ثقافة-وفن

بعد غياب سنتين .. السامبا تشعل كرنفال ريو دي جانيرو


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 24 أبريل 2022

استمتع عشرات آلاف المتفرجين بعروض ساحرة في الليلة الأولى من كرنفال ريو دي جانيرو الذي انطلق، الجمعة 22 أبريل 2022، بعد غياب سنتين بسبب جائحة كوفيد-19 التي دفعت البرازيل خلالها فاتورة باهظة.وللتعويض عن الوقت الضائع واسترجاع لحظات الفرح المفقودة، قدم حوالي 20 ألف راقص وعازف إيقاع من ست مدارس سامبا عروضهم بحماسة عند جادة سامبودروم أمام 75 ألف متفرج.استعراضات مبهرةوقالت البرازيلية تيتا نونيس، البالغة 31 عاما، قبل المشاركة في المواكب الراقصة، ليلة الجمعة السبت، "اشتقنا إلى الكرنفال كثيرا، وسنكون أمام حدث مفعم بالطاقة".بدورها قالت ثيلما فونسيكا، وهي راقصة من مدرسة "إمبراتريز"، بابتسامة عريضة مرتدية زيا استعراضيا براقا، "بعد كل هذه المأساة، يجب أن نحتفل بالحياة".وأضافت الموظفة البالغة 43 عاما "ننتظر هذا الكرنفال منذ عامين. نحن سعداء جدا".واجتازت ست مدارس سامبا جادة سامبودروم الممتدة على 700 متر لمدة ساعة قدم خلالها المشاركون استعراضات مبهرة بملابسهم البراقة المغطاة بالريش على وقع عزف الآلات الإيقاعية.وتقدم ست مدارس أخرى مساء السبت عروضها في ليلة الكرنفال الثانية حتى فجر الأحد.وكان إلغاء الكرنفال في العام الماضي بمثابة مأساة وطنية للبرازيليين، إذ صار هذا الحدث السنوي جزءا رئيسيا من ثقافة هذا الشعب المولع برقص السامبا.لكن قبل عام، كان وباء كوفيد-19 يحصد أرواح ثلاثة آلاف شخص يوميا في البرازيل، في مقابل مئة وفاة يومية حاليا. وقد حولت جادة سامبودروم حينها إلى مركز تلقيح.واحتلت البرازيل المرتبة الثانية عالميا على صعيد أكثر البلدان تسجيلا للوفيات جراء كوفيد-19، إذ حصد الوباء أرواح أكثر من 660 ألف شخص.كالعادة، تناولت مدارس السامبا، ومعظمها من الأحياء الفقيرة، الموضوعات السياسية في مسيراتها.واختارت ثماني مدارس من أصل 12 تقدم عروضها في الليلتين، خوض مواضيع مرتبطة بمناهضة العنصرية وجذور السامبا الإفريقية.وقدمت سالغيرو، ثالث مدارس السامبا في ترتيب المرور خلال الليلة الأولى من الحدث، عرضها بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف راقص وعازف إيقاع قدموا مشهدا فنيا على شكل قبضة يد، كرمز "مقاومة" مستوحى من حركة "حياة السود مهمة" الاحتجاجية التي هزت الولايات المتحدة.وداخل عربات استعراض ضخمة، تمايل الراقصون أمام لافتات كتب عليها "الحرية تأتي من السود" أو "عدالة" و"شمول".وقالت كلوديا ناسيمنتو، التي شاركت في مسيرة مع مدرسة سالغيرو للسامبا، إنه في ظل حكومة جايير بولسونارو، صارت "العنصرية أكثر إذلالا، لأنها تأتي من أعلى الهرم"، في إشارة إلى الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف المعروف بمواقف توصف بأنها عنصرية.عامان من العزلةمن خلال اختيار موضوع كرنفال عام 1919، الذي نظم بعد جائحة الإنفلونزا الإسبانية، أقامت مدرسة "أونيدوس دو فيرادورو" في عرضها تشبيها مجازيا مع عالم اليوم بعد جائحة كوفيد-19.لكن هذا الحدث المنتظر عكرته حادثة مأسوية تمثلت بوفاة فتاة في الحادية عشرة، الجمعة، بعد يومين على تعرضها للدهس من إحدى عربات الكرنفال لدى خروجها من جادة سامبودروم.وقال رئيس بلدية المدينة إدواردو بايس، الأربعاء، خلال إعلانه افتتاح "أكبر عرض على وجه الأرض"، "لولا الكرنفال، لن تكون ريو كما نعرفها".وإضافة إلى أجواء البهجة، يوفر الكرنفال إيرادات ضخمة للمدينة البرازيلية إذ يؤمن 45 ألف فرصة عمل ودخلا يبلغ أربعة مليارات ريال برازيلي (834 مليون دولار).في عام 2020، استقبلت ريو دي جانيرو أكثر من 2,1 مليون سائح. هذا العام، رغم تراجع عدد الأجانب، تسجل الفنادق نسبة إشغال بلغت 85 % بعد تبعات كارثية على القطاع جراء الجائحة.ولا يخفي بولسونارو المقرب من الإنجيليين الذين ينزعجون من الإفراط في العري في الكرنفال، عدم تحبيذه لهذا الحدث، ويبدو أن الشعور متبادل من الجهتين.فقد علق متفرجون خلال الليلة الأولى من الكرنفال صورة للرئيس البرازيلي على أقمشة صفراء كبيرة وكتبوا عليها كلمة "إرحل".وقالت نيروبي كويلو (43 عاما) وهي مسؤولة في قطاع النفط شاركت في إحدى المسيرات "الكرنفال مظاهرة سياسية ومناهضة للفاشية".وأضافت "بعد عامين من العزلة، (لهذا الكرنفال) طعم خاص، طعم انتصار العلم الذي طور لقاحا ضد الفيروس والأمل في تغيير الحكومة في هذا العام الانتخابي" الذي سيشهد انتخابات رئاسية سيترشح لها بولسونارو لولاية ثانية.

استمتع عشرات آلاف المتفرجين بعروض ساحرة في الليلة الأولى من كرنفال ريو دي جانيرو الذي انطلق، الجمعة 22 أبريل 2022، بعد غياب سنتين بسبب جائحة كوفيد-19 التي دفعت البرازيل خلالها فاتورة باهظة.وللتعويض عن الوقت الضائع واسترجاع لحظات الفرح المفقودة، قدم حوالي 20 ألف راقص وعازف إيقاع من ست مدارس سامبا عروضهم بحماسة عند جادة سامبودروم أمام 75 ألف متفرج.استعراضات مبهرةوقالت البرازيلية تيتا نونيس، البالغة 31 عاما، قبل المشاركة في المواكب الراقصة، ليلة الجمعة السبت، "اشتقنا إلى الكرنفال كثيرا، وسنكون أمام حدث مفعم بالطاقة".بدورها قالت ثيلما فونسيكا، وهي راقصة من مدرسة "إمبراتريز"، بابتسامة عريضة مرتدية زيا استعراضيا براقا، "بعد كل هذه المأساة، يجب أن نحتفل بالحياة".وأضافت الموظفة البالغة 43 عاما "ننتظر هذا الكرنفال منذ عامين. نحن سعداء جدا".واجتازت ست مدارس سامبا جادة سامبودروم الممتدة على 700 متر لمدة ساعة قدم خلالها المشاركون استعراضات مبهرة بملابسهم البراقة المغطاة بالريش على وقع عزف الآلات الإيقاعية.وتقدم ست مدارس أخرى مساء السبت عروضها في ليلة الكرنفال الثانية حتى فجر الأحد.وكان إلغاء الكرنفال في العام الماضي بمثابة مأساة وطنية للبرازيليين، إذ صار هذا الحدث السنوي جزءا رئيسيا من ثقافة هذا الشعب المولع برقص السامبا.لكن قبل عام، كان وباء كوفيد-19 يحصد أرواح ثلاثة آلاف شخص يوميا في البرازيل، في مقابل مئة وفاة يومية حاليا. وقد حولت جادة سامبودروم حينها إلى مركز تلقيح.واحتلت البرازيل المرتبة الثانية عالميا على صعيد أكثر البلدان تسجيلا للوفيات جراء كوفيد-19، إذ حصد الوباء أرواح أكثر من 660 ألف شخص.كالعادة، تناولت مدارس السامبا، ومعظمها من الأحياء الفقيرة، الموضوعات السياسية في مسيراتها.واختارت ثماني مدارس من أصل 12 تقدم عروضها في الليلتين، خوض مواضيع مرتبطة بمناهضة العنصرية وجذور السامبا الإفريقية.وقدمت سالغيرو، ثالث مدارس السامبا في ترتيب المرور خلال الليلة الأولى من الحدث، عرضها بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف راقص وعازف إيقاع قدموا مشهدا فنيا على شكل قبضة يد، كرمز "مقاومة" مستوحى من حركة "حياة السود مهمة" الاحتجاجية التي هزت الولايات المتحدة.وداخل عربات استعراض ضخمة، تمايل الراقصون أمام لافتات كتب عليها "الحرية تأتي من السود" أو "عدالة" و"شمول".وقالت كلوديا ناسيمنتو، التي شاركت في مسيرة مع مدرسة سالغيرو للسامبا، إنه في ظل حكومة جايير بولسونارو، صارت "العنصرية أكثر إذلالا، لأنها تأتي من أعلى الهرم"، في إشارة إلى الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف المعروف بمواقف توصف بأنها عنصرية.عامان من العزلةمن خلال اختيار موضوع كرنفال عام 1919، الذي نظم بعد جائحة الإنفلونزا الإسبانية، أقامت مدرسة "أونيدوس دو فيرادورو" في عرضها تشبيها مجازيا مع عالم اليوم بعد جائحة كوفيد-19.لكن هذا الحدث المنتظر عكرته حادثة مأسوية تمثلت بوفاة فتاة في الحادية عشرة، الجمعة، بعد يومين على تعرضها للدهس من إحدى عربات الكرنفال لدى خروجها من جادة سامبودروم.وقال رئيس بلدية المدينة إدواردو بايس، الأربعاء، خلال إعلانه افتتاح "أكبر عرض على وجه الأرض"، "لولا الكرنفال، لن تكون ريو كما نعرفها".وإضافة إلى أجواء البهجة، يوفر الكرنفال إيرادات ضخمة للمدينة البرازيلية إذ يؤمن 45 ألف فرصة عمل ودخلا يبلغ أربعة مليارات ريال برازيلي (834 مليون دولار).في عام 2020، استقبلت ريو دي جانيرو أكثر من 2,1 مليون سائح. هذا العام، رغم تراجع عدد الأجانب، تسجل الفنادق نسبة إشغال بلغت 85 % بعد تبعات كارثية على القطاع جراء الجائحة.ولا يخفي بولسونارو المقرب من الإنجيليين الذين ينزعجون من الإفراط في العري في الكرنفال، عدم تحبيذه لهذا الحدث، ويبدو أن الشعور متبادل من الجهتين.فقد علق متفرجون خلال الليلة الأولى من الكرنفال صورة للرئيس البرازيلي على أقمشة صفراء كبيرة وكتبوا عليها كلمة "إرحل".وقالت نيروبي كويلو (43 عاما) وهي مسؤولة في قطاع النفط شاركت في إحدى المسيرات "الكرنفال مظاهرة سياسية ومناهضة للفاشية".وأضافت "بعد عامين من العزلة، (لهذا الكرنفال) طعم خاص، طعم انتصار العلم الذي طور لقاحا ضد الفيروس والأمل في تغيير الحكومة في هذا العام الانتخابي" الذي سيشهد انتخابات رئاسية سيترشح لها بولسونارو لولاية ثانية.



اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة