مجتمع

تتويج بلا مال.. لهذا خسر بطل المغرب أمام بحر الهجرة


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 6 ديسمبر 2018

لطالما حلم أيوب مبروك، بطل المغرب في رياضة الـ"كيك بوكسينغ" 4 مرات، بأن يصبح مثل بدر هاري، وهو بطل هولندي من أصل مغربي في تلك الرياضة القتالية.لكن أيوب (21 عامًا) مُني بخسارة مفاجئة من خصم لم يتوقع يومًا أن يضع حدًا لأحلامه ببلوغ العالمية وجني أموال يساعد بها أسرته.ركب بطل المغرب مياه الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، لكن أمواج البحر الأبيض المتوسط لم تدعه يمر.غرق أيوب، الشهر الماضي، قبل أن ينقل حلمه من المحلية إلى العالمية، ليخيم الحزن على النادي الرياضي، الذي كان يتدرب فيه بمدينة سلا المحاذية للعاصمة الرباط.** غياب الحوافز"طيلة أسبوع ونحن لا نقدر على التدرب في النادي، فالكل يبكي بسبب غياب أيوب من دون رجعة"، هكذا قال مدربه نور الدين بلماحة للأناضول.يجد المدرب صعوبة في التعبير عن حزنه على فقدان أيوب، الذي كان يطمح في بلوغ العالمية، بعد أن صعد منصات التتويج المحلي.وأضاف بلماحة: "دربت أيوب نحو 7 سنوات، وأعجز عن التعبير عن المصير الذي لقيه".وتابع: "كنت دائمًا أرى في عينه بطلًا سينجح على المستوى الدولي، وكنت أعده ليصبح كذلك، ولكن قدر الله وماشاء فعل".وأردف: "أحد أصدقاء أيوب أخبرني أنه حاول الهجرة قبل 3 أشهر.. اتصلت به فأخبرني أنه في حالة نفسية صعبة، فجلست معه وحاولت إقناعه بأنه لا يزال في سن مبكر والمستقبل أمامه".لكن كلمات المدرب لم تقنع أيوب، الذي كان يتابع دراسته في السنة الثانية بكلية الآداب في سلا.وانتقد بلماحة غياب الحوافز المالية للحفاظ على أبطال المغرب.وأوضح أنه "لا توجد تعويضات مالية في بطولة الشبان، عكس بطولة الكبار".وتابع نور الدين: "أيوب شباب خلوق.. لا عرف لماذا أصر على الهجرة رغم أنه يملك كافة الإمكانات لتسلق المجد".** مورد ماليلم يكن أيوب، ابن حي "لعيايدة" الشعبي في ضواحي سلا، الوحيد على متن مركب صغير، بل كان معه نحو 22 من أبناء حيه، نجا بعضهم.أسبوع من الحزن خيم على الحي، بعدما شيع سكانه جثامين 12 من أبنائهم لم يروا إلى أحلامهم سبيلًا في الوطن، فحاولوا بلوغها على الضفة الأخرى.تكاد أسرة أيوب المكلومة لا تصدق حتى الآن أن آخر صورة له هي تلك التي التقطعها صحفي إسباني لجثة عُثر عليها في الشواطىء الإسبانية.شقيقه محمد قال للأناضول إن "أيوب كان يبحث دائمًا عن مورد مالي لتلبية حاجياته ومساعدة الأسرة".واستطرد: "الرياضة التي وصل إلى أعلى هرمها في البلاد لم توفر له، ولو حد أدنى من الموارد المالية".وأوضح أن "أيوب سافر، مؤخرًا، من ماله الخاص، من سلا إلى مدينة الناظور (أقصى الشمال) لخوض مباراة ضد بطل اسبانيا، وفاز عليه".وتابع: "وفي الأخير حصل على كأس ودبلوم، ورجع بخفي حنين إلى سلا، وما هي إلا أي أيام حتى هزمت أمواح البحر أيوب، الذي كان ينتصر على خصومه بسهولة".وقال محمد إن أيوب "كان يريد أن يرسل أبويه إلى الحج.. كان دائمًا يريد أن يساعد أسرته ماليًا".وأردف: "حاولت إقناعه بالعدول عن فكرة الهجرة، فكان يقول لي إنه وصل إلى التتويج 4 مرات بطلًا للمغرب، ولا يجد لقمته.. كان يريد أن يهاجر من أجل تحسين دخله".ذهب أيوب وترك خلفه صورا له وهو يتقلد ميداليات وجوائز تزين غرفته وجنبات منزله.لكن أكثر ما تركه البطل المغربي الشاب هي أسئلة بالعشرات تبدأ كلها بـ"ماذا لو.... ؟".

لطالما حلم أيوب مبروك، بطل المغرب في رياضة الـ"كيك بوكسينغ" 4 مرات، بأن يصبح مثل بدر هاري، وهو بطل هولندي من أصل مغربي في تلك الرياضة القتالية.لكن أيوب (21 عامًا) مُني بخسارة مفاجئة من خصم لم يتوقع يومًا أن يضع حدًا لأحلامه ببلوغ العالمية وجني أموال يساعد بها أسرته.ركب بطل المغرب مياه الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، لكن أمواج البحر الأبيض المتوسط لم تدعه يمر.غرق أيوب، الشهر الماضي، قبل أن ينقل حلمه من المحلية إلى العالمية، ليخيم الحزن على النادي الرياضي، الذي كان يتدرب فيه بمدينة سلا المحاذية للعاصمة الرباط.** غياب الحوافز"طيلة أسبوع ونحن لا نقدر على التدرب في النادي، فالكل يبكي بسبب غياب أيوب من دون رجعة"، هكذا قال مدربه نور الدين بلماحة للأناضول.يجد المدرب صعوبة في التعبير عن حزنه على فقدان أيوب، الذي كان يطمح في بلوغ العالمية، بعد أن صعد منصات التتويج المحلي.وأضاف بلماحة: "دربت أيوب نحو 7 سنوات، وأعجز عن التعبير عن المصير الذي لقيه".وتابع: "كنت دائمًا أرى في عينه بطلًا سينجح على المستوى الدولي، وكنت أعده ليصبح كذلك، ولكن قدر الله وماشاء فعل".وأردف: "أحد أصدقاء أيوب أخبرني أنه حاول الهجرة قبل 3 أشهر.. اتصلت به فأخبرني أنه في حالة نفسية صعبة، فجلست معه وحاولت إقناعه بأنه لا يزال في سن مبكر والمستقبل أمامه".لكن كلمات المدرب لم تقنع أيوب، الذي كان يتابع دراسته في السنة الثانية بكلية الآداب في سلا.وانتقد بلماحة غياب الحوافز المالية للحفاظ على أبطال المغرب.وأوضح أنه "لا توجد تعويضات مالية في بطولة الشبان، عكس بطولة الكبار".وتابع نور الدين: "أيوب شباب خلوق.. لا عرف لماذا أصر على الهجرة رغم أنه يملك كافة الإمكانات لتسلق المجد".** مورد ماليلم يكن أيوب، ابن حي "لعيايدة" الشعبي في ضواحي سلا، الوحيد على متن مركب صغير، بل كان معه نحو 22 من أبناء حيه، نجا بعضهم.أسبوع من الحزن خيم على الحي، بعدما شيع سكانه جثامين 12 من أبنائهم لم يروا إلى أحلامهم سبيلًا في الوطن، فحاولوا بلوغها على الضفة الأخرى.تكاد أسرة أيوب المكلومة لا تصدق حتى الآن أن آخر صورة له هي تلك التي التقطعها صحفي إسباني لجثة عُثر عليها في الشواطىء الإسبانية.شقيقه محمد قال للأناضول إن "أيوب كان يبحث دائمًا عن مورد مالي لتلبية حاجياته ومساعدة الأسرة".واستطرد: "الرياضة التي وصل إلى أعلى هرمها في البلاد لم توفر له، ولو حد أدنى من الموارد المالية".وأوضح أن "أيوب سافر، مؤخرًا، من ماله الخاص، من سلا إلى مدينة الناظور (أقصى الشمال) لخوض مباراة ضد بطل اسبانيا، وفاز عليه".وتابع: "وفي الأخير حصل على كأس ودبلوم، ورجع بخفي حنين إلى سلا، وما هي إلا أي أيام حتى هزمت أمواح البحر أيوب، الذي كان ينتصر على خصومه بسهولة".وقال محمد إن أيوب "كان يريد أن يرسل أبويه إلى الحج.. كان دائمًا يريد أن يساعد أسرته ماليًا".وأردف: "حاولت إقناعه بالعدول عن فكرة الهجرة، فكان يقول لي إنه وصل إلى التتويج 4 مرات بطلًا للمغرب، ولا يجد لقمته.. كان يريد أن يهاجر من أجل تحسين دخله".ذهب أيوب وترك خلفه صورا له وهو يتقلد ميداليات وجوائز تزين غرفته وجنبات منزله.لكن أكثر ما تركه البطل المغربي الشاب هي أسئلة بالعشرات تبدأ كلها بـ"ماذا لو.... ؟".



اقرأ أيضاً
مهدد بالانقراض.. المغرب يعالج طائرا إسبانيا نادرا ويخطط لإكثاره
يتابع المركز الوطني لرعاية الطيور الجريحة في منطقة المعمورة علاج طائر إيبيري أصيب أثناء حادثة خلال هجرته الطبيعية من إسبانيا إلى المغرب. ويُعد هذا الطائر من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، حيث كان آخر ظهور لنظيره في المغرب يعود إلى خمسينيات القرن الماضي. وفور اكتشاف وجود الطائر المصاب، تحركت مصالح المياه والغابات بسرعة لنقله من منطقة أكادير، حيث عُثر عليه، إلى مركز الرعاية المتخصص "بير أحمر" بالقرب من القنيطرة، حيث يخضع الطائر لعناية فائقة تحت إشراف كوادر الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة وبالتنسيق مع الجهات المعنية بحماية الحياة البرية في إسبانيا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تبين أن الإصابة التي لحقت بالطائر، نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، بالغة ولا تسمح له باستعادة قدرته على الطيران، وهو ما دفع الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى تبني خطة مبتكرة للحفاظ على هذا النوع النادر في المغرب. وبموجب اتفاق مع نظيرتها الإسبانية، شرعت الوكالة في البحث عن عقاب ملكي إيبيري آخر بهدف إنجاح عملية التوالد وتفريخ هذا النوع في البيئة المغربية. وفي هذا السياق، أوضح كريم روسلو، رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة، في تصريح لموقع القناة الأولى، أن الطائر هو العقاب الملكي الإيبيري المهدد بالانقراض، وهو نوع كان قد انقرض في المغرب ولكنه ما زال موجودًا في إسبانيا. وقال روسلو إن الطائر وصل إلى المغرب العام الماضي مزودًا بجهاز تحديد المواقع "جي بي إس"، لكنه تعرض لحادث في منطقة أكادير نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، مما استدعى نقله إلى المركز للعلاج، مشيرا إلى أن الطائر أصيب بكسر في جناحه، ما أدى إلى إعاقة دائمة منعته من الطيران. وبذلك، تقرر إدماجه في برنامج التفريخ بهدف إعادة إدخاله إلى الطبيعة في المستقبل، وتم إعادة جهاز التتبع إلى السلطات الإسبانية.
مجتمع

فاجعة الانهيار بفاس.. فعاليات جمعوية تطلق حملة للتضامن مع الأسر المتضررة
قامت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، صباح اليوم، بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بفاس، وبتنسيق مع السلطات المحلية، بزيارة ميدانية إلى موقع الفاجعة المؤلمة التي هزت أركان مدينة فاس جراء انهيار مبنى سكني، مخلفاً ضحايا ومصابين، وخسائر مادية جسيمة. وقالت الجمعية إنه تم توزيع مساعدات عاجلة لفائدة الأسر المتضررة، شملت أغطية، أفرشة، ومواد غذائية أساسية، في محاولة للتخفيف من معاناتهم في هذا الظرف العصيب. ووصفت رئيسة الجمعية، أسماء قبة، الوضع بالكارثي، وقالت إنه يتطلب تعبئة جماعية وتضامناً فعلياً من كافة الجهات الرسمية والمدنية. ودعت إلى توحيد الصفوف وتكثيف التدخلات من أجل تجاوز تداعيات هذه المحنة الأليمة.
مجتمع

الاجهاز على الملك العام يستفحل بتامنصورت وسط صمت السلطات
تشهد عدد من شوارع تامنصورت ضواحي مدينة مراكش حالة من الفوضى العارمة نتيجة الاحتلال العشوائي للملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، حيث تحولت الشوارع الرئيسية إلى أسواق غير منظمة لبيع الخضر، والملابس، والأواني، وحتى المتلاشيات، في ظل غياب أي تدخل حازم من قبل السلطات المحلية.وبات المواطنون يعانون يوميًا من عرقلة حركة السير والجولان نتيجة انتشار "البراريك" العشوائية التي تم تشييدها بشكل غير قانوني، حيث يستغل بعض الباعة أعمدة الإنارة العمومية لربطها بأسلاك كهربائية عشوائية، مما يشكل خطرًا حقيقياً على سلامة المواطنين، ويزيد من احتمال وقوع حوادث خطيرة. وقد أثار هذا الوضع استياء الساكنة، التي تساءلت عن الجهات المستفيدة من استمرار هذه الفوضى دون أي تحرك جدي لتنظيم القطاع، عبر إحداث أسواق نموذجية تحفظ كرامة الباعة وتحمي حقوق المواطنين وتضمن احترام النظام العام. وفي غياب حلول واقعية، يظل الوضع مرشحًا لمزيد من التأزم، مع تصاعد الأصوات المطالبة بوضع حد لهذا التسيب واتخاذ تدابير عاجلة لإعادة النظام إلى الفضاءات العمومية.
مجتمع

ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة