مجتمع

“بوحمرون” يغزو المغرب.. هل يطل شبح الحجر الصحي مجدداً؟


كشـ24 نشر في: 12 يناير 2025

أثار ارتفاع وتيرة الإصابة بداء الحصبة "بوحمرون" في عدد من المناطق بالمغرب مخاوف المواطنين من مغبة عودة الحجر الصحي للبلاد، لاسيما أن عدد الإصابات تجاوز الـ20 ألفا إلى حدود شهر دجنبر الماضي، في حين وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 100 منذ أكتوبر 2023، وفق أرقام رسمية.

وصل السجون
يشهد المغرب ارتفاعاً مخيفاً في عدد الإصابات بمرض الحصبة المعروف محلياً بـ"بوحمرون"، حيث لا يكاد يمر يوم من دون تسجيل إصابات في عدد من المناطق.

حتى إن سجون البلاد لم تكن في منأى عن هذا المرض بعد أن أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون خلال اليومين الماضيين عن رصد أكثر من 40 إصابة تتوزع على عدد من المؤسسات السجنية تم تسجيلها في صفوف الموظفين والنزلاء.

فيما تم تطويق هذه الحالات واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا الشأن، بمجرد رصد الأعراض الخاصة بالحصبة في صفوف الوافدين الجدد من السجناء ببعض المؤسسات السجنية.

وقد أثار ارتفاع وتيرة الإصابات بالحصبة تخوفات كبيرة لدى المواطنين، خاصة أن المرض يعتبر، حسب خبراء، شديد العدوى وقد تصل مضاعفاته للوفاة.

أهمية التطعيم
في هذا السياق صرح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي لـ"العربية.نت/الحدث.نت" أن الآباء الذين يرفضون تطعيم أطفالهم يعرضونهم للخطر لبقية حياتهم، محذراً من أن عدم تلقي التطعيم تكون له عواقب وخيمة قد تصل إلى الوفاة.

كما أوضح أنه يمكن تفادي خطر تفشي الحصبة أو الأوبئة في حال تغطية 95% من السكان، لكن مع وجود نسبة 70 إلى 90% سيكون دائماً انتشار الحصبة بشكل جماعي.

كذلك أكد أن المريض يمكن أن يلوث 16 إلى 20 شخصاً آخرين من حوله عن طريق التنفس أو السعال أو العطس، وبشكل غير مباشر عن طريق اليدين والأسطح الملوثة بالفيروس.

أما بخصوص الأعراض فقد بيّن أنها تتمثل في الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والتهيج، ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم.

"التردد اللقاحي"
يشار إلى وفقاً لخبراء الصحة، فقد تم تطعيم المغاربة جيداً ضد الحصبة، غير أنه بسبب جائحة كورونا أصبحت البلاد تعيش مع بات يعرف بـ"التردد اللقاحي" والذي أدى إلى انخفاض الحماية وبالتالي عاد المرض للظهور بمضاعفاته الخطيرة.

وعزى حمضي أسباب ارتفاع حالات "بوحمرون" في المغرب، تبعاً لمذكرة وزير الصحة في مارس الماضي، إلى ضعف نسب التلقيح وتراجعها، وتراخي المراقبة الوبائية للحصبة وأمراض أطفال أخرى، ما أعطى الفرصة للمرض بالانتشار.

فيما نفى احتمال لجوء المغرب إلى عودة فرض الحجر الصحي، معتبراً أن هناك فيروسات أخرى كالإنفلونزا الموسمية، وكوفيد-19، التي ما زالت تنتشر وتفتك بحياة الإنسان أكثر من "بوحمرون".

كما أكد أن "هذه الفيروسات والأمراض أصبحت معروفة وعلاجاتها متوفرة واللقاحات ضدها موجودة، فضلاً عن أن طرق الوقاية منها معروفة أيضاً، وبالتالي لا داعي مطلقاً للحجر الصحي".

استنفار وزارة الصحة
يذكر أن انتشار الحصبة في المغرب أثار حالة من الاستنفار لدى وزارة الصحة التي أطلقت حملات استثنائية للتطعيم ضد المرض ترتكز على دعوة الأسر وأولياء أمور الأطفال لتمنيع الصغار ضد الفيروس، من خلال التوجه إلى المراكز الصحية أو العيادات الطبية، حيث يمكن تمنيع الأطفال بجرعتين، في الشهر التاسع والشهر 18 من عمر الطفل، حسب جدول التلقيح العادي.

أما بالنسبة إلى الذين فاتهم موعد التلقيح لأي سبب كان، منها عدم التوجه إلى المراكز الصحية للتلقيح في فترة الحجر الصحي المرتبط بكورونا، فإن التمنيع الاستثنائي ضد الحصبة يظل مفتوحاً من خلال أخذ جرعتين، حيث تؤخذ الثانية بعد شهر واحد من الأولى.

المصدر: العربية نت

أثار ارتفاع وتيرة الإصابة بداء الحصبة "بوحمرون" في عدد من المناطق بالمغرب مخاوف المواطنين من مغبة عودة الحجر الصحي للبلاد، لاسيما أن عدد الإصابات تجاوز الـ20 ألفا إلى حدود شهر دجنبر الماضي، في حين وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 100 منذ أكتوبر 2023، وفق أرقام رسمية.

وصل السجون
يشهد المغرب ارتفاعاً مخيفاً في عدد الإصابات بمرض الحصبة المعروف محلياً بـ"بوحمرون"، حيث لا يكاد يمر يوم من دون تسجيل إصابات في عدد من المناطق.

حتى إن سجون البلاد لم تكن في منأى عن هذا المرض بعد أن أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون خلال اليومين الماضيين عن رصد أكثر من 40 إصابة تتوزع على عدد من المؤسسات السجنية تم تسجيلها في صفوف الموظفين والنزلاء.

فيما تم تطويق هذه الحالات واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا الشأن، بمجرد رصد الأعراض الخاصة بالحصبة في صفوف الوافدين الجدد من السجناء ببعض المؤسسات السجنية.

وقد أثار ارتفاع وتيرة الإصابات بالحصبة تخوفات كبيرة لدى المواطنين، خاصة أن المرض يعتبر، حسب خبراء، شديد العدوى وقد تصل مضاعفاته للوفاة.

أهمية التطعيم
في هذا السياق صرح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي لـ"العربية.نت/الحدث.نت" أن الآباء الذين يرفضون تطعيم أطفالهم يعرضونهم للخطر لبقية حياتهم، محذراً من أن عدم تلقي التطعيم تكون له عواقب وخيمة قد تصل إلى الوفاة.

كما أوضح أنه يمكن تفادي خطر تفشي الحصبة أو الأوبئة في حال تغطية 95% من السكان، لكن مع وجود نسبة 70 إلى 90% سيكون دائماً انتشار الحصبة بشكل جماعي.

كذلك أكد أن المريض يمكن أن يلوث 16 إلى 20 شخصاً آخرين من حوله عن طريق التنفس أو السعال أو العطس، وبشكل غير مباشر عن طريق اليدين والأسطح الملوثة بالفيروس.

أما بخصوص الأعراض فقد بيّن أنها تتمثل في الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والتهيج، ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم.

"التردد اللقاحي"
يشار إلى وفقاً لخبراء الصحة، فقد تم تطعيم المغاربة جيداً ضد الحصبة، غير أنه بسبب جائحة كورونا أصبحت البلاد تعيش مع بات يعرف بـ"التردد اللقاحي" والذي أدى إلى انخفاض الحماية وبالتالي عاد المرض للظهور بمضاعفاته الخطيرة.

وعزى حمضي أسباب ارتفاع حالات "بوحمرون" في المغرب، تبعاً لمذكرة وزير الصحة في مارس الماضي، إلى ضعف نسب التلقيح وتراجعها، وتراخي المراقبة الوبائية للحصبة وأمراض أطفال أخرى، ما أعطى الفرصة للمرض بالانتشار.

فيما نفى احتمال لجوء المغرب إلى عودة فرض الحجر الصحي، معتبراً أن هناك فيروسات أخرى كالإنفلونزا الموسمية، وكوفيد-19، التي ما زالت تنتشر وتفتك بحياة الإنسان أكثر من "بوحمرون".

كما أكد أن "هذه الفيروسات والأمراض أصبحت معروفة وعلاجاتها متوفرة واللقاحات ضدها موجودة، فضلاً عن أن طرق الوقاية منها معروفة أيضاً، وبالتالي لا داعي مطلقاً للحجر الصحي".

استنفار وزارة الصحة
يذكر أن انتشار الحصبة في المغرب أثار حالة من الاستنفار لدى وزارة الصحة التي أطلقت حملات استثنائية للتطعيم ضد المرض ترتكز على دعوة الأسر وأولياء أمور الأطفال لتمنيع الصغار ضد الفيروس، من خلال التوجه إلى المراكز الصحية أو العيادات الطبية، حيث يمكن تمنيع الأطفال بجرعتين، في الشهر التاسع والشهر 18 من عمر الطفل، حسب جدول التلقيح العادي.

أما بالنسبة إلى الذين فاتهم موعد التلقيح لأي سبب كان، منها عدم التوجه إلى المراكز الصحية للتلقيح في فترة الحجر الصحي المرتبط بكورونا، فإن التمنيع الاستثنائي ضد الحصبة يظل مفتوحاً من خلال أخذ جرعتين، حيث تؤخذ الثانية بعد شهر واحد من الأولى.

المصدر: العربية نت



اقرأ أيضاً
ولاية أمن تطوان توضح بخصوص مزاعم فيديو منشور على “يوتيوب”
كشفت ولاية أمن تطوان أنها اطلعت على شريط فيديو منشور على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب، استضاف فيه صاحب إحدى الصفحات شخصا كان في وضعية خلاف مع القانون وخضع لإجراءات البحث التمهيدي، وهو الشريط الذي تضمن تصريحات وتعليقات غير صحيحة ومشوبة بتحريف وقائع قانونية مضمنة في إجراءات مسطرية. وأوضحت الولاية، في بيان حقيقة صادر اليوم الثلاثاء، أن “القضية التي تناولها الحوار المنشور على موقع يوتيوب، هي قضية زجرية تتعلق بالضرب والجرح عالجتها الدائرة الأمنية الثانية للشرطة بمفوضية القصر الكبير، والتي تجري فيها حاليا بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة”. وحسب ذات المصدر، فإنه لضرورة البحث، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة، فقد تم الاحتفاظ بالشخص الظاهر في الشريط تحت تدبير الحراسة النظرية للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، بعدما تم استيفاء جميع ضمانات وشكليات الوضع تحت الحراسة النظرية، بما في ذلك إشعار والدته وتضمين اسمه في لائحة الأشخاص المقيدة حريتهم المحالة على النيابة العامة. وبعد ظهور مضاعفات صحية على المشتبه فيه، تم نقله للمستشفى المحلي بالقصر الكبير حيث تلقى العلاجات الضرورية، وتم إرجاعه لغرفة الأمن المخصصة للأشخاص المحتفظ بهم، قبل أن تستدعي حالته نقله مجددا للمستشفى، حيث أشار الطبيب المعالج بنقله للمستشفى الجهوي بمدينة طنجة. وفقا للبيان. وأكدت ولاية أمن تطوان أنه خلافا لما أورده الشخص المصرح، وعلى النقيض من التقييمات الخاطئة التي تم تعميمها في هذا الصدد، فإن النيابة العامة هي التي أعطت تعليماتها برفع تدبير الحراسة النظرية على المشتبه فيه مع إرجاء البحث معه إلى غاية تماثله للشفاء، حيث لا زالت مسطرة البحث مفتوحة ومتواصلة في حقه بأمر من السلطة القضائية المشرفة على البحث. وإمعانا في التوضيح، وتصويبا للمزاعم المنشورة، فقد تم تحصيل إفادات عدد من الشهود الذي كانوا برفقة المشتبه فيه خلال مرحلة البحث التمهيدي، وهي الإفادات التي عرضت على النيابة العامة وهي مشمولة حاليا بسرية البحث التمهيدي. وذكرت ولاية أمن تطوان أنها تحرص على نشر هذه التصويبات الضرورية، درءا لكل تغليط أو تحريف لوقائع قضائية، كما تحتفظ لنفسها، في المقابل، بسلك كل المساطر القانونية ضد كافة التصريحات التي تشكل عناصر تأسيسية لجرائم يعاقب عليها القانون.
مجتمع

مفتش تربوي “يقتحم” مركز امتحان وغضب في أوساط المتصرفين التربويين بفاس
اتهمت نقابة المتصرفين التربويين بفاس، مفتشا تربويا باقتحام مركز امتحان وتهديد رئيس المركز. وقالت إن الحادث وقع في مدرسة شوقي بينما كانت كل الأطر المعنية تعمل من أجل إنجاح محطة الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية، وما يرافق ذلك من عمليات إدارية وتربوية. وذكرت بأن المفتش التربوي المعني اقتحم المركز من الباب الخلفي للمؤسسة بدون شارة الامتحان، وبعد أن طالبه رئيس المركز بالإدلاء بالتكليف الرسمي للمهمة التي قدم من أجلها تهجم عليه بعبارات اعتبرت سافرة ومهينة و بأسلوب قالت النقابة إنه لا يليق بأسرة التربية والتعليم من قبيل حتى تكون مدرسة باك" "والله تانربيك" "وايلا انت راجل خرج على برا" وذلك على مرأى ومسمع أعضاء كتابة الامتحان. وذكرت بأن رئيس مركز الامتحان مدرسة شوقي مع المدير الإقليمي بفاس لإبلاغه بالواقعة ووضعه في صورة الحدث ، مؤكدة أن مدير المؤسسة بصفته رئيسا لمركز الامتحان هو المخول له قانونا منع أي شخص من ولوج مركز الامتحان إلا بطبيعة المهام المسندة إليه تطبيقا لدفتر المساطر والإجراءات للامتحانات الاشهادية. وطالبت النقابة المديرية الإقليمية بفتح تحقيق في الحادث وترتيب الجزاءات مع ضمان كرامة الأطر العاملة بمركز الامتحان مدرسة شوقي خصوصا رئيس المركز. وحذرت من المنحى التصاعدي لحالة الاحتقان في حالة التعاطي مع الموضوع بانتقائية وتحيز، مسجلة أن المفتش التربوي قام بممارسات غير مسؤولة من قبيل نشر خبر زائف بالمؤسسة، وتسريب وثيقة رسمية وافشاء السر المهني ومحاولة إثارة البلبلة والقلاقل بين أطر المؤسسة.
مجتمع

“البيرمي” الإسباني.. تسهيلات من حكومة مدريد للمقيمين المغاربة
تعتزم حكومة بيدرو سانشيث اعتماد إجراء جديد يسمح للمواطنين الإسبان من أصل مغربي بالحصول على رخصة قيادة دون تعقيدات إدارية، حسب جريدة لاغازيتا الإسبانية. وكانت هذه القضية من أكثر النقاط إثارة للجدل في العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب. بل إنها شغلت حيزًا كبيرًا من المحادثات الثنائية بين البلدين ولاتقبل المديرية العامة للمرور بإسبانيا (DGT) رخص القيادة الصادرة في المغرب إلا إذا حصل عليها حاملها قبل إقامته في إسبانيا، لكن في ظل التسهيلات الجديدة، سيتم تسهيل الموافقة على رخص القيادة السارية من خلال عملية إلكترونية. وسيُتيح الإجراء الجديد للمتقدمين إكمال عملية التحقق رقميًا بالكامل، عبر المكتب الإلكتروني لمديرية المرور، مما يُجنّبهم الانتظار طويلًا للحصول على موعد شخصي.ومع ذلك، يجب أولًا التحقق من صحة الوثيقة من قِبل السلطات المغربية ، التي يجب أن تُصادق على صحة التصريح الصادر، حسب الصحيفة الإسبانية. وبمجرد الحصول على موافقة السلطات المغربية ، ستتم معالجة طلب الترخيص في إسبانيا في غضون ساعات، مما يجعله نهائيًا. تجدر الإشارة إلى أنه يُسمح للمواطنين المغاربة العابرين لإسبانيا بالقيادة دون تصديق رخصهم، شريطة ألا تتجاوز مدة إقامتهم المدة القانونية. ومع ذلك، إذا اكتشفت المديرية العامة للسياحة وجود سائق في إسبانيا دون تسوية وضعه، فإن الغرامة تصل إلى 500 يورو ، وفقًا للأنظمة السارية.
مجتمع

مآسي الغرق.. وكالة حوض سبو تراهن على حملات التحسيس في الأسواق الأسبوعية
أعلنت وكالة الحوض المائي لسبو انطلاق الحملة التحسيسية بمخاطر السباحة في بحيرات السدود لسنة 2025. وقالت إن هذه الحملة تستهدف بشكل خاص ساكنة المناطق المجاورة لبحيرات السدود على صعيد الحوض. ويرتقب أن تعطى الانطلاقة لهذه الحملة يوم فاتح يوليوز بالسوق الأسبوعي لعين دريج على مستوى سد الوحدة، وذلك بتعاون وتنسيق مع السلطات المحلية والجماعات الترابية ومصالح الوقاية المدنية. وطبقا للمصدر ذاته، فإن الحملة تراهن على استهداف أهم الأسواق الأسبوعية، ومنها أسواق عين دريج وسيدي عبد الجليل، وتاهلة ومكس وأيت يدين، والتي تقع بجوار كل من سد الوحدة وادريس الأول وباب لوطة وسيدي الشاهد والقنصرة. وأشارت الوكالة إلى أنه خلال السنوات الماضية، لوحظ ارتفاع حوادث الغرق المميتة على مستوى بحيرات السدود خصوصا في فصل الصيف. وتكمن خطورة هذه البحيرات بالأساس في كثافة مياهها وعمقها الذي يتجاوز في بعض الأحيان 100 متر. كما أن جنباتها غير مهيئة ولا تسمح بولوج سهل المياه، إضافة إلى كون قعر هذه البحيرات يحتوي على أوحال وعوائق الشيء الذي تتضاءل معه فرص النجاة في حالة الغرق. وتتوخى هذه الحملة، تحسيس الساكنة المجاورة، والمواطنين الذين يرتادون ضفافها بغرض الترفيه والاستجمام، بدرجة خطورة السباحة فيها رغم كونها تبدو هادئة وآمنة عموما، إلا أنها في الواقع تنطوي على أخطار حقيقية ومؤكدة. في المقابل، فإن فعاليات بالجهة إلى هذه الحملات تعتبر بأن هذه الحملات التحسيسية التي تنخرط فيها الوكالة محدودة التأثير، بالنظر إلى ارتفاع حالات الغرق كل سنة. وتستغرب الفعاليات ذاتها منح هذه الحملات لشركات خاصة متخصصة في التواصل، عوض أن تعمد الوكالة إلى القيام بتقييم حصيلة سنوات من هذه الحملات ونتائجها، مقارنة مع الميزانيات المخصصة، والبحث عن سبل أكثر نجاعة للحد من مآسي حوادث الوفاة غرقا في هذه البحيرات.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 25 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة