سياسة

تجربة المغرب في مجال التكوين المهني في خدمة شركائه الأفارقة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 22 ديسمبر 2018

يضع المغرب تجربته في مجال التكوين المهني، في خدمة العديد من البلدان الإفريقية، وذلك طبقا للاتفاقيات الإطار للتعاون الموقعة أمس الجمعة بالداخلة، على هامش المنتدى الإفريقي الأول حول التكوين المهني.وتروم هذه الاتفاقيات الموقعة، بين السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، من جهة، وبين الوزراء المعنيين بالمجال في كل من بوركينا فاصو وغينيا بيساو ودجيبوتي وتشاد ومالي ومدغشقر من جهة ثانية، تقاسم التجربة والخبرة التي طورها المغرب، مع البلدان الإفريقية الشريكة، وذلك في مجال التكوين المهني، وتوفير منح لمستفيدين ينحدرون من هذه البلدان الإفريقية.وطبقا لهذه الاتفاقيات، يستفيد 200 متدرب سنويا من تكوينات أساسية، بهدف متابعة التكوين في المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.وسيهم التعاون في مجال التكوين المهني والتعليم التقني بين الأطراف المتعاقدة، على الخصوص، إيفاد بعثات لاستكشاف أنظمة التعليم التقني والتكوين المهني، من طرف خبراء مغاربة وبلورة خطة عمل مشتركة متعلقة بمحاور التعاون المحددة.وتروم هذه الاتفاقيات، من جانب آخر، توفير تكوين للموظفين الإداريين، وتأطير تقني بيداغوجي في القطاعات ذات الأولوية، والنهوض بمبادرات التوأمة بين مؤسسات التكوين ونظيراتها، من أجل تفعيل مشترك للتجارب في مجال التنظيم والتسيير، وتبادل الخبرات والدراسات والوثائق في مجال التعليم التقني والتكوين المهني.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكر السيد مثقال بالانخراط الدائم للملك محمد السادس لفائدة التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، من خلال النهوض بالرأسمال البشري، مجددا تأكيد إرادة الوكالة المغربية للتعاون الدولي المساهمة في تعزيز تعاون المملكة مع البلدان الإفريقية في مجال التكوين المهني، الذي يشكل رافعة مكملة ضرورية لتطوير إفريقيا.وأبرز أن هذه الاتفاقيات، التي تأتي تجسيدا لرؤية الملك بشأن إفريقيا، تروم تسريع التشغيل من خلال إبراز دور التكوين المهني ببلدان القارة الإفريقية، وتهدف إلى تقاسم التجربة والخبرة المغربية في المجال، من خلال تمكين الرفع من عدد المستفيدين الذين سيتم استقبالهم على مستوى مراكز التكوين المهني في مختلف القطاعات، موضحا أن الوكالة تلتزم في هذا الإطار بتوفير منح للدراسة لفائدة المتدربين الشباب.من جهتها، قالت طريشة إن المكتب منخرط في 59 اتفاقية للشراكة مع 25 بلدا إفريقيا شريكا، موضحة أن هذه الاتفاقيات تهم محورين للمواكبة، يهم الأول مواكبة البلدان الشريكة في تدعيم منظومات التكوين المهني على المستوى المحلي، فيما يتعلق الثاني باستقبال المتدربين الأفارقة بالمؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالمغرب، بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي.وأضافت أن المكتب يؤمن أيضا بعثات لتشخيص منظومات التكوين المهني بالبلدان الإفريقية، من خلال مواكبة إحداث مراكز التكوين في ثمانية بلدان إفريقية، مسجلة أن المكتب يسهر أيضا على توفير هندسة التكوين وتكوين المكونين والمواكبة التقنية من خلال إحداث مراكز للتكوين المهني تستجيب لحاجيات القاطاعات ذات الأولوية في البلدان الإفريقية الشريكة.وأشارت إلى أن المكتب استقبل، برسم سنة 2018 - 2019 أزيد من 600 متدرب إفريقي موزعين على السنتين الأولى والثانية بمختلف المراكز التابعة للمكتب بالمغرب، مضيفة أن الهدف من الاتفاقيات يتمثل في الرفع، من جهة، من الحصة المخصصة للمتدربين الأفارقة، ومن جهة أخرى توفير إطار أكثر شمولية للشراكة يتيح تقاربا أفضل بين البلدان المعنية.وتم توقيع هذه الاتفاقيات بحضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وعدد من أعضاء الحكومة، من بينهم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ووزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، وكاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، محمد الغراس.ويروم المنتدى الإفريقي الأول حول التكوين المهني، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمبادرة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في إطار السياسة التي يقودها الملك، إعطاء زخم جديد للتعاون جنوب-جنوب، بصفة عامة، والتعاون في المجال الإفريقي بوجه خاص.ويتطلع اللقاء، المنظم يومي 21 و22 دجنبر الجاري حول موضوع "حكامة أنظمة التكوين المهني في خدمة التشغيل والتنافسية بإفريقيا"، والذي يشكل أرضية لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة، إلى تسليط الضوء على مبادئ الحكامة التشاركية لأنظمة التكوين المهني في خدمة التنمية الشاملة وتسطير خارطة طريق لإرساء نموذج للشراكة بين البلدان الإفريقية، في أفق تيسير الولوج الى التكوين وتأهيل الشباب، خصوصا الساكنة في وضعية هجرة.كما يسعى المنتدى إلى تعميق جسور التعاون بين المغرب والدول الإفريقية، من خلال تفعيل "الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني"، التي تم إحداثها من طرف 15 بلدا إفريقيا في إطار اتفاقية متعددة الأطراف، وقعت في 18 أبريل 2017 بمكناس، واستشراف مسالك جديدة للتعاون متعدد الأطراف مع بلدان إفريقية أخرى، وبحث إمكانية انضمامها الى الرابطة الافريقية لتطوير التكوين المهني.

يضع المغرب تجربته في مجال التكوين المهني، في خدمة العديد من البلدان الإفريقية، وذلك طبقا للاتفاقيات الإطار للتعاون الموقعة أمس الجمعة بالداخلة، على هامش المنتدى الإفريقي الأول حول التكوين المهني.وتروم هذه الاتفاقيات الموقعة، بين السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، من جهة، وبين الوزراء المعنيين بالمجال في كل من بوركينا فاصو وغينيا بيساو ودجيبوتي وتشاد ومالي ومدغشقر من جهة ثانية، تقاسم التجربة والخبرة التي طورها المغرب، مع البلدان الإفريقية الشريكة، وذلك في مجال التكوين المهني، وتوفير منح لمستفيدين ينحدرون من هذه البلدان الإفريقية.وطبقا لهذه الاتفاقيات، يستفيد 200 متدرب سنويا من تكوينات أساسية، بهدف متابعة التكوين في المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.وسيهم التعاون في مجال التكوين المهني والتعليم التقني بين الأطراف المتعاقدة، على الخصوص، إيفاد بعثات لاستكشاف أنظمة التعليم التقني والتكوين المهني، من طرف خبراء مغاربة وبلورة خطة عمل مشتركة متعلقة بمحاور التعاون المحددة.وتروم هذه الاتفاقيات، من جانب آخر، توفير تكوين للموظفين الإداريين، وتأطير تقني بيداغوجي في القطاعات ذات الأولوية، والنهوض بمبادرات التوأمة بين مؤسسات التكوين ونظيراتها، من أجل تفعيل مشترك للتجارب في مجال التنظيم والتسيير، وتبادل الخبرات والدراسات والوثائق في مجال التعليم التقني والتكوين المهني.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكر السيد مثقال بالانخراط الدائم للملك محمد السادس لفائدة التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، من خلال النهوض بالرأسمال البشري، مجددا تأكيد إرادة الوكالة المغربية للتعاون الدولي المساهمة في تعزيز تعاون المملكة مع البلدان الإفريقية في مجال التكوين المهني، الذي يشكل رافعة مكملة ضرورية لتطوير إفريقيا.وأبرز أن هذه الاتفاقيات، التي تأتي تجسيدا لرؤية الملك بشأن إفريقيا، تروم تسريع التشغيل من خلال إبراز دور التكوين المهني ببلدان القارة الإفريقية، وتهدف إلى تقاسم التجربة والخبرة المغربية في المجال، من خلال تمكين الرفع من عدد المستفيدين الذين سيتم استقبالهم على مستوى مراكز التكوين المهني في مختلف القطاعات، موضحا أن الوكالة تلتزم في هذا الإطار بتوفير منح للدراسة لفائدة المتدربين الشباب.من جهتها، قالت طريشة إن المكتب منخرط في 59 اتفاقية للشراكة مع 25 بلدا إفريقيا شريكا، موضحة أن هذه الاتفاقيات تهم محورين للمواكبة، يهم الأول مواكبة البلدان الشريكة في تدعيم منظومات التكوين المهني على المستوى المحلي، فيما يتعلق الثاني باستقبال المتدربين الأفارقة بالمؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالمغرب، بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي.وأضافت أن المكتب يؤمن أيضا بعثات لتشخيص منظومات التكوين المهني بالبلدان الإفريقية، من خلال مواكبة إحداث مراكز التكوين في ثمانية بلدان إفريقية، مسجلة أن المكتب يسهر أيضا على توفير هندسة التكوين وتكوين المكونين والمواكبة التقنية من خلال إحداث مراكز للتكوين المهني تستجيب لحاجيات القاطاعات ذات الأولوية في البلدان الإفريقية الشريكة.وأشارت إلى أن المكتب استقبل، برسم سنة 2018 - 2019 أزيد من 600 متدرب إفريقي موزعين على السنتين الأولى والثانية بمختلف المراكز التابعة للمكتب بالمغرب، مضيفة أن الهدف من الاتفاقيات يتمثل في الرفع، من جهة، من الحصة المخصصة للمتدربين الأفارقة، ومن جهة أخرى توفير إطار أكثر شمولية للشراكة يتيح تقاربا أفضل بين البلدان المعنية.وتم توقيع هذه الاتفاقيات بحضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وعدد من أعضاء الحكومة، من بينهم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ووزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، وكاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، محمد الغراس.ويروم المنتدى الإفريقي الأول حول التكوين المهني، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمبادرة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في إطار السياسة التي يقودها الملك، إعطاء زخم جديد للتعاون جنوب-جنوب، بصفة عامة، والتعاون في المجال الإفريقي بوجه خاص.ويتطلع اللقاء، المنظم يومي 21 و22 دجنبر الجاري حول موضوع "حكامة أنظمة التكوين المهني في خدمة التشغيل والتنافسية بإفريقيا"، والذي يشكل أرضية لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة، إلى تسليط الضوء على مبادئ الحكامة التشاركية لأنظمة التكوين المهني في خدمة التنمية الشاملة وتسطير خارطة طريق لإرساء نموذج للشراكة بين البلدان الإفريقية، في أفق تيسير الولوج الى التكوين وتأهيل الشباب، خصوصا الساكنة في وضعية هجرة.كما يسعى المنتدى إلى تعميق جسور التعاون بين المغرب والدول الإفريقية، من خلال تفعيل "الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني"، التي تم إحداثها من طرف 15 بلدا إفريقيا في إطار اتفاقية متعددة الأطراف، وقعت في 18 أبريل 2017 بمكناس، واستشراف مسالك جديدة للتعاون متعدد الأطراف مع بلدان إفريقية أخرى، وبحث إمكانية انضمامها الى الرابطة الافريقية لتطوير التكوين المهني.



اقرأ أيضاً
صفقة بـ5 ملايير “تفشل” في تطوير منصة الضمان الاجتماعي وبرلمانية تطالب بفتح تحقيق
دعت البرلمانية فاطمة التامني، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إلى تقديم توضيحات بشأن صفقة بخمسة ملايير لتطوير منصة الضمان الاجتماعي، لكن بدون نجاعة.وأشارت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى أنه في ظل التسريبات الخطيرة للبيانات الشخصية والتي لم يترتب عنها أي محاسبة للمسؤولين، وفي وقت تم فيه إبرام صفقة جديدة بقيمة 5,3 مليار سنتيم مع شركة خاصة لتطوير المنصة، نهاية السنة الماضية، فإن التطبيق فشل في ترجمة وعود الضمان الاجتماعي لكافة المنخرطين فيه.وتساءلت، في هذا الصدد، عن الأسباب الحقيقية وراء العجز الكبير في أداء هذه المنصة، ودعت إلى الكشف عن الإجراءات العاجلة التي سيتم اتخاذها لإصلاح الخلل الحالي، كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن تسريب بيانات المواطنين.
سياسة

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون تنظيمي يتعلق بالنظام الأساسي للقضاة
صادق مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، بالإجماع، على مشروع القانون التنظيمي رقم 09.25 بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 106.13 المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة. ويندرج مشروع القانون ضمن الجهود الرامية إلى استكمال مسار إصلاح منظومة العدالة، وتحقيق الانسجام التشريعي بين النظام الأساسي للقضاة والنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، خاصة بعد التعديلات التي طالت هذا الأخير بموجب القوانين رقم 30.22 و46.24. ويهدف مشروع القانون إلى تعزيز الحماية الاجتماعية للقضاة، من خلال تمكينهم من الاستفادة من الرخص الاجتماعية، المتمثلة في رخص الولادة والأبوة والكفالة والرضاعة، فضلا عن رخص المرض المتوسطة وطويلة الأمد، مع ضمان الاحتفاظ بالأجرة كاملة خلال هذه الفترات مساواة مع موظفي الدولة. كما يتضمن النص الجديد مستجدات نوعية من قبيل استفادة المرأة القاضية التي تسند إليها كفالة طفل دون 24 شهرا من رخصة أمومة كاملة مدتها 14 أسبوعا، واستفادة القاضي من رخصة أبوة مدتها 15 يوما بأجرة كاملة، واستفادة المرأة القاضية من ساعة رضاعة يومية إلى حين بلوغ الطفل سنتين.
سياسة

بمبادرة مغربية.. الأمم المتحدة تعتمد مقاربة جديدة لمواجهة الفساد عالميا
اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين بجنيف، بالإجماع، قرارا قدمه المغرب بشأن الأثر السلبي للفساد على التمتع بحقوق الإنسان. ويؤكد هذا القرار، الذي قدمه المغرب بتنسيق مع مجموعة مصغرة تضم كلا من الأرجنتين، والنمسا، والبرازيل، والإكوادور، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وبولندا والمملكة المتحدة، على ضرورة اعتماد مقاربة قائمة على حقوق الإنسان في كافة الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد. وفي معرض تقديمه لنص القرار باسم الدول المشاركة في صياغته، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر، أن “الفساد يشكل تهديدا قويا لجوهر مجتمعاتنا، إذ يعيق الولوج إلى الخدمات الأساسية، ويقوض التماسك الاجتماعي، ويهز الثقة في المؤسسات العمومية، ويفاقم التفاوتات، كما يخلق أرضية خصبة لأكثر انتهاكات حقوق الإنسان خطورة”. وجدد الدبلوماسي المغربي التأكيد على أن مكافحة الفساد ينبغي أن تتم وفق مقاربة قائمة على حقوق الإنسان، وهي قناعة يدافع عنها المغرب سواء على المستوى الدولي أو ضمن سياساته الداخلية. وأشار في هذا السياق إلى أن دستور المملكة لسنة 2011 جعل من مكافحة الفساد أولوية وطنية، من خلال إحداث الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، واعتماد أطر قانونية معززة، وقوانين تضمن الحق في الولوج إلى المعلومات. ويندرج هذا القرار المعتمد خلال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان، التي تتواصل أشغالها إلى غاية 9 يوليوز الجاري، في إطار استمرارية العمل الذي باشرته اللجنة الاستشارية للمجلس منذ إصدار تقريرها الأول سنة 2015. ويعهد القرار للجنة بإعداد دراسة معمقة حول الالتزامات المسطرية والجوهرية للدول في مجال حماية حقوق الإنسان ضمن أطر مكافحة الفساد. كما يسلط النص الضوء على أهمية التربية والتكوين، والدور الاستراتيجي الذي يضطلع به الوسط الأكاديمي في الوقاية من الفساد. وأوضح زنيبر أن هذه المبادرة تندرج ضمن استمرارية الالتزامات التي تم اتخاذها عنها خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، مبرزا أن “الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ودولة الحق والقانون، والحكامة الجيدة ومحاربة الفساد تشكل عناصر أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”. وفي السياق ذاته، شدد الدبلوماسي المغربي على أهمية التعاون متعدد الأطراف، داعيا إلى شراكة أقوى بين مجلس حقوق الإنسان ومختلف الهيئات الأممية المعنية، وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، من أجل التنزيل الفعلي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وخلص زنيبر إلى أن “اعتماد هذا القرار بالإجماع يحمل رسالة مفادها أن مكافحة الفساد لا تنفصل عن النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها”.
سياسة

محلل سياسي لـكشـ24: بث خريطة المغرب مبتورة على قناة مغربية خطأ فادح
أثار بث وصلة إشهارية خلال تغطية مباريات كأس إفريقيا للسيدات، على إحدى القنوات المغربية، جدلاً واسعاً، بعدما ظهرت فيها خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية. وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المتابعين إساءة للقضية الوطنية، واستغله الإعلام الجزائري لترويج قراءات مغرضة، وصفها محللون بأنها محاولة يائسة للتشويش على الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء. وفي هذا السياق، عبر محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الأخطاء التي قال إنها تحز في النفس، خصوصا في ظل الإجماع الوطني الراسخ حول مغربية الصحراء، وما تبذله مؤسسات الدولة من مجهودات جبارة لتنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز حضورها في المشهد الوطني والدولي. وأضاف نشطاوي، في تصريح لموقع كشـ24، أن ما وقع يعد إخلالا خطيرا بثوابت الوطن، ويشكل ثغرة تستغلها الأطراف المعادية للمغرب، وعلى رأسها نظام العسكر الجزائري، الذي يسارع دائما إلى استغلال كل هفوة إعلامية أو رمزية لضرب وحدة المغرب الترابية، رغم أن مثل هذه المحاولات تعد عقيمة أمام صلابة الموقف المغربي. وأكد المتحدث ذاته، أن مثل هذه الأخطاء لا تخدم قضية الصحراء المغربية، بل تضر بها، خاصة حين تأتي من داخل مؤسسات يفترض فيها الالتزام الصارم بالثوابت الوطنية، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، التي يجب أن تواجه بصرامة، حتى لا تتكرر أو يساء فهمها في الداخل أو الخارج. وأشار نشطاوي إلى أن الإجماع الوطني لا يجب أن تشوبه شائبة، سواء أكان ذلك بفعل مباشر أو غير مباشر، وبنية مبيتة أو بعفوية، لأن الأمر يتعلق بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة، مضيفا أن أي تقاعس أو تهاون في هذا الباب يعتبر مسا بإرادة شعب بأكمله. وفي ختام تصريحه، دعا نشطاوي إلى التعامل بجدية وحزم مع كل من يساهم، عن قصد أو غير قصد، في التشويش على القضية الوطنية، سواء على مستوى الإعلانات أو وسائل الإعلام أو حتى منابر البحث الأكاديمي، معتبرا أن الاتحاد الإفريقي نفسه، إن كان مسؤولا عن بث هذه الوصلة، مطالب بالانسجام مع مواقف الدول التي أقرت بمغربية الصحراء، والعدول عن أي سلوك يمس السيادة الوطنية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة