سياسة

تاج الدين الحسيني لـ كشـ24.. قرارات المحكمة الاوروبية متناقضة والقارة صارت عاجزة حتى على ضمان تناسق سياساتها


كريم بوستة نشر في: 1 أكتوبر 2021

قال الدكتور تاج الدين الحسيني أستاذ العلوم السياسية بالرباط، ان الحكم الاخير لمحكمة العدل الاوربية بشان الاتفاقيات بين المغرب و الاتحاد الاوربي، يعكس تناقض مواقفها ومدى التخبط والازمة التي تعيشها اوروبا، وتبعات الشتات الذي تشهده مؤخرا.واكد المحلل السياسي المغربي وأستاذ القانون الدولي في تصريح خاص لـ "كشـ24" ان العلاقات الاوروبية متأزمة داخليا، واوربا نفسها تتعرض لنوع من الشتات الذي يؤثر على قرارات مؤسساتها، مستشهدا بتداعيات ملف بريكسيت والتبعات الانفصالية في اوروبا الشرقية، مشيرا أن اوروبا لم تعد تعزف على نغمة واحدة، وصارت فعلا قارة عجوز وعاجزة حتى على ضمان تناسق سياساتها.وأضاف الدكتور الحسيني، أن عدم وحدة السياسة الخارجية لاوروبا، انعكس بقوة على مواقف المؤسسات الاوربية، من قبيل القضاء الاوروبي ،الذي ابان عن تناقضات كبيرة في تعامله مع ملف الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد، وصار يصدر احكاما ظاهرها قانوني، وجوهرها سياسي تتحكم فيه اطراف معادية، ضدا على المصالح المشتركة بين الطرفين.واعتبر الدكتور الحسيني في تصريحه لـ "كشـ24" أن القرار الاخير لمحكمة العدل الاوروبية يأتي في وقت اصبحت العلاقات متوترة بين المغرب وعدة اطرف اوروبية الى جانب توتر العلاقات مع الجزائر، والتي تجد في مثل هذه القرارات دعما لحربها على المغرب، وسلاحا اخر توظفه لتوجيه جهات اخرى ضد المصالح المغربية، علما ان هذا النوع من الاحكام يعتبر الية للضغط معروفة لدى الجزائر، منذ توقيع اولى الاتفاقيات المغربية مع الاتحاد الاوروبي.وأضاف المحلل السياسي المغربي، أن نص القرار الاخير في جوهره تناقض وغموض، خصوصا وان قرارا سابقا في 2015 كان قد اكد بأن جبهة البوليساريو الانفصالية لا تتوفر على صفة الشخصية المعنوية وفق القانون الدولي، والتي قد تمنحها حق الترافع، فيما اليوم تقول المحكمة الاورربية انها لا تملك الشحصية المعنوية، لكن لديها من القبول في المنتظم الدولي ما يؤهلها للترافع، وهو ما يمكن اعتباره تناقضا واضحا، وغموضا قانونيا غير مقبول من مؤسسة من هذا القبيل.وما يترجم عدم مصداقية موقف المحكمة الاوروبية وفق الدكتور الحسيني ، هو أن مجموعة اللاجئين في تندوف لا يمثلون الى نسبة ضئيلة من الصحراويين، فيما الانتخابات الاخيرة في المغرب، تظهر مدى حجم التمثيل الحقيقي للصحراوين، وشرعية المغرب في اراضيه بالاقاليم الجنوبية، وخصوصا مع حجم نسبة المشاركة السياسية في هذه الاقاليم، التي تعتبر الاكبر في المغرب، وايضا تعتبر اكثر حتى من حجم المشاركة في الجزائر، علما ان هذه العملية الانتخابية، كانت تحت أعين المراقبين الدوليين، ومرت في أجواء شفافة، ومعطيات من هذا القبيل تدحض الصفة التمثلية للبوليساريو، والتي حصلت عليها من المحكمة الاوربية في خطا فادح لهذه الاخيرة.وبخصوص إمكانية التخلي عن إتفاقيات المغرب مع اوروبا تفاديا لابتزازها السياسي، والتوجه نحو شراكاء آخرين، قال الدكتور تاج الدين الحسيني في تصريحه لـ "كشـ24"، أن الديبولماسية الملكية أدركت منذ سنين أهمية تنويع العلاقات، وتفادي الكرسي الفارغ، وضرورة إعتماد الصفة الهجومية للدبلوماسية، وعدم وضع البيض في سلة واحدة، مشيرا أن الزيارات الملكية لروسيا والصين وغيرها من القوى الاقتصادية العظمى، وتوقيع اتفاقيات ومعاهدات التعاون الاستراتيجي، كان هدفها تنويع المعاملات وبعث رسائل لمن يهمه الامر.واضاف الدكتور الحسيني في هذا الاطار، أن من يقوم بتنويع المعاملات على المستوى الدولي، يصبح في موقع قوة يتيح له الاختيار، الا ان المغرب في ملف الاتفاقيات الخاصة بالصيد البحري وما شابه، يدخل الامر في اطار سعيه لدعم موقفه في قضية الصحراء، والدليل ان المقابل المادي لاستغلال السواحل المغربية ليس مجزيا ولا مناسبا لحجم الاستغلال، والمغرب بإمكانه الحصول على إمتيازات أكبر مع جهات اخرى، خصوصا ما يتعلق بالثروات البحرية، وذلك إذا قرر ان يفصل الملف الاقتصادي عن السياسي.

قال الدكتور تاج الدين الحسيني أستاذ العلوم السياسية بالرباط، ان الحكم الاخير لمحكمة العدل الاوربية بشان الاتفاقيات بين المغرب و الاتحاد الاوربي، يعكس تناقض مواقفها ومدى التخبط والازمة التي تعيشها اوروبا، وتبعات الشتات الذي تشهده مؤخرا.واكد المحلل السياسي المغربي وأستاذ القانون الدولي في تصريح خاص لـ "كشـ24" ان العلاقات الاوروبية متأزمة داخليا، واوربا نفسها تتعرض لنوع من الشتات الذي يؤثر على قرارات مؤسساتها، مستشهدا بتداعيات ملف بريكسيت والتبعات الانفصالية في اوروبا الشرقية، مشيرا أن اوروبا لم تعد تعزف على نغمة واحدة، وصارت فعلا قارة عجوز وعاجزة حتى على ضمان تناسق سياساتها.وأضاف الدكتور الحسيني، أن عدم وحدة السياسة الخارجية لاوروبا، انعكس بقوة على مواقف المؤسسات الاوربية، من قبيل القضاء الاوروبي ،الذي ابان عن تناقضات كبيرة في تعامله مع ملف الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد، وصار يصدر احكاما ظاهرها قانوني، وجوهرها سياسي تتحكم فيه اطراف معادية، ضدا على المصالح المشتركة بين الطرفين.واعتبر الدكتور الحسيني في تصريحه لـ "كشـ24" أن القرار الاخير لمحكمة العدل الاوروبية يأتي في وقت اصبحت العلاقات متوترة بين المغرب وعدة اطرف اوروبية الى جانب توتر العلاقات مع الجزائر، والتي تجد في مثل هذه القرارات دعما لحربها على المغرب، وسلاحا اخر توظفه لتوجيه جهات اخرى ضد المصالح المغربية، علما ان هذا النوع من الاحكام يعتبر الية للضغط معروفة لدى الجزائر، منذ توقيع اولى الاتفاقيات المغربية مع الاتحاد الاوروبي.وأضاف المحلل السياسي المغربي، أن نص القرار الاخير في جوهره تناقض وغموض، خصوصا وان قرارا سابقا في 2015 كان قد اكد بأن جبهة البوليساريو الانفصالية لا تتوفر على صفة الشخصية المعنوية وفق القانون الدولي، والتي قد تمنحها حق الترافع، فيما اليوم تقول المحكمة الاورربية انها لا تملك الشحصية المعنوية، لكن لديها من القبول في المنتظم الدولي ما يؤهلها للترافع، وهو ما يمكن اعتباره تناقضا واضحا، وغموضا قانونيا غير مقبول من مؤسسة من هذا القبيل.وما يترجم عدم مصداقية موقف المحكمة الاوروبية وفق الدكتور الحسيني ، هو أن مجموعة اللاجئين في تندوف لا يمثلون الى نسبة ضئيلة من الصحراويين، فيما الانتخابات الاخيرة في المغرب، تظهر مدى حجم التمثيل الحقيقي للصحراوين، وشرعية المغرب في اراضيه بالاقاليم الجنوبية، وخصوصا مع حجم نسبة المشاركة السياسية في هذه الاقاليم، التي تعتبر الاكبر في المغرب، وايضا تعتبر اكثر حتى من حجم المشاركة في الجزائر، علما ان هذه العملية الانتخابية، كانت تحت أعين المراقبين الدوليين، ومرت في أجواء شفافة، ومعطيات من هذا القبيل تدحض الصفة التمثلية للبوليساريو، والتي حصلت عليها من المحكمة الاوربية في خطا فادح لهذه الاخيرة.وبخصوص إمكانية التخلي عن إتفاقيات المغرب مع اوروبا تفاديا لابتزازها السياسي، والتوجه نحو شراكاء آخرين، قال الدكتور تاج الدين الحسيني في تصريحه لـ "كشـ24"، أن الديبولماسية الملكية أدركت منذ سنين أهمية تنويع العلاقات، وتفادي الكرسي الفارغ، وضرورة إعتماد الصفة الهجومية للدبلوماسية، وعدم وضع البيض في سلة واحدة، مشيرا أن الزيارات الملكية لروسيا والصين وغيرها من القوى الاقتصادية العظمى، وتوقيع اتفاقيات ومعاهدات التعاون الاستراتيجي، كان هدفها تنويع المعاملات وبعث رسائل لمن يهمه الامر.واضاف الدكتور الحسيني في هذا الاطار، أن من يقوم بتنويع المعاملات على المستوى الدولي، يصبح في موقع قوة يتيح له الاختيار، الا ان المغرب في ملف الاتفاقيات الخاصة بالصيد البحري وما شابه، يدخل الامر في اطار سعيه لدعم موقفه في قضية الصحراء، والدليل ان المقابل المادي لاستغلال السواحل المغربية ليس مجزيا ولا مناسبا لحجم الاستغلال، والمغرب بإمكانه الحصول على إمتيازات أكبر مع جهات اخرى، خصوصا ما يتعلق بالثروات البحرية، وذلك إذا قرر ان يفصل الملف الاقتصادي عن السياسي.



اقرأ أيضاً
عاجل.. انتخاب عبد القادر الحباب عن حزب البام رئيسا لتسلطانت خلفا لشالا
انتخب قبل قليل من صباح يومه الجمعة 16 ماي عبد القادر الحباب عن حزب الاصالة والمعاصرة رئيسا جديدا لجماعة تسلطانت خلفا لزينب شالة المستقيلة. وجاء انتخاب عبد القادر الحباب باجماع المصوتين وذلك بعد انسحاب المرشح الثاني  يوسف المسكيني عن حزب الاتحاد الاشترلاكي قبيل لحظات من التصويت على الرئيس الجديد، حيث صوت 29 من اصل 31 عضوا بالمجلس على انتخابه علما ان عضوين كان غائبين. كما اسفرت عملية انتخاب المكتب الجديد انتخاب هبد العزيز الدرويش عن حزب الاستقلال نائبا اول للرئيس ، و نعيمة السهلي عن حزب الاستقلال نائية ثانية للرئيس ، و مصطفى ايت بلام عن حزب الاصالة و المعاصرة نائبا ثالثا ، و عبد العزيز ايت الزاد عن حزب الاستقلال نائبا رابعا، و لبنى محب الله نائبة خامسة، ومحمد المنسوم نائبا سادسا 
سياسة

بالڤيديو.. أوزين لـ كشـ24: الكوكب عاد لمكانه الطبيعي والف مبروك لمراكش
أكد محمد اوزين الامين العام لحزب الحركة الشعبية، ان الكوكب المراكشي عاد لمكانته الطبعية بالصعود للقسم الاحترافي الاول، موجها من خلال تصريح صحفي على هامش لقاء تواصلي نظمه حزب الحركة الشعبية أمس الخميس، التهنئة لمراكش بهذه المناسبة. 
سياسة

النواب يسائلون أخنوش بخصوص “إصلاح منظومة التعليم”
يعقد مجلس النواب، الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة. وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة، التي تعقد طبقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتناول موضوع “إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية”.
سياسة

محلل سياسي لكشـ24: قرار الطرد الجماعي لدبلوماسيين جزائريين رسالة حازمة من فرنسا لنظام العسكر
في خطوة غير مسبوقة، قررت السلطات الفرنسية تنفيذ عملية طرد جماعية في حق عدد من الدبلوماسيين الجزائريين الذين لا يتوفرون على تأشيرة دخول للأراضي الفرنسية، وذلك في سياق تصاعد التوترات بين البلدين. وفي هذا السياق، وصف الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي لحسن أقرطيط، في تصريحه لكشـ24، الإجراء الفرنسي بأنه رد صارم على سياسة الابتزاز التي تنتهجها الجزائر، ورسالة واضحة بأن باريس لن تتراجع عن خياراتها السياسية والجيوسياسية في المنطقة. وأكد أقرطيط أن هذه الخطوة تعكس تغيرا في المزاج العام لدى الطبقة السياسية الفرنسية، التي لم تعد تقبل بسياسات النظام العسكري الجزائري، مشيرا إلى أن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين البلدين تتأرجح بين الفعل ورد الفعل، في غياب تام لأي رؤية استراتيجية لدى الجزائر لإدارة هذه الأزمة. وأضاف المحلل السياسي، أن النظام الجزائري يظهر عجزا واضحا في تحديد أهداف دبلوماسية على المدى القريب أو المتوسط، وهو ما يكشف، حسب تعبيره، غياب أفق للسياسة الخارجية الجزائرية، وانعدام أي مخرج منظور للأزمة، التي وصفها بأنها مأزق سياسي حقيقي يعيشه النظام الجزائري. وفي سياق تقييمه للأداء الدبلوماسي الجزائري، اعتبر أقطيط أن ما يجري يعكس تراكم خيبات وفشلا ذريعا في تدبير الملفات ذات البعد الدولي، خصوصا في ظل العزلة السياسية التي باتت تعاني منها الجزائر، سواء مع جيرانها أو حتى مع حلفائها التقليديين، مستشهدا بغياب الجزائر عن احتفالات الذكرى السنوية للانتصار على النازية في 09 ماي بموسكو، رغم علاقاتها الوثيقة سابقا مع روسيا. وتطرق أقرطيط أيضا إلى تصريحات سابقة للرئيس الجزائري، الذي حمل نظيره الفرنسي مسؤولية مستقبل العلاقات بين البلدين، معتبرا أن ذلك لم يؤد إلا إلى مزيد من التصعيد وعودة الأزمة إلى مربعها الأول، بل وتفاقمها بعد الرد الفرنسي الصارم. ورأى الخبير في العلاقات الدولية، أن هذه الأزمة تشكل ضغطا داخليا كبيرا على النظام الجزائري، في ظل تزايد الريبة وسط الرأي العام الجزائري من أداء السلطة، لاسيما مع فتح جبهات أزمة متعددة مع الجيران والحلفاء على حد سواء، من فرنسا إلى روسيا.واختتم أقرطيط تحليله بالإشارة إلى فشل الجزائر في محاكاة النموذج المغربي في تدبير الأزمات الدبلوماسية، موضحا أن المملكة المغربية نجحت في تحقيق مكاسب واختراقات استراتيجية بعد أزمات مماثلة مع دول كفرنسا وألمانيا وإسبانيا، لكنها خرجت بمكاسب كبيرة من هذه الازمات، في حين دخل النظام الجزائري، حسب وصفه، نفقا دبلوماسيا مسدودا.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة