كيف تم اختيارك مدربا للكوكب وهل بمقدورك اخراج الفريق من دوامة النتائج السلبية؟
كانت لدي تجربة مع المدرب عزيز العامري بفريق الكوكب المراكشي في سنتي 2008 و2009، حيث آنذاك كنت مساعدا له، وكان الفريق يعاني من نفس الوضعية التي يعيشها هذا الموسم، وبعدها غادر العامري وتحملت مسؤولية الفريق الذي نجح في البقاء في القسم الأول، لاشتغل بعدها مع المدرب كمال الزواغي ونبصم معا على مسار رائع مع الكوكب المراكشي.
ففي الحقيقة تدريب الكوكب المراكشي ليس أمرا سهلا، والمهمة جد صعبة على اعتبار أن جل فرق البطولة الوطنية الاحترافية، تمثل مدنا كبرى ولهم إمكانيات مهمة وجماهير عريضة، وبالتالي أي نقطة حصدتها من كل مباراة تساوي الشيء الكثير.
فالواقع أن الدميعي، قام بعمل كبير بالفريق المراكشي، وأن 80 في المائة من اللاعبين الحاليين هم من حققوا المرتبة الثالثة الموسم الماضي، لكن من الناحية الذهنية والبدنية فالفريق هذا الموسم في درجة الصفر، وبالتالي الجانب الذهني أثر بشكل سلبي على الجانب البدني، لذلك سوف اشتغل على هذه الأمور خلال ثلاث أسابيع القادمة وسأواجه مباريات ودية للاطلاع على إمكانيات اللاعبين، فالأولوية بالنسبة لدينا هي البطولة ولدينا لاعبين في المستوى ولديهم تجربة ونحن بصدد البحث عن عناصر شابة لتطعيم الفريق.
هناك بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما كان مرجو منهم، هل ستقوم بتغيير على المستوى البشري؟
هناك في الحقيقة مشكل كبير تعاني منه البطولة الوطنية الاحترافية، لأن أغلب اللاعبين المميزين لن تقوم فرقهم ببيعهم أو تسريحهم، فالواقع أنه ستجد لاعبين لازموا دكة الاحتياط، أو توقفوا عن ممارسة اللعبة لمدة طويلة، فالظرفية الراهنة سأعتمد على لاعبين وتق فيهم الدميعي في بداية هذا الموسم الكروي، والذين يعانون فقط من الملل نتيجة غياب الجماهير عن المدرجات خصوصا بملعب مراكش الكبير، حيث من الغريب أن ترى جماهير فريق الخصم في ملعبك في ظل غياب الجمهور المحلي، وبالتالي ستتأثر لا محالة نفسية اللاعبين، لكن على العموم أغلبية اللاعبين لديهم تجربة مهمة، وأنا متفاءل وأقول بأنه "لا خوف على الكوكب في قادم الأيام".
هل صحيح اتصل بك الدميعي وقدم لك توجيهات ونصائح عن الفريق؟
لقد اتصل بي هشام الدميعي مباشرة بعد تعييني مدربا للكوكب المراكشي، لأنه تربطني به علاقة صداقة متينة، فحقيقة الأمور أن هشام الدميعي كان دائما ما يتصل بي ويسألني عن اللاعب سفيان البهجة، وعن عطاءه وتجاوبه مع المجموعة ومردوده داخل المستطيل الأخضر، وذلك أيام اشرافي على تدريب المنتخب الأولمبي المغربي.
وتكلم معي الدميعي، على ما هو تقني وعن إصابات اللاعبين ومردودهم الفني وعطاءهم في المباريات، كما أخبرني الدميعي عن لائحة كأس الكاف حيث سبق أن تم تسجيل 20 لاعب من الفريق ومازالت اللائحة مفتوحة وننتظر اكمالها ب 7 لاعبين آخرين في غضون الأيام القليلة المقبلة، ففي الحقيقة أن الدميعي قدم عمل كبير في ثلاث سنوات ونصف أثناء اشرافه على تدريب الفريق، ولكن الظروف التي عانى منها النادي، أدت الى توالي النتائج السلبية، وأنا مستعد لإكمال هذا العمل، ويبقى عامل تغيير المدرب دائما ما يعطي نفسا جديدا ونتائج إيجابية.
الكوكب سيحل على منافسات كأس الكاف، ما هي خطتك لتألق الفريق؟
أشير الى أن أغلب لاعبي الكوكب المراكشي، خاضوا مباريات في البطولات الإفريقية ولهم تجربة كبيرة، ما ينقصهم فقط هو العمل على الجانب النفسي والبدني، وأنا بصدد الاطلاع على صحة اللاعبين المصابين كاللاعب الشخصي واعميمي...، كذلك سأطلع على عناصر فريق الأمل برفقة مساعدي كمال الصالحي وبالتالي من يستحق اللعب فباب الفريق الأول مفتوح له، فلاعبوا فارس النخيل حاليا مخضرمين، لكن من الضروري العمل على تشبيب الفريق، ونحن لن ننزل أيدينا ومتحمسون لتحقيق الفوز ما أمكن في هذه الكأس الافريقية.
بقدومك وتدريبك للكوكب المراكشي، هل ستقدم فرصة للاعبين الشباب للاندماج في الفريق الأول؟
بطبيعة الحال، سوف أعطي الفرصة للشباب، لكن بشرط ظهور النتائج الايجابية، وبالتالي لن أخاطر بالاستعانة بلاعبين شباب على حساب النتيجة، كون أن الفريق يعاني من توالي النتائج السلبية ويحتاج نقطا للخروج من منطقة الخطر، فاللاعبين الشباب يتم ادماجهم بشكل تدريجي بتنسيق مع مدرب فريق الأمل كمال الصالحي والسنة القادمة سوف أقوم بزيارة لفرق الهواة بالمدينة لتطعيم الفريق بلاعبين مميزين.
تكلمت على العمل على الجانب الذهني، فهل الفريق محتاج لطبيب نفسي؟
لا أخفيك بأنه من الضروري حاليا العمل على الجانب النفسي، فقد اشتغل معي طبيب نفسي في منتخب الشباب، وكان دوره جد هام في المجموعة، فهذه نقطة جد مهمة، لأنه سيخرج اللاعبين من فكرة أن الفريق على أبواب النزول، لأن هذا العمل لا يمكنني أنا كمدرب القيام به على اعتبار أنه تخصص له رجاله، ونحن بصدد البحث عن طبيب نفسي لكي يحل مشاكل اللاعبين وينسق معي لكي نخرج اللاعبين من التفكير السلبي وحالة الفراغ التي تظهر في المستطيل الأخضر.
كلمة أخيرة:
عندما كنت أشرف على تدريب الفريق الكوكب المراكشي سابقا، كان الفضل بالنسبة للنتائج الإيجابية يعود للجمهور على اعتبار أن ملعب الحارثي كان تحج اليه جماهير غفيرة، وكنت آنذاك اعتمد على لاعبين شباب، فعودة الجمهور مرهونة بعودة النتائج كما أطلب من المكتب المسير أن يعمل على تحفيز اللاعبين لأن تصحيح العامل النفسي هو الذي سيرجع الفريق لسكته الصحيحة.