مجتمع

بعد 11 عاما على تأسيسها.. ماذا تبقى من حركة “20 فبراير”؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 20 فبراير 2022

مضت 11 عاما كاملة على ولادة حركة "20 فبراير" وهي بمثابة "النسخة المغربية" من الربيع العربي، لكن أكاديميين مغاربة يعتبرون أنها لم تحقق أغراضها ورغم ذلك فإنها مازالت حاضرة كفكرة وروح.وفي عام 2011، تجمع شباب مغاربة من تنظيمات سياسية ومستقلين عبر منصات التواصل الاجتماعي، فأطلقوا حركة "20 فبراير" في سياق ثورات "الربيع العربي" التي بدأت في تونس أواخر 2010، وأطاحت بأنظمة عربية حاكمة.بفضل تلك الحركة الشبابية التي انضمت إليها قوى سياسية وحقوقية، خرج عشرات الآلاف من المغاربة، يوم 20 فبراير 2011 في مظاهرات بعدد من المدن للمطالبة بدستور جديد، وحل الحكومة والبرلمان، وقضاء مستقل ونزيه، ومحاكمة من قال المحتجون إنهم ضالعون في قضايا فساد واستغلال نفوذ ونهب ثروات المملكة.وآنذاك تجاوب الملك محمد السادس مع مطالب المحتجين، وألقى خطابا في 9 مارس من العام نفسه، وعد فيه بإصلاحات دستورية، لتتشكل بالفعل لجنة لمراجعة الدستور.وتراجعت حدة الاحتجاجات، إثر إقرار دستور جديد مطلع يوليوز 2011، وتم تنظيم انتخابات مبكرة في نوفمبر من العام ذاته.وإثر الانتخابات تم تشكيل حكومة جديدة بقيادة حزب "العدالة والتنمية"المغربي (لأول مرة في تاريخه)، بعد أن تصدرها، فيما انسحبت جماعة "العدل والإحسان" أكبر جماعة معارضة في المملكة لاحقا من حركة "20 فبراير".** لم تحقق أغراضهاويقول أحمد شراك عالم الاجتماع المغربي والأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله (حكومية) بفاس (شمال) للأناضول، إن "انتهاء عقد كامل على تأسيس حركة 20 فبراير هو مدة زمنية طويلة بالنسبة للأفراد، لكنها قليلة في تاريخ الشعوب".ويرى شراك وهو مؤلف كتاب "سوسيولوجيا الربيع العربي أو الثورات التأسيساتية"، أن حركة 20 فبراير لم تحقق أغراضها كباقي الحركات الاحتجاجية في الوطن العربي وغيره لأن هكذا حركات يطغى عليها خطاب ما ينبغي أن يكون، ومن ثم تحقيق ما ينبغي أن يكون قد يكون مستحيلا".ويضيف: "على هذا الأساس، فإن مطالب حركة 20 فبراير وغيرها من الحركات الاحتجاجية لم تنطفئ شموعها لأن المطالب دائما مشتعلة ولا تنتهي حتى ولو تحققت كل مطالبها".ويردف شراك: "حركية الحركات الاحتجاجية ذات البعد الاجتماعي لا يمكن إبعادها أو استبعادها".ويوضح أن "الحركات الاحتجاجية قد تظهر في أي زمان ومكان خاصة إذا اشتدت الأوضاع الاجتماعية بؤسا وازدادت البطالة الاجتماعية واتسعت رقعتها وزاد الغلاء وزادت الضرائب، فضلا عن العوامل الطبيعية كالجفاف والفيضانات والزلازل التي قد تزيد من منسوبها".ويتابع شراك: "أن العوامل الداخلية السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية هي العناصر الرئيسية في اشتعال مثل هذه الحركات الكامنة".** حاضرة كفكرة وروحبدوره يعتبر سلمان بونعمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله ، أن حركة 20 فبراير كشعار وتنظيم انتهت بانتهاء موجة الربيع الديمقراطي لكنها مازالت حاضرة كفكرة وروح ودينامية احتجاجية".ويضيف بونعمان للأناضول، أن "20 فبراير كحركة احتجاجية عابرة للأحزاب والتنظيمات تتحول وتتخذ أشكالا نضالية واحتجاجية أخرى وتتجلى في فضاءات ومواقع مختلفة".وشهدت مناطق في المغرب مثل زاكورة مدينة الحسيمة ما بين أكتوبر 2016 ومنتصف 2017 احتجاجات في فترات متقطعة للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب.كما شهدت عدد من مدن وقرى منطقة الريف في ذات الفترة احتجاجات مماثلة للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء التهميش، بحسب المحتجين.وفي 22 ديسمبر 2017، شهدت جرادة احتجاجات متقطعة على مدار أشهر، عقب مصرع شابين شقيقين في منجم للفحم الحجري، فيما لقي شاب ثالث مصرعه في فبراير 2018، بمنجم آخر.ويوضح بونعمان، أن "20 فبراير لم تعد مرتهنة بسياقها الخاص بالربيع العربي، لذلك يجب أن نفهمها في ضوء السياقات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجديدة".ويخلص إلى أن "حركة 20 فبراير ستبقى روحا جماعية للمطالبة بالإصلاحات والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة". ​​​​​​​

مضت 11 عاما كاملة على ولادة حركة "20 فبراير" وهي بمثابة "النسخة المغربية" من الربيع العربي، لكن أكاديميين مغاربة يعتبرون أنها لم تحقق أغراضها ورغم ذلك فإنها مازالت حاضرة كفكرة وروح.وفي عام 2011، تجمع شباب مغاربة من تنظيمات سياسية ومستقلين عبر منصات التواصل الاجتماعي، فأطلقوا حركة "20 فبراير" في سياق ثورات "الربيع العربي" التي بدأت في تونس أواخر 2010، وأطاحت بأنظمة عربية حاكمة.بفضل تلك الحركة الشبابية التي انضمت إليها قوى سياسية وحقوقية، خرج عشرات الآلاف من المغاربة، يوم 20 فبراير 2011 في مظاهرات بعدد من المدن للمطالبة بدستور جديد، وحل الحكومة والبرلمان، وقضاء مستقل ونزيه، ومحاكمة من قال المحتجون إنهم ضالعون في قضايا فساد واستغلال نفوذ ونهب ثروات المملكة.وآنذاك تجاوب الملك محمد السادس مع مطالب المحتجين، وألقى خطابا في 9 مارس من العام نفسه، وعد فيه بإصلاحات دستورية، لتتشكل بالفعل لجنة لمراجعة الدستور.وتراجعت حدة الاحتجاجات، إثر إقرار دستور جديد مطلع يوليوز 2011، وتم تنظيم انتخابات مبكرة في نوفمبر من العام ذاته.وإثر الانتخابات تم تشكيل حكومة جديدة بقيادة حزب "العدالة والتنمية"المغربي (لأول مرة في تاريخه)، بعد أن تصدرها، فيما انسحبت جماعة "العدل والإحسان" أكبر جماعة معارضة في المملكة لاحقا من حركة "20 فبراير".** لم تحقق أغراضهاويقول أحمد شراك عالم الاجتماع المغربي والأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله (حكومية) بفاس (شمال) للأناضول، إن "انتهاء عقد كامل على تأسيس حركة 20 فبراير هو مدة زمنية طويلة بالنسبة للأفراد، لكنها قليلة في تاريخ الشعوب".ويرى شراك وهو مؤلف كتاب "سوسيولوجيا الربيع العربي أو الثورات التأسيساتية"، أن حركة 20 فبراير لم تحقق أغراضها كباقي الحركات الاحتجاجية في الوطن العربي وغيره لأن هكذا حركات يطغى عليها خطاب ما ينبغي أن يكون، ومن ثم تحقيق ما ينبغي أن يكون قد يكون مستحيلا".ويضيف: "على هذا الأساس، فإن مطالب حركة 20 فبراير وغيرها من الحركات الاحتجاجية لم تنطفئ شموعها لأن المطالب دائما مشتعلة ولا تنتهي حتى ولو تحققت كل مطالبها".ويردف شراك: "حركية الحركات الاحتجاجية ذات البعد الاجتماعي لا يمكن إبعادها أو استبعادها".ويوضح أن "الحركات الاحتجاجية قد تظهر في أي زمان ومكان خاصة إذا اشتدت الأوضاع الاجتماعية بؤسا وازدادت البطالة الاجتماعية واتسعت رقعتها وزاد الغلاء وزادت الضرائب، فضلا عن العوامل الطبيعية كالجفاف والفيضانات والزلازل التي قد تزيد من منسوبها".ويتابع شراك: "أن العوامل الداخلية السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية هي العناصر الرئيسية في اشتعال مثل هذه الحركات الكامنة".** حاضرة كفكرة وروحبدوره يعتبر سلمان بونعمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله ، أن حركة 20 فبراير كشعار وتنظيم انتهت بانتهاء موجة الربيع الديمقراطي لكنها مازالت حاضرة كفكرة وروح ودينامية احتجاجية".ويضيف بونعمان للأناضول، أن "20 فبراير كحركة احتجاجية عابرة للأحزاب والتنظيمات تتحول وتتخذ أشكالا نضالية واحتجاجية أخرى وتتجلى في فضاءات ومواقع مختلفة".وشهدت مناطق في المغرب مثل زاكورة مدينة الحسيمة ما بين أكتوبر 2016 ومنتصف 2017 احتجاجات في فترات متقطعة للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب.كما شهدت عدد من مدن وقرى منطقة الريف في ذات الفترة احتجاجات مماثلة للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء التهميش، بحسب المحتجين.وفي 22 ديسمبر 2017، شهدت جرادة احتجاجات متقطعة على مدار أشهر، عقب مصرع شابين شقيقين في منجم للفحم الحجري، فيما لقي شاب ثالث مصرعه في فبراير 2018، بمنجم آخر.ويوضح بونعمان، أن "20 فبراير لم تعد مرتهنة بسياقها الخاص بالربيع العربي، لذلك يجب أن نفهمها في ضوء السياقات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجديدة".ويخلص إلى أن "حركة 20 فبراير ستبقى روحا جماعية للمطالبة بالإصلاحات والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة". ​​​​​​​



اقرأ أيضاً
سرقة سفينة صيد مغربية واستغلالها في عملية “حريگ”
في 17 يونيو الماضي، وصلت سفينة الصيد المغربية "ليجلانتيني 2" إلى ميناء أريسيف (لانزاروت)، دون ترخيص أو وثائق بحرية سارية . وكان على متنها 14 شخصًا، جميعهم بدون وثائق أو بطاقات مهنية للبحارة، وقفزوا إلى الشاطئ فور وصولهم، متجنبين مراقبة الشرطة المحلية. وادّعى ركاب السفينة، وهم 13 بالغًا وقاصر واحد، أنهم غادروا أكادير إلى جزر الكناري. وزعموا عدم وجود قبطان على متن القارب، وأنهم جميعًا ساعدوا في توجيهه إلى الميناء الإسباني. ثم طلبوا لاحقًا اللجوء السياسي. في البداية، اعتبرت الشرطة المحلية، أن الواقعة تندرج ضمن الإجراءات القانونية المتعلقة بتهمة الدخول غير الشرعي، لكن قيادة شرطة لاس بالماس ومدريد أمروا بمعالجة القضية في إطار اللجوء. وقد حال هذا دون أي تحقيق قضائي أو شرطي. وبعد أيام، وصل مالك قارب الصيد، إلى أريسيف وأبلغ عن سرقة قاربه. واعترف بعض الركاب بدفعهم ما بين 4000 و5000 يورو ثمنًا للرحلة، وتم تحديد هوية أحدهم - وهو ميكانيكي القارب - كمنظم محتمل لعملية التهجير السري. وبعد أسبوع من الاحتجاز بمرفق أمني بالميناء، أُطلق سراح المهاجرين لعدم إمكانية تمديد احتجازهم. وقانونيًا، لم يُعتبروا قد دخلوا الأراضي الإسبانية، لذا لم تُتخذ أي إجراءات طرد، ولم يُوضعوا في مراكز الاحتجاز.
مجتمع

سقوط شبكة للدعارة الراقية بفاس يتزعمها إطار بنكي
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، مساء اليوم الثلاثاء، من توقيف ثمانية أشخاص، من بينهم ستة سيدات، وذلك للاشتباه في تورطهم في إعداد منزل للدعارة وتسهيل البغاء وجلب أشخاص لتعاطي الفساد. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف المشتبه فيهم داخل محل وسط مدينة فاس يقدم خدمات ظاهرية للتدليك، وذلك للاشتباه في تورطهم في جلب أشخاص لممارسة الفساد وتسهيل البغاء والوساطة فيه. وقد مكنت التدخلات الأمنية المنجزة في هذه القضية من توقيف مسير المحل، وهو إطار بنكي معروف، وستة مستخدمات يمتهن البغاء، بالإضافة إلى شخص ضبط متلبسا بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
مجتمع

الدرك يطيح بمتورطين في ابتزاز زوار عين الوالي بنواحي سيدي حرازم
أطاحت، صباح اليوم الثلاثاء، عناصر الدرك بمجموعة من الأشخاص المتهمين في ملف ابتزاز زوار عين الوالي، وهو من المنتجعات التي توجد في منطقة سيدي حرازم. ويتحول هذا المتنفس الطبيعي إلى فضاء يقصده عدد من سكان الأحياء الشعبية بفاس، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه يعد وجهة لعدد من الأسر بإقليم تاونات. وجرى تداول فيديوهات تظهر عددا من الأشخاص يجبرون الزوار على أداء مبالغ مالية محددة في خمسة دراهم، مقابل السماح لهم بركن سياراتهم أو دراجاتهم النارية. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بأعمال ابتزاز، لأن الفضاء مفتوح ولا يوجد به أي موقف لركن السيارات والدراجات، ولا يتضمن أي علامات حول وجود مثل هذه المرافق. وذكرت المصادر بأن عناصر الدرك تفاعلت مع شكايات عدد من الزوار، ونفذت حملة توقيفات في صفوف المتورطين في هذه الأعمال، ما خلف موجة من الارتياح في أوساط مرتادي هذا المنتجع الذي يعاني من ضعف واضح في البنية الطرقية، ومن غياب التجهيزات الأساسية.
مجتمع

إقليم أزيلال يسجل أزيد من 483 لسعة عقرب خلال شهر واحد
أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عن تسجيل أزيد من 483 حالة لسعة عقرب بالإقليم خلال يونيو 2025. وأبرزت المندوبية أنه لم يتم تسجيل أي وفاة، بفضل التدخل السريع والفعّال للأطر الصحية بالمراكز والمستشفيات التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال. وسجلت مصالح وزارة الصحة خلال شهر يونيو الماضي، أعلى عدد من الحالات بابزو (147 حالة)، تليها ولتانة (89) وفطواكة (75) حالة. وأوصت المندوبية السكان باتباع تدابير الوقاية المتمثلة في تفقد الأحذية والأفرشة قبل الاستعمال، وعدم ترك الأطفال ينامون مباشرة على الأرض، وتنظيف محيط المنازل من الحجارة والأخشاب، إضافة إلى تجنب استعمال العلاجات التقليدية الخطيرة، مع ضرورة التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي عند حدوث لسعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة