مجتمع

تحذير من خطورة مشكلة الاكتظاظ في المؤسسات السجنية المغربية


زكرياء البشيكري نشر في: 30 نوفمبر 2024

حذر تقرير حديث صادر عن المرصد المغربي للسجون من خطورة مشكلة الاكتظاظ في المؤسسات السجنية المغربية وتأثيرها السلبي على حقوق السجناء وظروفهم الإنسانية. وكشف التقرير، الصادر برسم سنة 2023، أن معدل الاكتظاظ في السجون بلغ 159 بالمائة، مع تخصيص مساحة لا تتجاوز 1.74 متر مربع لكل سجين.

أوضح التقرير أن عدد السجناء بالمغرب بلغ 102,653 فردا، منهم 38,552 معتقلا احتياطيا، مع تسجيل أن الفئة العمرية بين 18 و30 سنة تشكل حوالي 50بالمائة، من السجناء، وأشار التقرير إلى أن الوضع دفع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى دق ناقوس الخطر.

وأضاف التقرير أن الاكتظاظ يحول حياة السجناء إلى معاناة يومية، مع تفشي الأمراض المعدية، وارتفاع حالات الاعتداءات الجنسية، وتأثيرات نفسية واجتماعية خطيرة، ووصف المرصد واقع السجون بأنه يعامل السجناء كـ"سلع" وليس كبشر يستحقون العيش بكرامة، بغض النظر عن المخالفات التي ارتكبوها.

واعتبر المرصد أن ارتفاع نسبة المعتقلين احتياطيا، التي بلغت حتى أكتوبر الماضي 45.27 بالمائة من مجموع السجناء، يعكس مشكلة قانونية تستوجب معالجة عاجلة، وسجل التقرير أن هذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2011، مما يثير جدلا واسعا بين الحقوقيين والقانونيين.

وانتقد التقرير ذاته، عجز السياسات الجنائية وبرامج التأهيل والإصلاح عن تحقيق أهدافها، معتبرا أن ظاهرة العود تمثل دليلا واضحا على فشل هذه السياسات، كما انتقد استمرار المحاكم المغربية في إصدار أحكام الإعدام، رغم توقف تنفيذها منذ عام 1993، معتبرا أن هذه العقوبة تمثل انتهاكا صارخا للحق في الحياة، الذي يعد أساسا من حقوق الإنسان.

ودعا التقرير إلى تبني إصلاحات عاجلة وشاملة لتحسين أوضاع السجون بالمغرب، مع التركيز على تقليل الاعتقال الاحتياطي، وتحسين ظروف السجناء، وتطوير سياسات جنائية فعالة تراعي الجوانب الإنسانية وتقلل من ظاهرة العود، كما طالب بإلغاء عقوبة الإعدام، انسجاما مع التوجه الدولي في مجال حقوق الإنسان.

حذر تقرير حديث صادر عن المرصد المغربي للسجون من خطورة مشكلة الاكتظاظ في المؤسسات السجنية المغربية وتأثيرها السلبي على حقوق السجناء وظروفهم الإنسانية. وكشف التقرير، الصادر برسم سنة 2023، أن معدل الاكتظاظ في السجون بلغ 159 بالمائة، مع تخصيص مساحة لا تتجاوز 1.74 متر مربع لكل سجين.

أوضح التقرير أن عدد السجناء بالمغرب بلغ 102,653 فردا، منهم 38,552 معتقلا احتياطيا، مع تسجيل أن الفئة العمرية بين 18 و30 سنة تشكل حوالي 50بالمائة، من السجناء، وأشار التقرير إلى أن الوضع دفع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى دق ناقوس الخطر.

وأضاف التقرير أن الاكتظاظ يحول حياة السجناء إلى معاناة يومية، مع تفشي الأمراض المعدية، وارتفاع حالات الاعتداءات الجنسية، وتأثيرات نفسية واجتماعية خطيرة، ووصف المرصد واقع السجون بأنه يعامل السجناء كـ"سلع" وليس كبشر يستحقون العيش بكرامة، بغض النظر عن المخالفات التي ارتكبوها.

واعتبر المرصد أن ارتفاع نسبة المعتقلين احتياطيا، التي بلغت حتى أكتوبر الماضي 45.27 بالمائة من مجموع السجناء، يعكس مشكلة قانونية تستوجب معالجة عاجلة، وسجل التقرير أن هذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2011، مما يثير جدلا واسعا بين الحقوقيين والقانونيين.

وانتقد التقرير ذاته، عجز السياسات الجنائية وبرامج التأهيل والإصلاح عن تحقيق أهدافها، معتبرا أن ظاهرة العود تمثل دليلا واضحا على فشل هذه السياسات، كما انتقد استمرار المحاكم المغربية في إصدار أحكام الإعدام، رغم توقف تنفيذها منذ عام 1993، معتبرا أن هذه العقوبة تمثل انتهاكا صارخا للحق في الحياة، الذي يعد أساسا من حقوق الإنسان.

ودعا التقرير إلى تبني إصلاحات عاجلة وشاملة لتحسين أوضاع السجون بالمغرب، مع التركيز على تقليل الاعتقال الاحتياطي، وتحسين ظروف السجناء، وتطوير سياسات جنائية فعالة تراعي الجوانب الإنسانية وتقلل من ظاهرة العود، كما طالب بإلغاء عقوبة الإعدام، انسجاما مع التوجه الدولي في مجال حقوق الإنسان.



اقرأ أيضاً
عاجل.. قطار يدهس شخصا ويحول جثته إلى أشلاء بمراكش+صور
لقي شخص مصرعه، مساء يومه الثلاثاء 27 ماي الجاري، قرب قنطرة أبواب جيليز بمراكش، بعدما دهسه قطار في ظروف غامضة.وحسب المعطيات التي توصلت بها كش24، فقد دهس القطار الذي كان قادما من مدينة مكناس ومتوجها نحو مدينة مراكش الهالك الأربعيني محولا جسده إلى أشلاء.ويرجح أن الهالك أقدم على وضع حد لحياته بعد اعتراضه للقطار لأسباب لا تزال مجهولة.وفور علمها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدائرة الامنية 13 وعناصر الشرطة العلمية وسيارة نقل الأموات التي عملت على توجيه جثة الهالك نحو مستودع الأموات، كما جرى فتح تحقيق من أجل الكشف عن أسباب وملابسات الحادث.
مجتمع

الحرارة الشديدة في فصل الصيف..هل ستتجه الحكومة لخفض فواتير الكهرباء وتوفير مكيفات اقتصادية؟
هل ستعمل الحكومة على اتخاذ قرار للخفض الموسمي والمجالي لفواتير الكهرباء المستعمل في تكييف الهواء بالنسبة للأسر القاطنة في جماعات فقيرة ونائية ومعروفة بالحرارة الشديدة خلال فترة الصيف. وهل ستعمل على تموين السوق الوطنية بمكيفات هواء اقتصادية من حيث أسعارها، ومن حيث استهلاك الطاقة، وإيكولوجية من حيث نوع الطاقة المستعملة لتشغيلها؟ وهل سيتم تزويد جميع المرافق العمومية الأساسية بمكيفات هواء وأنظمة التبريد، بما يراعي النجاعة الطاقية وصحة المواطنات والمواطنين؟هذه أسئلة طرحها البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، على وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في ظل ما تسجله عددٌ من المجالات الترابية ببلادنا من ارتفاع كبير لدرجاتِ الحرارة في فصل الصيف.ويتم تسجيل ما بين 40 و50 درجة، بعدد من الأقاليم والجماعات خلال كل صيف، ما يؤدي إلى مضاعفاتٍ صحية أحياناً خطيرة، لا سيما على الأطفال والشيوخ والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.ويعاني عدد من الدواوير والجماعات والأقاليم، ذات الطابع القروي والمناخ القاحل، وذات الخصاص التنموي والاجتماعي الكبير، وكذا الأسر الفقيرة من غياب إمكانيات الولوج إلى خدمة ووسائل "تكييف الهواء".واعتبر البرلماني أومريبط بأن "التعميم المطلوب" لمكيفات الهواء ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار عناصر النجاعة الطاقية، والكلفة المالية، والاستدامة الإيكولوجية، لا سيما من خلال تطوير استخدام المكيفات المشتغلة بالطاقات المتجددة، ومكيفات الهواء الأقل استهلاكًا للطاقة، والمعقولة التكلفة، بما يعني تحفيز المقاولات الوطنية الناشئة في هذا المجال.
مجتمع

ترويج مخدر الشيرا يوقف شخصا بمراكش
تمكنت عناصر أمن الدائرة الثانية “قشيش” بمراكش من توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية لاشتباه تورطه في حيازة وترويج المخدرات. وحسب المعطيات التي توصلت بها كش24، فقد جاء توقيف المعني بعد عملية مراقبة وتعقب من حي الموقف الى غاية حي سيدي بنسليمان، حيث اسفر إخضاعه لجس وقائي عن العثور بحوزته على مجموعة من قطع مخدر الشيرا. وبعد إجراء تفتيش داخل منزل المعني بالأمر بحي سيدي بنسليمان قاع السور تم العثور على صفيحة ونصف من مخدر الشيرا ومبلغ مالي. وتم اقتياد الموقوف إلى مقر الدائرة الثانية “قشيش” حيث تم تحرير محضر إيقافه قبل إحالته على مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، قصد استكمال التحقيقات معه.
مجتمع

قرابة 90% من المغاربة يرفضون مجاورة المثليين
كشفت استطلاع حديث أن  المغاربة لا يبالون بما إذا كان جيرانهم ينتمون إلى مجموعة إثنية مختلفة، أو حزب سياسي منافس، لكنهم، بالمقابل، يكرهون بشدة أن يكون جارهم مثليا جنسيا. وحسب استطلاع “ملخص البحث بالمغرب”، الذي نشرته مؤسسة “أفروبارومتر”، نسبة الرافضين لفكرة أن يسكن بجوارهم شخص من مثليي الجنس بلغت 88.8في المائة، منهم 79.4 في المائة من الكارهين للفكرة، و9.4 في المائة عبروا عن كراهية أقل، في حين أكد 7.1 في المائة أنهم لا يبالون. وأكدت نسبة 2.5 في المائة فقط، عن قبولها الشديد بأن يسكن بالقرب منها شخص مثلي، كما أكدت نسبة 0.9 في المائة قبولها بالأمر، و0.7 في المائة قالوا إنهم لا يعلمون ما إذا كانوا سيقبلون أم سيرفضون.وأظهر الرجال والسكان القرويون كراهية أكبر لمجاورة المثليين في السكن، بنسبة تصل إلى 91.5 في المائة، و92.1 في المائة على التوالي، في حين عبرت نسبة 87.2 من الحضريين و86.1 من النساء، عن عدم قبولهم بجار مثلي الجنس. ومن جهة أخرى، أظهر المغاربة تسامحا كبيرا في ما يتعلق بوضعيات أخرى، متعلقة بجيران ينتمون إلى مجموعات عرقية مختلفة، أو حزب سياسي مختلف، إذ أن جل المغاربة لا يبالون بهذين العاملين، عندما يتعلق الأمر بتحديد موقفهم من جيرانهم.وتظهر النتائج أن 63 في المائة من المستجوبين لا يبالون أن يكون جيرانهم من مجموعة إثنية مختلفة، مقابل 16.7 في المائة قالوا إنهم يحبون هذا الأمر شيئا ما، و2.2 قالوا إنهم يحبونه بقوة، و0.8 فضلوا عدم الجواب.ولم تتجاوز نسبة المتعصبين إثنيا نسبة 17.4 في المائة، موزعة على 6.7 في المائة تكره السكن بجوار شخص مختلف عرقيا بشدة، و10.7 في المائة عبرت عن كراهية طفيفة حيال المختلفين.وأما بالنسبة إلى السكن بجوار شخص ينتمي إلى حزب سياسي مختلف، 61.6 في المائة أكدوا عدم اهتمامهم بالأمر، مقابل 8.7 في المائة قالوا إنهم يحبون كثيرا أو نوعا ما أن يكون جارهم مؤيدا لحزب سياسي مختلف.وأظهر المستجوبون نسب تعصب سياسي أقل من المتوسط، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين قالوا إنهم يكرهون بشدة أو يكرهون نوعا ما أن يكون جيرانهم مريدين لحزب سياسي مختلف، 29 في المائة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 28 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة