مجتمع

تدابير مكثفة واستباقية لمواجهة تداعيات موجة البرد بالرشيدية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 14 ديسمبر 2020

اتخذت على مستوى عمالة إقليم الرشيدية العديد من التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد، وذلك برسم الفصل الشتوي 2020/2021.وتم خلال لقاء عقدته، اليوم الاثنين بالرشيدية، اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد، برئاسة والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، استعراض أهم هذه الإجراءات المتعلقة بمواجهة تداعيات موجة البرد، لاسيما في المناطق الجبلية.وتوخى هذا الاجتماع، الذي عرف حضور رؤساء المصالح الأمنية والعسكرية وممثل المجلس الإقليمي للرشيدية وعدد من المنتخبين، ورجال السلطة، المناقشة المستفيضة لتدابير التخفيف من تداعيات موجة البرد على ساكنة الإقليم، خاصة بجماعات أملاكو، واغبالونكردوس، وتديغوست.وأكد الوالي، في كلمة بالمناسبة، أن العمل ينصب على مستوى جميع الجماعات الترابية بالإقليم، لاسيما المناطق المعرضة لموجة شديدة من البرد.وأشار إلى أنه عقدت عدة اجتماعات من أجل اتخاذ كل التدابير اللازمة ورسم الخطط الممكنة، ضمنها اعتماد الاحصائيات المتعلقة بالنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.وأضاف أنه أعدت، بتنسيق مع رؤساء المصالح الخارجية، جميع المعطيات لتكوين صورة واضحة عن الوضع في المناطق المعرضة لموجة البرد، مبرزا المجهودات التي بذلت ليستفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة من الأدوية الضرورية، ولتزويد الأسواق بالمواد الغذائية اللازمة في حالة انقطاع حركة السير بالطرق.ودعا مختلف المصالح المختصة إلى العمل المكثف والتنسيق المحكم مع جميع المتدخلين من أجل إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح وتدابير مواجهة جائحة كوفيد-19، والاهتمام بالفئات الهشة، خاصة كبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.وقدم القائد الجهوي للوقاية المدنية بدرعة تافيلالت، ليوتنان كولونيل بوعزة ميموني، عرضا حول الإجراءات الاستباقية والوسائل التي وضعت على المستوى الجهوي والإقليمي لمواجهة موجة البرد.واستعرض معطيات حول عمل الوقاية المدنية التي أعدت مخططا شاملا بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والمصالح المعنية، بهدف تحقيق الأهداف المحددة برسم السنة الجارية.وأوضح أن الإجراءات المبرمجة تروم إيلاء العناية اللازمة لسكان المناطق المعزولة والمتضررة من تداعيات موجة البرد، مبرزا تعبئة جميع الأطر الصحية والمصالح الأمنية والسلطات العمومية والوقاية المدنية لفك العزلة عن هذه المناطق وتوفير الخدمات الصحية عن قرب.وأشار إلى تنظيم قوافل طبية مدعومة بسيارات الإسعاف الخاصة بالوقاية المدنية التي ستهم نحو 5 في المائة من ساكنة الرشيدية والمتمركزة في مناطق أملاكو، واغبالونكردوس، وتديغوست.من جهته، ذكر المدير الجهوي للصحة،  خالد السالمي، بعملية "رعاية" التي تهدف إلى ضمان التغطية الصحية للسكان في المناطق المتضررة من موجة البرد وتساقط الثلوج.وأكد أن المديرية أعدت، بتنسيق مع مختلف المندوبيات الإقليمية، برنامج عمل، يتضمن تعبئة عدد من الوحدات الطبية المتنقلة وتنظيم حملات صحية تستهدف المناطق الجبلية.وأضاف أنه تم، في هذا الصدد، إعداد 43 مركزا صحيا، من بينهم 3 مراكز صحية بالرشيدية، مع تعبئة تسع مستشفيات مرجعية على المستوى الجهوي (3 مستشفيات بالرشيدية)، وبرمجة تنظيم 38 قافلة طبية جهويا في المناطق المعرضة لموجة البرد (3 قوافل بالرشيدية).كما يشمل البرنامج تنظيم حملات تحسيسية على المستويات الجهوية والإقليمية، مع الاهتمام بشكل خاص بالنساء الحوامل والأشخاص في وضعية صحية صعبة.من جانبه، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، علي براد، إنه تم تعزيز المؤسسات التعليمية بالمناطق الباردة بوسائل التدفئة والأفرشة، وتأهيل الداخليات مع التفاعل الإيجابي مع النشرات الجوية الإنذارية.وأكد على برمجة زيارات للأقسام الداخلية وتنظيم حملات لجمع الألبسة، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية وكافة الشركاء، مشيرا إلى أن 281 مؤسسة تعليمية، و52 داخلية مستهدفة من إجراءات الأكاديمية (أكثر من 107 ألف تلميذ وتلميذة).وقدم المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ميمون زمزامي، عرضا تطرق خلاله إلى صيانة الآليات والمعدات الخاصة بإزالة الثلوج، وتوفير اللوحات التشويرية اللازمة، مع إحصاء نقط انقطاع الطرق.كما تمت، يضيف زمزامي، صيانة الشبكة الطرقية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة السائقين، وتحديد تموضع الآليات بالمناطق التي قد تتضرر بموجة البرد، مع اقتناء المواد الأولية للعمل.ويهم العمل أيضا الاستعداد للتدخل لمواجهة آثار السيول والفيضانات ومكافحة الثلوج، خاصة في ميدلت وورزازات وتنغير.وعرف هذا اللقاء أيضا تقديم عروض حول الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم بهدف مواجهة تداعيات موجة البرد القارس، من قبل ممثلي مصالح التعاون الوطني، والفلاحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتجارة والصناعة، والطاقة والمعادن، وقطاعي الكهرباء والماء، وقطاع الاتصالات.

اتخذت على مستوى عمالة إقليم الرشيدية العديد من التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد، وذلك برسم الفصل الشتوي 2020/2021.وتم خلال لقاء عقدته، اليوم الاثنين بالرشيدية، اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد، برئاسة والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، استعراض أهم هذه الإجراءات المتعلقة بمواجهة تداعيات موجة البرد، لاسيما في المناطق الجبلية.وتوخى هذا الاجتماع، الذي عرف حضور رؤساء المصالح الأمنية والعسكرية وممثل المجلس الإقليمي للرشيدية وعدد من المنتخبين، ورجال السلطة، المناقشة المستفيضة لتدابير التخفيف من تداعيات موجة البرد على ساكنة الإقليم، خاصة بجماعات أملاكو، واغبالونكردوس، وتديغوست.وأكد الوالي، في كلمة بالمناسبة، أن العمل ينصب على مستوى جميع الجماعات الترابية بالإقليم، لاسيما المناطق المعرضة لموجة شديدة من البرد.وأشار إلى أنه عقدت عدة اجتماعات من أجل اتخاذ كل التدابير اللازمة ورسم الخطط الممكنة، ضمنها اعتماد الاحصائيات المتعلقة بالنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.وأضاف أنه أعدت، بتنسيق مع رؤساء المصالح الخارجية، جميع المعطيات لتكوين صورة واضحة عن الوضع في المناطق المعرضة لموجة البرد، مبرزا المجهودات التي بذلت ليستفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة من الأدوية الضرورية، ولتزويد الأسواق بالمواد الغذائية اللازمة في حالة انقطاع حركة السير بالطرق.ودعا مختلف المصالح المختصة إلى العمل المكثف والتنسيق المحكم مع جميع المتدخلين من أجل إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح وتدابير مواجهة جائحة كوفيد-19، والاهتمام بالفئات الهشة، خاصة كبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.وقدم القائد الجهوي للوقاية المدنية بدرعة تافيلالت، ليوتنان كولونيل بوعزة ميموني، عرضا حول الإجراءات الاستباقية والوسائل التي وضعت على المستوى الجهوي والإقليمي لمواجهة موجة البرد.واستعرض معطيات حول عمل الوقاية المدنية التي أعدت مخططا شاملا بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والمصالح المعنية، بهدف تحقيق الأهداف المحددة برسم السنة الجارية.وأوضح أن الإجراءات المبرمجة تروم إيلاء العناية اللازمة لسكان المناطق المعزولة والمتضررة من تداعيات موجة البرد، مبرزا تعبئة جميع الأطر الصحية والمصالح الأمنية والسلطات العمومية والوقاية المدنية لفك العزلة عن هذه المناطق وتوفير الخدمات الصحية عن قرب.وأشار إلى تنظيم قوافل طبية مدعومة بسيارات الإسعاف الخاصة بالوقاية المدنية التي ستهم نحو 5 في المائة من ساكنة الرشيدية والمتمركزة في مناطق أملاكو، واغبالونكردوس، وتديغوست.من جهته، ذكر المدير الجهوي للصحة،  خالد السالمي، بعملية "رعاية" التي تهدف إلى ضمان التغطية الصحية للسكان في المناطق المتضررة من موجة البرد وتساقط الثلوج.وأكد أن المديرية أعدت، بتنسيق مع مختلف المندوبيات الإقليمية، برنامج عمل، يتضمن تعبئة عدد من الوحدات الطبية المتنقلة وتنظيم حملات صحية تستهدف المناطق الجبلية.وأضاف أنه تم، في هذا الصدد، إعداد 43 مركزا صحيا، من بينهم 3 مراكز صحية بالرشيدية، مع تعبئة تسع مستشفيات مرجعية على المستوى الجهوي (3 مستشفيات بالرشيدية)، وبرمجة تنظيم 38 قافلة طبية جهويا في المناطق المعرضة لموجة البرد (3 قوافل بالرشيدية).كما يشمل البرنامج تنظيم حملات تحسيسية على المستويات الجهوية والإقليمية، مع الاهتمام بشكل خاص بالنساء الحوامل والأشخاص في وضعية صحية صعبة.من جانبه، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، علي براد، إنه تم تعزيز المؤسسات التعليمية بالمناطق الباردة بوسائل التدفئة والأفرشة، وتأهيل الداخليات مع التفاعل الإيجابي مع النشرات الجوية الإنذارية.وأكد على برمجة زيارات للأقسام الداخلية وتنظيم حملات لجمع الألبسة، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية وكافة الشركاء، مشيرا إلى أن 281 مؤسسة تعليمية، و52 داخلية مستهدفة من إجراءات الأكاديمية (أكثر من 107 ألف تلميذ وتلميذة).وقدم المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ميمون زمزامي، عرضا تطرق خلاله إلى صيانة الآليات والمعدات الخاصة بإزالة الثلوج، وتوفير اللوحات التشويرية اللازمة، مع إحصاء نقط انقطاع الطرق.كما تمت، يضيف زمزامي، صيانة الشبكة الطرقية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة السائقين، وتحديد تموضع الآليات بالمناطق التي قد تتضرر بموجة البرد، مع اقتناء المواد الأولية للعمل.ويهم العمل أيضا الاستعداد للتدخل لمواجهة آثار السيول والفيضانات ومكافحة الثلوج، خاصة في ميدلت وورزازات وتنغير.وعرف هذا اللقاء أيضا تقديم عروض حول الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم بهدف مواجهة تداعيات موجة البرد القارس، من قبل ممثلي مصالح التعاون الوطني، والفلاحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتجارة والصناعة، والطاقة والمعادن، وقطاعي الكهرباء والماء، وقطاع الاتصالات.



اقرأ أيضاً
اعتقال متهمين بإسبانيا بسبب استغلال مهاجرين مغاربة بعقود وهمية
تم القبض على أربعة أشخاص في جيبوثكوا (إقليم الباسك) بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية واستغلال العمال الأجانب ، وخاصة المهاجرين المغاربة، حيث قاموا بمعالجة تصاريح العمل والإقامة غير القانونية لهم مقابل مبالغ مالية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" ، أوضحت الشرطة الوطنية أن المعتقلين كانوا جزءًا من "شبكة منظمة" سهلت الدخول والإقامة غير الشرعية في إسبانيا لمواطنين مغاربة من خلال عقود وهمية في بلدهم الأصلي من قبل شركتين للبناء، واحدة مقرها في بيزكايا والأخرى في جيبوثكوا. وتم استغلال عروض العمل للحصول على الإقامة وتصاريح العمل، ولكن المهاجرين لم يتم توظيفهم بعد ذلك في الشركات، بل أجبروا على العمل خارج الشركات في ظروف محفوفة بالمخاطر.وبدأ التحقيق في أكتوبر 2024، عندما تم اكتشاف مخالفات محتملة في العديد من طلبات القيد بالسجل البلدي، والتي كانت جميعها تحمل عنوان منزل في بلدة إيرون. وأكد الضباط أنه منذ نونبر 2019، تم تسجيل 19 شخصًا في هذا العنوان في إرون ، و16 آخرين في منازل في سان سيباستيان دون أن يكونوا مقيمين هناك. وتمكنت الشرطة الوطنية من تحديد هوية 19 شخصا في أماكن مختلفة بإسبانيا، والذين كانوا مسجلين في العقارات قيد التحقيق، واعترف 13 منهم بدفع أموال لأحد المعتقلين. وتمكن ما لا يقل عن 10 من المقيمين المسجلين من تسوية وضعهم في إسبانيا من خلال تصاريح الإقامة والعمل المرتبطة بعقود في بلدهم الأصلي تديرها شركتان للبناء.
مجتمع

مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة