سياسة

بعد سنوات من العراك ومطالب بالحل.. قصة مثيرة لمصالحة “البيجيدي” مع “البام”


لحسن وانيعام نشر في: 25 يوليو 2021

"زواج متعة" بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، هكذا وصف بعض النشطاء الفايسبوكيين اللقاء "التاريخي" الذي جمع بين سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "البيجيدي"، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "البام"، يوم أمس السبت، وانتهى بالتوقيع على بيان وثق لمصالحة بين الطرفين، بعد سنوات من التباعد وصلت إلى درجة مطالبة قيادات العدالة والتنمية بحل حزب "البام"، للتكفير عن "خطيئة النشأة"، كما يسمونها.وفجر البيان المشترك بين الحزبين غضبا في صفوف نشطاء حزب العدالة والتنمية والذين اعتبروا بأنهم ذهبوا ضحية الاعتبارات السياسية، ودخلوا في نزاعات حادة مع نشطاء حزب الأصالة والمعاصرة، وصلت إلى حد قطع علاقات اجتماعية، قبل أن يتبين بأن الخطاب الذي كانت تسوقه قيادات "المصباح" لم يكن مبدئيا، بقدر ما كانت له سياقات سياسية طارئة. أما نشطاء حزب "البام"، فقد احتفلوا بهذا اللقاء، لأنه، في نظرهم، يفضح ادعاءات سابقة لقادة حزب العدالة والتنمية، ويؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، حسب تعبيرهم، بأن الانتقادات التي كانت توجه لحزب "الجرار" من قبل حزب "المصباح" لم تكن مبدئية، وإنما كانت مصلحية لها علاقة بالصراع حول المواقع في مشهد سياسي متحول.ويبرر قادة العدالة والتنمية التقارب بين هذا الحزب وحزب الأصالة والمعاصرة بتغييرات جوهرية قام بها هذا الأخير، ومنها فوز عبد اللطيف وهبي، بمنصب الأمين العام للحزب، وهو الذي قام بمراجعات جوهرية في خطاب "البام" وقال في انتقاد ممارسات وتصريحات مسؤوليه السابقين، ما لم يقله مالك في الخمر. لكن متتبعين، يشيرون إلى أن قادة حزب العدالة والتنمية يبحثون، في مشهد حزبي يعرف تحولات كبيرة، عن أحزاب حليفة يراهن عليها للعودة لتولي المسؤوليات الحكومية من جديد، في ظل ثقل كبير أصبح يحظى به حزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز أخنوش، والذي يتطلع لرئاسة الحكومة، في الولاية القادمة. ويكاد كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة يتقاسمان خطاب مواجهة حزب "الأحرار"، بغرض تطويق تحركاته وإضعافه لمنعه من تحقيق "الاكتساح" الذي يحلم به في الانتخابات القادمة.وحل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في خطوة تاريخية، ضيفا على المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس السبت. والتقى بالأمين العام لحزب "المصباح"، سعد الدين العثماني. وقال البيان المشترك الذي مسح كل تاريخ الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، إن اللقاء شكل فرصة لتبادل الرأي والتشاور بشأن مجمل المستجدات التي تطبع الراهن الوطني. وعبر البيان المشترك عن رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات، خاصة ما أسماه الاستعمال المريب للمال الانتخابي، واستعمال بعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين. وعبر كل من العثماني ووهبي عن إرادتهما المشتركة من أجل البناء الديمقراطي والتنموي للمغرب، إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين، وكل القوى الحية في المجتمع.

"زواج متعة" بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، هكذا وصف بعض النشطاء الفايسبوكيين اللقاء "التاريخي" الذي جمع بين سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "البيجيدي"، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "البام"، يوم أمس السبت، وانتهى بالتوقيع على بيان وثق لمصالحة بين الطرفين، بعد سنوات من التباعد وصلت إلى درجة مطالبة قيادات العدالة والتنمية بحل حزب "البام"، للتكفير عن "خطيئة النشأة"، كما يسمونها.وفجر البيان المشترك بين الحزبين غضبا في صفوف نشطاء حزب العدالة والتنمية والذين اعتبروا بأنهم ذهبوا ضحية الاعتبارات السياسية، ودخلوا في نزاعات حادة مع نشطاء حزب الأصالة والمعاصرة، وصلت إلى حد قطع علاقات اجتماعية، قبل أن يتبين بأن الخطاب الذي كانت تسوقه قيادات "المصباح" لم يكن مبدئيا، بقدر ما كانت له سياقات سياسية طارئة. أما نشطاء حزب "البام"، فقد احتفلوا بهذا اللقاء، لأنه، في نظرهم، يفضح ادعاءات سابقة لقادة حزب العدالة والتنمية، ويؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، حسب تعبيرهم، بأن الانتقادات التي كانت توجه لحزب "الجرار" من قبل حزب "المصباح" لم تكن مبدئية، وإنما كانت مصلحية لها علاقة بالصراع حول المواقع في مشهد سياسي متحول.ويبرر قادة العدالة والتنمية التقارب بين هذا الحزب وحزب الأصالة والمعاصرة بتغييرات جوهرية قام بها هذا الأخير، ومنها فوز عبد اللطيف وهبي، بمنصب الأمين العام للحزب، وهو الذي قام بمراجعات جوهرية في خطاب "البام" وقال في انتقاد ممارسات وتصريحات مسؤوليه السابقين، ما لم يقله مالك في الخمر. لكن متتبعين، يشيرون إلى أن قادة حزب العدالة والتنمية يبحثون، في مشهد حزبي يعرف تحولات كبيرة، عن أحزاب حليفة يراهن عليها للعودة لتولي المسؤوليات الحكومية من جديد، في ظل ثقل كبير أصبح يحظى به حزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز أخنوش، والذي يتطلع لرئاسة الحكومة، في الولاية القادمة. ويكاد كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة يتقاسمان خطاب مواجهة حزب "الأحرار"، بغرض تطويق تحركاته وإضعافه لمنعه من تحقيق "الاكتساح" الذي يحلم به في الانتخابات القادمة.وحل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في خطوة تاريخية، ضيفا على المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس السبت. والتقى بالأمين العام لحزب "المصباح"، سعد الدين العثماني. وقال البيان المشترك الذي مسح كل تاريخ الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، إن اللقاء شكل فرصة لتبادل الرأي والتشاور بشأن مجمل المستجدات التي تطبع الراهن الوطني. وعبر البيان المشترك عن رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات، خاصة ما أسماه الاستعمال المريب للمال الانتخابي، واستعمال بعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين. وعبر كل من العثماني ووهبي عن إرادتهما المشتركة من أجل البناء الديمقراطي والتنموي للمغرب، إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين، وكل القوى الحية في المجتمع.



اقرأ أيضاً
الإمارات تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الوطنية
جددت الإمارات العربية المتحدة التأكيد، أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “الأساس الوحيد” من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء يحفظ الوحدة الترابية للمغرب. وفي مداخلة خلال الدورة العادية للجنة الـ24، المنعقدة بنيويورك ما بين 9 و20 يونيو الجاري، أبرزت فاطمة يوسف، نائبة الممثل الدائم بالإنابة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن بلادها “تجدد تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 والتي طالما وصفها مجلس الأمن بكونها جدية وذات مصداقية وواقعية”. وأكدت الدبلوماسية أن بلادها تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي يعد الأساس الوحيد لإيجاد حل سياسي دائم لقضية الصحراء المغربية “ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ويصون الوحدة الترابية للمملكة المغربية”. وأشارت إلى أن بلادها تجدد تأكيد “دعمها الكامل” لسيادة المملكة على مجموع منطقة الصحراء المغربية وتثمن عاليا المشاريع الطموحة التي ينجزها المغرب لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية، بهدف تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. كما جددت الدبلوماسية التأكيد على موقف بلادها الراسخ في دعم سيادة المغرب ووحدته الترابية وحقوقه المشروعة. من جانب آخر، تطرقت المتدخلة إلى الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
سياسة

انعقاد مجلس الحكومة الخميس المقبل وهذا ما سيتدارسه
ينعقد، يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن المجلس سيتدارس في بدايته مشروع قانون يتعلق بإحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة وبمراكز حماية الطفولة التابعة لها وبمؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال. وأضاف البلاغ أن المجلس سيواصل أشغاله بدراسة ثلاثة مشاريع مراسيم يتعلق الأول منها بتغيير وتتميم المرسوم الصادر في شأن تطبيق أحكام القانون المتعلق بمدونة السير على الطرق بشأن المركبات، والثاني بإحداث وتنظيم المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي، والثالث بتغيير وتتميم المرسوم الصادر بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة الاقتصاد والمالية.
سياسة

بنما تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي
تعتبر جمهورية بنما مبادرة الحكم الذاتي، بمثابة “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية من أجل تسوية النزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية. وتم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك تم توقيعه اليوم الاثنين بالرباط، عقب لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير العلاقات الخارجية بجمهورية بنما، خافيير مارتينيز-آشا فاسكيز، الذي يقوم اليوم 16 يونيو بزيارة عمل للمملكة. وفضلا عن ذلك، أوضح الوزير البنمي، خلال ندوة صحفية عقب هذا اللقاء، أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، “يتعين أن تكون الحل الوحيد في المستقبل “، مؤكدا الدعم الواضح لبلاده لمبادرة الحكم الذاتي من أجل التقدم نحو اتفاق مستدام حول هذا النزاع. ويأتي دعم بنما لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، بعد قرار هذا البلد قطع جميع العلاقات مع ما يسمى ب “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، في نونبر 2024. وفي البيان المشترك ذاته أكدت المملكة المغربية وجمهورية بنما تشبثهما بقدسية مبدأي السيادة والوحدة الترابية.
سياسة

المغرب يعزز حضوره الإقليمي عبر تمرين بحري مشترك بفرنسا
يشارك المغرب، إلى جانب فرنسا وعدد من دول غرب البحر الأبيض المتوسط، في التمرين البحري المشترك "SEA BORDER 25"، الذي انطلقت فعالياته يوم 10 يونيو 2025 بمدينة طولون الفرنسية، ويستمر إلى غاية 20 من الشهر ذاته، في إطار مبادرة الدفاع 5+5. ويهدف هذا التمرين الإقليمي إلى تطوير قدرات التنسيق العملياتي بين القوات البحرية للدول المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني، خاصة في ما يتعلق بمواجهة التهديدات المرتبطة بالأمن البحري، من بينها الهجرة غير النظامية، التهريب، والجريمة المنظمة عبر الحدود. ويعرف التمرين مشاركة كل من المغرب، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، تونس، ليبيا، موريتانيا، ومالطا، في سياق الجهود الجماعية الرامية إلى دعم الاستقرار وتعزيز الأمن في منطقة غرب المتوسط. وتأتي مشاركة القوات المسلحة الملكية المغربية في "SEA BORDER 25" لتؤكد مستوى التعاون المتقدم مع نظيرتها الفرنسية، كما تعكس التزام المملكة الثابت بالانخراط في المبادرات الأمنية متعددة الأطراف، التي تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي والتصدي للمخاطر البحرية المتصاعدة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 17 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة