بإمكان حاملها مراجعة أقرب مركز أمني في حال رغبته بتمديد الإقامة لأكثر من 30 يوما".
سياسة

المغرب وإسبانيا يبحثان عودة القاصرين بـ”ضمانات قانونية”
تعمل حكومتا المغرب وإسبانيا على مسودة خطة إجرائية لضمان عودة القاصرين غير المرفوقين بذويهم، عبر كافة الضمانات القانونية في إطار التزامات الدولية للطرفين، حسب ما أورده الموقع الإخباري "ال فارو دي مليلية". ووفقا لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن عدد الأطفال المغاربة داخل تراب الجارة الشمالية يصل إلى تسعة آلاف؛ أي ما يعادل 68 في المائة من إجمالي القاصرين الذين يوجدون في أوروبا. وأرسل المغرب لجانا تقنية لمتابعة وضعية القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم في أوروبا، وذلك في أفق ترحيلهم إلى بلادهم. وأعلنت الحكومة في صيف عام 2022، إن عملية إرجاع القاصرين المغاربة غير المصحوبين والموجودين في وضعية غير نظامية لدى الدول الأوروبية إلى المغرب لها علاقة ببطء المساطر الإدارية والقضائية. وجدير بالذكر أن جلالة الملك محمد السادس كان قد تفضل بتجديد التأكيد على تعليمات جلالته السامية للوزيرين المكلفين بالداخلية والشؤون الخارجية من أجل التسوية النهائية لقضية القاصرين المغاربة غير المرفوقين الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية.
سياسة

رئيس الكنيست يشيد بالريادة “الشجاعة” لجلالة الملك من أجل السلام
أشاد رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أمير أوحانا، اليوم الخميس بالرباط، بالريادة "الشجاعة" للملك محمد السادس من أجل السلام. وقال أوحانا، في تصريح للصحافة على إثر مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة: "مرة أخرى، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالريادة الشجاعة للملك محمد السادس من أجل توطيد العلاقات بين الأمم وإحلال السلام وتعزيز القيم المغربية". وأبرز أن محادثاته مع السيد بوريطة تمحورت حول عدة قضايا، تمهيدا لتوطيد العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل. وفي معرض تطرقه لزيارته لبرلمان المملكة، قال أوحانا، وهو من أصل مغربي، إن هذه هي المرة الأولى التي ي دعى فيها رئيس للكنيست إلى برلمان بلد مسلم. وأكد، بهذا الصدد، أن هذه الزيارة "التاريخية" ليست مصادفة، وإنما تعكس القيم المغربية التي يتشبع بها بحكم أصوله، وتربيته والوسط الذي ترعرع فيه.
سياسة

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بحقوق المؤلف
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم رقم 2.23.75 القاضي بتطبيق أحكام القانون رقم 2.00 المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في ما يخص حق التتبع، أخذا بعين الاعتبار الملاحظات المثارة، قدمه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد. وأفاد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي تلت اجتماع المجلس، بأن هذا المشروع يهدف إلى تطبيق أحكام المادة 1.43 من القانون المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، في ما يخص بتحديد نسبة الاقتطاع من محصول العائد من ثمن بيع مصنفات فنون الرسم والتشكيل برسم حق التتبع، موضحا أنه يتضمن كذلك أحكاما تحدد نسب الاقتطاع المذكورة من ثمن البيع دون احتساب الرسوم. وأشار الوزير إلى أن مقتضيات هذا المشروع تنص على أن احتساب نسبة محصول العائد من ثمن بيع مصنف برسم حق التتبع يتم على أساس الثمن النهائي الذي يتلقاه بائع المصنف دون احتساب الرسوم، إضافة إلى وضع المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة رهن إشارة مهنيي سوق فن الرسم والتشكيل، استمارة يتم من خلالها التصريح مسبقا بعمليات بيع الأعمال الفنية الخاصة بفن الرسم أو التشكيل.  
سياسة

رئيس الكنيست: يتعين على إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء
أكد رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أمير أوحانا، اليوم الخميس بالرباط، أنه يتعين على دولة إسرائيل المضي قدما في الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. وقال أوحانا في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها بمقر البرلمان المغربي مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي: "لقد عبرت عن ذلك سابقا وأجدد التأكيد عليه الآن، بصفتي رئيسا للكنيست وبكل وضوح: يتعين على إسرائيل المضي قدما نحو هذا الهدف المتمثل في الاعتراف بمغربية الصحراء أسوة بحليفنا الأقرب الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف "كوني أنحدر من هذه الأرض المباركة، فإنني أعي تمام الوعي أهمية الاعتراف بمغربية الصحراء"، مردفا "لست أنا فقط من يقول ذلك، أعتقد أن التاريخ يؤكد الأمر نفسه". من جهة أخرى، دعا أوحانا إلى تعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل، لاسيما في مجالات الفلاحة والسياحة والأمن والحفاظ على الموارد المائية وتحلية مياه البحر
سياسة

اليمن ترحب بالتوافقات الليبية الخاصة بإعداد القوانين الانتخابية التي تم التوصل اليها بالمغرب
رحبت الجمهورية اليمنية بالتوافقات التي توصلت إليها اللجنة المشتركة (6+6) المكلفة من مجلس النواب والمجلس الاعلى للدولة الليبيين والخاصة بإعداد القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في ليبيا نهاية العام الجاري، خلال اجتماعاتها التي استمرت لمدة أسبوعين في مدينة بوزنيقة المغربية. وأشادت وزارة الخارجية اليمنية في بيان بالجهود التي بذلتها المملكة المغربية في سبيل إنجاح هذا الحوار و الوصول الى هذه التفاهمات. وأكد البيان دعم اليمن "لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية." وأعلنت اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين (6+6 ) بإعداد القوانين الانتخابية، بعد منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء ببوزنيقة، عن توافق أعضائها بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية، وذلك بعد نحو أسبوعين من الاجتماعات التي احتضنها المغرب. ويأتي اجتماع بوزنيقة كامتداد لسلسلة لقاءات احتضنها المغرب جمعت مختلف الأطراف الليبية من أجل تعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتسوية الأزمة في هذا البلد وفق مقاربة تقوم على توفير الفضاء المناسب من أجل الحوار والتشاور البناء.
سياسة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 08 يونيو 2023
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة