بداية سنة جديدة غير مشجعة في قطاع النظافة بمدينة فاس بين العمال وشركة "ميكومار" والتي تولى التدبير المفوض للقطاع في وسط المدينة ومقاطعات سايس والمرينيين وزواغة.

وتشير المصادر إلى أن تأخر صرف الأجور وعدم التصريح بالعمال في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ترخي بظلالها على العلاقة المتوترة في هذا القطاع.

وهدد العمال في وقت سابق بتنفيذ إضرابات، لكن السلطات وعدت بحلول يشير العمال إلى أنهم لا يزالون ينتظرون تفعيلها.

ورغم موجة الانتقادات الكثيرة التي تواجهها الشركة، فإنها التزمت الصمت، ولم تخرج، لحد الآن، بأي توضيحات حول هذا الملف الاجتماعي الذي يهدد بتعميق أزمة القطاع.

وكان عمدة فاس قد وعد بتحولات مهمة ستعرفها النظافة بالمدينة، بالتزامن مع المصادقة على نتائج الصفقة، وقال إن دفتر التحملات من الجيل الجديد يتضمن مقتضيات جديدة لتحفيز العمال، وتجديد الأسطول وإدخال آليات جديدة للعمل، وأضاف بأن هذه التحولات تحتاج إلى مرحلة انتقالية حددها في ستة أشهر.

وإلى جانب التذمر الذي يعبر عنه العمال، فإن المدينة تعاني من نقص واضح في أسطول النظافة، ما يؤثر على المشهد العام، ويكرس انتشار أكوام النفايات في عدد من المناطق، خاصة في الأحياء الشعبية.